Connect with us

ثقافة وفن

«أمسية نجران» تعيد وهج الشعر وتؤكد جماهيريته الكبيرة

أعادت الأمسية الشعرية، التي أحياها الشاعران سليمان المانع وعبدالله عبيان والمنشد عبدالله آل فروان، الوهج للأمسيات

أعادت الأمسية الشعرية، التي أحياها الشاعران سليمان المانع وعبدالله عبيان والمنشد عبدالله آل فروان، الوهج للأمسيات الشعرية، وشهدت الأمسية حضوراً لافتاً من الجمهور الذي ملأ مسرح مركز الفعاليات والمؤتمرات بنجران.

وحرص عدد من الشعراء والإعلاميين والمهتمين على الحضور والاستمتاع بلآلئ نادرة من روائع الشعر في أولى أمسيات صيف نجران الذي تنظمه أمانة المنطقة تحت عنوان «صيفنا هائل».

الأمسية التي أقيمت (السبت) الماضي، قدمها رئيس النادي الأدبي بنجران سعيد آل مرضمة، بحضور أمين منطقة نجران المهندس صالح الداغش، وكانت بحجم ترقب الجماهير الغفيرة، إذ قدم الشاعران أجمل ما لديهما من نصوص لتضج القاعة مع كل قصيدة بالتصفيق الحار إعجاباً بقصائدهما المتفردة.

حضور الشاعرين القوي واللافت كان واضحاً منذ بداية الأمسية التي بدأها الشاعر سليمان المانع بقصيدة عن نجران، حصدت إعجاب وتفاعل الحضور، ومنها:

كيف ما افرح بالجبال وفي سهلها

والكرم يعطيك دافع معنوي

حبي لنجران من حبي لاهلها

جيتها والقلب كله مهتوي

ديرة الأمجاد ما حيٍ جهلها

كل منهم كلما احتجته خوي

إلى أن قال:

في ضيافة منبت العز وجملها

الكرم والجود والنبل جلوي

بعد ذلك، بدأ الشاعر عبدالله عبيان بثلاث بطاقات شعرية، أهدى الأولى لأمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، مؤكداً اهتمام سموه بالمجال الثقافي والشعر والشعراء، وجاء في قصيدته:

سلام يا ركن الجنوب وهيبة كبار المقام

راس جلوي يا حي راسك يا سليل أهل الشيم

بشتك ملاذ العدل والحكمة وساس الاحترام

وسجدة جبينك شمس وكفوفك بحر طيب وكرم

يا شاجع الوقفات دون الحد لي ثار القتام

وانا احمد الله في المواقف صفّنا ما ينقسم

حنا سرايا الموت والركن اليماني والمقام

وطنخة هل العوجا على صوت العزاوي والزهم

من صوّب البندق وثوّرها على (البيت الحرام)

نكسر يمينه لا رحم راسٍ يقدّيه الوهم

واستمرت الأمسية بين تألق الشاعرين المميزين سليمان المانع وعبدالله عبيان وتفاعل الجماهير المتعطشة للشعر، لتثبت تلك الأمسية علو كعب الشعر وقدرته على جذب الجماهير في حال تم اختيار الشعراء الجماهيريين أمثال المانع وعبيان.

وفاجأ الشاعر عبدالله عبيان الجمهور بقصيدة وجهها لزميله في الأمسية الشاعر سليمان المانع، أثبت من خلالها سمو الشعر وهو يجسّد تجربة المانع بمحبة كبيرة وسط تفاعل الجماهير قائلاً

صوتٍ زرع في مهجة الغيمة اوطان

باسمه نغني للقمر والسحابه

نلوم سلمى لجل غربة سليمان

من (سلة اوجاعه) لحلم الكتابه

انسان قبل الشعر وبشعره انسان

خطف بريق النجم بأول شبابه

واستعاد المانع بعض نصوصه التي ارتبطت بوجدان عشاق الشعر، مؤكداً أن الشعر الحقيقي لا يصدأ في ذاكرة عشاقه، إذ قاطعه الجمهور مراراً وهو يصدح قائلاً:

تسعين ليلة فسرت حفنة اعوام

جربت سلمى والف شكرا لسلمى

رجعت وساقت خيل الايام قدام

مرماي كانت كيف انا صرت مرمى

إلى أن قال:

بالما كتبت اغلى المبادي والاحلام

لا وا حسافه يالكتابه على الما

كما حصد الشاعر عبدالله عبيان تفاعل الحضور وهو يتجلى في إحدى قصائده متغنياً بحب نجران؛ الأرض والتاريخ والحضارة، وجاء في القصيدة:

قبل ما يغنّي الشرق الاوسط لنهر النيل

ويسحر هواه الحاج سيّد ومتولي

جذبتي الجبال الشم واهل القنا والخيل

وشموخ النخيل اللي على الوادي يصلي

يا فجرٍ يعانق نور وجهه سنا جبريل

قطف كل نجمٍ في سما العز متعلي

وصحت في عروقي جمرتين وسجد قنديل

وانا في هوى نجران راهب ومتجلي

وفي قصيدة أخرى، أروى الشاعر عبدالله عبيان ذائقة المتعطشين للشعر عندما حلّق بقصيدته «شلفا ذياب»:

عصا الشاجع المقدام في ساعة الشدات

ولا سيف ذل ٍكف راعيه مرتاعه

يزل الرفيق وروسنا تدمح الزلات

ونرفا الخطا بالطيب ما نلوي ذراعه

ولا نحسب الجودات ما بين هاك وهات

عطانا نسوقه ما حسبنا لمرجاعه

سجايا النفوس اللي تسامت عن الشكات

مثل ما تسامت قمة طويق عن قاعة

وعاد سليمان المانع متجلياً في قصيدته «وجه أمي»:

مادام ينبت سنابل قمح وجه أمي

ما يوصل الجوع لو حاول لوجداني

واللي يبيها حرام ان قلت يا عمي

لاضرب رصاصه بعيني واقطع لساني

وتألق الشاعر عبدالله عبيان في إحدى ملاحمه الوطنية، وشهدت القصيدة تفاعلاً قوياً من الجمهور، ومنها:

رياض المجد مدي لي يمين الغيم والهتان

انا شاعر وطن فوق الثريا فل جنحانه

خطفت الشعر من لمعة سيوف العز والتيجان

وسكبته في صهيل الخيل برق وهلت أمزانه

واختتم المانع الأمسية الشعرية بقصيدة مميزة تفاعل معها الحضور كثيراً. بعد ذلك حضر المنشد عبدالله آل فروان بشيلاته التي تمايل معها الجمهور طرباً ليعلن مسك الختام لأمسية ستبقى في ذاكرة محبي الشعر والنغم طويلاً.

وفي ختام الأمسية كرم أمين منطقة نجران فرسانها الثلاثة، ليسدل الستار على واحدة من أروع الأمسيات التي شهدتها ساحة الشعر في السنوات الأخيرة.

Continue Reading

ثقافة وفن

«كل الجميلات عملوا كده».. شمس البارودي تتبرأ من أدوارها الجريئة

تبرأت الفنانة المعتزلة شمس البارودي في تصريح عبر حسابها على «فيسبوك» من جميع أعمالها، وقالت إنها ندمت وكانت تتمنى

تبرأت الفنانة المعتزلة شمس البارودي في تصريح عبر حسابها على «فيسبوك» من جميع أعمالها، وقالت إنها ندمت وكانت تتمنى ألا تقدم مثل هذه الأدوار، معربة عن استيائها من فكرة توجيه انتقادات لها بالرغم من تقديم العديد من فنانات جيلها أدواراً مشابهة.

وكتبت شمس البارودي عبر «فيسبوك»: «أنا عملت أفلام كل ممثلات السينما المصرية الجميلات عملوها، وعملتها مع كبار المخرجين مش في الخفاء، وصُرحت من الرقابة، انتو كده بتهاجموا كل الفنانات اللي عملوا أدوار مشابهة، وكان عمري لا يتعدى 37 عاماً».

وعبّرت شمس البارودي عن استيائها من انتقاد أدوارها الجريئة بالرغم من تقديم فنانات أخريات تلك الأدوار: «كثير من الفنانات الجميلات شكلاً -حتى من اعتزلن- بعضهن قدمن أدواراً مشابهة، ما هجمتوش ليه الوسط كله، بلاش نفاق».

وقالت:«أنا شخصياً اعتزلت وتبرأت من أدوار مع كبار المخرجين كنت أتمنى ألا أقدمها».

أخبار ذات صلة

اعتزال شمس البارودي

اعتزلت شمس البارودى في وقت شهرتها وشبابها بعد أداء العمرة 1982، وقررت الابتعاد عن الأضواء والتفرغ للعبادة ولأسرتها، وتزوجت الفنان الراحل حسن يوسف وأنجبت منه أبناءها الأربعة، ورفضت كل عروض العودة للأضواء من جديد.

Continue Reading

ثقافة وفن

إبراهيم الحساوي.. النجم الذي تألق خارج بؤرة الضوء

ليس من السهل أن يظل الفنان وفياً لفنه دون أن تسرقه بهرجة الأضواء أو تغريه الطرق السهلة، لكن إبراهيم الحساوي، الذي

ليس من السهل أن يظل الفنان وفياً لفنه دون أن تسرقه بهرجة الأضواء أو تغريه الطرق السهلة، لكن إبراهيم الحساوي، الذي اختير أخيراً شخصية العام في مهرجان الأفلام السعودية، يثبت أن القيمة الحقيقية للفن لا تقاس بعدد العناوين ولا بمساحة الظهور، بل بعمق الأثر وصدق الأداء.

الحساوي، ابن الأحساء، وُلد 1964، وبدأ مسيرته على خشبة المسرح في ثمانينات القرن الماضي، قبل أن يشق طريقه إلى التلفزيون والسينما دون أن يتخلى عن هويته الأصيلة كممثل حقيقي، يحترم النص ويقدّس الدور. هو من أولئك الذين لا يحتاجون إلى «بطولات» شكلية ليثبتوا موهبتهم، إذ تتكئ أعماله على البساطة الظاهرة والعمق الباطن، ويكفي أن تراقب تعبيرات وجهه أو نبرة صوته لتدرك حجم ما يملكه من أدوات.

في السينما، لمع اسمه في أفلام قصيرة وطويلة شارك بها، فكان حاضراً بقوة في المشهد المستقل، متعاوناً مع أبرز مخرجي الموجة السعودية الجديدة، ومضيفاً للأعمال التي شارك فيها طاقة تمثيلية ترفع من قيمة الفيلم لا تقلل منه. أما في التلفزيون، فكانت أدواره غالباً مركّبة، تنبض بالحياة وتعكس تجارب إنسانية صادقة.

تكريم الحساوي، ليس فقط احتفاءً بفنان متمكّن، بل هو أيضاً إنصاف لمسيرة طويلة من العطاء الهادئ، وتأكيد على أن الفن الحقيقي لا يضيع، ولو تأخر الاعتراف به. إنه رمز لجيل زرع كثيراً من دون أن ينتظر التصفيق، وجاء الوقت ليحصد التقدير المستحق.

الحساوي، فنان من طراز نادر، يلمع بصمت ويُبدع بصدق، وها هو اليوم يتقدم نحو واجهة المشهد، لا كطارئ، بل كأحد أعمدته الراسخة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

محمد رمضان… جدل لا ينتهي.. وغضب شمس البارودي يزيد النار اشتعالاً

تحول اسم محمد رمضان، إلى مرادف دائم للجدل الفني والاجتماعي، ليس فقط بسبب أدواره المستفزة أحياناً أو حضوره الصاخب

تحول اسم محمد رمضان، إلى مرادف دائم للجدل الفني والاجتماعي، ليس فقط بسبب أدواره المستفزة أحياناً أو حضوره الصاخب على المسرح والشاشة، بل أيضاً بسبب ردود الأفعال المتصاعدة التي يثيرها من زملائه في الوسط الفني والجمهور على حد سواء. ورغم النجاحات الجماهيرية التي يحققها إلا أن رمضان، لم يسلم من النقد اللاذع، الذي اتخذ هذه المرة منحى شخصياً حين دخل في صدام غير مباشر مع المخرج عمر عبدالعزيز، ليفتح بذلك باباً جديداً من الاشتباك مع أحد رموز الإخراج المصري المعروفين، ويجعل والدته، الفنانة المعتزلة شمس البارودي، تتدخل على نحو نادر للدفاع عن ابنها.

شمس البارودي، التي اختارت الابتعاد عن الأضواء منذ عقود، خرجت عن صمتها لتهاجم محمد رمضان بعنف، معتبرة أنه تجاوز حدود الأدب واللياقة، عندما قلل من شأن ابنها وأعماله، دون أن يسميه صراحة، في معرض رده على انتقادات عبدالعزيز له. وأكدت البارودي، أن ابنها لم «يُطرد من النقابة»، كما زعم البعض، بل استقال بمحض إرادته، مشيرة إلى أن من يتحدث عن القيم عليه أن يراجع محتوى أعماله أولاً.

هذا التدخل من شمس البارودي، أعاد إلى الواجهة قضية استخدام الشهرة كمنبر للإساءة أو تصفية الحسابات، وطرح تساؤلات حول مسؤولية الفنان تجاه تاريخه وتجاه زملائه، خصوصاً حين يكون في موقع التأثير الواسع.

وبينما لا يزال رمضان، يواصل مشواره متحدياً الانتقادات، يبدو أن موجات الغضب المحيطة به بدأت تتجاوز الأطر الفنية، لتصبح جزءاً من مشهد متوتر يثير تساؤلاً جوهرياً: هل يمكن للنجاح وحده أن يبرر كل شيء؟

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .