Connect with us

ثقافة وفن

أدونيس: الإرهاب يستند إلى النص وإلى الواقع التاريخي

يشخّص المفكر السوري علي أحمد سعيد (أدونيس) علاقة الإسلام المُلتبسة بالعنف الذي غدا المظهر الأبرز حضوراً في إعلام

يشخّص المفكر السوري علي أحمد سعيد (أدونيس) علاقة الإسلام المُلتبسة بالعنف الذي غدا المظهر الأبرز حضوراً في إعلام المجتمعات وندوات المؤتمرات، مؤكداً أنَّ الإسلامَ اليوم لم يعُد سِمة على «عوالم خامدة تعيشُ زمناً ثقافياً واجتماعياً راكداً»، وإنما كتلة قابلة للانفجار، وتتأبى على القولبة والانصياع اللامشروط أمام إرادة عولمةٍ كاسحةٍ تقومُ على الدمج الاقتصادي والهيمنة السياسية والثقافية لليبرالية المُنتصرة منذ نهايات القرن العشرين والمُنتشية بكونها اكتشفت مفاتيح الخلاص التي تقود إلى نهاية سعيدة للتاريخ كما يزعم مبشروها.

وأوضح صاحب (الإسلام والعنف) أن الإسلام من خلال راديكالية بعض أتباعه غدا عبئاً أمنياً على العالم الليبرالي ومشاريع الهيمنة الجديدة بمعزل عن الوجه الثقافيّ الطليعيّ الذي مثّلته نخبٌ ثقافية غربية كشفت، وبصورةٍ نقدية – تفكيكية، عن المركزية الغربية وعن إرادة الهيمنة التي تقودها من خلال ذلك النقد الوجيه الذي نزع النقاب عن النسبية الثقافية.

ويرى أدونيس أن همّ الإسلام الحركي اعتقال التاريخ، وتكبيل التقدم، وطمس الذاتية، وإلغاء بُعد المجهول في الذات والعالم؛ ما يوجب تحرير العالم والوجود من هيمنة النص المُؤسِّس وعِتق المعرفة من المُسبَّق، لافتاً إلى أن الرؤية الدينية القائمة على عنفٍ بنيوي لا يُمكنُ أن تتأسَّس عليها الحياة المدنية الحديثة أو احترام حقوق الإنسان، بحكم انعزال مؤسَّساته الرسمية عن قيم الأنوار والأنسنة التي كانت في أساس مشروع الحداثة الضخم.

وحمّل أدونيس الوحدانية المسؤولية باعتبارها مُؤسَّسة تاريخية وثقافية؛ همها الأكبر القضاء على التعدد الثقافي في الفضاء المُتوسطي وخنق ثقافة السؤال ومُغامرات العقل.

ويذهب إلى أن كل رؤية شمولية تحمل جرثومة الاستبداد والأحادية التي تستبعد المُختلف وتقمع المُغايرة وتطمسُ التعدد، وحينها لا يُمكن للرؤية الشمولية المغلقة أن تحفل باحترام الآخر المُختلف ثقافياً أو بالديموقراطية سياسياً إلا من خلال «خرق ثقافي» ونقد جذري لها. وعدّ الموقفَ الإسلاميَّ التقليدي الناهل من الرؤية الإسلامية النهائية للعالم والأشياء دعوة واضحة إلى العنف الذي يطرح مشكلاتٍ خطيرة على العالم اليوم، مشيراً إلى أن فهم حاضر الإسلام يحتاج النظر إليه باعتباره تاريخاً ومُؤسَّسة وسلطة، وبرزت فيه بصورةٍ جلية البنية القبلية وشهوة الهيمنة والمال مع ما رافق ذلك من مُمارسات عنفية كان أبرزها إقصاء الآخر وقتل المُعارضين ومُطاردة الفكر المُختلف، وتمثل الفعل العنفي في أساس المُجتمع الإسلامي الأول والدولة الإسلامية الأولى، التي عززت فكرة الحبل والولادة بالواحدية والتكرار؛ المتمحورة حول السلطة السياسية التي تفرضُ قراءتها الخاصة للنص المُقدَّس بما يخدمها ويُبرِّرُ توجهاتها وأفعالها.

وذهب إلى أن منشأ الإسلام لم يخلُ من (الجينيالوجيا) التاريخية التي تربطه بسياقاتٍ حضارية واقتصادية وسياسية جعلت منه نتاجاً للصِّراع على النفوذ القبلي في الجزيرة العربية أولاً وحوض المتوسط لاحقاً. وكانت التجارة عاملاً مهماً في ذلك كما كان هاجسُ السلطة مركزياً. فولدت الوحدانية الإسلامية، باعتبارها تأسيساً للواحدية على الأرض وكانت، بذلك، تأسيساً لعالم أمبرياليّ خالٍ من التعدد الثقافي والفكري والسياسيّ. ظلت الوحدانية إيديولوجية للإمبراطورية الناشئة واغتصاباً لفسيفساء العالم الثقافية، مضيفاً بأن الأمر لا يتعلق بالإسلام فحسب، وإنما بكل منظومةٍ أيديولوجية شمولية لا مكان فيها للمُختلف.

وتساءل (عرّاب الحداثة العربية): هل خرج العنفُ الذي يُمارَسُ باسم الإسلام اليوم من النصوص التأسيسيَّة لهذا الدين أم من الواقع الذي يعيشه المُسلمون؟ من الرؤية التي كرَّسها الإسلام للوجود والعالم والمرأة والآخر؟ أم من تراجيدياً التاريخ البائس الذي جعل من المُسلمين ضحايا يبحثون عن خلاصهم في التشبث بالهوية والتطهر من العالم، مؤكداً أن الاعتماد على النصوص التأسيسية لثقافةٍ ما قد لا يُساعدنا كثيراً على فهم حاضرها المُعقد أو فهم علاقاتها المُلتبسة مع الآخر، فالنصوص لا تنتجُ التاريخ ولا يُمكن اعتبارها أسباباً أولى – بالمعنى الفلسفي الميتافيزيقي – تتحكمُ بخيوط الفوضى الكونية التي يُهيمن عليها العنف باسم الدين اليوم، كونها ذاتها نتاجاً للتاريخ ولبنياتٍ أنثروبولوجية عميقة حدَّدت مصائرَ العلاقات بين البشر ومُجمل الرموز التي ستشكل الحكايات التأسيسية لتجربة البشر في الوجود، مرجحاً أن الإرهاب اليوم لا يستندُ إلى مرجعية القرآن بمعزل عن التاريخ الفعليِّ للمسلمين الذين ظلوا عرضة للاضطهاد والاستعمار الغربي من جهةٍ، وضحايا لاستبداد وفساد الدولة العربية الوطنية من جهةٍ أخرى.

Continue Reading

ثقافة وفن

«رزق الهبل» يُعيد منى زكي للسينما

تعاقدت الفنانة المصرية مني زكي على فيلم سينمائي يحمل اسماً مؤقتاً هو «رزق الهبل» من تأليف جورج عزمي تحت قيادة المخرجة

تعاقدت الفنانة المصرية مني زكي على فيلم سينمائي يحمل اسماً مؤقتاً هو «رزق الهبل» من تأليف جورج عزمي تحت قيادة المخرجة كاملة أبو ذكري، وإنتاج المنتجة شاهيناز العقاد.

وتجرى منى زكي بالفترة الحالية على عقد جلسات عمل مكثفة للتحضيرات والاتفاق على الخطوط العريضة لقصة الفيلم، الذي سيكون مفاجأة للجمهور.

ويبدأ تصوير الفيلم قريباً فور الانتهاء من التجهيزات والتحضيرات المطلوبة والمعاينات الخاصة بأماكن التصوير، إذ من المنتظر عرضه خلال العام الحالي.

ويشهد هذا الفيلم السينمائي التعاون الثاني بين منى زكي وكاملة أبو ذكرى بعد تعاونهما سويّاً وقدما معاً فيلم «عن العشق والهوي» عام 2006.

وفي سياق آخر، تنتظر منى زكي عرض فيلم الست، الذي يعد واحداً من أضخم مشاريع الإنتاج السينمائي المنتظرة في 2025، إذ سيتناول أسراراً جديدة في حياة أم كلثوم، كما أن الجمهور سيرى كوكب الشرق بشكل مختلف.

ويشارك في بطولة الفيلم عدد من النجوم بجانب منى زكي، ومنهم عمرو سعد الذي يلعب شخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وهو ضيف شرف بالأحداث، وآسر ياسين، ومحمد فراج، أحمد خالد صالح، إضافة إلى سيد رجب، تامر نبيل وغيرهم من النجوم، والعمل من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد.

يذكر أن فيلم «رحلة 404» يعد آخر أعمال منى زكي، الذي عرض في السينمات عام 2024، وضم العمل كلاً من محمد ممدوح، محمد فراج، خالد الصاوي، شيرين رضا، محمد علاء، جيهان الشماشرجي، عارفة عبدالرسول، سماء إبراهيم، رنا رئيس، وشادي ألفونس، تأليف محمد رجاء، وإخراج هاني خليفة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

«أحمد وأحمد».. أول بطولة مشتركة بين السقا وفهمي

أسدلت الشركة المنتجة لفيلم «أحمد وأحمد» بطولة النجمين المصريين أحمد السقا وأحمد فهمي، الستار عن بوستر جديد للعمل،

أسدلت الشركة المنتجة لفيلم «أحمد وأحمد» بطولة النجمين المصريين أحمد السقا وأحمد فهمي، الستار عن بوستر جديد للعمل، كاشفة موعد طرح العمل المقرر أن يشارك ضمن أفلام صيف 2025.

ونشرت الشركة المنتجة بوستر فيلم «أحمد وأحمد»، عبر الحساب الرسمي على موقع «إنستغرام»، وظهر السقا وفهمي متصدرين البوستر بين مزيح من الكوميديا والأكشن.

وكشفت الشركة الموعد النهائي لطرح الفيلم، حيث المقرر طرحه في موسم الصيف، وتحديدًا في 2 يوليو القادم، وسط ترقب كبير من جمهور النجمين، لا سيما أن هذا التعاون يُعد الأول بينهما.

وتتمحور قصة الفيلم حول شخصية «أحمد» الذي يقرر العودة إلى مصر للاستقرار بعد سنوات من الغربة، لكن سرعان ما تتعطل خططه بعد تعرض عمه «أحمد» لحادثة غامضة يفقد على إثرها الذاكرة، ليكتشف بعدها أن عمه يترأس إمبراطورية إجرامية خطيرة، فتبدأ الأحداث في التصاعد بين المفاجآت والمواجهات.

الفيلم يضم نخبة من النجوم: أحمد السقا، أحمد فهمي، جيهان الشماشرجي، طارق لطفي، غادة عبدالرازق، علي صبحي، محمد لطفي، رشدي الشامي، حاتم صلاح، إضافة إلى ضيوف الشرف منهم: أوس أوس، إبراهيم حجاج، والعمل من فكرة وسيناريو وحوار أحمد درويش ومحمد عبدالله، وإخراج أحمد نادر جلال.

وعلى جانب الدراما، يواصل أحمد فهمي تصوير مسلسل «ابن النادي»، والعمل من تأليف مهاب طارق، وإخراج كريم سعد، وإنتاج طارق الجنايني، ويعرض على منصة «شاهد» قريبا، حيث تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

تركي آل الشيخ يكشف مفاجأة فيلم «الفيل الأزرق 3»

كشف رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ صورة جديدة من جلسة تحضيرية لفيلم «الفيل الأزرق 3»، ما أشعل حماس متابعي

كشف رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ صورة جديدة من جلسة تحضيرية لفيلم «الفيل الأزرق 3»، ما أشعل حماس متابعي السلسلة ورفع سقف التوقعات للجزء القادم.

وشارك تركي آل الشيخ، صورة عبر حسابه الرسمي بمنصة «فيسبوك» برفقة عدد من صُنّاع العمل، منهم المؤلف أحمد مراد، والمخرج مروان حامد، إلى جانب المنتج أحمد بدوي، وعلق قائلًا: «الفيل الأزرق هيكون نار»، مع وضع «إيموشن» يشير إلى مفاجأة.

وينتظر الجمهور بداية تشويقية ومثيرة للجزء الثالث من فيلم «الفيل الأزرق» مع مغامرة جديدة يقودها كريم عبدالعزيز بعدما انتقلت إليه اللعنة في نهاية الجزء الثاني من العمل.

وعُرض الجزء الثاني من الفيل الأزرق عام 2019 وحقق نجاحا كبيرا، ودارت أحداثه في إطار رعب تشويقي، استكمالًا لأحداث جزئه الأول الذي عرض عام 2014، حيث ظهر يحيى الذي لعب دوره كريم عبدالعزيز، ليدخل في العديد من الأزمات والصراعات خلال زيارته لمصحة نفسية، ويحاول حل مجموعة من الألغاز مع تتابع الأحداث.

وشارك في بطولة الجزء الثاني من الفيل الأزرق، كل من كريم عبدالعزيز، نيللي كريم، هند صبري، إياد نصار، شيرين رضا، تارا عماد، الراحلة مها أبو عوف، أحمد خالد صالح، مروان يونس، ولاء الشريف، خالد الصاوي، وتارا عماد، تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .