Connect with us

السياسة

هل دقت ساعة الحساب بين أمريكا و«الناتو»؟

كشفت الحرب الروسية على أوكرانيا، هشاشة المنظومة الأمنية في الدول الأوروبية التي تعتبر قلب العالم، واكتشف الغرب

كشفت الحرب الروسية على أوكرانيا، هشاشة المنظومة الأمنية في الدول الأوروبية التي تعتبر قلب العالم، واكتشف الغرب أيضا أن طموحات «القيصر» الروسي لا تزال كبيرة على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي، وأن روسيا برئاسة فلاديمير بوتين لم تعد تنظر إلى نفسها أنها من ضحايا الحرب الباردة، ذلك أن بوتين نفذ كل تهديداته ضد أوكرانيا ولا تزال العملية العسكرية مستمرة على الرغم من العقوبات الاقتصادية.

بعد هذه الحرب التي ستنتهي عاجلاً أو آجلاً، هناك شكل جديد بكل معنى الكلمة للأمن العالمي، فرضته الفلسفة الروسية أنه لا يمكن استخدام الدول ضد الدول كما فعل «الناتو» باستخدام أوكرانيا للضغط والتخويف الأمني ضد روسيا، ذلك أن سؤال الأمن الوطني هو الأكثر أهمية في هذه الحرب.

وبعد انتهاء الأسبوع الثالث من الحرب الروسية، بدأت ملامح تسوية على الطريقة الروسية، بعد أن أحكم الجيش الروسي سيطرته على المناطق الإستراتيجية في الشرق والغرب والجنوب، ونسف أية محاولات للناتو لتشكيل جسر بري عسكري لدعم الجيش الأوكراني، هذه التسوية الروسية التي طرحها بوتين تقوم على 3 مبادئ، فيما تم التقدم في المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني حول 15 نقطة، إلا أن شيئا متماسكا من هذه التسوية لم يظهر على السطح.

وبحسب صحيفة «فايننشال تايمز» الأمريكية، فإن المقترح الروسي يقوم على وقف إطلاق النار وانسحاب روسيا إذا أعلنت أوكرانيا الحياد، بالإضافة إلى تخلي كييف عن الانضمام للناتو والتعهد بعدم استضافة قواعد عسكرية أجنبية، ولم يظهر أن أوكرانيا ستقبل بهذه الخطة، إذ رفضت مقترحاً لتحولها إلى دولة محايدة على غرار النمسا أو السويد، بينما توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الكونغرس الأمريكي طالبا برد عالمي لوقف ما أسماه الرعب الروسي وفرض عقوبات جديدة على موسكو لإيقاف آلتها الحربية.

ويرى مراقبون أن فشل حلف شمال الأطلسي في تحجيم النفوذ الروسي في الدول المحيطة بروسيا، لا يجعله قادرا على الاستمرار في شكله الحالي، إذ أطاح بوتين بمراكز القوة الأوكرانية في ثلاثة أسابيع دون أن يحرك الناتو حجرا باستثناء العقوبات التي بلغت حدودا جنونية ضد روسيا ورئيسها، بل إن بوتين حتى الآن لم يستخدم سلاح الغاز الذي من شأنه أن يحول أوروبا إلى صقيع في حال تم قطع الغاز الروسي عنها، وبالتالي فالناتو ليس بهذه القوة التي يظهر بها وقد كشفت الحرب الأوكرانية حدود القوة الأطلسية.

هذه الرؤية -حول ضعف الناتو- تستند إلى الدوافع وراء تشكيل هذا الحلف الذي استند إلى ثلاثة أهداف، وهي: مواجهة نفوذ وتمدد الاتحاد السوفيتي، القضاء على العداوة العسكرية التي كانت بين الأوروبيين وسببها الحروب العالمية من خلال حضور أكبر للولايات المتحدة في القارة، وأخيرا تشجيع الأوروبيين على اندماج سياسي أكبر.

وبالنظر إلى العوامل الثلاثة التي تأسس لأجلها الناتو؛ يمكن القول إن نفوذ الاتحاد السوفيتي قد انتهى بعد الحرب الباردة، وإن الاستفزازات الأوروربية للأمن القومي الروسي هي التي أدت إلى هذه الحرب في أوكرانيا، بينما الاندماج السياسي انتهى مع «بريكست» حين خرجت أقوى اقتصادات الدول الأوروبية (بريطانيا)، من الاتحاد الأوروبي.

لقد كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أكثر الرؤساء الأمريكيين صراحة في الحديث عن الاتحاد الأوروبي والناتو، حيث جادل بعدم قوة ومتانة الاتحاد الأوروبي، وذهب البعض إلى القول بأن خطة ترمب كانت تعمل على الإطاحة بالاتحاد الأوروبي الذي كان يصفه بعد خروج بريطانيا بـ«الاتحاد الهش».

على المستوى العسكري، يمكن القول إن الولايات المتحدة منذ التأسيس للناتو كانت القوة الكبرى التي يستند عليها الأوروبيون، والآن باتت أمريكا ترى أنها الحامل الرئيس لهذا الحلف الذي لم يتمكن من وقف الجيش الروسي في أوكرانيا.

وإذا استعرضنا الأرقام العسكرية والمالية لحلف الناتو ندرك حقيقة هذا الحلف واليد الأمريكية الطولى في صموده طوال السنوات الماضية، بعد انهيار حلف وارسو السوفييتي في التسعينات، إذ يبلغ مجموع النفقات العسكرية لدول الناتو أكثر من 1.2 تريليون دولار، أغلبها من نصيب الولايات المتحدة، التي تستحوذ لوحدها على 881 مليار دولار سنويا، وتأتي في المرتبة الثانية المملكة المتحدة بـ72 مليار دولار، ثم ألمانيا بنحو 64 مليار دولار.

وبحسب مراقبين ومحللين للشأن الأوروبي، فإن مجموع النفقات العسكرية لمعظم دول الحلف لا تتجاوز 370 مليار دولار؛ أي أنها لا تساوي حتى نصف النفقات الأمريكية. ولهذا السبب لا تتردد الولايات المتحدة في مطالبة دول الحلف برفع نفقاتها العسكرية لتبلغ نسبة 3% من الناتج الداخلي الخام.

أمام هذا المشهد فإن الناتو لديه مراجعات طويلة بعد انتهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، ولعل ساعة الحساب بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة ستكون قريبة جدا من أجل إعادة النظر بكل هذه المليارات التي لم تتمكن من استقرار قلب العالم، وكان بوتين الكاشف الأول لهذا الحلف بعد الحرب الباردة.

Continue Reading

السياسة

الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة

دعت المديرية العامة للدفاع المدني إلى أخذ الحيطة والحذر، وضرورة البقاء في أماكن آمنة والابتعاد عن أماكن تجمُّع

دعت المديرية العامة للدفاع المدني إلى أخذ الحيطة والحذر، وضرورة البقاء في أماكن آمنة والابتعاد عن أماكن تجمُّع السيول والأودية وعدم السباحة فيها، والالتزام بالتعليمات المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، لاستمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة، حتى الأحد القادم.

وأوضحت المديرية أن منطقة مكة المكرمة ستتأثر بأمطار متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول وتساقط البرد ورياح هابطة مثيرة للأتربة والغبار لتشمل القنفذة وخفيفة إلى متوسطة لتشمل الطائف وميسان وأضم والعرضيات والمويه والخرمة ورنية وتربة والليث، كما ستتأثر منطقة الرياض بأمطار متوسطة إلى غزيرة لتشمل عفيف والدوادمي والقويعية وشقراء والغاط والزلفي والمجمعة ورماح، وخفيفة إلى متوسطة لتشمل الرياض العاصمة وحوطة بني تميم والحريق والمزاحمية والخرج وضرما والدرعية وحريملاء ومرات وثادق.

وأشارت المديرية إلى أن منطقتي عسير وجازان ستتأثر بأمطار متوسطة إلى غزيرة، ومتوسطة على مناطق القصيم والشرقية والباحة، وخفيفة على منطقتي المدينة المنورة ونجران.

Continue Reading

السياسة

الديوان الملكي: خادم الحرمين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء في المملكة الخميس القادم

صدر عن الديوان الملكي اليوم البيان التالي:

«بيان من الديوان الملكي»

تأسياً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

صدر عن الديوان الملكي اليوم البيان التالي:

«بيان من الديوان الملكي»

تأسياً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الاستسقاء، فقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم الخميس الموافق 26 من شهر جمادى الأولى 1446هـ حسب تقويم أم القرى، فعلى الجميع أن يكثروا من التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه، والإحسان إلى عباده والإكثار من نوافل الطاعات من صدقات وصلوات وأذكار، والتيسير على عباد الله وتفريج كربهم، لعل الله أن يفرج عنا وييسر لنا ما نرجو، وينبغي على كل قادر أن يحرص على أداء الصلاة، عملاً بسنة رسول الله صلى الله وعليه وسلم، وإظهاراً للافتقار إلى الله جل وعلا، مع الإلحاح في الدعاء، فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه.

نسأل الله جلت قدرته أن يرحم البلاد والعباد، وأن يستجيب دعاء عباده، وأن يجعل ما يُنزله رحمة لهم ومتاعاً إلى حين، إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

Continue Reading

السياسة

نائب وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع نظيره الروسي

التقى نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي فيرشينين،

التقى نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي فيرشينين، على هامش المؤتمر العاشر لتحالف الحضارات المنعقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، إضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .