Connect with us

ثقافة وفن

مخاض

جاءتهما آلام المخاض والوضع وكأنهما اتفقتا سويّاً على الميعاد والساعة..أكلت الغيرة قلب أمي.. جارتها الصديقة خانتها

جاءتهما آلام المخاض والوضع وكأنهما اتفقتا سويّاً على الميعاد والساعة..

أكلت الغيرة قلب أمي.. جارتها الصديقة خانتها وأنجبت ذكراً، وأنا جئت أنثى..

سرعان ما مضت فترة الفطام حتى أخذ عِقد الفطرة ينفرط بين ثنائياتنا كمهد لتوأمين غير متطابقين سوى لحظة الوصول تبادلت أمّانا النوع.

كانت جارتي تقول لي: أنتِ ابنتي التي تمنيتها، ‌فكنت أناديها بأمي.

‌منحتني ضفائر محلاة مجدولة بالحنان، ولمسة عجزت أمي الحقيقية أن تضعها في دفتر مهادي، وكانت أمي تتودد للآخر «نديدي» الذكر أنت الولد الذي حَلمت به دوماً..

وحين خرجنا من جيبيهما، كطائرين صغيرين ينقران بمنقارهما قشرة البيض الصلبة..

كان قد بدأ هوسه بحمل المسدس، ودس الطلقات بداخله، ثم يختبئ خلف الجدران ليوقع بأقرانه، ويتصنَّع بفمه أصوات الموت المختلفة.. ويزحف على بطنه ويجتاز الخندق، والأسلاك الشائكة، ولم يتخطَ حاجز العاشرة، وسط إعجاب وفخر العائلة.

أما أنا فلا أنجو من «جَرّيّ» من شَعري عندما تضبطني أمي المتنكرة لي.. وأنا أقلدها فوق السطوح لحظات تأدية دور الزوجة ثم يولج من «جعبتي» القصيرة مضغة قطن أنقش بها حياة، وأدس الرأس التشكيلي في الثدي اليابس استدعي الحليب.

لا أتوانى عن أي محاولة ولو كانت فاشلة للبقاء..

في الحصة الاحتياط سألتهُ المُعلمة: ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟

أجابها: أريد أن أكون ضابطاً وأحارب.. وتباهى أمامنا الصغار بحركاته العنيفة وإلمامه بأنواع الذخيرة والسلاح.

سألتني السؤال نفسه، فأجبت: أريد أن أصبح معلمة؛ لأعلم أطفالي، أو طبيبة؛ لأعالج الفقراء..

دوماً ما كان يقع ضحية الآخرين، وعلى الجبهة.. كان ضحية الجهل والتسلط، فعاد ملطخاً بالعار.

وفي كل مرة يكبر يلهث خلف أصوات القذائف، مُعد أن يكون ضمن عالم شديد التعقيد يحكمه الذكور، يتباهون وهم يشعلون فتيل العالم!

في البيت، وهي تحتسي فنجان القسوة بداخل المعتاد تتذكر الصفعة التي هوت على خدها عندما تجرأت لأول مرة وأشعلت سيجارة..

يفوح من تحويجة البن الازدواجية والتناقض.

تتذكر بأنها.. لم تختر أن تصبح معلمة؛ كي تقضي عمرها تحارب وتعاني من أضرار الموت.

لم تختر أن تصبح طبيبة لتكون ضمادة لنزيف لا ينتهي..

ما كُتب أعلى جبينها المليء بالشقاء لم يكن من ضمن أجوبتها على المعلمة ذات طفولة بلهاء.

فلماذا إذاً تحارب وحدها بمنتصف الطوابير الخاثرة؟

Continue Reading

ثقافة وفن

في جدة.. موعد عرض مسرحية «ألف تيتة وتيتة» لأكرم حسني

أعلن الحساب الرسمي لفعاليات موسم جدة عبر «إنستغرام»، عن تنظيم عرض المسرحية الكوميدية «ألف تيتة وتيتة»، بطولة

أعلن الحساب الرسمي لفعاليات موسم جدة عبر «إنستغرام»، عن تنظيم عرض المسرحية الكوميدية «ألف تيتة وتيتة»، بطولة الفنان المصري أكرم حسني، ومجموعة من نجوم الفن، بعد النجاح الكبير الذي حققته المسرحية في «موسم الرياض».

وسيتم تنظيم مسرحية «ألف تيتة وتيتة» على مسرح «سيتي ووك» في «موسم جدة»، بدءاً من 1 مايو القادم، وتستمر حتى 3 مايو.

وروّج الحساب الرسمي لـ«موسم جدة» للمسرحية عبر «إنستغرام»، مرفقاً منشوراً ترويجياً للعمل قائلاً: «استعدوا لأحلى ليلة مع مسرحية ألف تيتة وتيتة من 1 إلى 3 مايو.. احجز تذكرتك الآن».

وتدور مسرحية «ألف تيتة وتيتة» في رحلة مليئة بالكوميديا والمغامرة، والعمل من إخراج محمد أوتاكا، وتأليف أحمد سعد والي، ومهاب حسين، وإبراهيم صابر.

أخبار ذات صلة

ويشارك في بطولتها عدد من النجوم، منهم الفنان أكرم حسني، وبيومي فؤاد، وميرنا جميل، وبدرية طلبة، ومحمد أوتاكا، ومصطفى غريب، ويقدمون أداءً جماعياً يسعى إلى تقديم مزيج من الكوميديا والإثارة.

وخاض أكرم حسني موسم دراما رمضان الماضي بمسلسل الكابتن، الذي عُرض في 15 حلقة، وشارك في بطولته آية سماحة، وسوسن بدر، وأحمد عبدالوهاب، ورحمة أحمد، وأحمد الرافعي، ومحمد رضوان، وسامي مغاوري، وعمر شرقي، ومؤمن نور، وميمي جمال، ووئام مجدي، قصة أيمن الشايب، تأليف عمرو الدالي، وإخراج معتز التوني.

Continue Reading

ثقافة وفن

«ابني السبب».. فنانة شهيرة تدافع عن نفسها بعد تعرّضها للتنمر

كشفت الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور عن السبب وراء خروجها للرّد على منتقديها بعد تعرضها للتنمر على مظهرها الخارجي

كشفت الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور عن السبب وراء خروجها للرّد على منتقديها بعد تعرضها للتنمر على مظهرها الخارجي وتقدمها في العمر، إثر مقطع فيديو ظهرت فيه برفقة طفلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت ريهام عبدالغفور خلال فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أن ردّها على الانتقادات بشأن تقدم سنها دون خضوعها لعمليات تجميلية جاء بدافع الحفاظ على مشاعر نجلها الصغير.

وأوضحت عبدالغفور أن نجلها يعاني منذ أكثر من عام من فكرة الموت والتقدم في العمر، وقالت: «ردّي على الانتقادات التي اتهمتني بأنني كبرت وعجّزت كان بدافع الحرص على مشاعر ابني الصغير».

وتابعت: «ابني يُعاني منذ أكثر من عام من خوف شديد من فكرة الموت والتقدم في العمر، عندما تعرضت لهذه التعليقات شعرت أن ردّي العلني هو رسالة دعم لمشاعره أكثر مما كان ردّاً على الجمهور نفسه».

وأثارت ريهام عبدالغفور أخيراً موجة من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تصدرت «الترند» بسبب تعرضها للتنمر على مظهرها الخارجي، معربة عن غضبها واستيائها من تعليقات البعض، التي وصفتها بالمؤذية.

أخبار ذات صلة

وكتبت عبر حسابها الرسمي على «تيك توك»، قائلة: «ممكن تتناقشوا في موضوع إني كبرت وعجّزت، وشكلي بقى عنده 70 سنة، بس ياريت بعيد عن صفحتي لأن أولادي بيتأذوا لما يشوفوا إن أمهم بيتنمروا عليها عشان حاجة مش بإيدي».

يذكر أن ريهام عبدالغفور، شاركت في رمضان 2025 بمسلسل «ظلم المصطبة» وشاركها البطولة إياد نصار وفتحي عبدالوهاب وبسمة، من تأليف أحمد فوزي صالح، وسيناريو وحوار محمد رجاء وإسلام حافظ، وإخراج هاني خليفة.

أحداث مسلسل «ظلم المصطبة» دارت داخل المجتمع الريفي، وتحديداً في مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وناقش عدداً من القضايا الاجتماعية المرتبطة بالعادات والتقاليد العرفية التي تتحكم في مصائر الناس.

Continue Reading

ثقافة وفن

سيرة مخرجة شجاعة.. هيام الكيلاني تاريخ من الإخراج المحترف يستحق الحفاوة

في زمن تتزاحم فيه الشعارات على حساب الكفاءات، تقف المخرجة السعودية الدكتورة هيام الكيلاني، كصوتٍ نقيّ وسط ضجيج

في زمن تتزاحم فيه الشعارات على حساب الكفاءات، تقف المخرجة السعودية الدكتورة هيام الكيلاني، كصوتٍ نقيّ وسط ضجيج الادعاء، تكتب تجربتها بأصابع الحرفية، وتُخرِج من عدسة رؤيتها مشهداً نادراً للإبداع الحقيقي في المشهد الإعلامي السعودي.

على مدار نحو عقدين من الزمن، شكّلت هيام الكيلاني علامة فارقة في تاريخ الإخراج التلفزيوني بالمملكة، إذ لم تكن مجرد امرأة خلف الكاميرا، بل كانت عقلاً فنياً يزرع البصيرة في كل لقطة، وروحاً مبدعة تنسج من برامج الأسرة والطفل، ومن الوثائقيات متعددة اللغات، لغةً تلفزيونية أصيلة تنحاز إلى القيمة قبل الصورة، وإلى المعنى قبل الزخرفة.

تؤمن الكيلاني، أن الإخراج ليس فقط مهنة، بل مسؤولية معرفية وجمالية، ولذلك كانت دائماً من المُطالبات بأن تُسند هذه المهنة إلى مختصين ومختصات، يملكون أدواتها العلمية والعملية، بعيداً عن المزاجية والشللية التي تعيق حركة الإبداع، وتُقصي أصحاب الكفاءة لحساب المجاملة أو الفوضى المهنية.

وخلال سنواتها في القناتين الأولى والثانية، أخرجت مئات البرامج، منها ما ارتبط بموسم رمضان، ومنها ما تناول أسماء الله الحسنى، وسير نساء مسلمات، وحقائق إسلامية، ومناسك الحج والعمرة، وقدّمتها بثلاث لغات: العربية، الإنجليزية، والفرنسية. كما تركت بصمتها الهادئة والمؤثرة في برامج الطفل والأسرة، لتصنع إعلاماً يُربّي كما يُمتع، ويزرع الوعي كما يرسم البهجة. وتظل الكيلاني، نموذجاً نادراً للمخرجة المثقفة، التي ترى في السينما طموحاً مشروعاً لا صخباً استعراضياً، قيمة جمالية كبرى لا ساحة للمزايدات، وتحتفظ لنفسها بحلم سينمائي أصيل، تدرك تماماً أن اكتماله لا يحتاج إلى سبق صحفي بقدر ما يحتاج إلى بيئة احترافية، وأكاديمية حقيقية، تنتج فنانين لا مجرد طارئين.

ولعل ما يزيد من أهمية تجربتها، أنها كانت وما زالت من الأصوات التي تطالب بتمكين المخرجات الرائدات على أسس مهنية، وتفتح الأبواب أمام خريجي الإعلام والمبدعين الحقيقيين، لا القفز على الفرص عبر الألقاب المعلّبة. فالمجال، كما ترى، يجب أن يكون ساحة لمن يمتلك الأدوات والرؤية، لا لمن يكتفي بالصورة والضوء.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .