Connect with us

ثقافة وفن

هل حانَ زمنُ المصالحة بين «الغذامي» و«أدونيس»؟

منذ طرْحِ الناقد عبدالله الغذامي لمصطلح الفحولة في كتاب «النقد الثقافي»، وهو في هجوم مستمرٍّ على أبرز العيوب النسقية،

منذ طرْحِ الناقد عبدالله الغذامي لمصطلح الفحولة في كتاب «النقد الثقافي»، وهو في هجوم مستمرٍّ على أبرز العيوب النسقية، داخل الثقافة العربية؛ حيث هيمنة الذكوري على ما عداه، وتهميش الأنثوي وما اتصل به من صفات، وكان أحد ضحايا الهجوم قد تمثَّل في الشاعر والمفكِّر «أدونيس»؛ إذ اتَّهمه بالرجعي، والنسقي، الساعي إلى تكريس هيمنة الفحولة على الثقافة، ومواصلة وأد الإبداع الأنثوي، مثلما مارس أهل الجاهلية وأد البنات ودفنهن.

‏الاتهامُ المباشر أعقبهُ صراع وتراشقٌ إعلاميٌّ بين الرجلين؛ ظهر تارة عبر التصريحات المباشرة، وتوارى تارة خلف الآراء والتوصيفات، ربما هدأ لفترة من الزمن، لكنه سرعان ما يعاود الاشتعال مع كل مناسبة، أو سؤال حول الموضوع، ورغم مضي ربع قرن على نشر الغذامي لكتابه؛ ما زال العداء قائماً بينهما.

‏أعداءُ الأمس من الصعب أن يصبحوا أصدقاء اليوم؛ لهذا لم يكن غريباً غيابُ الغذامي عن محاضرة «الشعر قبل الإسلام»، التي ألقاها أدونيس في الطائف، عبر دعوة من «أكاديمية الشعر العربي»، ومنصتها «رَوِي»، وفيها أفاضَ بتمجيد شعراء الجاهلية، مبيِّناً مقدار الاستفادة منهم في تأسيس الحداثة، ناسباً إليهم ما وصل إليه الشعر من تقدُّم، فلا حداثة فعلية إلا إذا اقترنت بالعودة إلى الجذور، والاهتم أم بالبناء عليها، وهذا الرأي يوافق رأي الغذامي المطروح في كتبه المختلفة؛ كـ«الصوت القديم الجديد» و«القصيدة والنص المضاد».

وجود أدونيس في عمق الصحراء، وإلقاؤه محاضرة عن الشعر العربي قبل الإسلام، تشمل العودة إلى الجذور، وتمجيد شعراء الجاهلية، واعتبارهم مؤثرين في شعراء اليوم، يشير إلى قدرته على التجدُّد، عبر مراجعة الأفكار وتصحيحها، فذلك المتمرِّد، الثائر، المحطِّم للأغلال، الرافض لكل قديم، المؤمن بالحداثة وقيمها، أعاد حساباته، وآمن بجدوى العودة إلى الأصول، والاستفادة منها في البناء.

‏مراجعةُ الأفكار والمواقف، من سمات كبار المفكِّرين والأدباء، فـ«طه حسين» استدرك رأيه «في الشعر الجاهلي» حين اكتشف خطأه، ليعود فيما بعد وينشر الكتاب منقحاً ومصحَّحاً، وهو ما ينطبق على أدونيس نفسه في لقائه الحواري مع الإعلامي والأديب «محمد رضا نصرالله»، الذي أخذ في مساءلته حول مشاريعه الفكرية والشعرية، ليختم إجابته بجملة في غاية الأهمية، توضِّح مكانة المرأة وإمكانياتها؛ حيث «باتت -المرأة- تتقدَّم على الرجل شعرياً»!

‏ليس من السهل على أدونيس الإدلاء بتصريح خطير كهذا، فالرجل المتَّهم بالفحولة، واتِّباع نسَق يُعلي من ثقافة الذكورة وامتهان ما يمتُّ إلى الأنثى بصلة، يقدِّم اعترافاً بأحقيَّة المرأة وامتلاكها لإمكانيات كبيرة، تمكِّنها من اعتلاء المنصة، ومزاحمة كبار الشعراء الذكور، والتفوُّق عليهم، فعبر هذا التصريح طوى حِقبة كاملة من الهيمنة الذكورية على المشهد الشعري، وفتح الباب واسعاً أمام مشاركة المرأة في صناعة الثقافة، والمشاركة في صياغة المستقبل.

‏ نظرةٌ متطوِّرة، تقدُّمية، جريئَة، مثيرةٌ للجدل، لكن لها دواعيها وأسبابها، إذ الحضور المتنامي للمرأة على الساحة الشعرية، وآخره فوز «عائشة السيفي» بمسابقة أمير الشعراء؛ أعاد توجيه البوصلة باتجاه الإبداع، متجاوزاً النظرة القاصرة إلى جنس وجنسيَّة المبدع، فالأجدر والأحق والأكثر إبداعاً وإدهاشاً، يظلُّ الأكثر حظاً لنيل الجائزة، والفوز بالمسابقة.

‏ اعترافُ أدونيس نقَضَ حكم الغذامي، حيث وصفه بالرجعي، والفحولي، والمنتمي لنسَق ثقافي يمجِّد قيم الفردية والأنانية؛ ما يشير إلى مراجعته لأفكاره، والعودة عن الأخطاء، حين تتضح أمامه، فهل حان زمن المصالحة بينهما، وإنهاء قطيعة استمرَّت زهاء ربع قرن؟

Continue Reading

ثقافة وفن

حسن الرداد يرد على شائعات الصور المتداولة لسفر الفنانين في كأس العالم للأندية.. ما القصة؟

خرج الفنان المصري حسن الرداد، للرد على شائعات الصورة المتداولة لسفر عدد من الفنانين المصريين وقيل إنها التُقطت

خرج الفنان المصري حسن الرداد، للرد على شائعات الصورة المتداولة لسفر عدد من الفنانين المصريين وقيل إنها التُقطت خلال حضوره لتشجيع النادي الأهلي في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، الأمر الذي أثار الجدل على موقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وظهر حسن الرداد في الصورة المتداولة إلى جانب الفنانة المصرية ليلى علوي والإعلامية المصرية بوسي شلبي، وتداولت الشائعات حول حضورهم كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة.

وعلى الفور نفى الرداد كل تلك الأنباء ومهاجماً من نشر الصورة دون تحقق، حيث أوضح خلال مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على منصة «إنستغرام»، أن جميع الصور المتداولة قديمة ولا علاقة لها بكأس العالم للأندية.

وقال الرداد: «في صورة انتشرت ليا مع نجوم كبار بيقولوا إننا في أمريكا علشان نشجع كأس العالم للأندية، دي صورة قديمة وأنا في مصر مش في أمريكا».

وهاجم الرداد من نشر تلك الصورة، حيث أوضح: «اللي نزل الصورة دي بيتسلى وده اسمه تقل دم وسماجة، يا ريت نشجع من غير ما نلجأ للفبركة أو الاستظراف».

وعلى الصعيد الدرامي، قدم حسن الرداد في موسم دراما رمضان الماضي لعام 2025 مسلسل «عقبال عندكوا»، وشهد العمل عودته للتعاون مع زوجته الفنانة إيمي سمير غانم بعد فترة غياب، في تجربة درامية جمعت بين الكوميديا والتشويق.

وشارك في بطولة المسلسل بجانب حسن الرداد وإيمي سمير غانم نخبة من نجوم الكوميديا، من بينهم محمد ثروت، إنعام سالوسة، سليمان عيد، علاء مرسي، عارفة عبدالرسول، وحجاج عبد العظيم، والعمل من تأليف أحمد سعد والي وعلاء حسن وإخراج علاء إسماعيل.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

«جنات» تلتقي للمرة الأولى مع الجمهور السعودي في جدة

تستعد الفنانة المغربية جنات لإحياء أولى حفلاتها في المملكة العربية السعودية ضمن فعاليات مهرجان «نوستالجيا فورها»،

تستعد الفنانة المغربية جنات لإحياء أولى حفلاتها في المملكة العربية السعودية ضمن فعاليات مهرجان «نوستالجيا فورها»، وذلك غداً الجمعة الموافق 13 يونيو في جدة سوبر دوم.

كما شاركت جنات جمهورها بمقطع فيديو من كواليس البروفات، أرفقته بتعليق عبر حسابها الشخصي بمنصة «إنستغرام»، قائلة: «تحضيرات حفل 6/13، فورها نوستالجيا، حفلات جدة».

ومن المتوقع أن يشهد الحفل حضورًا جماهيريًا لافتًا، خصوصا أنه يأتي كأول ظهور غنائي لجنات على مسرح سعودي، وستقدم خلاله باقةً من أبرز أغانيها مثل: مش رجولة، والبادي أظلم، وضعت منك، وغيرها من الأغاني التي تركت بصمة في مسيرتها الفنية.

ويشارك في الحفل نخبة من نجوم الألفينات الذين شكلوا وجدان جيل كامل، من بينهم: الفنان أحمد باتشان، فرقة واما، الفنانة اللبنانية مايا نصري، الفنان إيوان، الفنان ماساري، فرقة بلو، الفنان هيثم سعيد، الفنان يوسف العماني، والفنان أحمد الشريف.

يُذكر أن آخر أعمال الفنانة جنات كان تقديمها تتر مسلسل «الأميرة ظل حيطة»، وجاء تحت عنوان «ظل حيطة»، والذي تم عرضه خلال موسم رمضان 2025، وحقق صدى جماهيريًا واسعًا بفضل الأداء الصوتي المميز لها، وكلمات الأغنية التي لامست قضايا اجتماعية مهمة، لاسيما ما يتعلق بعلاقات الزواج والخذلان.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

ملتقى تنومة الدولي يكرم الدكتورة منال الرويشد

كرّم ملتقى ربيع تنومة الدولي للفنون البصرية 2025، رئيسة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية السابقة الدكتورة منال

كرّم ملتقى ربيع تنومة الدولي للفنون البصرية 2025، رئيسة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية السابقة الدكتورة منال بنت عبدالكريم الرويشد، ضمن 100 فنان تشكيلي شاركوا في فعاليات الملتقى الذي تناول دور الفن التشكيلي في دعم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بتنظيم من نادي عناقيد للفنون البصرية، وبرعاية من بلدية محافظة تنومة، في مقر الملتقى الكائن بواجهة تنومة بمنطقة عسير.

استعرضت الرويشد خلال الأمسية الثقافية التي شاركت فيها، مفهوم التنمية المستدامة انطلاقاً من القرار الدولي الذي يمثل اتفاقاً عالمياً يهدف إلى تحسين جودة الحياة وحماية كوكب الأرض وفق خطة تمتد حتى عام 2030، عبر تنفيذ 17 هدفاً تنموياً، مشيرة إلى أن المملكة بصفتها عضواً مؤسساً في الأمم المتحدة، كانت من بين 192 دولة تبنت هذا الاتفاق.

وأشادت بدور القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- في تمكين المرأة، وكذلك بالدور الفاعل الذي يلعبه الأب والأخ والزوج والابن في تمكينها وتحفيزها على التميز والتفرد في الأداء، بما يضيف لإنجازات المرأة السعودية في وطن العزة والكرامة.

وسلطت الدكتورة منال الضوء على تجربة جامعة المجمعة الرائدة في هذا المجال، من خلال تأسيس «مركز سيفال» المعني بتقديم برامج تدريبية وورش عمل تطبيقية للفنانين التشكيليين، تهدف إلى تعزيز الوعي والتفاعل مع أهداف التنمية المستدامة. وأوضحت أن هذه الجهود أثمرت عن إنتاج أعمال فنية تشكلت من خلالها رسائل بصرية قوية تم عرضها في معرض مصاحب لمؤتمر دولي بعنوان «الجامعات وأهداف التنمية المستدامة 2030: المستهدفات والممارسات»، حيث تم تكريم الفنانين المشاركين ومنحهم شهادات باعتبارهم خبراء في هذا المجال.

ودعت الرويشد خلال حديثها إلى البناء على هذه التجربة الوطنية النوعية، مؤكدة أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الفن التشكيلي في نشر مفاهيم المحبة والسلام والجمال، وتوجيه الرسائل البصرية لخدمة الإنسانية وقضاياها الكبرى، لاسيما في ظل التحضير لمعرض «إكسبو الرياض 2030» الذي تستضيفه المملكة، والذي يشكل فرصة مثالية لتجسيد هذه الرسائل على المستوى الدولي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .