التقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في منطقة الجبل الأخضر بسلطنة عُمان، اليوم (الإثنين)، وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وذلك خلال زيارته الرسمية للسلطنة.

واستعرض الجانبان العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وناقشا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزار الأمير فيصل بن فرحان ووزير خارجية سلطنة عُمان، منفذ الربع الخالي الحدودي الرابط بين المملكة والسلطنة، واطلعا على التجهيزات الحديثة التي تشمل صالات إنهاء إجراءات المسافرين، إضافة إلى التسهيلات اللوجستية والإدارية لتيسير حركة العبور، التي تهدف لتعزيز الزيارات والتبادل التجاري وتسهيل التنقل بين البلدين الشقيقين.

حضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عُمان إبراهيم بن بيشان، والمدير العام لمكتب وزير الخارجية وليد السماعيل.

دشّن أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المشرف العام على متاحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، المرافقَ الحديثةَ للمقرِّ الرئيس للمتحف الدولي للسيرة النبوية، وذلك خلال زيارته مقرَّ المتحف جوار المسجد النبوي الشريف.

ويؤكّدُ مشروعُ سلسلة متاحف السيرة النبوية، الذي ينطلق من مقرِّه الرئيس بالمدينة المنورة، على عظيم استحقاق المملكة العربية السعودية للمرجعية الأُولى والصدارة الدائمة في خدمة القرآن الكريم والسنّة الشريفة، وما يحظيان به من عنايةٍ واهتمامٍ كبيرَين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله.

وتضمُّ المَرافقُ الحديثةُ جناحَ «طيبة أنوار وآثار»، ومنصّةَ «إتحاف» الرقمية، والموسوعات العلمية في السيرة النبوية والمسجد النبوي الشريف، كأنَّكَ تَرَاهُ، وهو عملٌ نبويٌّ حضاريٌّ، تُشرِف عليه رابطةُ العالم الإسلامي، وأُقيم بدعمٍ كبيرٍ من إمارة منطقة المدينة المنورة، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة.

واطّلع أمير منطقة المدينة المنورة على جناح «طيبة أنوار وآثار»، الذي يُقدِّمُ عرضاً موثّقاً عن المدينة النبوية الشريفة عَبر أكثر من 20 قسماً متنوعاً، يشمل أهمّ الآثار والمعالم التاريخية والحضارية والاجتماعية للمدينة النبوية في عهد النبي ﷺ، ويضمُّ بانوراما للحُجرة النبوية الشريفة، ومحاكاة لبناء المسجد النبوي الشريف، وخيمة الطبّ النبوي، والبرنامج اليوميّ للنبي ﷺ، عبر تجربة تفاعليّةٍ ثريّةٍ، كأنَّكَ تعيشُ أحداثَ السيرة النبوية الشريفة.

وفي إطار دعْم التحوّل الرقمي، دشَّنَ سموه منصة «إتحاف» الرقمية، وهي نافذةٌ تفاعليّةٌ حديثةٌ تُتيح للزائر استكشاف السيرة النبوية عَبر جولاتٍ افتراضيّة، والاطلاع على مكتبة علميّةٍ تأصيليّةٍ، وموسوعاتٍ معرفيّةٍ في خدمة القرآن الكريم والسنّة الشريفة تزيد على 350 مؤلفاً، وإصداراً مترجَماً إلى أهمّ اللغات العالمية، إضافة إلى متابعة أخبار المتاحف والمبادرات ذات الصلة، مما يُعزِّزُ من نشر السيرة النبوية بوسائل عصريّةٍ مبتكرة.

كما زار سموُّهُ جناحَ جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم والسنّة الشريفة والحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، واطّلعَ على ما تُقدِّمُه المملكة من أعمالٍ عظيمةٍ، وجهودٍ مُباركةٍ لإبراز رسالة الإسلام التي جاءت رحمةً للعالمين.

تشارك مدينة الطائف -المُصنّفة كمدينة أدبية ضمن شبكة اليونسكو للمدن المبدعة- بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة، بجناح خاص في الدورة الـ49 من معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب المُقام في العاصمة الأرجنتينية خلال الفترة من 22 أبريل حتى 12 مايو 2025م.

وتُجسد مشاركة مدينة الطائف امتداداً لرؤية هيئة الأدب والنشر والترجمة في تصدير المشهد الثقافي السعودي عالمياً، وإبراز المنجز الأدبي المحلي، لا سيما من خلال تسليط الضوء على الطائف كأول مدينة سعودية تنضم إلى شبكة اليونسكو للمدن المبدعة في مجال الأدب، إذ يكتسب حضور الطائف بُعداً خاصاً في ظل اختيار مدينة الرياض ضيف شرف لمعرض 2025، مما يعزز الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في تعزيز الحوار الحضاري والانفتاح على الثقافات حول العالم.

ويُعد معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب أحد أكبر وأهم التظاهرات الثقافية في أمريكا اللاتينية والعالم، إذ يستقطب سنوياً أكثر من مليون زائر من القرّاء والناشرين والمبدعين من مختلف أنحاء الدول، ويشكل منصة رئيسة للتبادل الثقافي والحوار الحضاري، ويمنح المشاركين فرصة فريدة للتعريف بإنتاجهم الأدبي والانفتاح على تجارب أدبية متعددة الثقافات.