انضمت أستراليا إلى الحلفاء الغربيين في تصنيف حماس بالكامل «تنظيماً إرهابياً»، وأدرجت حكومة كانبرا اليوم (الجمعة)، الحركة الفلسطينية على قائمة التنظيمات الإرهابية، لتصبح أحدث دولة غربية تقدم على هذه الخطوة. وقالت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز خلال الإعلان عن تصنيف 8 منظمات، أن آراء حركة حماس والجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى التي جرى إدراجها في القائمة مقلقة للغاية، ولا مكان في أستراليا لعقائدها البغيضة. وأكدت أنه من الضروري ألا تستهدف قوانيننا الأنشطة الإرهابية والإرهابيين فحسب، بل أيضاً المنظمات التي تخطط وتمول وتنفذ هذه الأفعال.

وأفادت الحكومة الأسترالية بأن تصنيف حماس تنظيماً إرهابياً، يأتي لردع العنف السياسي والديني.

ويضع إدراج حركة حماس في هذا التصنيف قيوداً على تمويلها، إضافة إلى بعض الأنشطة المتعلقة بالحركة قد تصل عقوبتها إلى السجن 25 عاماً.

وكانت أستراليا تكتفي خلال العقدين الماضيين بتصنيف الجناح العسكري لحماس «كتائب عزالدين القسام» تنظيماً إرهابياً، لكنها أعلنت قبل أسابيع عزمها توسيع التصنيف ليشمل الحركة بجناحيها السياسي والعسكري.ويضيق القرار الأسترالي الخناق الغربي على حماس، ويصعب عملية حصولها على الأسلحة وقيد حركتها، وفق مراقبين.

تعتبر الولايات المتحدة أول دولة غربية وضعت حماس بالكامل على لائحة الإرهاب في عام 1997، ثم لحقت بها كندا في نوفمبر 2002.ومنذ عام 2003، يضع الاتحاد الأوروبي الحركة بالكامل على لائحته للتنظيمات الإرهابية، رغم رفعها دعاوى قضائية أمام المحاكم الأوروبية إلا أنها انتهت العام الماضي إلى تثبيت وضع حماس على قوائم الإرهاب.وتلتزم الدول الأوروبية الأعضاء في التكتل، بالتصنيف الجماعي لحماس بالكامل كتنظيم إرهابي. لكن ألمانيا قررت المضي قدما واتخاذ إجراءات أكثر ضد الحركة في يونيو الماضي، عندما مرر البرلمان قرارا بحظر جميع شعارات ورموز حماس في الأراضي الألمانية.وفي نوفمبر الماضي، انضمت بريطانيا إلى الجبهة الغربية ضد حماس، عبر إعلانها حظر الحركة الفلسطيينية بالكامل على أراضيها، قبل أن تلحق بها أستراليا اليوم وتصنف الحركة إرهابية.وبذلك، فإن الدول والتكتلات الرئيسية في الغرب تصنف حماس بالكامل تنظيما إرهابيا، ما يضرب استراتيجية الحركة في جمع الأموال في هذه الدول عبر التبرعات والأنشطة التجارية والمالية، وهو الأمر الذي يضعف قدرات الحركة على تطوير ترسانتها من الأسلحة وتنفيذ عملياتها.