Connect with us

ثقافة وفن

معرض الرياض للكتاب يزيح القطيعة بين «الواقعية» و«الفانتازيا»

أجمع مشاركون على نجاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 في تحقيق أهدافه وفق الخطة المرسومة، فالمعرض الأكبر والأقوى

أجمع مشاركون على نجاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 في تحقيق أهدافه وفق الخطة المرسومة، فالمعرض الأكبر والأقوى شرائيًا أزاح القطيعة بين الإنتاج المعرفي الشرعي، والفكري، والفني، وأنهى الانفصام بين الواقعية والفانتازيا، وأهدى ثماره الكلمات لنجومه (القُرّاء)، وجمع الناشرين بالمؤلفين بعشاق المعرفة، في واجهة الرياض على مدى عشرة أيام ليطوي غدًا بساط التداول والتفاعل مودعًا بأطيب ذكريات.

ضيوف: معرض الرياض رقم صعب فاق التوقعات

ثمّن الشاعر اللبناني شوقي بزيع، الدعوة لحضور معرض كتاب الرياض، الذي سمع عنه كثيرًا؛ قبل أن يرى أثناء مشاركته ما أبهجه من تكامل بين صناعة النشر، والفعاليات المصاحبة، وإقبال الشبان والفتيات على شراء الكتب الورقية، وقال بزيع: المعرض يعبر عن ما بلغته المملكة من نهضة شاملة، والانخراط في العصر، مشيرًا إلى الحضور الملفت في الندوات والأمسيات، متطلعًا لمزيد من القفزات الحضارية للمملكة.

وعدَّ الشاعر المغربي مراد القادري، الحضور والمشاركة في معرض الكتاب ذكرى أثيرة في الوجدان، والسيرة الذاتية، بحكم ما يجده الضيف من عناية واهتمام، وما يستشعره من حميمية تواصل وتفاعل من النخب ومن القراء، موضحًا أنه شارك في ندوة الجوائز مقدمًا لورقة عن (أول جائزة توقّعُ لصاحبِها جوازَ العبُور الرمزي نحو عالم الضوءِ طالعًا من حُدُود الظلّ والعتمة). وأسهم بورقة في ندوة (هل المؤسسات الثقافية الحكومية تشجع العمل الثقافي أم تقيّده؟). وربط الموضوع بأفق السياسات الثقافية، ودورها في تعزيز الهوية الوطنية وتثمين التنوع الثقافي ودعم التعبيرات والصناعات الإبداعية وتأمين حق الفرد والجماعة في الولوج إلى الثقافة. فيما أبدى الشاعر المصري سامح محجوب دهشة بالمعرض الذي فاق التوقعات، وقال: التقدم وبعث الروح القومية للشعوب يبدأ وينتهي بالوعي والمعرفة، وهذا ما ترجمته المملكة العربية السعودية ترجمة مبينة بمعرضها الدولي للكتاب الذي فاق كل توقعاتي تنظيمًا وإدارةً وثراءً ثقافيًا وفنيًا وفكريًا عبر أكثر من 200 فاعلية ثقافية وفنية وفكرية كانت كفيلة أن تعكس بوضوح وجلاء الروح الجديدة التي تنبعث من كل ركن بالمملكة، ولست مبالغًا إذا قلت إن معرض الرياض الدولي للكتاب بهذه الطفرة النوعية التي حققها فى دورته الحالية، من فهم عميق لمغزى وقيمة ودور الثقافة في الإعلان عن الشخصية الوطنية للإنسان، سوف يصبح رقمًا يصعب تجاوزه بين المعارض الدولية للكتاب.

بالناشرين كان البدء

عقد مؤتمر الناشرين الدولي أعماله المقامة على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2022، وتناول أبرز التحديات المؤثرة في صناعة النشر، وكيفية توفير أفضل المواد التعليمية والأعمال الأكاديمية للمعلمين والمتعلمين والمكتبات، وتعامل دور النشر المتخصصة، مع المتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الجديدة، في ظل المتغيرات التي أحدثتها تبعات جائحة كورونا في المجتمعات، والاتجاهات المختلفة في النشر التربوي، وأن التطور على الصعيد التقني يتطلب تجهيز الطفل لاستيعاب التطور المستقبلي، وقدم المؤتمر ثلاث ورش عمل عن وظيفة الوكيل الأدبي، وتشجيع محترفي صناعة الكتاب السعوديين، إضافة إلى ورشة تمثّلت في مقابلة مع أحد الكتّاب العالميين.

المكتبة التونسية فصل من فصول ثقافة المملكة

أوضحت ممثلة المكتبة الوطنية التونسية بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022 سهام بن مبروك، أن المعرض فرصة جميلة لترويج ونشر الثقافة التونسية، وتشابك وتلاقح الحضارات والمعارف، وتأصيل الروابط الأخوية والثقافية بين المملكة والجمهورية التونسية، مشيرة إلى أن هذه العلاقات ممتدة منذ الأزل. وأكدت أن الأدب السعودي يصل إلى تونس عبر الكتب ومواقع التواصل الاجتماعي، فالسعودية رائدة في الكتابة الأدبية، وتحتوي على قامات في الأدب والثقافة وعدد كبير من المؤلفين والقصصيين والأدباء غنيين عن التعريف وفي وشتى المجالات الفكرية، والعلمية، والدينية، والتاريخية. وأوضحت أن «كتاب الرياض» باب للتعارف والانفتاح وتبادل الخبرات بين الثقافتين، مشيرة إلى حسن تنظيم المعرض وتوفر الخدمات وسبل العناية، مفيدةً أن المكتبة الوطنية التونسية مكتبة عصرية مرقمنة تحوي متحفًا افتراضيًا افتتح أخيرًا. ومن أهم مشاريع المكتبة «الأذن تقرأ»، و«قاعة المكفوفين- لبرايل»، وأيضًا «نواة الأطفال»، كما أتاحت للجميع الرصيد المرقمن للقراء وسهولة التعامل مع الفهارس. وبينت أن هناك تعاونًا بين المكتبة التونسية وعدد من المكتبات السعودية؛ كمكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز ومشروع الفهرس العربي الموحد وعدد من المؤسسات الأخرى، متعشمة في عقد المزيد من الشركات والتعاون لتبادل الكتب والمنشورات الخاصة بين المكتبات في المملكة وتونس.

الفلسفة وسؤال لماذا ندرس تاريخها؟

كان للفلسفة وعشاقها ودارسيها حضور مبهج في معرض الكتاب، وقدم طالب دراسات عليا في قسم الفلسفة بجامعة ميونيخ الوليد عادل السقاف، ورقة في معرض الكتاب موضحًا فيها أن أي طالب جامعي في سنته الأولى في كلية الطب أو العلوم في الغالب لن يحدثه أحد عن تاريخ تخصصه. ولن يدرس نظريات جالينوس والرازي الطبية، ولا آراء أرسطو وابن رشد الفيزيائية. إلا أن الإجراء يختلف في أقسام الفلسفة، فلماذا يعطي الفلاسفة وطلاب الفلسفة هذا الاهتمام الخاص لتاريخها؟ لم لا ندرس الفلسفة ومشكلاتها مباشرة بدل من تاريخ الفلسفة؟ ويرى السقاف أهمية السؤال وحاجة طرحه في هذه المرحلة المبكرة من الاهتمام الفلسفي في المملكة، كونه سؤالًا محددًا لشكل وطبيعة تواجدها مستقبلًا. وأورد ثلاث ذرائع للإعراض عن تاريخ الفلسفة، كون دراسة الفلسفة المعاصرة تكفي عنه، وكونه مضادًا لروح الفلسفة الباحثة، كالعلوم الطبيعية عن الحقيقة، لذا يجب النظر في المشكلات مباشرة دون التاريخ، ولأن التاريخ يسجن طلابه في تصورات ومشكلات قديمة لا تعبر بالضرورة عن مشكلات العصر، ونقض الذرائع ببيان عدم كفاية الفلسفة المعاصرة، واختلاف طبيعة التطور العلمي والفلسفي، لذا لا تشبه الفلسفة العلم الطبيعي في جميع الوجوه، كون تاريخ الفلسفة محررًا من سجن التصورات المعاصرة، ومساحة رحبة لإعادة النظر في الجديد والمعاصر ومعاملته نقديًا، مؤكدًا أهمية دراسة تاريخ الفلسفة، على أن تكون في المقام الأول فلسفية، تعتني بأفكار الفلاسفة، وحججهم، وبفحص قوة وضعف هذه الحجج مع اختبار صحتها المنطقية، وصدق مقدماتها.

هيئة الطهي حاضرة بالسليق العالمي

حضرت في معرض الكتاب عروض الطهي الحية عبر وصفات مميزة قدمها عدد من الطهاة المحليين والعالميين، وتواصلت الفعاليات المتزامنة مع ساعات نشاط المعرض. ونجح الشيف عبدالله الشريدة في تقديم طبق «السليق» بطريقة مغايرة، مع المحافظة على هوية الأكلة من النكهات والمكونات. وقال الشريدة: إن تطوير المطبخ السعودي وتعديله يتمثّلان في التقديم الأحدث مع المحافظة على النكهة، وتوفير الكميات الكبيرة وعدم الهدر وحفظ النعمة، وإدخال طرائق مبتكَرة لتفادي الهدر، مع الاستمتاع بالمذاق الأصلي للأكلات الشعبية السعودية، مشيرًا إلى أن الأكل السعودي يجب ألا يكون حكرًا على المطاعم الشعبية، بل يجب أن يقدم بطرق معاصرة قابلة للتداول عالميًا.

ارتحال الموسيقى من الجزيرة العربية إلى أفريقيا بالفتوحات

لم تغب الفعاليات الموسيقية نظريًا وتطبيقيًا، فمن الندوات التفاعلية ندوة «ارتحال مقامات موسيقية من الجزيرة العربية إلى شمال أفريقيا»، وناقشت كيفية انتقال المقامات الموسيقية من الجزيرة العربية إلى أفريقيا، من خلال الفتوحات الإسلامية؛ إذ كانت السبب الرئيسي لتمددها من تونس إلى شمال أفريقيا ثم إلى الأندلس، فيما جاء مقام البياتي على رأس القائمة التي ارتحلت مع العرب، إضافة إلى هجرة رائد الموسيقى أبو الحسن علي بن نافع الموصلي الشهير بـ«زرياب» من بغداد إلى الأندلس التي أسهمت بارتحال الموسيقى والمقامات بأشكال مختلفة، ما أثرى المضمون الثقافي، كون الموسيقى تتأقلم مع المحيط أو البيئة الحاضنة لها، وتحافظ على إيقاعها الخاص، ليظل الاختلاف في التطبيق وليس في كتابة المقام.

عمر خيرت يقدِّم أعذب مقطوعاته في جامعة نورة

ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠٢٢، استضاف مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، الفنان عمر خيرت ليقدم طائفة من أعذب موسيقاه، التصويرية، ومن أعماله المشارِكة في المناسبات المصرية والعالمية وموسيقى الأفلام، ومنها: موسيقى باليه «العرافة والعطور والساحرة» لفرقة الباليه الكندية، وموسيقى عرض بانوراما العبور القصيد السيمفوني، والموسيقى الرابسودية العربية، ومقطوعات موسيقية لمهرجان قرطاج في تونس، وأوبريت روح أكتوبر، ومقطوعة موسيقية في مهرجان جرش في الأردن، وأوبريت تل العمارنة، وموسيقى افتتاح دورة الألعاب العربية في القاهرة، وموسيقى احتفالية تسليم رئاسة الاتحاد الأوروبي من سلوفانيا إلى فرنسا، إضافة إلى مجموعة من معزوفاته القديمة وألحانه التي عزفها في القرن الماضي، وأحدث أعماله التي عُرضت في المسلسلات والحفلات والمهرجانات الغنائية الحديثة. يُذكر أن الفنان خيرت عُرف بعزف وتأليف المقطوعات الطويلة، ونال عدداً من الجوائز، ومنها «أوسكار السينما المصرية» المقدَّمة من جمعية فن السينما المصرية عام 2005.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يزور الجناح السعودي في «إكسبو 2025 أوساكا»

زار وزير الثقافة رئيس اللجنة التوجيهية لمشاركة المملكة في معارض إكسبو الدولية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان،

زار وزير الثقافة رئيس اللجنة التوجيهية لمشاركة المملكة في معارض إكسبو الدولية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، اليوم جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا في مدينة أوساكا في اليابان، في إطار زيارته الرسمية لليابان.

وكان في استقبال وزير الثقافة لدى وصوله للجناح، نائب وزير الثقافة رئيس اللجنة التنفيذية لمشاركة المملكة في معارض إكسبو الدولية حامد بن محمد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان بن إبراهيم الطوق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور غازي فيصل بن زقر، والرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان، والمشرف العام على وكالة الفعاليات والمهرجانات الثقافية مدير عام إدارة المشاريع المؤسسية بوزارة الثقافة مي الرشيد، ومدير الجناح السعودي المشارك في إكسبو 2025 أوساكا المهندس عادل الفايز.

وتجوّل على أقسام الجناح الوطني، مطلعاً على تصميمه، وآخر ما وصلت له الأعمال الإنشائية في الجناح بمقر المعرض الدولي الذي يفتح أبوابه خلال أبريل 2025.

واستمع إلى شرح لتفاصيل تجربة الزائر، وأقسام الجناح الوطني؛ الذي يقدم محتوى معرفياً للركائز الثلاث المُشتملة على تاريخ المملكة في صورة قصة تأخذ المشاركين في رحلة لاستكشاف ثقافات المملكة، وتقاليدها، وقيمها التي تشكل الركائز الأساسية لهويتها، ويسلط الجناح الضوء على التحول الجذري الكبير الذي يطرأ على المملكة اليوم، ومساهماتها في خلق مستقبل أفضل للعالم.

ويجسد تصميم جناح المملكة المشارك في إكسبو 2025 أوساكا الذي أنجزته شركة «فوستر + بارتنرز» المعمارية الرائدة، البيئة الطبيعية للمملكة، مازجاً التشكيلات الصحراوية مع عناصر معمارية حديثة في إشارة إلى الصلة الوثيقة بين التراث التاريخي والتطور المستقبلي، ويحمل التصميم المستوحى من مفهوم المسؤولية البيئية عناصر ذات انبعاثات كربونية منخفضة، ويحتوي على نظام إضاءة موفر للطاقة، ويوظف تقنيات جمع مياه الأمطار، إلى جانب تزويده بألواح طاقة شمسية لإنتاج طاقة نظيفة.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزارة الثقافة تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين»

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا استوديو بالرياض، وهو مهرجانٌ يجوب في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف المهرجان في هذه النسخة ثقافة الجمهورية العراقية ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويعيش فيه الزائر رحلةً استثنائية عبر الزمن، حيث يسلّط الضوء على محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، ويشمل أعمالًا فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعًا ثقافيًا أنيقًا وإبداعًا في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف» وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين، ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصورًا لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافية من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين، وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفن السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

وأخيرًا قسم «درب الوصل» الذي يستعرض مجالاتٍ مُنوَّعة من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، حيث يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافة السعودية والعراقية، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح، ومنطقة المطاعم التي تُقدم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءًا من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجارب فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسية، هي: (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين 1,600,000 ريال، إذ نال كل فائز من كل فرع 200,000 ريال.

وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة ثمن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات أربعة وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

بعد ذلك كُرّم الفائزون بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة، ففي فرع (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنشر من المملكة العربية السعودية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالمحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، وللهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.

وفي فرع (أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية): مُنحت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربية من جمهورية مصر العربية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية): مُنحت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربية المتحدة في فئة المؤسسات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُوية اللُّغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبل زاهر للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وتمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

يُذكر في هذا السياق أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تؤكد دور المجمع في دعم اللغة العربية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابة، وتعزيز مكانتها عالمياً، ورفع مستوى الوعي بها، إضافة إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللغة العربية؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .