Connect with us

السياسة

أمير الشرقية: يوم الصمود لكل مواطن سعودي على مدى 3 قرون

تكتسب المنطقة الشرقية من المملكة أهمية قصوى؛ نظراً لتميز موقعها الطبيعي الذي يمتد 700كم على ساحل الخليج العربي،

تكتسب المنطقة الشرقية من المملكة أهمية قصوى؛ نظراً لتميز موقعها الطبيعي الذي يمتد 700كم على ساحل الخليج العربي، ويسهم في جذب الأنظار إليها كونها حلقة وصل بين العالم الخارجي والمناطق الأخرى القريبة منها، وتعد المباني القديمة شاهدا على إنجازتها.

ومرت المنطقة بفترات متفاوتة من الاستقرار وعدمه إلى أن دخلها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود في منتصف ليلة الإثنين 25 جمادى الأولى 1331هـ (8 مايو 1913م) وفي صباح اليوم التالي استسلم متصرف الأحساء العثماني وجنود حاميته فأعطاهم الملك عبدالعزيز الأمان وأمر بترحيلهم عن طريق العقير، ثم أرسل الملك عبدالعزيز حملة إلى القطيف فقامت باستردادها، حيث عادت جميع المنطقة تحت الحكم السعودي وانضمت للمناطق الأخرى من المملكة.

اكتشاف النفط

بدأت أعمال اكتشاف النفط في عام 1925م حينما بدأت شركة ستاندرد أويل أف كاليفورنيا «سوكال آن ذلك وشيفرون حالياً» في حفر بئر الدمام الأولى؛ التي لم تأت نتائجها محققة للتطلعات، ولكن لأن الدلائل كانت تشير إلى وجود الزيت والغاز فقد استمرت الشركة في حفر 9 آبار متتالية إلى أن تحقق الحلم في 3 مارس 1928، حيث أنتجت بئر الدمام 7 كميات كبيرة من البترول بعد حفرها على عمق 1441 متراً في طبقة أطلق عليها اسم (الطبقة الجيولوجية العربية)، فدخلت بذلك المملكة عصر صناعة البترول.

وقد بدأت أعمال التصدير للزيت الخام في نفس العام عن طريق فرضة صغيرة في الخبر كان الزيت عن طريقها يشحن إلى البحرين، وفيما بعد تم بناء فرضة رأس تنورة التي بدأت في استقبال ناقلات الزيت، حيث تم شحن أول دفعة من الزيت عن طريقها في 11 ربيع أول 1358هـ الموافق 1 مايو 1939م، وذلك في احتفال رسمي رعاه الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وقد زاد إنتاج الزيت بشكل ملحوظ، فقبيل عام 1944م كان متوسط الإنتاج لا يتعدى 20000 برميل يومياً، وفي عام 1949م وصل الإنتاج إلى 50000 برميل يومياً، أما في عام 1970م فقد بلغ معدل الإنتاج 305000 برميل يومياً إلى أن سجل رقماً قياسياً عام 1980، حيث وصل إلى 9631366 برميل يوميا.

يوم الصمود

وأكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن يوم التأسيس يأتي اعتزازا بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، واستذكاراً لتلك العلاقة الوثيقة والممتدة بين المواطنين وقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل 3 قرون وحتى يومنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- الذي يشهد فيه الوطن والمواطن نهضة تنموية شاملة في المجالات كافة وعلى جميع المستويات.

وقال سموه: «إن يوم التأسيس هو يوم الفخر والصمود لكل مواطن سعودي يستلهم فيه قوته وإصراره والوقوف لردع أي محاولات لبث الفرقة وعدم الاستقرار والتشتت، وقد تجلى فيه حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين -حفظهما الله- بتخليد تاريخ الوطن وأبطاله للأجيال الحالية والمستقبلية، بعد أن جاء التأسيس المبارك على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- مؤسس الدولة السعودية الأولى، حيث كانت بلدة الدرعية العاصمة الأولى للدولة في عام 1139هـ 1727م، فقد أسس دولة على نهج ودستور القرآن الكريم وسنة النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، لتتواصل المسيرة من بعد الدولة السعودية الأولى والثانية حتى قيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، ولله الحمد فقد سار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها».

وسأل سمو أمير المنطقة الشرقية، الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على هذا الوطن أمنه وأمانه.

بدوره، أكد الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، أن يوم التأسيس هو اليوم الذي أسس فيه الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ/‏ 1727م، في تأكيد على رسوخ هذا الوطن العظيم وتاريخه المجيد المُمتد منذ 3 قرون تعكس تلاحم القيادة والشعب، وتاريخ وقصة من الكفاح لبناء الدولة والوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات وتجاوز الصعوبات.

وقال سموه: «إن هذه الدولة المباركة ممتدة عبر التاريخ بمبادئ ثابتة وقيم راسخة منذ عهد التأسيس إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- الذي نعيش فيه قفزات تنموية وتقدما وحضارة جعلت هذا الوطن في مقدمة دول العالم ولله الحمد».

وأضاف سموه: «يحق لنا أن نفخر بتاريخنا وحضارتنا بين الأمم، فوطننا له تاريخ مجيد عبر قرون من الزمن وقصص من البطولات والملاحم والتكاتف بين القيادة والشعب.

ونحن نستذكر ما قدمه الآباء والأجداد في مراحل التأسيس، نسأل الله أن يحفظ وطننا في ظل قيادتنا الحكيمة والشعب الوفي».

من جهته، ذكر أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير أنه في يوم التأسيس يحق لكل مواطن ومواطنة أن يفخروا ببلادهم الراسخة، وتاريخها الممتد إلى 3 قرون، ويحفل بالكثير من الإنجازات والملاحم البطولية التي سطرها أئمة وأمراء هذا الوطن، بكفاحهم ونضالهم النابع من إيمانهم بالله ورسوله، وقدرتهم على توحيد أجزاء هذه البلاد المترامية الأطراف، تحت راية التوحيد، بداية من الدولة السعودية الأولى، وصولاً إلى الدولة السعودية الثالثة (المملكة العربية السعودية)، التي أثبتت للعالم أنها دولة استثنائية، قامت على أسس ومرتكزات صلبة وقوية ومستدامة.

وقال الجبير: «ونحن نحتفل بيوم التأسيس الأول، علينا أن ندرك حجم النعم التي أنعم بها الله علينا؛ أولها نعمة الأمن والأمان في ربوع البلاد، ونعمة العيش الرغيد الذي نعيشه، كما علينا أن نتذكر مع هذه النعم رموز هذا الوطن، والتضحيات التي قاموا بها على مدى 3 قرون، ونستلهم منهم الدروس والعِبر، في الإصرار والعزيمة على تحقيق التطلعات والأمنيات، مهما كانت صعبة أو مستحيلة، وتظهر كل هذه المشاهد من الأحداث التي صاحبت إقامة الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود سنة 1727، حيث انطلق من الدرعية في رحلة بناء دولة عظيمة، شكلت واحدا من أهم المشاريع الوحدوية التي لم تعرفها الجزيرة العربية منذ قرون طويلة. ومن هنا، لا أبالغ إذا أكدت أن استحضار يوم التأسيس هو امتداد أصيل وطبيعي لحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في الحفاظ على التاريخ السعودي أولاً، وتاريخ الجزيرة العربية ثانياً، وما يوليانه -حفظهما الله- من عناية فائقة بالمصادر التاريخية الحقيقية والموثوقة، أضف إلى ذلك، حرصهما على أن تتعرف الأجيال المقبلة على كامل تاريخ البلاد، والمحطات التي مرت بها السعودية، وأثمرت في نهاية الأمر عن دولة حديثة متطورة، يشهد لها العالم بالتقدم والازدهار والنمو».

وأضاف الجبير: «إن قرار الاحتفاء بيوم التأسيس قرار حكيم من قيادتنا -حفظها الله- لما تمثله ذكرى هذا اليوم من مناسبة وطنية عظيمة، تستكمل جنباً إلى جنب مناسبة اليوم الوطني للمملكة، صفحات تاريخ هذه البلاد الطاهرة، وهذا اليوم أراه مبعث فخر للأجيال الجديدة، وعنواناً لتضحيات الأجداد، من أجل‏ بناء دولة تجمع بين الأصالة والتطور».

Continue Reading

السياسة

أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة في الرياض

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونيابة عنه افتتح أمير منطقة الرياض الأمير فيصل

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونيابة عنه افتتح أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة، الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية في مدينة الرياض، ويستمر يومين.

وكان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ووزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، ووزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، وعدد من مسؤولي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وفور وصوله مقر الحفل افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر.

وبعد السلام الملكي بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

ثم ألقى أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال المؤتمر، قال فيها: يسعدني أن أرحب بكم في المملكة العربية السعودية، ويشرفني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- راعي المؤتمر، وقد أنابني -حفظه الله- لإلقاء كلمته التالية:

يأتي انعقاد هذا المؤتمر بمناسبة مرور أكثر من 30 عامًا على بدء البرنامج السعودي الوطني للتوائم الملتصقة الذي تلاقت فيه إنسانية الطب مع إرث المملكة العربية السعودية المستمد من ديننا الإسلامي الحنيف.

تواجه حالات التوائم الملتصقة تحديات معقدة، بما في ذلك ندرتها حيث يقدر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة؛ مما يتطلب تكريس الجهود العلمية والطبية لتجاوز تلك التحديات، وتكثيف المساعي الإقليمية والدولية بما يكفل تذليل الصعاب في هذا المجال، وتوفير الدعم والرعاية اللازمين لهذه الحالات.

لقد أولت المملكة في إطار جهودها الإنسانية منذ أكثر من 3 عقود اهتمامًا كبيرًا بحالات التوائم الملتصقة؛ إيمانًا منها بأهمية تمكينهم من حقهم في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، وأنتج ذلك تقديم نموذج متميز في الرعاية الطبية جسّده البرنامج السعودي الوطني للتوائم الملتصقة وتمثل في رعاية 143 حالة من 26 دولة، وإجراء 61 عملية فصل ناجحة؛ مما جعله واحدًا من أكبر البرامج الطبية الإنسانية المتخصصة على مستوى العالم، ويعد البرنامج الوحيد المتخصص عالميًا في فصل التوائم الملتصقة.

إنه انطلاقًا من تجربة المملكة العربية السعودية الناجحة في عمليات فصل التوائم الملتصقة، ودورها الرائد في هذا المجال، وإيمانًا منها بأهمية إيلاء العناية والاهتمام بهذه الفئة؛ فقد بادرت المملكة بتقديم مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار يومنا هذا الموافق 24 نوفمبر من كل عام يومًا دوليًا للتوائم الملتصقة؛ من أجل تعزيز الوعي بحالات التوائم الملتصقة على جميع المستويات.

وفي ختام الكلمة قدم الشكر للطواقم الطبية التي تعاملت بكل إنسانية ومهنية مع هذا النوع من الجراحة الدقيقة، سائلًا الله تعالى أن تسهم الجهود المشتركة في تعزيز الاهتمام بهذه الفئة، وزيادة جودة ما يقدم لهم من رعاية وخدمات صحية.

عقب ذلك ألقى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ورئيس الفريق متعدد التخصصات للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين-حفظه الله – لرعاية المؤتمر، مثمنًا حضور أمير منطقة الرياض.

وقال: «إننا نجتمع اليوم للاحتفال بمرور ثلاثة عقود على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، ومما يزيد هذا الجمع بهجة هو التوجيه الكريم بحضور التوائم الذين تم فصلهم في هذا الوطن المبارك ليكونوا خير شاهد وسفير على تصدر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- دول العالم إنسانية وخبرة في هذا المجال العلمي الطبي والإنساني الدقيق».

وأشار إلى أن بداية مسيرة العطاء في هذا المجال الإنساني الفريد منذ 35 عامًا وتحديدًا في عام 1990، وخلال هذه المدة تمت رعاية وتقييم 143 توأمًا ملتصقًا من 26 دولة، وتمكّن الفريق من فصل 61 حالة توأم بنجاح، ولديه 7 توائم ينتظرون قرار الفصل؛ لترسم المملكة بمداد من ذهب من خلال هذا البرنامج المتميز، وغيره من البرامج المتنوعة خارطة عطاء ناصعة ومثمرة للإنسانية، مؤكدةً للعالم أجمع أن إنسانيتها لا ترتبط بلون أو دين أو عرق أو مكان، وأن محورها الإنسان أينما كان.

وأكد أن هذه المسيرة الرائدة إنسانيًا وعلميًا تعكس التوجه الاستثماري الذي انتهجته الدولة -أيدها الله- وبدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- بدءًا من بناء وتأهيل الكوادر الصحية، ومرورًا بتطوير التعليم المتخصص في هذا المجال الحيوي، وإحداث تحول في القطاع الصحي معتمدًا على توفير التقنيات والإمكانات الحديثة.

وقال: «من هذا المكان وفي هذا الحفل حملني زملائي وزميلاتي أعضاء الفريق الطبي والجراحي أن أرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما يلقونه من دعم ومتابعة وتشجيع كان ولا يزال الدافع الأكبر لتحقيق هذه الإنجازات الدولية غير المسبوقة، وجميعًا نعد قيادة هذا الوطن الغالي باستمرار العطاء والإنجاز».

واستعرض جهود البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الذي توّج بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بتوجيه وزارة الخارجية بالعمل على استصدار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون يوم 24 نوفمبر من كل عام يومًا دوليًا للتوائم الملتصقة، مقدمًا الشكر والتقدير لوزير الخارجية ولمنسوبي الوزارة، وللأمم المتحدة، وللدول الداعمة والمؤيدة، كما عبر عن شكره وتقديره لوزير الحرس الوطني ومنسوبي الوزارة والشؤون الصحية والطواقم الطبية على ما يبذلونه من جهود لرعاية التوائم الملتصقة، كما شكر وزير الدفاع ومنسوبي الوزارة على ما يقدمونه من خدمات لنقل التوائم والمرافقين لهم من دولهم إلى المملكة العربية السعودية، ووزير الإعلام ومنسوبي الوزارة ووسائل الإعلام المختلفة على إبراز جهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال.

ولفت الدكتور الربيعة النظر إلى اثنين من أعضاء الفريق الجراحي اللذين توفاهما الله، وهما الدكتور محمد الجماس، والدكتور محمد الجمال، وأشار إلى الأطفال الملتصقين ووالديهم الذين تحملوا العناء ووثقوا بالمملكة العربية السعودية، معربًا عن سعادته برؤيتهم مرة أخرى في وطنهم الثاني، شاكرًا لهم الحضور ومشاركتهم في هذا الحدث المهم.

عقب ذلك قدم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس شكره الجزيل للمملكة العربية السعودية لدعوته للمشاركة في هذا المؤتمر المهم، مبينًا أن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة يمثل تطورًا مذهلًا في العلوم الطبية ويعبر عن التزام ثابت تجاه التوائم الملتصقة وأسرهم.

وأوضح أن البرنامج اتسم باستخدام التقنيات العلمية وبالإستراتيجيات طويلة المدى لرعاية التوائم، مفيدًا بأن 8 ملايين طفل حول العالم يعانون من تشوهات خلقية ويموت 40 ألف منهم بعد أول شهر من ولادتهم.

بعد ذلك شاهد أمير الرياض والحضور فيلمًا وثائقيًا عن مسيرة البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة منذ انطلاقه، كما دشّن الموقع الإلكتروني للتوائم الملتصقة على شبكة الإنترنت.

ثم شهد توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 9 اتفاقيات مع عدة منظمات إنسانية وإغاثية.

عقب ذلك كرم أمير منطقة الرياض أعضاء الفريق الطبي والجراحي للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة الذين أسهموا بالإشراف ومعالجة وفصل التوائم.

ثم شاهد والحضور عرضًا مرئيًا لزيارة عدد من التوائم الذين سبق أن أجريت لهم عمليات فصل في المملكة، كما تسلم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هدية تذكارية بهذه المناسبة.

وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية لأمير منطقة الرياض مع عدد من التوائم الذين سبق أن أجريت لهم عمليات فصل في المملكة منذ سنوات، مع ذويهم وأعضاء الفريق الطبي والجراحي.

حضر الحفل عدد من الأمراء والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة وقيادات المنظمات المحلية والخليجية والعربية والدولية الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني والخبراء فيه.

Continue Reading

السياسة

الفلبين تستنفر وتحقق في تهديدات بقتل الرئيس

بعد 24 ساعة من تهديد نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي باغتيال الرئيس فرديناند ماركوس الابن، استنفرت الأجهزة

بعد 24 ساعة من تهديد نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي باغتيال الرئيس فرديناند ماركوس الابن، استنفرت الأجهزة الأمنية. وأفاد مسؤول كبير، اليوم (الأحد)، بأن مجلس الأمن القومي سيحقق في التهديد، واصفاً الأمر بأنه «مسألة أمن قومي».

وأكد مستشار الأمن القومي إدواردو أنو أن الحكومة تعتبر جميع التهديدات للرئيس «خطيرة»، وتعهّد بالتعاون الوثيق مع أجهزة إنفاذ القانون والمخابرات للتحقيق في التهديد والجناة المحتملين. وأضاف في بيان: «يجب التحقق من أي وكل تهديد لحياة الرئيس واعتبار الأمر مسألة أمن قومي».

ونقل مكتب الاتصالات الرئاسي عن وزارة العدل قولها: «إن تهديدات دوتيرتي قيد التحقق في الوقت الراهن، وقد يسفر ذلك عن توجيه اتهامات لها». فيما ذكر مكتب ماركوس في بيان: «إذا ثبتت كفاية الأدلة، فقد يؤدي ذلك في النهاية إلى مقاضاة دوتيرتي».

وكانت دوتيرتي أفصحت في إفادة صحفية أمس (السبت) أنها تحدثت إلى «قاتل مأجور» وأمرته بقتل ماركوس، وزوجته، ورئيس مجلس النواب إذا تعرضت هي للقتل.

وجاء تهديد دوتيرتي نتيجة لأمر من المشرعين بنقل كبيرة موظفيها إلى السجن بسبب اتهامات تتعلق بعرقلة التحقيق في ما قيل عن إساءة استخدام نائبة الرئيس للأموال العامة.

ورداً على تهديد دوتيرتي، أعلنت قيادة الأمن الرئاسي أنها شددت إجراءات حماية الرئيس، وأصدر رئيس الشرطة الوطنية أمراً ببدء التحقيق في القضية.

وحاولت دوتيرتي، وهي محامية، التراجع عن تصريحاتها وقالت إنه لم يكن تهديداً حقيقياً بل مجرد تعبير عن قلقها بشأن تهديد غير محدد لحياتها. وقالت: «إذا عبّرت عن قلقي، فإنهم سيقولون إن ذلك تهديد لحياة الرئيس». وأضافت: «لماذا سأقتله إذا لم يكن انتقاماً من داخل القبر؟ لا يوجد سبب لقتله. ما الفائدة التي تعود علي؟».

وبموجب قانون العقوبات الفلبيني، قد ترقى مثل هذه التصريحات العلنية إلى جريمة تهدد بإيقاع أذى بشخص أو أسرته، وعقابها السجن والغرامة.

وينص الدستور على أنه في حال توفي الرئيس أو تعرض لإعاقة دائمة أو تم عزله من منصبه أو استقال، يتولى نائب الرئيس المنصب ويكمل مدة ولايته.

وخاض ماركوس الانتخابات مع دوتيرتي كنائبة له في مايو 2022، وفازا بأغلبية ساحقة بفضل حملة انتخابية دعت إلى الوحدة الوطنية، إلا أنه سرعان ما نشبت الخلافات بين المسؤولين ومعسكريهما بشأن اختلافات رئيسية مثل نهجهما تجاه تصرفات بكين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. واستقالت دوتيرتي من حكومة ماركوس في يونيو الماضي، حيث كانت تشغل منصب وزيرة التعليم ورئيسة كيان مناهض للتمرد.

وأتت التصريحات المثيرة لنائبة الرئيس بعد قرار أعضاء في مجلس النواب المتحالفين مع ماركوس باحتجاز كبيرة موظفيها زوليكا لوبيز، التي كانت متهمة بإعاقة تحقيق برلماني في إمكانية سوء استخدام ميزانيتها كنائبة للرئيس وكوزيرة للتعليم.

Continue Reading

السياسة

البرهان في «سنار».. والجيش يستهدف «الدعم السريع» بالخرطوم

فيما كثف الجيش السوداني ضرباته على أهداف ومواقع للدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدينة بحري، شنت الأخيرة هجوما

فيما كثف الجيش السوداني ضرباته على أهداف ومواقع للدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدينة بحري، شنت الأخيرة هجوما بالقذائف المدفعية من مدينة بحري شمالي العاصمة مستهدفة الأحياء السكنية الشمالية من أم درمان.

وتحدث شهود عيان عن سقوط قذائف على منطقة (الجرافة)، اليوم(الأحد)، بعد ليلة تعاملت فيها المضادات الأرضية لقوات الجيش مع مسيرات جوية حاولت استهداف المناطق الشمالية من المدينة.

وزار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد. وأفادت وكالة الأنباء السودانية بأن البرهان أعلن خلال زيارته أمس (السبت) «تحرير مدينة سنجة وعودتها لحضن الوطن»، ووقف على سير عمليات الجيش في المنطقة.

وجدد البرهان التأكيد على عزم القوات المسلحة استعادة السيطرة عل كل المناطق التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع، وقال: «نهدي هذا النصر العظيم لشعبنا الذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الحرائق والانتهاكات من قبل «الدعم السريع»، ونعمل على تطهير كل شبر من أرض الوطن».

وأعلنت القوات المسلحة السودانية أمس تحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة 17 مشاة. وبث مقاتلون في صفوف الجيش السوداني صورا ومقاطع فيديو توثق استعادتهم السيطرة على مدينة سنجة، ونشر الجيش السوداني مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية بفيسبوك يظهر احتفال عدد من قادة القوات المسلحة وقوات نظامية أخرى داخل قيادة الفرقة 17 مشاة.

وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة سنجة في أواخر يوليو الماضي بعد معارك استمرت 3 أيام.

من جهته، وصف الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين إيان إيغلاند الأزمة الإنسانية في السودان بأنها «أسوأ» من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعة.

وحذر إيغلاند في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية بعد زيارته لمنطقة دارفور غرب السودان ومناطق أخرى من أن «حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان».

وأضاف، نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها.

وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط يجب ألا تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان.

وأفاد إيغلاند بأنه رأى في الكثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل بها المجلس سابقا دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة، منزلا بعد منزل ومنطقة بعد منطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب.

وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن قبل يومين وصول شاحنات مساعدات إنسانية إلى معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور، لأول مرة منذ إعلان المجاعة بالمعسكر في أغسطس الماضي.

وذكر عبر بيان أنه أرسل «700 شاحنة محملة بأكثر من 17 ألف طن من المساعدات الغذائية إلى المجتمعات في مختلف أنحاء السودان، تكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد»، موضحا أن ذلك يشمل 14 موقعا يصنفها باعتبارها نقاطا ساخنة بسبب شدة انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة في تلك المناطق.

وبحسب البيان، فإن نقل المساعدات الغذائية توقف منذ عدة أشهر، بسبب القتال الدائر حول الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وانقطاع الطرق بسبب موسم الأمطار ما بين شهري يونيو وسبتمبر الماضيين.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .