شهد ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالرياض فصلاً جديداً من الإثارة والتنافس في عالم سباقات الخيل، حيث نظم نادي سباقات الخيل فعاليات الأسبوع العاشر من موسم سباقات الرياض على مدار ثلاثة أيام حافلة بالتشويق، من الخميس إلى السبت الموافق 18، 19، و20 ديسمبر 2025. تضمنت الفعاليات 12 شوطاً في كل حفل، جمعت نخبة من خيل الثوروبريد والخيل العربية الأصيلة، مؤكدة على المكانة المرموقة التي تحظى بها رياضة الفروسية في المملكة.

خلفية وأهمية موسم سباقات الرياض

تُعد سباقات الخيل جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي والرياضي في المملكة العربية السعودية، حيث تمثل الفروسية إرثاً تاريخياً عريقاً. ويأتي موسم سباقات الرياض، الذي ينظمه نادي سباقات الخيل، كأحد أبرز الأحداث في الأجندة الرياضية السنوية. لا يقتصر الموسم على كونه منصة للتنافس المحلي، بل أصبح بوابة للبطولات العالمية الكبرى التي تستضيفها المملكة، وعلى رأسها “كأس السعودية”، أغلى سباق خيل في العالم. يعكس هذا الموسم التطور الكبير الذي يشهده قطاع الرياضة في إطار رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة السعودية كوجهة رياضية عالمية رائدة.

نتائج وتفاصيل منافسات الأسبوع العاشر

تميزت منافسات يوم الجمعة بإقامة شوط كأس وزارة التعليم، الذي شهد تتويج الجواد “إلى الأمام” العائد لإسطبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز. وقام وكيل وزارة التعليم، المهندس سعد الغامدي، بتسليم الكأس للفائزين في لفتة تعكس التكامل بين القطاعات المختلفة لدعم الرياضة. كما خُصص الشوطان 11 و12 لسباق خيل البوني للأطفال، في مبادرة تهدف إلى غرس حب هذه الرياضة في نفوس الأجيال الناشئة، وتُوِّج بهما الخيال الواعد مونس الشمري والخيال الوليد العضيب.

وفي يوم السبت، استمرت المنافسات القوية، حيث أقيم شوط على جائزة راشد الزنيدي التقديرية، والتي حصدها الجواد “من شان” بشعار أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، مؤكداً على استمرارية الإرث العريق في عالم الفروسية. أما الشوط السابع، الذي خُصص لكأس سعيد الماجد على مسافة 2000 متر، فقد ذهب إلى الجواد “كوزوي” بشعار صاحب السمو الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز. واختتمت الأمسية بالشوط التاسع على كأس نادي سباقات الخيل (فئة ثالثة محلية) لمسافة 1800 متر، والذي فاز به الجواد “ويبنار” بشعار عبدالرحمن صلاح راشد الراشد، في سباق جمع نخبة خيل الميدان السعودي.

التأثير المستقبلي للحدث

تساهم هذه المنافسات الأسبوعية في رفع مستوى الجاهزية للخيول والفرسان، وتزيد من قيمة الخيول الفائزة، كما أنها تعزز من مكانة المُلاك والإسطبلات على الساحة المحلية والإقليمية. إن النجاح المستمر لموسم سباقات الرياض لا يدعم الاقتصاد الرياضي المحلي فحسب، بل يرسخ أيضاً صورة المملكة كمركز عالمي للفروسية، قادرة على تنظيم واستضافة فعاليات رياضية عالمية المستوى بأعلى المعايير.

في إنجاز يعكس التطور الكبير الذي تشهده رياضة المصارعة في المملكة العربية السعودية، فرض نادي الاتفاق سيطرته على منافسات بطولات المملكة للمصارعة، التي نظمها الاتحاد السعودي للمصارعة، محققًا حصيلة مميزة من الميداليات والمراكز المتقدمة في مختلف الفئات العمرية للرجال والسيدات.

يأتي هذا التألق في سياق النهضة الرياضية الشاملة التي تعيشها المملكة، والتي تولي اهتمامًا متزايدًا بتنويع الألعاب الرياضية ودعمها على كافة المستويات، تماشيًا مع مستهدفات رؤية 2030. وتُعد رياضة المصارعة من الرياضات التي شهدت قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، خاصة مع تزايد الدعم الموجه للرياضات النسائية، وهو ما تجلى بوضوح في الإنجاز التاريخي الذي حققته سيدات الاتفاق في هذه البطولة التي أقيمت في الصالة الرياضية بجامعة اليمامة بالرياض خلال الفترة من 13 إلى 19 ديسمبر 2025.

إنجاز غير مسبوق في المصارعة النسائية

على صعيد المصارعة النسائية، كتب فريق الاتفاق فصلًا جديدًا من النجاح، حيث تُوّج بطلًا عن جدارة واستحقاق بحصوله على المركز الأول في بطولة المملكة للمصارعة النسائية لفئة البراعم تحت 10 سنوات. ولم يكتفِ النادي بذلك، بل عزز حضوره القوي بتحقيق المركز الثاني في فئة الناشئات تحت 15 سنة. هذه النتائج لا تمثل فقط انتصارًا للنادي، بل هي مؤشر قوي على نجاح استراتيجيته في بناء قاعدة صلبة من المواهب النسائية الواعدة القادرة على تمثيل الوطن مستقبلًا.

تألق مستمر في فئات الرجال

وفي منافسات الرجال، واصل أبطال الاتفاق مسيرة التألق. ففي المصارعة الرومانية، أثبت النادي عمق مواهبه بحصوله على المركز الرابع في فئة البراعم تحت 10 سنوات، والمركز الثاني المتقدم في فئة الناشئين تحت 15 سنة. أما في فئة تحت 20 سنة، فقد كانت الحصيلة غنية بالميداليات، حيث تمكن اللاعبون محمد سامح، وحسن مطلق، وخالد محمد من إحراز ثلاث ميداليات فضية، بينما أضاف كل من حسين العياد، وتركي الشعري، ومحمد هاني، وفهد العران أربع ميداليات برونزية إلى رصيد النادي.

ولم يختلف الأمر في منافسات المصارعة الحرة لفئة تحت 20 سنة، حيث سجل لاعبو الاتفاق حضورهم على منصات التتويج. فقد نجح اللاعب ماجد البنعلي في انتزاع الميدالية الفضية بعد أداء قتالي لافت، فيما تمكن زميله عزام الجليدان من تحقيق الميدالية البرونزية، ليضيفا إنجازين جديدين لسجل النادي الحافل.

حصاد استراتيجي يعزز مكانة النادي

وتُعد هذه النتائج الشاملة بمثابة شهادة على العمل المؤسسي المتقن داخل نادي الاتفاق. فالاهتمام المتوازن بالفئات السنية للرجال والسيدات، وتوفير بيئة تدريبية مثالية، ودعم الكوادر الفنية، كلها عوامل ساهمت في هذه الهيمنة. ولا شك أن هذا الإنجاز سيعزز من مكانة النادي كأحد قلاع رياضة المصارعة في المملكة، وسيلهم الأجيال الجديدة للانخراط في هذه الرياضة العريقة، بما يخدم أهداف الاتحاد السعودي للمصارعة في توسيع قاعدة الممارسين ورفع مستوى المنافسة محليًا ودوليًا.

يستعد نادي الهلال السعودي لخوض مواجهة هامة وحاسمة عندما يحل ضيفاً على فريق الشارقة الإماراتي مساء الإثنين، وذلك ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة. يدخل “الزعيم” اللقاء وعينه على تأكيد صدارته للمجموعة وتأمين عبوره للأدوار الإقصائية بسجل خالٍ من الهزائم، إلا أن مدربه البرتغالي جورجي جيسوس يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في الغيابات العديدة والمؤثرة في صفوف الفريق.

خلفية المواجهة وأهميتها

تكتسب مباريات الأندية السعودية والإماراتية دائماً طابعاً خاصاً من الندية والإثارة، نظراً للتنافس التاريخي الكبير بينهما على الساحة الكروية الخليجية والآسيوية. ويُعد الهلال، حامل الرقم القياسي في الفوز بالبطولة، المرشح الأبرز دائماً للمنافسة على اللقب، مما يضع ضغطاً إضافياً على كل مباراة يخوضها. هذه المواجهة ضد الشارقة لا تمثل مجرد ثلاث نقاط، بل هي اختبار حقيقي لعمق تشكيلة الفريق وقدرة اللاعبين البدلاء على سد الفراغ الذي خلفه غياب النجوم الأساسيين.

تأثير الغيابات على خطط جيسوس

سيفتقد الهلال لخدمات عدد من أعمدته الرئيسية؛ حيث يغيب الحارس المغربي ياسين بونو والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي لمشاركتهما مع منتخبي بلادهما في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وهو ما يمثل ضربة قوية للخط الخلفي للفريق. بالإضافة إلى ذلك، قرر الجهاز الفني منح راحة لخمسة من اللاعبين الدوليين السعوديين بعد عودتهم من المشاركة في بطولة كأس العرب، وذلك لتجنب الإرهاق وتجهيزهم للمراحل المقبلة من الموسم المزدحم. هذه الغيابات تجبر المدرب جيسوس على إجراء تعديلات جوهرية وإعادة ترتيب أوراقه لاختيار التشكيلة الأنسب القادرة على العودة بنتيجة إيجابية من الإمارات.

التشكيلة الأقرب للهلال

في ظل هذه الظروف، من المتوقع أن يعتمد جورجي جيسوس على مجموعة من اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرصة المشاركة الكاملة مؤخراً، مع الحفاظ على بعض عناصر الخبرة لتحقيق التوازن المطلوب. ومن المرجح أن تكون التشكيلة المتوقعة للهلال على النحو التالي:

• حراسة المرمى: محمد العويس
• خط الدفاع: ياسر الشهراني – علي البليهي – حسان تمبكتي – سعود عبدالحميد
• خط الوسط: روبن نيفيز – سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش – محمد كنو
• خط الهجوم: ميشيل ديلغادو – ألكساندر ميتروفيتش – مالكوم

يمثل هذا اللقاء فرصة ثمينة للاعبين مثل محمد العويس وحسان تمبكتي لإثبات جدارتهم، بينما سيعول الفريق كثيراً على القوة الهجومية الضاربة المتمثلة في الثلاثي ميتروفيتش ومالكوم وميشيل لحسم المباراة في ظل التغييرات الدفاعية.