أصدر رئيس ديوان المظالم، رئيس مجلس القضاء الإداري، الدكتور خالد بن محمد اليوسف، قرارًا رسميًا بتكليف الأستاذة نجلاء بنت عبدالعزيز العمر للقيام بمهام المتحدث الرسمي باسم ديوان المظالم. ويأتي هذا القرار في إطار استراتيجية الديوان لتعزيز العمل المؤسسي وتمكين الكوادر الوطنية المؤهلة لتولي مناصب قيادية وحيوية.

خطوة تتماشى مع رؤية المملكة 2030

يعكس هذا التكليف التوجهات الحديثة للمملكة العربية السعودية، المتوافقة مع أهداف رؤية 2030، والتي تضع تمكين المرأة السعودية في صميم أولوياتها. فتولي الكفاءات النسائية مناصب هامة، خاصة في قطاعات سيادية كالقضاء الإداري، يعد مؤشرًا قويًا على الثقة في قدراتهن على المساهمة بفعالية في مسيرة التنمية والتطوير. وتُعد الأستاذة نجلاء العمر من الكفاءات البارزة في مجال الإعلام والتواصل، حيث تمتلك خبرة عملية طويلة في تمثيل العمل الإعلامي للديوان والتنسيق مع مختلف القنوات والوسائل الإعلامية على مدى سنوات، مما يجعلها الخيار الأمثل لهذا المنصب.

أهمية ديوان المظالم ودور المتحدث الرسمي

يُعتبر ديوان المظالم هيئة قضاء إداري مستقلة في المملكة، ويلعب دورًا محوريًا في الرقابة القضائية على أعمال الإدارة وحماية الحقوق والحريات. وتتجسد أهميته في كونه المرجع الأساسي في الفصل في المنازعات التي تكون جهة الإدارة طرفًا فيها. وفي هذا السياق، يصبح دور المتحدث الرسمي بالغ الأهمية، حيث يمثل حلقة الوصل بين هذه المؤسسة القضائية الهامة والجمهور ووسائل الإعلام. ومن المتوقع أن يساهم تعيين العمر في تعزيز الشفافية، وتسهيل وصول المعلومات الدقيقة والموثوقة حول أنشطة الديوان وأحكامه وقراراته، مما يعزز الثقة في المنظومة القضائية ويدعم مبدأ العدالة الناجزة.

التأثير المتوقع للقرار

يهدف القرار إلى تطوير الأداء الإعلامي لديوان المظالم، وضمان تقديم رسالة إعلامية متكاملة وواضحة تعكس إنجازات الديوان ومبادراته في التحول الرقمي وتطوير إجراءات التقاضي. كما يُنتظر أن يسهم هذا التكليف في بناء علاقات مؤسسية متينة مع وسائل الإعلام المختلفة، وتوضيح الجوانب القانونية والإجرائية لعمل الديوان للرأي العام، الأمر الذي يخدم أهداف الديوان الاستراتيجية في تحقيق قضاء إداري رائد وفاعل.

تتجه أنظار هواة الفلك وعموم المسلمين في كافة أنحاء الوطن العربي مساء اليوم (الأحد) إلى الأفق الجنوبي الغربي، حيث يظهر هلال شهر رجب لعام 1447هـ في مشهد سماوي بديع، معلناً بداية أحد الأشهر الحرم ومقدماً فرصة مثالية للرصد والتصوير الفوتوغرافي.

خلفية فلكية وثقافية للحدث

يحمل شهر رجب مكانة خاصة في التقويم الإسلامي، فهو أحد الأشهر الحرم الأربعة التي ذكرها القرآن الكريم، والتي كان العرب يعظمونها في الجاهلية والإسلام ويمتنعون فيها عن القتال. ويأتي ترتيبه السابع في السنة الهجرية، ويسبق شهري شعبان ورمضان، مما يجعله بمثابة إيذان بقرب حلول شهر الصيام، ليبدأ المسلمون بالاستعداد الروحي والنفسي لاستقباله.

من الناحية الفلكية، أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن القمر كان قد وصل إلى مرحلة الاقتران المركزي يوم أمس (السبت) عند الساعة 04:43 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. وهذه اللحظة تمثل ولادة الهلال فلكياً، حيث ينتقل القمر من غرب الشمس إلى شرقها، ليبدأ دورة قمرية جديدة. وبعد غروب شمس اليوم، يبتعد القمر عن وهج الشمس بمسافة كافية تسمح برؤيته كهلال نحيل بالعين المجردة في سماء صافية.

أهمية الرصد وتأثيره

تكتسب عملية رصد هلال رجب أهمية مزدوجة؛ دينية وعلمية. فعلى الصعيد الديني، أكدت دائرة الأهلة في المحكمة العليا ثبوت رؤية هلال شهر رجب لعام 1447هـ، وبناءً عليه أصدرت قرارها بأن اليوم هو غرة شهر رجب حسب تقويم أم القرى، وهو ما يترتب عليه تحديد مواقيت المناسبات الدينية اللاحقة.

أما على الصعيد العلمي، فيمثل الحدث فرصة ذهبية لهواة الفلك والمصورين. وأشار “أبو زاهرة” إلى أنه يمكن خلال الرصد ملاحظة ظاهرة “نور الأرض” أو “الوهج الداكن”، حيث يقوم كوكب الأرض بعكس ضوء الشمس على الجزء المظلم من القمر، مما يجعله مضاءً بضوء خافت. ومع مرور الأيام، سيزداد ارتفاع القمر في السماء تدريجياً، كما سيزداد حجم الجزء المضاء منه، مما يجعله مرشداً سماوياً لتحديد مواقع الكواكب والنجوم اللامعة القريبة منه خلال الأسابيع المقبلة. ويعد هذا الوقت مثالياً لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل السدم والمجرات، نظراً لقلة إضاءة القمر في بداية الشهر.