Connect with us

الرياضة

ياسر المسحل والمنتخب السعودي: هل تنتهي عقدة غياب البطولات؟

تحليل شامل لفترة رئاسة ياسر المسحل للاتحاد السعودي لكرة القدم، ومناقشة أسباب غياب الألقاب عن المنتخب الأول رغم النجاحات الإدارية والتأهل للمونديال.

Published

on

يثير ملف البطولات والألقاب جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي السعودي، لا سيما عند الحديث عن فترة رئاسة ياسر المسحل للاتحاد السعودي لكرة القدم. فعلى الرغم من الاستقرار الإداري غير المسبوق والعمل المؤسسي الضخم الذي شهدته أروقة الاتحاد، إلا أن غياب المنتخب الوطني الأول عن منصات التتويج وحصد الذهب لا يزال يشكل هاجساً للجماهير السعودية المتعطشة للألقاب، مما يجعل وصف "السنوات العجاف" يتردد في الأوساط الإعلامية عند تقييم حصيلة الكؤوس.

سياق تاريخي: مفارقة النجاح الإداري والغياب الذهبي

منذ تولي ياسر المسحل رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم في يونيو 2019، شهدت الكرة السعودية قفزات نوعية على مستوى الحوكمة، وتطوير الفئات السنية، والكرة النسائية، بالإضافة إلى المشروع الضخم لتطوير الدوري المحلي. ومع ذلك، ظلت "عقدة" البطولات الكبرى تلاحق المنتخب الأول. تاريخياً، اعتاد "الأخضر" السعودي على زعامة القارة الآسيوية، حيث حقق كأس آسيا ثلاث مرات (1984، 1988، 1996)، ولكن الغياب عن اللقب القاري استمر لعقود، ولم تنجح الفترة الحالية في كسر هذا الصيام الطويل، رغم توفر كافة الإمكانات المادية واللوجستية.

محطات بين الإنجاز والإخفاق

لا يمكن إنكار أن فترة المسحل شهدت وصول المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر بكل جدارة، وتحقيق فوز تاريخي على الأرجنتين سيظل محفوراً في الذاكرة العالمية. إلا أن المعيار الجماهيري للنجاح يرتبط غالباً برفع الكؤوس. فقد ودع المنتخب السعودي منافسات كأس آسيا 2023 في قطر من دور الـ16، كما لم يتمكن من حسم لقب كأس الخليج في النسخ الأخيرة، مما عزز الشعور بأن الحظ يعاند الإدارة الحالية في اللحظات الحاسمة، أو أن هناك حلقة مفقودة في تحويل التفوق الفني إلى ألقاب ملموسة.

الأهمية والتأثير المتوقع للمرحلة المقبلة

تكتسب هذه المرحلة أهمية قصوى نظراً للتحولات الكبرى التي تشهدها الرياضة السعودية ضمن رؤية 2030. إن استمرار غياب المنتخب الأول عن البطولات قد يشكل ضغطاً متزايداً على مجلس الإدارة والجهاز الفني، خاصة مع اقتراب استضافة المملكة لبطولة كأس آسيا 2027، والتحضير لملف استضافة كأس العالم 2034. الجماهير السعودية لا تطمح فقط للمشاركة المشرفة، بل تتطلع لعودة "الصقور الخضر" كأبطال للقارة، وهو التحدي الأكبر الذي يواجه المسحل وفريقه في الفترة المتبقية، لتحويل السنوات العجاف إلى سنوات حصاد وذهب.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرياضة

آداب النادي الرياضي: أهم قواعد الإتيكيت في الجيم

تعرف على أهم آداب النادي الرياضي وقواعد الإتيكيت في الجيم. دليل شامل لتحسين تجربتك وتجربة الآخرين، من النظافة الشخصية إلى احترام المساحة والمعدات.

Published

on

تُعد الصالات الرياضية (الجيم) مساحات مشتركة تجمع أفراداً من مختلف الخلفيات والأعمار، يجمعهم هدف واحد وهو تحسين صحتهم ولياقتهم البدنية. ونظراً لطبيعة هذا المكان الذي يتشارك فيه الجميع المعدات والمساحة والهواء، فإن الالتزام بمجموعة من الآداب والسلوكيات ليس مجرد كماليات، بل هو ضرورة قصوى لضمان تجربة آمنة ومريحة للجميع. إن مفهوم "آداب النادي الرياضي" (Gym Etiquette) يتجاوز مجرد القواعد المكتوبة على الجدران، ليمثل عقداً اجتماعياً غير مكتوب يضمن الاحترام المتبادل.

السياق العام وتطور ثقافة اللياقة البدنية

تاريخياً، شهدت ثقافة الأندية الرياضية تحولاً جذرياً خلال العقود الماضية. فبعد أن كانت مقتصرة في منتصف القرن العشرين على فئات محددة مثل لاعبي كمال الأجسام والرياضيين المحترفين في أماكن مغلقة وصارمة، تحولت اليوم إلى ظاهرة عالمية وجزء أساسي من نمط الحياة العصري. هذا التوسع الهائل في الإقبال على الأندية الرياضية، والذي تعزز بفضل الوعي الصحي العالمي، أدى إلى اكتظاظ الصالات الرياضية، مما جعل الحاجة إلى تنظيم السلوك الفردي أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى لتجنب الفوضى والصراعات الجانبية.

القواعد الذهبية لسلوكيات الجيم

للحفاظ على بيئة إيجابية، هناك ركائز أساسية يجب على كل مرتاد للنادي الرياضي الالتزام بها، وهي تستند إلى حقائق ومعايير عالمية متعارف عليها:

  • إعادة الأوزان إلى مكانها: تُعد هذه القاعدة هي الأهم والأكثر خرقاً في آن واحد. ترك الأوزان ملقاة على الأرض لا يسبب الفوضى فحسب، بل يشكل خطراً حقيقياً قد يؤدي لتعثر وإصابة الآخرين.
  • النظافة الشخصية وتعقيم المعدات: في بيئة يكثر فيها التعرق، يعتبر مسح المعدات قبل وبعد الاستخدام واجباً صحياً لمنع انتقال الجراثيم والأمراض الجلدية، بالإضافة إلى استخدام مزيلات العرق والملابس النظيفة احتراماً للآخرين.
  • احترام المساحة الشخصية: تجنب الوقوف قريباً جداً من شخص يؤدي تمريناً، وعدم احتكار المعدات لفترات طويلة، خاصة أثناء استخدام الهاتف المحمول، حيث تشير الدراسات السلوكية إلى أن استخدام الهاتف هو أحد أكثر مسببات الإزعاج في الصالات الحديثة.

الأهمية والتأثير النفسي والاجتماعي

إن الالتزام بهذه الآداب له تأثير مباشر على الصحة النفسية للمتدربين. ظاهرة "رهاب الجيم" (Gymtimidation) هي حقيقة موثقة يعاني منها المبتدئون، والبيئة المنظمة والمهذبة تساعد في تقليل هذا التوتر وتشجع المزيد من الناس على الاستمرار في ممارسة الرياضة. على المستوى المجتمعي، يعكس سلوك الفرد داخل النادي مستوى وعيه وتحضره، مما يعزز من ثقافة الاحترام المتبادل التي يمكن أن تنعكس إيجاباً خارج أسوار النادي أيضاً.

ختاماً، إن النادي الرياضي هو مجتمع مصغر، ونجاح هذا المجتمع يعتمد على إدراك كل فرد أن حريته تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، وأن الحفاظ على المعدات ونظافة المكان هو مسؤولية جماعية تضمن استدامة الخدمة وجودتها للجميع.

Continue Reading

الرياضة

تعادل مانشستر يونايتد وبورنموث 2-2: تفاصيل قمة البريميرليغ

تغطية شاملة لتعادل مانشستر يونايتد المثير مع بورنموث في الدوري الإنجليزي. تحليل الأهداف وتأثير النتيجة على ترتيب الشياطين الحمر وفرص التأهل الأوروبي.

Published

on

في أمسية كروية جسدت المعنى الحقيقي لإثارة الدوري الإنجليزي الممتاز، فشل نادي مانشستر يونايتد في تحقيق الفوز واكتفى بتعادل صعب ومثير بنتيجة 2-2 أمام مضيفه العنيد بورنموث، في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب "فيتاليتي". هذه النتيجة لم تكن مجرد تعثر عابر، بل جاءت لتؤكد المعاناة المستمرة لكتيبة المدرب إريك تين هاج في موسم مليء بالتذبذب وعدم الاستقرار الفني.

تفاصيل الملحمة الكروية في فيتاليتي

شهدت المباراة تفوقاً واضحاً لأصحاب الأرض في فترات عديدة، حيث استطاع بورنموث بقيادة مدربه أندوني إيراولا استغلال الثغرات الدفاعية الواضحة في صفوف الضيوف. افتتح دومينيك سولانكي التسجيل لبورنموث مستغلاً هفوة دفاعية، ورغم تمكن القائد برونو فيرنانديز من تعديل النتيجة لليونايتد، إلا أن جاستن كلويفرت أعاد التقدم لأصحاب الأرض قبل نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، عاد النجم البرتغالي فيرنانديز لينقذ فريقه من الخسارة بتسجيله هدف التعادل من ركلة جزاء، لتنتهي المباراة بتقاسم النقاط وسط خيبة أمل لجماهير اليونايتد.

تأثير النتيجة على طموحات مانشستر يونايتد الأوروبية

يحمل هذا التعادل تداعيات سلبية كبيرة على طموحات مانشستر يونايتد في حجز مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا للموسم القادم. فمع احتدام المنافسة بين أندية المقدمة مثل أستون فيلا وتوتنهام هوتسبير، يعد فقدان نقطتين أمام فريق من منتصف الترتيب ضربة موجعة لحظوظ "الشياطين الحمر". هذا التعثر يضع المزيد من الضغوط على الإدارة والمدرب الهولندي، حيث يعتبر التأهل للمسابقات الأوروبية الكبرى ركيزة أساسية للاستقرار المالي والرياضي للنادي العريق.

بورنموث وتطور الأداء التكتيكي

على الجانب الآخر، يعكس هذا الأداء التطور الملحوظ في مستوى نادي بورنموث. الفريق الذي كان يصارع الهبوط في مواسم سابقة، أصبح اليوم نداً قوياً لكبار البريميرليغ، مقدماً كرة قدم هجومية وجريئة. يُحسب للمدرب إيراولا قدرته على بناء منظومة تكتيكية قادرة على خنق مفاتيح لعب الخصوم الكبار، وهو ما ظهر جلياً في عدد الفرص التي خلقها الفريق أمام مرمى أندريه أونانا، مما يؤكد أن الدوري الإنجليزي لا يعترف بالفوارق التاريخية بقدر اعترافه بالجهد المبذول داخل المستطيل الأخضر.

سحر البريميرليغ: التنافسية التي لا تنتهي

تأتي هذه المباراة لتذكرنا مجدداً لماذا يُصنف الدوري الإنجليزي الممتاز كأقوى دوري في العالم. ففي الوقت الذي قد تكون فيه النتائج محسومة مسبقاً في دوريات أخرى عند مواجهة فرق القمة لفرق الوسط، يثبت "البريميرليغ" أن المفاجآت هي القاعدة وليست الاستثناء. هذا التعادل يضيف فصلاً جديداً لتاريخ مواجهات الفريقين، ويؤكد أن الاستثمار المالي الضخم للأندية الكبرى لا يضمن الفوز دائماً أمام الروح القتالية والتنظيم التكتيكي المحكم.

Continue Reading

الرياضة

تحليل خروج المنتخب السعودي من كأس العرب 2025: أرقام تكشف الأزمة

تحليل شامل لأسباب خروج المنتخب السعودي من كأس العرب 2025 بعد الخسارة أمام الأردن، وتسليط الضوء على الأزمة الدفاعية واستقبال الأهداف في جميع المباريات.

Published

on

المنتخب السعودي كأس العرب 2025

أسدل الستار على مشاركة المنتخب السعودي في منافسات بطولة كأس العرب 2025، بوداع حزين من الدور نصف النهائي، تاركاً خلفه العديد من التساؤلات الفنية والجماهيرية. لم يكن الخروج مجرد خسارة عابرة، بل جاء نتيجة تراكمات فنية ظهرت جلياً خلال مشوار البطولة، وكان أبرزها العجز التام عن الحفاظ على نظافة الشباك (Clean Sheet) في جميع المباريات الخمس التي خاضها «الأخضر»، مما يعكس بوضوح وجود أزمة دفاعية وسوء في التنظيم الخلفي ساهم بشكل مباشر في الإقصاء.

مشوار بلا شباك نظيفة

خاض «الأخضر» خمس مواجهات خلال البطولة، استقبل خلالها هدفاً في كل مباراة بانتظام غريب، دون أن ينجح الحارس أو خط الدفاع في الخروج بأي لقاء بشباك نظيفة. هذا الأمر شكّل عبئاً كبيراً على خط الهجوم الذي وجد نفسه مطالباً بالتعويض في كل مرة، وشكل ضغطاً مضاعفاً في الأدوار الإقصائية التي تتطلب عادةً أعلى درجات الانضباط الدفاعي والتركيز الذهني.

أرقام تؤكد عمق المشكلة:

  • دور المجموعات: استقبل المنتخب ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات (هدف أمام عمان، هدف أمام جزر القمر، وهدف أمام المغرب). ورغم تجاوز هذه المرحلة، إلا أن جرس الإنذار كان يقرع دون استجابة فنية كافية.
  • الأدوار الإقصائية: استمرت المعاناة في ربع النهائي باستقبال هدف أمام فلسطين، وصولاً إلى مباراة الحسم في نصف النهائي أمام المنتخب الأردني، حيث تلقى الأخضر هدفاً وحيداً كان كافياً لإنهاء الحلم العربي.

السياق التاريخي وأهمية البطولة

تكتسب بطولة كأس العرب أهمية بالغة للمنتخب السعودي، الذي يُعد تاريخياً أحد أركان الكرة العربية والآسيوية، حيث سبق له التتويج باللقب مرتين. وكان الشارع الرياضي السعودي يُمني النفس بلقب ثالث يعزز من مكانة «الأخضر» الإقليمية، خاصة في ظل التطور الهائل الذي يشهده الدوري السعودي (دوري روشن) واستقطابه لألمع نجوم العالم، مما رفع سقف التوقعات بشأن أداء اللاعبين المحليين وقدرتهم على حسم البطولات الإقليمية.

ويأتي هذا الخروج ليمثل صدمة للجماهير التي كانت تنتظر أداءً يعكس القوة الفنية للدوري المحلي، إلا أن الواقع أثبت أن التوازن بين الدفاع والهجوم هو العملة المفقودة في هذه النسخة.

قراءة فنية: لماذا سقط الدفاع؟

أجمع خبراء التحليل الفني على أن خروج المنتخب السعودي يعود لعدة أسباب تكتيكية، أبرزها:

  1. ضعف الانسجام: غياب التفاهم بين عناصر قلب الدفاع والأظهرة، مما خلق مساحات استغلها الخصوم.
  2. بطء التحولات: عانى الفريق من بطء الارتداد الدفاعي عند فقدان الكرة، مما سهّل الهجمات المرتدة للمنافسين.
  3. فقدان التركيز: تكرار استقبال الأهداف (هدف واحد في كل مباراة) يشير إلى مشكلة ذهنية تتعلق بالقدرة على الحفاظ على التركيز طوال الـ90 دقيقة، سواء في التغطية العكسية أو التعامل مع الكرات الثابتة.

ماذا بعد الخروج؟ وتأثيره على المستقبل

يضع الخروج من كأس العرب 2025 الجهاز الفني أمام ضرورة مراجعة شاملة للمنظومة الدفاعية، لا سيما وأن المنتخب مقبل على استحقاقات دولية أكبر، قد تشمل تصفيات كأس العالم أو نهائيات كأس آسيا المقبلة. إن الاستمرار بهذا الضعف الدفاعي قد يكلف الكرة السعودية الكثير في المحافل الدولية حيث لا مجال للتعويض.

وتبقى الجماهير السعودية في انتظار تصحيح المسار، وبناء خط دفاع صلب قادر على حماية العرين، فالقاعدة الكروية الثابتة تقول: «الهجوم يمنحك الفوز بالمباريات، لكن الدفاع يمنحك البطولات».

Continue Reading

Trending