الثقافة و الفن
المتحف الوطني السعودي يطلق برنامجاً ثقافياً احتفاءً باللغة العربية
المتحف الوطني السعودي ينظم برنامجاً ثقافياً ثرياً احتفاءً باللغة العربية، متضمناً فعاليات تبرز جماليات لغة الضاد وتعزز الهوية الوطنية ضمن رؤية 2030.
في خطوة تعكس عمق الارتباط بالجذور وتؤكد على أهمية الهوية الثقافية، أطلق المتحف الوطني السعودي برنامجاً ثقافياً خاصاً احتفاءً باللغة العربية، لغة الضاد، التي تشكل وعاء الحضارة الإسلامية والعربية. وتأتي هذه المبادرة النوعية ضمن سلسلة من الفعاليات التي دأب المتحف على تنظيمها، بهدف إبراز جماليات اللغة العربية وفنونها المتنوعة، وربط الأجيال الناشئة بموروثهم اللغوي العريق.
فعاليات متنوعة تبرز جماليات لغة الضاد
يتضمن البرنامج الثقافي حزمة من الأنشطة التفاعلية وورش العمل التي تسلط الضوء على الفنون المرتبطة باللغة العربية، وفي مقدمتها فن الخط العربي الذي يعتبر أيقونة الفنون الإسلامية. كما يشمل البرنامج جلسات حوارية ومحاضرات تتناول تاريخ اللغة وتطورها عبر العصور، وكيف استطاعت أن تحافظ على رونقها وقوتها رغم التحديات. ويهدف المتحف من خلال هذه الأنشطة إلى تحويل اللغة من مجرد أداة للتواصل إلى تجربة ثقافية حية يعيشها الزوار بكافة حواسهم.
اللغة العربية: عمق تاريخي ومكانة عالمية
لا يقتصر الاحتفاء باللغة العربية على كونها لغة وطنية فحسب، بل يأتي انطلاقاً من مكانتها العالمية الراسخة. فاللغة العربية هي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً في العالم، ويتحدث بها أكثر من 400 مليون نسمة، وهي لغة القرآن الكريم التي وحدت شعوباً وقبائل مختلفة تحت راية حضارة واحدة. وقد توجت هذه الأهمية باعتراف منظمة اليونسكو وتخصيص يوم عالمي لها، مما يجعل من مبادرات المتحف الوطني السعودي جزءاً من حراك عالمي للحفاظ على هذا التراث الإنساني غير المادي.
رؤية 2030 وتعزيز القطاع الثقافي
تنسجم هذه الفعاليات بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتماماً بالغاً بقطاع الثقافة وتعزيز الهوية الوطنية. وتسعى وزارة الثقافة السعودية، من خلال هيئة المتاحف والمؤسسات التابعة لها، إلى جعل الثقافة نمط حياة، والمساهمة في بناء مجتمع حيوي يعتز بتاريخه. ويعد المتحف الوطني السعودي في الرياض أحد أهم الصروح التي تترجم هذه الرؤية، حيث يلعب دوراً محورياً في تقديم التاريخ السعودي والعربي والإسلامي بأسلوب عصري وجذاب.
المتحف الوطني: منارة للمعرفة والإثراء
يؤكد هذا البرنامج الثقافي على الدور الريادي الذي يلعبه المتحف الوطني السعودي كمنارة للمعرفة والإثراء، وليس مجرد مكان لعرض القطع الأثرية. فمن خلال دمج التعليم بالترفيه، وتنظيم الفعاليات التي تحتفي باللغة والشعر والأدب، يرسخ المتحف مكانته كوجهة سياحية وثقافية أولى، تساهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على المكتسبات الحضارية، وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.
الثقافة و الفن
رضوى الشربيني وأحمد العوضي: جدل “الأعلى أجراً” يشتعل
أثارت رضوى الشربيني الجدل بمنشور غامض عقب تصريحات أحمد العوضي بأنه الأعلى أجراً في مصر بمسلسل فهد البطل. هل قصدت توجيه رسالة له؟ إليك التفاصيل.

تصدرت الإعلامية المصرية رضوى الشربيني محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد نشرها تدوينة غامضة عبر حسابها الرسمي على موقع «فيسبوك»، فسرها قطاع عريض من الجمهور بأنها رد غير مباشر على تصريحات الفنان أحمد العوضي الأخيرة.
وتناولت الشربيني في منشورها قضية النجاح ومعايير الشهرة، مشددة على أهمية الأخلاق والاعتراف بالجميل. وكتبت قائلة: «أرى أن من يتحدث عن كونه الأعلى في الشهرة والأجر، ينبغي أن يتحدث أيضاً عمّن ساعده ووصل به إلى هذا المكان، ويقدر فضل من عرّفوه وساعدوه في الوصول إلى ما هو عليه الآن إذا كان بالفعل الأعلى». وأضافت أن النجاح الحقيقي لا يكمن فقط في الأرقام، بل في تقدير الأشخاص الذين كانوا سبباً في هذا الصعود.
سياق الأزمة: تصريحات أحمد العوضي
جاءت كلمات رضوى الشربيني بالتزامن مع الضجة التي أحدثها الفنان أحمد العوضي، الذي أعلن في بث مباشر عبر صفحاته الرسمية أنه أصبح «النجم الأعلى أجراً في مصر»، مستنداً في ذلك إلى النجاح الساحق الذي حققه مسلسله الجديد «فهد البطل». وأكد العوضي أن عمله تصدر قوائم البحث على محرك «قوقل» لعام 2025، واصفاً نفسه بأنه «الأعلى مشاهدة والأعلى مبيعاً» في السوق الدرامي المصري حالياً.
صراع “الأول” في الدراما المصرية
تفتح هذه الواقعة الباب مجدداً للنقاش حول ظاهرة “هوس الأرقام” والألقاب التي اجتاحت الوسط الفني المصري في السنوات الأخيرة. لم يعد التقييم الفني يعتمد فقط على آراء النقاد أو جودة المحتوى الدرامي، بل تحول إلى سباق رقمي يعتمد على “التريند”، ونسب المشاهدة عبر المنصات الرقمية، وقيمة العقود الإعلانية. وقد سبق العوضي في هذا النهج عدد من النجوم الذين لقبوا أنفسهم بـ”رقم واحد”، مما خلق حالة من التنافسية الشديدة التي تنتقل غالباً من الشاشات إلى ساحات التراشق عبر السوشيال ميديا.
تأثير السوشيال ميديا على نجومية الفنان
يُظهر تفاعل الجمهور مع منشور رضوى الشربيني وتصريحات العوضي القوة الهائلة لمنصات التواصل الاجتماعي في توجيه الرأي العام الفني. فبينما يرى فريق من الجمهور أن من حق الفنان الافتخار بنجاحه الرقمي والمادي، يرى فريق آخر -وهو ما تبنته الشربيني ضمنياً- أن التواضع والاعتراف بفضل الشركاء وصناع العمل هو المعيار الحقيقي لاستمرار النجومية. وتعتبر رضوى الشربيني من أكثر الشخصيات المؤثرة اجتماعياً، حيث غالباً ما تثير منشوراتها نقاشات مجتمعية تتجاوز حدود الخبر الفني لتلامس القيم والسلوكيات العامة.
وحتى اللحظة، لم تذكر الشربيني اسم العوضي صراحة، إلا أن التوقيت والمضمون جعلا الجمهور يربط فوراً بين الحدثين، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من ردود أفعال داخل الوسط الفني.
الثقافة و الفن
فيلم Erupcja: وارشو بعدسة بيت أوهس وكادرها الضيق
قراءة نقدية لفيلم Erupcja للمخرج بيت أوهس. اكتشف كيف حولت السينما وارشو إلى بطلة عبر كادر ضيق وسرد لوني مميز يروي قصة صداقة معقدة ورمزية البراكين.

لطالما كانت العلاقة بين السينما والمدن علاقة جدلية وتاريخية تمتد منذ بدايات الفن السابع. فمنذ أن وثقت الكاميرات الأولى حركة الشوارع في باريس وبرلين، تحولت المدن من مجرد خلفيات صامتة أو كتل خرسانية جامدة إلى شخصيات حية تنبض بالذاكرة وتؤثر في مسار الأحداث. تاريخياً، لعبت السينما دوراً محورياً في تشكيل الصورة الذهنية للمدن العالمية، مانحة إياها هوية بصرية تتجاوز حدود الجغرافيا. وفي هذا السياق، يأتي فيلم «Erupcja» ليضيف فصلاً جديداً لهذه العلاقة، مقدماً العاصمة البولندية «وارشو» ليس كمجرد موقع تصوير، بل ككيان حي يشارك الأبطال انفعالاتهم ومصائرهم.
جماليات السينما المستقلة في مواجهة النمطية
في عصر تسيطر فيه الإنتاجات التجارية الضخمة التي غالباً ما تختزل المدن في صور نمطية تشبه البطاقات البريدية السياحية، تبرز أهمية السينما المستقلة والمهرجانات السينمائية كمنصات بديلة تعيد الاعتبار لروح المكان. يبتعد فيلم «Erupcja» عن المعالم السياحية المستهلكة، ليغوص في تفاصيل وارشو الحميمية. هذا التوجه يعكس تياراً فنياً يسعى لتوثيق المدن بعيون صانعيها أو محبيها الحقيقيين، حيث يتم التقاط إيقاع الشارع، والضوء المنعكس على المباني القديمة، والزوايا التي قد يغفل عنها العابرون، مما يمنح المشاهد تجربة بصرية وشعورية مغايرة تماماً للسائد.
فلسفة الكادر الضيق: تكثيف الشعور
أحد أبرز ملامح الهوية البصرية للفيلم هو خيار المخرج «بيت أوهس» الجريء باعتماد كادر مربع ضيق. هذا الأسلوب التقني ليس مجرد زخرفة شكلية، بل هو أداة سردية فعالة تعمل كعدسة مكبرة تركز على التفاصيل الدقيقة. من خلال تضييق مساحة الرؤية، يُجبر المخرج المُشاهد على التركيز المكثف على لغة الجسد، وتعابير الوجوه، والتفاصيل الصغيرة التي تكتسب ثقلاً وجودياً، مثل التركيز على عدد الزهور الفردي. هذا الحيز المكاني المحدود يخلق حالة من القرب الشديد والحميمية مع الشخصيات، وفي الوقت ذاته يوحي بحالة من الحصار النفسي، حيث توظف الهندسة المكانية للنوافذ والممرات لتعزيز شعور الشخصيات بأنها محتضنة – أو ربما محاصرة – من قبل مدينتها.
رمزية البركان وصراع الصداقة
داخل هذا الإطار البصري المحكم، تتشابك خيوط الدراما حول علاقة الصداقة المعقدة بين «نيل» و«بيثاني». يطرح الفيلم فكرة مجازية عميقة وواقعية في آن واحد؛ حيث يرتبط لقاء الصديقتين بظاهرة ثوران البراكين. هذا الربط بين الاضطراب الطبيعي والاضطراب العاطفي يرفع من سوية السرد، جاعلاً من الطبيعة مرآة تعكس التنافر الجذري بين الشخصيتين. تتحرك الكاميرا ببراعة لرصد هذا الغليان العاطفي، مستفيدة من مناخ وارشو المتقلب وفضاءاتها العامة لخلق التحام عضوي بين الحالة النفسية للأبطال والبيئة المحيطة بهم، خاصة مع تصاعد الأحداث نحو حفل الزفاف الذي يغير زاوية رؤيتهم للمدينة ولأنفسهم.
اللغة اللونية والبعد الاجتماعي
لا يكتفي الفيلم بالسرد الحواري، بل يوظف الألوان كلغة موازية تعبر عن التطور النفسي للشخصيات. يبدأ الشريط السينمائي بألوان البرتقالي الدافئ، مروراً بالأرجواني الحالم والأزرق العميق، وصولاً إلى الأحمر المتوهج في ذروة التجربة الشعورية. وإلى جانب جمالياته، يلامس العمل ظاهرة اجتماعية معاصرة تتمثل في تواجد الجاليات الأمريكية في أوروبا الشرقية وبولندا تحديداً، مقدماً هذا البعد بأسلوب فني يحتفي بوارشو كمدينة عالمية حاضنة للتنوع، ومؤكداً على قدرة السينما على إعادة تشكيل وعينا بالأماكن التي نظن أننا نعرفها.
الثقافة و الفن
المثقف الإكسسوار: حين تتحول الثقافة إلى تجارة بالأزمات
تحليل لظاهرة المثقف الإكسسوار الذي يحيا بالموت ويستغل الأزمات. كيف تحولت الثقافة إلى واجهة استعراضية وتأثير ذلك على الوعي المجتمعي في عصر السوشيال ميديا.
في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها المشهد الثقافي والاجتماعي في العالم العربي والغربي على حد سواء، برزت إلى السطح ظاهرة مثيرة للجدل يمكن تسميتها بـ "المثقف الإكسسوار". هذا المصطلح لا يشير إلى زينة عابرة، بل يعبر عن حالة من التزييف العميق للوعي، حيث يتحول المثقف من فاعل عضوي يشتبك مع هموم مجتمعه إلى مجرد قطعة ديكور تكميلية في المشهد العام، لا يظهر بريقه إلا في لحظات "الموت"، سواء كان ذلك موتًا فعليًا في الحروب والأزمات، أو موتًا معنويًا للقيم والمبادئ.
من هو المثقف الإكسسوار؟
المثقف الإكسسوار هو ذلك الشخص الذي يمتلك أدوات الثقافة من لغة منمقة ومصطلحات رنانة، لكنه يفتقد لجوهرها الأخلاقي والرسالي. إنه يتعامل مع المعرفة بوصفها وجاهة اجتماعية أو "برستيج" يضفي عليه هالة من الأهمية، وليس كأداة للتغيير أو النقد البناء. وتتجلى عبارة "يحيا بالموت" في أقصى صورها عندما نراقب سلوك هذه الفئة خلال الكوارث الكبرى؛ فهم يقتاتون على الأحداث المأساوية، ويستغلون دماء الضحايا أو انهيار المجتمعات لإعادة تدوير أنفسهم إعلاميًا، مقدمين تحليلات سطحية لا تلامس جذور المشكلات، بل تهدف فقط لحجز مقعد في صدارة المشهد.
السياق التاريخي وتحولات دور المثقف
تاريخيًا، كان المثقف كما عرفه غرامشي بـ "المثقف العضوي" هو ضمير الأمة، الذي يلتحم بقضايا الجماهير ويقود حركات التحرر والتنوير. ولكن مع طغيان النزعة الاستهلاكية وسيطرة ثقافة الصورة، تراجع هذا الدور لصالح "مثقف السلطة" أو "مثقف الشاشات". لقد ساهمت العولمة وتسليع الثقافة في تحويل الأفكار إلى منتجات تخضع لقوانين العرض والطلب، مما سمح بصعود شخصيات هشة ثقافيًا لكنها بارعة تسويقيًا، تستخدم الثقافة كقناع يخفي فراغًا فكريًا مدويًا.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
لا يمكن فصل صعود المثقف الإكسسوار عن ثورة الاتصال الرقمي. فقد وفرت منصات التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لنمو هذه الظاهرة، حيث أصبح "التريند" هو المعيار وليس الحقيقة. يسعى هذا النوع من المثقفين إلى ركوب موجات الغضب أو الحزن الجماعي (الموت الرمزي للمجتمع) لكسب التفاعل والانتشار، مستبدلين البحث الرصين بالتغريدات الانفعالية، والمواقف المبدئية بالاستعراض العاطفي المؤقت.
الخطر على الوعي الجمعي
تكمن خطورة هذه الظاهرة في أنها تساهم في "موت المعنى". عندما يتصدر المشهد أشخاص يفتقرون للعمق، يصاب المجتمع بحالة من التضليل وفقدان البوصلة. يصبح الجمهور عاجزًا عن التمييز بين الغث والسمين، وتتحول القضايا المصيرية إلى مجرد مواد للثرثرة الإعلامية التي تنتهي بانتهاء الحدث. إن المثقف الإكسسوار لا يحيي القضايا، بل يساهم في دفنها تحت ركام من الكلمات الجوفاء، مما يستدعي ضرورة إعادة الاعتبار للثقافة الحقيقية والنقد الجاد الذي يبني الحياة ولا يتاجر بالموت.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية