السياسة
رئيس إريتريا يصل الرياض: تفاصيل الزيارة وأبعاد العلاقات
وصل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي للرياض وكان في استقباله نائب أمير الرياض. تعرف على تفاصيل الزيارة وأهمية العلاقات السعودية الإريترية ودور المملكة في القرن الأفريقي.
وصل فخامة الرئيس أسياس أفورقي، رئيس دولة إريتريا، إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين الصديقين. وكان في مقدمة مستقبليه عند وصوله مطار الملك خالد الدولي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، في مشهد يعكس عمق الروابط الأخوية والبروتوكول الدبلوماسي الرفيع الذي توليه المملكة لضيوفها.
مراسم الاستقبال الرسمية
وقد جرت لفخامة الرئيس الإريتري مراسم استقبال رسمية في المطار، حيث شارك في الاستقبال إلى جانب سمو نائب أمير الرياض، كل من صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، وسفير دولة إريتريا لدى المملكة، ومدير شرطة منطقة الرياض، ومندوب عن المراسم الملكية. وتأتي هذه الزيارة في توقيت هام يشهد حراكاً دبلوماسياً مكثفاً في المنطقة، مما يضفي عليها أهمية خاصة تتجاوز الأبعاد البروتوكولية المعتادة.
عمق العلاقات السعودية الإريترية
تكتسب العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة إريتريا أهمية استراتيجية كبرى، نظراً للموقع الجغرافي الحيوي الذي تتمتع به إريتريا على ساحل البحر الأحمر، وهو الممر المائي الذي يمثل شرياناً رئيساً للتجارة العالمية وأمن الطاقة. وتعمل المملكة باستمرار على توطيد علاقاتها مع دول القرن الأفريقي، انطلاقاً من دورها الريادي في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي. وتعد هذه الزيارة حلقة جديدة في سلسلة اللقاءات المستمرة التي تهدف إلى تنسيق المواقف تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
الدور السعودي في استقرار القرن الأفريقي
لا يمكن الحديث عن العلاقات السعودية الإريترية دون استذكار الدور التاريخي الذي لعبته المملكة في تحقيق السلام في تلك المنطقة. فقد رعت المملكة في عام 2018 بمدينة جدة، وبحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، توقيع اتفاقية السلام التاريخية بين إريتريا وإثيوبيا، والتي أنهت عقوداً من النزاع والقطيعة. هذا الحدث لم يكن مجرد إنجاز دبلوماسي، بل كان نقطة تحول جوهرية ساهمت في إعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية للقرن الأفريقي، مما يؤكد على ثقل المملكة السياسي وقدرتها على حل النزاعات المعقدة.
أمن البحر الأحمر والتعاون المستقبلي
تأتي هذه الزيارة أيضاً في سياق تعزيز منظومة العمل ضمن "مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن"، الذي تأسس بمبادرة سعودية للحفاظ على أمن هذا الممر المائي وحمايته من أي تهديدات. ومن المتوقع أن تبحث الزيارة سبل تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى لبناء شراكات دولية مثمرة، وبما يدعم خطط التنمية في إريتريا، مما يعود بالنفع على شعبي البلدين ويعزز من فرص الاستقرار والازدهار في المنطقة بأسرها.
السياسة
مسار السلام في أوكرانيا: تحديات معقدة وحرب طويلة
تحليل معمق لمسار السلام في أوكرانيا في ظل استمرار الحرب الروسية. تعرف على العقبات الجيوسياسية والمواقف الدولية التي تجعل الحل الدبلوماسي بعيد المنال.
مع استمرار العمليات العسكرية على الجبهات المختلفة، يبدو أن الحديث عن «سلام أوكرانيا» لا يزال يندرج تحت بند الطموحات بعيدة المنال، حيث يشير الواقع الميداني والسياسي إلى أن الطريق نحو تسوية سلمية شاملة هو مسار طويل وشائك للغاية. إن التعقيدات المحيطة بالأزمة تتجاوز مجرد وقف إطلاق النار، لتمتد إلى ترتيبات أمنية وجيوسياسية عميقة الجذور.
جذور الصراع والتعقيدات التاريخية
لفهم صعوبة التوصل إلى حل سريع، يجب النظر إلى السياق التاريخي للأزمة التي لم تبدأ فقط في فبراير 2022، بل تعود جذورها المباشرة إلى عام 2014 مع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم واندلاع النزاع في منطقة دونباس. هذا التاريخ الطويل من التوتر خلق فجوة عميقة من عدم الثقة بين كييف وموسكو، مما يجعل أي مفاوضات حالية محملة بإرث ثقيل من الاتفاقيات السابقة التي لم تصمد، مثل اتفاقيات مينسك.
تضارب الشروط والمواقف السياسية
تكمن المعضلة الرئيسية في التباين الجذري بين شروط الطرفين؛ حيث تصر القيادة الأوكرانية، مدعومة بحلفائها الغربيين، على استعادة كامل الأراضي الأوكرانية بما فيها القرم كشرط مسبق لأي سلام دائم، وتطرح «صيغة السلام» التي تتضمن ضمانات أمنية ومحاسبة قانونية. في المقابل، تؤكد موسكو على ضرورة الاعتراف بـ «الحقائق الإقليمية الجديدة» على الأرض، وتعتبر أن أي تسوية يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالحها الأمنية وهواجسها تجاه توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقاً.
الأبعاد الدولية وتأثيراتها
لم يعد الصراع مجرد نزاع ثنائي، بل تحول إلى ساحة مواجهة جيوسياسية عالمية. يلعب الدعم العسكري والاقتصادي الغربي لأوكرانيا دوراً حاسماً في إطالة أمد قدرة كييف على الصمود، بينما تسعى روسيا لتعزيز تحالفاتها الاقتصادية والسياسية مع قوى أخرى لمواجهة العقوبات الغربية. هذا الاستقطاب الدولي يجعل من ملف السلام ورقة تفاوضية في سياق العلاقات الدولية الأوسع، مما يعقد فرص الحلول الدبلوماسية المنفردة.
التداعيات المستقبلية
يشير المحللون إلى أن السيناريو الأقرب حالياً هو تحول الصراع إلى «حرب استنزاف» طويلة الأمد، حيث يسعى كل طرف لإنهاك الآخر اقتصادياً وعسكرياً قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وبالتالي، فإن الوصول إلى سلام حقيقي ومستدام لن يكون مجرد توقيع على وثيقة، بل سيتطلب إعادة تشكيل للهندسة الأمنية في أوروبا، وهو ما يؤكد أن مسار السلام في أوكرانيا هو بالفعل مشروع طويل الأمد يتطلب صبراً استراتيجياً وجهوداً دبلوماسية جبارة.
السياسة
ولي العهد يلتقي رئيس إريتريا: مباحثات استراتيجية وأمنية
استقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس دولة إريتريا أسياس أفورقي. بحث الجانبان العلاقات الثنائية، أمن البحر الأحمر، وتطورات القرن الإفريقي.
التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بفخامة الرئيس أسياس أفورقي، رئيس دولة إريتريا، في اجتماع هام يعكس عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين المملكة العربية السعودية ودولة إريتريا. وقد جرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات السعودية الإريترية، ومجالات التعاون المشترك وسبل تطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
أهمية اللقاء في ظل التحديات الإقليمية
يكتسب هذا اللقاء أهمية استراتيجية كبرى نظراً للتوقيت الذي يأتي فيه، حيث تشهد منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر تحولات جيوسياسية متسارعة. وتعد إريتريا، بموقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، شريكاً محورياً للمملكة العربية السعودية في الحفاظ على أمن الملاحة البحرية واستقرار المنطقة. وقد ركزت المباحثات على تعزيز التنسيق الأمني والسياسي لضمان استقرار الممرات المائية الدولية، وهو ملف يحظى بأولوية قصوى لدى القيادة السعودية.
الدور السعودي في استقرار القرن الإفريقي
لا يمكن قراءة هذا اللقاء بمعزل عن الدور التاريخي والريادي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في منطقة القرن الإفريقي. فقد سبق للمملكة أن قادت جهوداً دبلوماسية جبارة تكللت بتوقيع اتفاقية جدة للسلام بين إثيوبيا وإريتريا في عام 2018 برعاية خادم الحرمين الشريفين، مما أنهى عقوداً من القطيعة والنزاع. ويأتي هذا اللقاء الجديد ليؤكد استمرار التزام المملكة بدعم مسارات السلام والتنمية في هذه المنطقة الحيوية، وتعزيز لغة الحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات.
آفاق التعاون الاقتصادي ورؤية 2030
إلى جانب الملفات السياسية والأمنية، يحمل اللقاء أبعاداً اقتصادية هامة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتماماً خاصاً بتعزيز الشراكات الاستثمارية مع الدول الإفريقية. وتتمتع إريتريا بموارد طبيعية وفرص استثمارية واعدة في مجالات التعدين، والطاقة، والبنية التحتية، مما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون الاقتصادي بين البلدين. وتسعى المملكة من خلال صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص إلى استكشاف هذه الفرص بما يعود بالنفع على الاقتصادين، ويسهم في دفع عجلة التنمية في القارة السمراء.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق المستمر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز من مكانة البلدين ويسهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
السياسة
ولي العهد يبحث مع غوتيريش مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية
ولي العهد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، ومناقشة الملفات الإقليمية الساخنة، ودعم جهود السلام والتنمية المستدامة عالمياً.
التقى ولي العهد، في اجتماع رفيع المستوى، مع الأمين العام للأمم المتحدة، حيث جرى استعراض علاقات التعاون الوثيقة بين الجانبين، بالإضافة إلى بحث فرص تطوير الشراكات الاستراتيجية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من دور المنظمة الدولية في حفظ الأمن والسلم العالميين.
أبعاد اللقاء وسياقه العام
يأتي هذا اللقاء في توقيت حيوي يشهد فيه العالم تحولات جيوسياسية متسارعة، مما يضفي أهمية بالغة على التنسيق المستمر بين القيادات المؤثرة وصناع القرار في الأمم المتحدة. وتستند هذه المباحثات إلى إرث طويل من التعاون المشترك، حيث تعتبر العلاقة مع الأمم المتحدة ركيزة أساسية في السياسة الخارجية، قائمة على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ودعم مبادئ الشرعية الدولية. ولطالما كانت هذه اللقاءات فرصة لتأكيد الالتزام بالعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية، بدءاً من النزاعات المسلحة وصولاً إلى الأزمات الإنسانية.
مناقشة الملفات الإقليمية والدولية
تطرق الاجتماع بشكل موسع إلى مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، حيث تم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الساخنة. وركز الجانبان على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية لإنهاء الصراعات القائمة، وضرورة تكاتف الجهود الدولية لضمان الاستقرار في مناطق التوتر. كما تم التأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعهما، وهي ملفات تتصدر أولويات التعاون الأمني والسياسي بين الطرفين.
التنمية المستدامة والعمل الإنساني
لم يقتصر اللقاء على الشق السياسي فحسب، بل شمل مناقشة ملفات التنمية المستدامة والعمل المناخي. حيث تم استعراض الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكيفية مواءمة المبادرات الوطنية والرؤى المستقبلية مع هذه الأهداف العالمية. كما أشاد الأمين العام بالدور الإنساني الكبير الذي تلعبه الدولة في تقديم المساعدات الإغاثية للدول المتضررة ودعم الشعوب المنكوبة، مؤكداً أن هذه الجهود تعكس استشعاراً عالياً للمسؤولية تجاه المجتمع الدولي.
آفاق المستقبل
واختتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة الدعم لجهود الأمم المتحدة ومبادراتها الرامية لإرساء دعائم السلام والاستقرار والازدهار في العالم، مع التشديد على أن التحديات الراهنة تتطلب عملاً دولياً مشتركاً أكثر من أي وقت مضى.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية