Connect with us

الأخبار المحلية

مشروع إزالة الأنقاض في دوما وداريا: خطوة نحو إعادة الإعمار

تفاصيل تدشين مشروع إزالة وإدارة الأنقاض في دوما وداريا بريف دمشق. مبادرة تهدف لفتح الطرقات وتأمين الأحياء وتسهيل عودة الأهالي وتمهيد الطريق لإعادة الإعمار.

Published

on

شهدت محافظة ريف دمشق خطوة مفصلية في مسار التعافي المبكر، تمثلت في تدشين مشروع واسع النطاق لإزالة وإدارة الأنقاض في مدينتي دوما وداريا، اللتين تعتبران من أكبر وأهم مدن الغوطتين الشرقية والغربية. يأتي هذا المشروع كجزء من الجهود المستمرة لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة وتمهيد الطريق أمام عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي طالتها أضرار جسيمة خلال سنوات الحرب.

سياق تاريخي وحجم الدمار

لا يمكن فصل هذا المشروع عن السياق التاريخي والميداني للمنطقتين؛ فقد كانت مدينتا دوما وداريا مسرحاً لعمليات عسكرية واسعة النطاق استمرت لسنوات، مما أدى إلى دمار هائل في الأبنية السكنية والمرافق العامة والبنى التحتية. تُعد داريا، الواقعة في الغوطة الغربية، ودوما، مركز الغوطة الشرقية، من أكثر المناطق التي تعرضت للخراب، حيث تراكمت ملايين الأطنان من الركام والأنقاض التي أغلقت الشوارع الرئيسية والفرعية، وشكلت عائقاً رئيسياً أمام أي محاولة جدية لإعادة الإعمار أو ترميم المنازل.

آلية العمل والأهداف البيئية

لا يقتصر المشروع الحالي على مجرد ترحيل الأنقاض إلى مكبات عشوائية، بل يتبنى استراتيجية “إدارة الأنقاض”. وتتضمن هذه الاستراتيجية فرز المخلفات الإنشائية، وطحن الكتل الخرسانية لإعادة تدويرها واستخدامها كمواد أولية في رصف الطرقات وتعبيدها، أو في صناعة بلوك البناء. هذا النهج يحمل بعداً بيئياً واقتصادياً هاماً، حيث يقلل من التلوث البيئي الناتج عن المكبات، ويوفر تكاليف شراء مواد بناء جديدة، مما يسرع من وتيرة العمليات الخدمية في المحافظة.

الأهمية الاستراتيجية والاجتماعية

يكتسب هذا الحدث أهمية قصوى على الصعيدين المحلي والاجتماعي. فإزالة الأنقاض هي الخطوة الأولى والأساسية لضمان السلامة العامة، حيث غالباً ما تخفي الأكوام الركامية مخاطر إنشائية أو مخلفات غير منفجرة. كما أن فتح الطرقات المغلقة سيسهم بشكل مباشر في إعادة وصل شرايين الحياة داخل الأحياء، مما يسهل دخول ورشات الكهرباء والمياه والصرف الصحي لإصلاح الشبكات المتضررة.

علاوة على ذلك، يبعث هذا المشروع برسالة طمأنة للأهالي المهجرين والنازحين، حيث تعد إزالة مظاهر الدمار حافزاً نفسياً وعملياً يشجعهم على العودة إلى منازلهم والبدء بترميمها. وبالتالي، فإن نجاح هذا المشروع في دوما وداريا سيشكل نموذجاً يمكن تعميمه على باقي مناطق ريف دمشق التي تنتظر دورها في خطة إعادة التعافي، مما يسهم في تحريك العجلة الاقتصادية المحلية واستعادة الاستقرار الاجتماعي في محيط العاصمة دمشق.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأخبار المحلية

نقل مواطن سعودي من مصر عبر الإخلاء الطبي: التفاصيل الكاملة

إنفاذاً لتوجيهات القيادة، نجح الإخلاء الطبي الجوي السعودي في نقل مواطن من مصر للمملكة. تعرف على تفاصيل العملية وقدرات أسطول الإخلاء الطبي بوزارة الدفاع.

Published

on

إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تضع صحة المواطن السعودي وسلامته على رأس أولوياتها أينما كان، قامت طائرة تابعة لإدارة الإخلاء الطبي الجوي بالخدمات الصحية في وزارة الدفاع بنقل مواطن سعودي من جمهورية مصر العربية إلى المملكة العربية السعودية لاستكمال رحلته العلاجية.

وقد وصلت الطائرة المجهزة بأحدث التقنيات الطبية والكوادر المتخصصة إلى مطار القاهرة، حيث تم استلام المريض وفق أعلى معايير السلامة الطبية، ومن ثم نقله جواً إلى أرض الوطن ليتم إدخاله إلى أحد المستشفيات التخصصية، حيث سيخضع لبرنامج علاجي متكامل تحت إشراف نخبة من الأطباء الاستشاريين.

ريادة سعودية في مجال الإخلاء الطبي

يأتي هذا الحدث ليؤكد المكانة المرموقة التي تحتلها المملكة العربية السعودية في مجال الخدمات الطبية الطارئة والإخلاء الجوي. وتمتلك وزارة الدفاع السعودية واحداً من أكبر وأحدث أساطيل الإخلاء الطبي في الشرق الأوسط والعالم، والذي تأسس ليكون ذراعاً إنسانياً وصحياً يمتد لنجدة المواطنين في مختلف بقاع الأرض. هذا الأسطول ليس مجرد طائرات نقل، بل هو عبارة عن "مستشفيات طائرة" تضم غرف عناية مركزة متحركة، قادرة على التعامل مع الحالات الحرجة والطارئة أثناء التحليق.

تنسيق دبلوماسي وصحي عالي المستوى

لم تكن عملية النقل مجرد رحلة طيران، بل هي نتاج تنسيق متكامل وعالي المستوى بين عدة جهات حكومية. فقد لعبت سفارة المملكة العربية السعودية في القاهرة دوراً محورياً في متابعة حالة المواطن منذ اللحظة الأولى، والتنسيق مع الجهات الصحية المصرية ووزارة الصحة السعودية ووزارة الدفاع لضمان سرعة الاستجابة. يعكس هذا التعاون الدائم بين المملكة ومصر عمق العلاقات الأخوية، ويسهل الإجراءات اللوجستية لضمان سلامة المرضى.

المواطن أولاً.. نهج ثابت

تندرج هذه العملية ضمن سياق تاريخي طويل للمملكة في رعاية مواطنيها بالخارج. فمنذ عقود، والقيادة السعودية تصدر توجيهاتها المباشرة لنقل الحالات التي تستدعي رعاية طبية خاصة لا تتوفر في مقر تواجدهم، أو الحالات التي يرغب ذووها في استكمال علاجهم داخل الوطن وبين أهلهم. هذه السياسة الراسخة تعزز شعور الأمن والاطمئنان لدى المواطن السعودي، بأنه محط اهتمام ورعاية دولته التي لا تدخر جهداً ولا مالاً في سبيل الحفاظ على حياته وصحته، مما يرسخ مفهوم "الإنسان أولاً" كركيزة أساسية في سياسة المملكة الداخلية والخارجية.

Continue Reading

الأخبار المحلية

تحليل ميزانية السعودية 2026: رسائل اقتصادية ورؤية 2030

قراءة اقتصادية في ميزانية السعودية 2026. خبراء يوضحون لـ عكاظ الرسائل المركزية حول الاستدامة المالية، تنويع الدخل، ومستقبل مشاريع رؤية 2030.

Published

on

في ظل الترقب المستمر للأداء المالي للمملكة العربية السعودية مع اقتراب النصف الثاني من العقد الحالي، يبرز الحديث عن ميزانية السعودية 2026 كواحدة من المحطات المفصلية في رحلة تحقيق رؤية 2030. وقد أشار خبراء اقتصاديون في حديثهم لصحيفة «عكاظ» إلى أن الرسالة المركزية لهذه الميزانية تتجاوز مجرد الأرقام التقليدية للإيرادات والمصروفات، لتعكس نضجاً في السياسات المالية واستمراراً في نهج التنويع الاقتصادي.

الاستدامة المالية وتنويع مصادر الدخل

يرى المحللون أن العنوان الأبرز لميزانية 2026 يتمحور حول «الاستدامة المالية». فبعد سنوات من الإصلاحات الهيكلية التي بدأت فعلياً مع إطلاق رؤية المملكة 2030، تهدف الميزانيات التقديرية للأعوام القادمة إلى تعزيز نمو الإيرادات غير النفطية. وتشير التوقعات إلى أن عام 2026 سيشهد ثماراً ملموسة للمشاريع الكبرى التي أطلقها صندوق الاستثمارات العامة، مما يقلل تدريجياً من الاعتماد الكلي على تقلبات أسواق الطاقة العالمية.

سياق تاريخي: من العجز إلى التوازن والفوائض الموجهة

لفهم أهمية ميزانية 2026، يجب النظر إلى السياق التاريخي للتطور المالي في المملكة. فمنذ عام 2016، تبنت وزارة المالية سياسة البيان التمهيدي للميزانية، مما أضفى شفافية غير مسبوقة ومكّن القطاع الخاص من التخطيط المستقبلي. وقد تحولت الميزانية من التركيز على سد العجز في فترات انخفاض أسعار النفط، إلى التركيز على كفاءة الإنفاق وتوجيه الفوائض -عند تحققها- نحو تعزيز الاحتياطيات الحكومية ودعم الصناديق التنموية، وهو النهج المتوقع استمراره وتكريسه في عام 2026.

مرحلة الحصاد لمشاريع الرؤية

تكتسب ميزانية 2026 أهمية خاصة كونها تأتي في مرحلة «منتصف الطريق» المتقدمة نحو عام 2030. يتوقع الاقتصاديون أن تخصص هذه الميزانية نفقات رأسمالية ضخمة لاستكمال البنية التحتية للمشاريع العملاقة مثل «نيوم»، و«القدية»، و«مشروع البحر الأحمر». هذه المشاريع لن تكون مجرد بنود إنفاق، بل ستبدأ في هذا التوقيت بالمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي من خلال السياحة، والترفيه، والخدمات اللوجستية، مما يعزز من متانة الاقتصاد المحلي.

التأثير الإقليمي والدولي

على الصعيدين الإقليمي والدولي، تبعث السياسة المالية للمملكة لعام 2026 برسائل طمأنة للمستثمرين الأجانب. فالحفاظ على سقوف إنفاق منضبطة مع استمرار الإنفاق التوسعي في القطاعات الاستراتيجية يعزز من التصنيف الائتماني للمملكة. كما أن استقرار الاقتصاد السعودي يعتبر ركيزة أساسية لاستقرار اقتصاد المنطقة ككل، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية ومعدلات التضخم المتذبذبة. إن التزام المملكة بالانضباط المالي يرسخ مكانتها كقوة اقتصادية رائدة في مجموعة العشرين، وشريك موثوق في التجارة العالمية.

Continue Reading

الأخبار المحلية

السعودية أول دولة تستجيب لنداء الجفاف في الصومال

رئيس الوكالة الصومالية لإدارة الكوارث يؤكد أن السعودية أول دولة استجابت للنداء الإنساني لمواجهة الجفاف، مشيداً بالدعم الإغاثي العاجل عبر مركز الملك سلمان.

Published

on

أكد رئيس الوكالة الصومالية لإدارة الكوارث، محمود معلم عبد الله، أن المملكة العربية السعودية كانت الدولة الأولى التي استجابت للنداء الإنساني العاجل الذي أطلقته الحكومة الصومالية لمواجهة موجة الجفاف الحادة التي تضرب البلاد. وجاء هذا التصريح ليشيد بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة في العمل الإنساني، حيث سارعت بتقديم يد العون والمساعدة الفورية لتخفيف معاناة الشعب الصومالي في ظل ظروف مناخية قاسية.

استجابة فورية عبر الجسور الإغاثية

أوضح المسؤول الصومالي أن الاستجابة السعودية لم تقتصر على الوعود، بل تُرجمت فوراً إلى واقع ملموس من خلال تسيير جسور جوية وبحرية محملة بأطنان من المواد الغذائية، والطبية، والإيوائية. ويأتي هذا التحرك السريع غالباً عبر ذراع المملكة الإنساني، “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، الذي يعمل وفق آليات منظمة لضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً في الأقاليم الصومالية المختلفة، مما ساهم في إنقاذ حياة الآلاف من الأسر التي كانت تواجه خطر المجاعة المحقق.

سياق الأزمة: الجفاف في القرن الأفريقي

تأتي هذه المساعدات في وقت تمر فيه منطقة القرن الأفريقي، والصومال تحديداً، بواحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود. وتشير التقارير الأممية إلى أن انحباس الأمطار لعدة مواسم متتالية أدى إلى جفاف مصادر المياه ونفوق الماشية التي يعتمد عليها السكان في معيشتهم، مما تسبب في نزوح جماعي نحو المخيمات بحثاً عن الغذاء والماء. وتعد هذه الأزمة البيئية والإنسانية تحدياً كبيراً يتطلب تكاتفاً دولياً، حيث دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال.

عمق العلاقات السعودية الصومالية

لا تعد هذه المبادرة غريبة على المملكة العربية السعودية، حيث ترتبط الرياض ومقديشو بعلاقات تاريخية وأخوية عميقة. ولطالما كانت المملكة داعماً رئيسياً للصومال في مختلف المحافل الدولية، فضلاً عن دعمها المستمر لمشاريع التنمية والاستقرار. وتنظر الحكومة الصومالية إلى الدعم السعودي كركيزة أساسية في مواجهة الكوارث الطبيعية، حيث يعكس هذا الموقف التزام المملكة بمسؤولياتها تجاه الدول العربية والإسلامية وتجاه الإنسانية جمعاء.

الأثر المتوقع للمساعدات

من المتوقع أن يسهم هذا التدخل السعودي العاجل في تقليل حدة الكارثة الإنسانية، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين، مما يقلل من موجات النزوح الداخلي. كما أن المبادرة السعودية تشكل حافزاً للمجتمع الدولي والمنظمات المانحة الأخرى للإسراع في تقديم تعهداتها المالية والإغاثية، حيث تضع المملكة معياراً لسرعة الاستجابة وفعالية التنسيق في إدارة الأزمات والكوارث.

Continue Reading

Trending