Connect with us

الثقافة و الفن

مشروع طرق الجبل: جارالله المالكي يوثق شعر السراة صوتياً

تعرف على مشروع طرق الجبل للشاعر جارالله المالكي، الذي يوثق القصائد صوتياً من الطائف لبلاد قحطان، محيياً التراث الشعبي بألحان جبلية أصيلة وتاريخية.

Published

on

في خطوة ثقافية نوعية تهدف إلى حفظ الموروث الشعبي السعودي من الاندثار، أطلق الشاعر والباحث جارالله المالكي مشروعه التوثيقي الجديد «طرق الجبل»، الذي يسلط الضوء على القصائد الشعبية الممتدة جغرافياً من محافظة الطائف وصولاً إلى بلاد قحطان. ويتميز هذا المشروع بكونه لا يكتفي بالتدوين النصي للقصائد، بل يتجاوزه إلى التوثيق الصوتي عبر غناء النصوص بالألحان الجبلية الأصيلة التي تميزت بها هذه المناطق عبر التاريخ.

توثيق سمعي لرحلة الشعر في جبال السراة

يأتي مشروع «طرق الجبل» ليسد فجوة كبيرة في المكتبة التراثية السعودية، حيث تعتمد الكثير من المدونات على النصوص المكتوبة التي قد تفقد جزءاً كبيراً من هويتها وجمالياتها عند فصلها عن اللحن والإيقاع. وقد ركز المالكي في مشروعه على تقديم القصيدة مغناة باللحن الجبلي المعروف بـ«الطرق»، وهو الأسلوب الأدائي الذي كان يستخدمه الآباء والأجداد في قمم جبال السراة، سواء في مناسباتهم الاجتماعية أو أثناء أعمالهم الزراعية والرعوية، مما يمنح المتلقي تجربة شعورية متكاملة تعيده إلى زمن القصيدة الأصلي.

الخلفية التاريخية والجغرافية للمشروع

تتمتع المنطقة الممتدة من الطائف شمالاً مروراً ببلاد بني مالك وزهران وغامد وصولاً إلى عسير وبلاد قحطان جنوباً، بثراء ثقافي وتنوع فلكلوري فريد. تاريخياً، كانت هذه الجبال حصوناً طبيعية حافظت على نقاء اللغة والمفردة الشعرية، وكانت «الطروق» الجبلية وسيلة التواصل والتعبير الأساسية بين القبائل. هذا الامتداد الجغرافي المذكور في المشروع يغطي مساحة واسعة من التراث غير المادي للمملكة، حيث تختلف النغمات والألحان باختلاف التضاريس والقبائل، إلا أنها تشترك جميعاً في نبرة الشجن والقوة المستمدة من طبيعة الجبل القاسية والملهمة في آن واحد.

أهمية المشروع وتأثيره الثقافي

يكتسب هذا العمل أهمية بالغة في الوقت الراهن، حيث يتزامن مع الحراك الثقافي الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030، والتي تولي اهتماماً خاصاً بالتراث الوطني والهوية الثقافية. يُعد توثيق «طرق الجبل» مرجعاً هاماً للباحثين في مجال الأنثروبولوجيا والأدب الشعبي، كما يساهم في ربط الأجيال الجديدة بجذورهم الثقافية. إن تحويل النصوص الجامدة إلى مواد صوتية حية يضمن استدامة هذا الفن وانتقاله للأجيال القادمة، ويحمي هذه الألحان النادرة من النسيان في ظل تسارع وتيرة الحياة الحديثة وتغير الأنماط الموسيقية.

ختاماً، يمثل جهد جارالله المالكي في «طرق الجبل» نموذجاً للمبادرات الفردية التي تتكامل مع الجهود المؤسسية لوزارة الثقافة وهيئة التراث، مؤكداً أن الشعر الشعبي ليس مجرد كلمات، بل هو ذاكرة حية وتاريخ مسموع يروي سيرة الإنسان والمكان في المملكة العربية السعودية.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الثقافة و الفن

فهد خليف يحصد جائزة فنون المدينة 2025: تفاصيل الحدث الثقافي

فهد خليف يفوز بجائزة فنون المدينة 2025 وسط حضور واسع. اكتشف أهمية الجائزة ودورها في دعم الحراك الفني السعودي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

Published

on

في ليلة استثنائية جمعت بين عبق التاريخ وروح الحداثة، تُوج الفنان التشكيلي السعودي القدير فهد خليف بجائزة فنون المدينة لعام 2025، متصدراً المشهد وسط حضور فني وثقافي واسع ضم نخبة من المثقفين، والنقاد، والمهتمين بالفنون البصرية من داخل المملكة وخارجها. ويأتي هذا التتويج تأكيداً على المسيرة الفنية الحافلة التي قدمها خليف، والتي تميزت بأسلوب فريد يدمج بين الهوية المحلية والتقنيات المعاصرة.

أهمية الجائزة في سياق الحراك الثقافي

تكتسب جائزة فنون المدينة أهمية خاصة نظراً للمكانة الروحية والثقافية التي تتمتع بها المدينة المنورة. فمنذ إطلاق رؤية المملكة 2030، شهد القطاع الثقافي تحولات جذرية تهدف إلى جعل الثقافة نمط حياة ورافداً اقتصادياً هاماً. وتأتي هذه الجائزة كجزء من المبادرات النوعية التي تسعى لتعزيز مكانة المدينة المنورة كوجهة للإبداع الفني، مكملةً بذلك دورها التاريخي كمنارة للعلم والمعرفة. إن فوز فنان بحجم فهد خليف يعزز من مصداقية الجائزة ويرفع من معايير المنافسة في الدورات القادمة.

فهد خليف: تجربة فنية متجذرة

يُعد فهد خليف واحداً من الأسماء البارزة في الساحة التشكيلية السعودية، حيث عُرف بأعماله التي تستلهم التراث العمراني والزخرفي بأسلوب تجريدي تعبيري مميز. إن تكريمه في عام 2025 ليس مجرد احتفاء بعمل واحد، بل هو تقدير لتراكم خبرات سنوات طويلة ساهم خلالها في إثراء المكتبة البصرية السعودية وتمثيل المملكة في العديد من المحافل الدولية. يعكس هذا الفوز نضج التجربة الفنية السعودية وقدرتها على إنتاج أعمال تلامس الوجدان وتخاطب العالمية.

الأثر المستقبلي والأبعاد التنموية

لا ينحصر تأثير هذا الحدث في لحظة التكريم فحسب، بل يمتد ليشمل أبعاداً تنموية واجتماعية واسعة. يساهم تسليط الضوء على المبدعين في تحفيز الأجيال الشابة من الفنانين على الانخراط في المشهد الثقافي، مما يدعم أهداف برنامج “جودة الحياة”. كما أن مثل هذه الفعاليات تعزز من مفهوم الاقتصاد الإبداعي، حيث يتحول الفن من مجرد هواية إلى صناعة تساهم في الناتج المحلي. إن الحضور الواسع الذي شهدته الجائزة يعكس التعطش المجتمعي للفنون، ويبشر بمستقبل واعد تكون فيه الفنون البصرية ركيزة أساسية في الهوية الوطنية السعودية المتجددة.

Continue Reading

الثقافة و الفن

تامر حسني يكشف حقيقة تعرضه لخطأ طبي: التفاصيل الكاملة

أول رد رسمي من الفنان تامر حسني على شائعات تعرضه لخطأ طبي وتشويه وجهه. تعرف على التفاصيل الكاملة وحقيقة وضعه الصحي وأحدث أعماله الفنية.

Published

on

خرج النجم المصري تامر حسني عن صمته ليرد بشكل حاسم على الشائعات التي انتشرت مؤخراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي زعمت تعرضه لخطأ طبي فادح أثناء إجراء عملية تجميلية، مما أدى إلى تغيير في ملامح وجهه. وقد أثارت هذه الأنباء قلقاً واسعاً بين جمهوره ومحبيه في الوطن العربي، مما استدعى توضيحاً مباشراً من الفنان لوضع حد لهذه التكهنات.

تفاصيل رد تامر حسني على الشائعات

في أول تعليق له، نفى تامر حسني صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، مؤكداً أنه يتمتع بصحة جيدة ويمارس حياته اليومية ونشاطه الفني بشكل طبيعي. وأشار “نجم الجيل” إلى أن التغييرات التي قد يلاحظها البعض في ملامحه تعود في المقام الأول إلى طبيعة الشخصيات الدرامية التي يجسدها في أعماله السينمائية، بالإضافة إلى نظام غذائي ورياضي صارم يتبعه للحفاظ على لياقته البدنية، وليس نتيجة لتدخلات جراحية فاشلة كما روج البعض.

سياق الشائعات وتاريخها مع تامر حسني

لا تعد هذه المرة الأولى التي يواجه فيها تامر حسني شائعات تتعلق بمظهره أو صحته. ففي السنوات القليلة الماضية، طالته أقاويل حول خضوعه لعملية تعريض الفك (تكساس)، وهو ما تعامل معه الفنان بسخرية وتجاهل في أحيان كثيرة، أو بالنفي المبطن من خلال نشر صور وفيديوهات من داخل الصالات الرياضية (الجيم). يعكس هذا النمط المتكرر من الشائعات ضريبة الشهرة التي يدفعها النجوم، حيث يصبحون مادة دسمة للتكهنات، خاصة مع التطور الكبير في تقنيات التصوير والفلاتر التي قد تغير الملامح في الصور الفوتوغرافية.

الخلفية الطبية والحقائق الموثقة

من الجدير بالذكر أن التاريخ الطبي للفنان تامر حسني معروف لجمهوره، حيث كان قد تعرض بالفعل لأزمة صحية حقيقية في أحباله الصوتية قبل عدة سنوات، استلزمت تدخلاً طبياً وعلاجاً مكثفاً، وهي الواقعة التي تعامل معها بشفافية تامة حينها. هذا التاريخ من المصارحة يجعل من استراتيجية الصمت أو النفي الحالي دليلاً قوياً على عدم صحة شائعات “الخطأ الطبي” الحالية، ويؤكد أن الأمر لا يعدو كونه فقاعة إعلامية تهدف لجذب الانتباه.

تأثير الشائعات والمسؤولية الإعلامية

تلقي هذه الواقعة الضوء على ظاهرة انتشار الأخبار الزائفة (Fake News) وتأثيرها السلبي على الحياة الشخصية للمشاهير. فبينما ينشغل تامر حسني بالتحضير لألبوماته الغنائية الجديدة وأفلامه التي تتصدر شباك التذاكر، تأتي هذه الشائعات لتشكل تشويشاً غير مبرر. ويؤكد خبراء الإعلام على ضرورة تحري الدقة واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية للفنانين قبل تداول أخبار تمس صحتهم وسلامتهم الجسدية، نظراً لما تسببه من ذعر غير مبرر لدى العائلات والقواعد الجماهيرية العريضة.

Continue Reading

الثقافة و الفن

حريق ستوديو مصر يلتهم تاريخ السينما.. تفاصيل الكارثة بالجيزة

اندلع حريق ضخم في ستوديو مصر بالجيزة مهدداً تراث السينما. تعرف على تفاصيل الحادث، جهود الحماية المدنية، والأهمية التاريخية للاستوديو الذي تأسس عام 1935.

Published

on

حريق ستوديو مصر يلتهم تاريخ السينما.. تفاصيل الكارثة بالجيزة

شهدت منطقة المريوطية بمحافظة الجيزة، اليوم الجمعة، حادثاً مأساوياً هز الأوساط الفنية والشعبية، حيث اندلع حريق هائل داخل مبنى «ستوديو مصر» العريق، الذي يُعد أحد أهم قلاع صناعة السينما في الشرق الأوسط. وقد تسبب الحادث في حالة من الذعر الشديد بين سكان المنطقة والعاملين، وسط مخاوف من تضرر التراث السينمائي الذي يحتضنه هذا الصرح التاريخي.

تفاصيل الحريق وجهود الحماية المدنية

بدأت المأساة في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، حينما فوجئ العاملون بتصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف من داخل أحد الديكورات القديمة بالمبنى. وتشير المعاينات الأولية إلى احتمالية حدوث ماس كهربائي، تزامناً مع وجود مواد سريعة الاشتعال تُستخدم عادة في أعمال التصوير والديكور، مما ساهم في سرعة انتشار النيران.

وعلى الفور، تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة بلاغاً بالحادث، لتدفع بعشرات سيارات الإطفاء في محاولة للسيطرة على الحريق ومنع امتداده للمباني السكنية المكتظة المجاورة. وقد نجحت القوات في إجلاء أكثر من 100 فرد من الفنانين والفنيين والعمال المتواجدين بالموقع، دون تسجيل خسائر في الأرواح حتى اللحظة، بينما لا تزال عمليات التبريد مستمرة.

حريق ستوديو مصر

ووصف شهود عيان المشهد بـ«الكابوس»، حيث غطت سحب الدخان الأسود سماء المنطقة، واختلطت أصوات صفارات الإنذار بصراخ المارة، في مشهد أعاد للأذهان حوادث مماثلة هددت التراث الفني.

ستوديو مصر.. ذاكرة السينما في خطر

لا يعتبر هذا الحادث مجرد حريق في مبنى عادي، بل هو تهديد مباشر لجزء أصيل من تاريخ الفن العربي. تأسس «ستوديو مصر» عام 1935، ليكون النواة الأولى لصناعة السينما الحقيقية في المنطقة. يمتد الاستوديو على مساحة 30 ألف متر مربع، وشهد تصوير روائع السينما المصرية التي شكلت وجدان الشعوب العربية، مثل فيلم «الأرض» للمخرج العالمي يوسف شاهين، والعديد من الأعمال الكلاسيكية والحديثة.

وتكمن أهمية هذا الموقع في كونه يمثل «هوليوود الشرق»، حيث احتضن بدايات كبار النجوم وصناع الفن. وأي ضرر يلحق ببنيته التحتية أو أرشيفه يمثل خسارة ثقافية فادحة لا يمكن تعويضها، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها هذه المباني التراثية من تقادم البنية التحتية والزحف العمراني المحيط بها.

مسلسل الحرائق يطارد مواقع التصوير

يأتي هذا الحريق ليعيد فتح ملف إجراءات السلامة في استوديوهات التصوير التاريخية في مصر. ففي مارس 2024، شهد «ستوديو الأهرام» المجاور حادثاً مماثلاً التهم ديكورات مسلسل «المعلم» وامتد لعدة عقارات مجاورة، مما تسبب في خسائر مادية جسيمة. تكرار هذه الحوادث يثير تساؤلات ملحة حول ضرورة تحديث أنظمة الحماية المدنية في هذه المواقع الأثرية للحفاظ على القوة الناعمة لمصر وتاريخها الفني من الضياع.

Continue Reading

Trending