مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية: احتفاء بعبقرية يوسف شاهين

تستعد مدينة الأقصر، تلك الجوهرة التاريخية التي تحتضن آثار الفراعنة، لاستقبال الدورة الخامسة عشرة من مهرجان السينما الأفريقية، في الفترة من 30 مارس إلى 6 أبريل. هذا العام، يكتسي المهرجان بطابع خاص حيث يحتفي بالمخرج المصري العالمي يوسف شاهين تحت شعار يوسف شاهين.. حدوتة مصرية، وذلك تزامناً مع مئويته التي تبدأ في عام 2026.

بوستر الدورة: لوحة فنية تجمع بين الأصالة والحداثة

كشف الفنان الشاب محمود إسماعيل عن تصميمه الفريد لبوستر الدورة الجديدة. استلهم إسماعيل تصميمه من شخصية يوسف شاهين الديناميكية وحيويته التي لا تنضب. يظهر البوستر المخرج الراحل وكأنه يجوب فضاءً بصرياً يدمج معالم من دول أفريقية عدة، بما فيها مصر، ليعكس وحدة القارة وتنوعها الثقافي.

الضوء المنبعث من عمق الصورة يرمز إلى تجدد الروح السينمائية التي لا تتوقف عن التقدم. إنه ليس مجرد بوستر بل هو احتفاء بتراث السينما الأفريقية وشخصية شاهين المتمردة التي جمعت بين الهوية المصرية والانتماء الأفريقي.

إصدارات خاصة وفعاليات متنوعة

وليس البوستر وحده ما يميز هذه الدورة، إذ أعلنت إدارة المهرجان عن إصدار طبعة خاصة من كتاب الناقد اللبناني الكبير إبراهيم العريس بعنوان يوسف شاهين.. نظرة الطفل وقبضة المتمرد، بالتعاون مع دار الشروق. هذا الكتاب يعد نافذة لعشاق السينما للتعرف على جوانب جديدة ومثيرة في حياة وأعمال يوسف شاهين.

دعم واسع واهتمام كبير

يقام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بتنظيم من مؤسسة شباب الفنانين وبرعاية وزارتي الثقافة والسياحة والآثار. كما يحظى بدعم ومشاركة وزارات الخارجية والشباب والرياضة ونقابة المهن السينمائية والبنك الأهلي المصري ومؤسسة كيميت للسلام والمعرفة.

يوسف شاهين: أيقونة سينمائية خالدة

يوسف شاهين هو أحد أبرز الأسماء في عالم الإخراج السينمائي المصري والعربي. ولد في الإسكندرية عام 1926 وتوفي عام 2008، تاركاً خلفه إرثاً فنياً ضخماً يتضمن 12 فيلماً ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري.

من أشهر أعماله تلك التي تحمل سيرته الذاتية مثل إسكندرية… ليه؟، وحدوتة مصرية، وإسكندرية كمان وكمان، وإسكندرية – نيويورك. حصل على جوائز عديدة منها جائزة الإنجاز العام من مهرجان كان السينمائي عن فيلم المصير عام 1997 والدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي عن فيلم إسكندرية… ليه؟ عام 1979.

إذا كنت عاشقاً للسينما أو تبحث عن تجربة ثقافية فريدة، فإن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية هو الوجهة المثالية لك هذا العام!

التحديات الصحية للفنانة إنجي عبدالله

أعلنت الفنانة المصرية إنجي عبدالله عن تدهور حالتها الصحية نتيجة إصابتها بورم حميد في جذع المخ. هذا النوع من الأورام، رغم كونه غير سرطاني، يمكن أن يسبب أعراضًا مزعجة تؤثر على الحياة اليومية.

في تصريحاتها الإعلامية، أوضحت إنجي أنها لم تشهد أي تحسن ملحوظ مع العلاج الحالي، مما دفعها لطلب الدعم والدعاء من جمهورها. وأكدت أنها تمر بمرحلة صحية صعبة وتتلقى متابعة طبية دقيقة لمحاولة السيطرة على الأعراض المصاحبة للحالة.

التاريخ الطبي والتحديات الحالية

كانت هذه المرة الثانية التي تواجه فيها إنجي هذا الورم منذ عام 2019. في المرة الأولى، خضعت لجلسات الإشعاع والعلاج الكيميائي المتاح آنذاك. ومع ذلك، عادت الأعراض بشكل أشد مؤخرًا، مما أثر بشكل كبير على حياتها اليومية.

تشمل الأعراض التي تعاني منها فقدان الإحساس بالجانب الأيمن من الجسم وصعوبة في البلع وآلام شديدة تشبه الكهرباء عند القيام بأي حركة بسيطة. هذه الأعراض يمكن أن تكون مرهقة جسديًا ونفسيًا وتؤثر على جودة الحياة بشكل كبير.

العلاجات التلطيفية وتحسين جودة الحياة

حاليًا، تتلقى إنجي علاجات تلطيفية تهدف إلى تحسين جودة حياتها وتقليل حدة الأعراض التي تعاني منها. العلاجات التلطيفية لا تهدف إلى علاج المرض نفسه ولكنها تركز على تخفيف الألم والأعراض الأخرى لتحسين الراحة العامة للمريض.

من المهم للأشخاص الذين يعانون من حالات مشابهة أن يتواصلوا بانتظام مع فرقهم الطبية للحصول على الدعم اللازم وإدارة الأعراض بأفضل طريقة ممكنة.

نصائح عملية للمرضى وأسرهم

الدعم النفسي والاجتماعي: يمكن أن يكون الدعم النفسي والاجتماعي جزءًا مهمًا من الرعاية الشاملة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية معقدة. الانضمام إلى مجموعات دعم أو الاستفادة من خدمات الاستشارة النفسية قد يساعد في التعامل مع الضغوط النفسية المرتبطة بالحالة الصحية.

التغذية السليمة والراحة: الحفاظ على نظام غذائي متوازن والحصول على قسط كافٍ من الراحة يمكن أن يسهم في تعزيز الصحة العامة وتحسين القدرة على التعامل مع المرض والأعراض المصاحبة له.

التمارين الخفيفة: إذا كان الوضع الصحي يسمح بذلك، فإن ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا قد تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقوية الجسم بشكل عام.

التواصل المستمر مع الفريق الطبي: الحفاظ على التواصل المنتظم والمفتوح مع الفريق الطبي المعالج لضمان الحصول على الرعاية المناسبة ومتابعة أي تغييرات في الحالة الصحية بسرعة وفعالية.

محمد سلماوي: رحلة في عالم الأدب والفكر

في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، جلس الأديب والروائي المصري محمد سلماوي ليشارك الجمهور قصصاً من حياته المهنية التي امتدت لأكثر من خمسين عاماً. تحدث بصدق عن تجربته في الأدب والصحافة، وكيف أن تكريمه كشخصية العام الثقافية كان بمثابة وسام شرف له.

أوضح سلماوي أن هذا التكريم يعكس أهمية الشارقة كمركز ثقافي عربي، حيث أشار إلى جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في جعل الثقافة جزءاً أساسياً من التنمية والوعي الإنساني. واعتبر أن الأمة العربية بحاجة إلى استلهام هذا النهج لمواجهة تحديات العصر والحفاظ على الهوية الثقافية.

من الأدب الإنجليزي إلى الصحافة

تحدث سلماوي عن دراسته للأدب الإنجليزي، موضحاً أنها كانت وسيلة لفهم النصوص والإنسان بشكل أعمق وليس انبهاراً بالثقافة الغربية. لكن لقاءه مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل كان نقطة تحول في حياته، حيث فتح له أبواب العمل الصحفي.

أوضح أن الكلمة هي سلاح الأديب والصحفي على حد سواء، لكنها تختلف في الهدف؛ فالأديب يكتب ليحلم ويبدع، بينما الصحفي يكتب ليوقظ الوعي وينقل الحقائق.

التحولات في عالم الصحافة

ناقش سلماوي التحولات التي شهدتها الصحافة المعاصرة مع ظهور الإعلام الرقمي. وأكد أن الإعلام الرقمي لم يلغي دور الصحافة التقليدية بل أعاد تعريفه. فالصحف اليوم لم تعد المصدر الوحيد للأخبار بل أصبحت مكاناً لتحليل الأحداث وفهمها بعمق أكبر.

وأشار إلى كيف منح الإعلام الجديد حرية أكبر للشعوب للتعبير عن قضاياها، مستشهداً بالقضية الفلسطينية التي استفادت من الإنترنت لتحرير سردها بعيداً عن قبضة الإعلام الغربي الرسمي.

الأدب والتنبؤ بالمستقبل

وعن علاقة الأدب بالتنبؤ بالمستقبل، أوضح سلماوي أن الأديب لا يسعى لقراءة المستقبل بشكل متعمد، لكنه يكتب من وعي يتجاوز اللحظة الحالية. وهذا ما يجعل رؤى الأدباء تتقاطع أحياناً مع ما يحدث لاحقاً في الواقع.

التأثير على الحياة اليومية والمستقبل

تأثير هذه الأفكار على حياتنا اليومية واضح للغاية. فالثقافة ليست مجرد كتب وقصص نقرأها بل هي جزء من هويتنا وطريقة تفكيرنا. عندما نحتفي بالأدباء والمفكرين مثل محمد سلماوي، نحن نعزز قيم الحوار والتفاهم ونفتح المجال أمام أفكار جديدة تساعدنا على مواجهة التحديات المعاصرة.

أما بالنسبة للإعلام الرقمي فقد أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. نحن نحصل على الأخبار بسرعة ونشارك آرائنا بحرية أكبر مما كان عليه الحال سابقًا. ومع ذلك، يجب علينا أن نكون واعين للمسؤولية التي تأتي مع هذه الحرية وأن نسعى دائمًا للبحث عن الحقيقة وتقديم المعلومات بدقة وموضوعية.

ختامًا, فإن تجربة محمد سلماوي تلهم الكثيرين للسعي وراء المعرفة والإبداع مهما كانت التحديات والعوائق. إنها دعوة للجميع للاستفادة من قوة الكلمة وتأثيرها العميق على المجتمع والفرد على حد سواء.