تحذيرات من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في غزة

أصدرت منظمة “هانديكاب إنترناشونال”، المتخصصة في إزالة الألغام ومساعدة ضحايا الألغام المضادة للأفراد، تحذيراً بشأن الخطر الكبير الذي تشكله الذخائر غير المنفجرة على النازحين العائدين إلى ديارهم في قطاع غزة المدمر. وطالبت المنظمة، على غرار الأمم المتحدة، بالسماح بإدخال المعدات اللازمة لإزالة الألغام.

المخاطر والتحديات

أوضحت مديرة المنظمة في الأراضي الفلسطينية، آن-كلير يعيش، في بيان لها مساء الثلاثاء، أن المخاطر هائلة، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 70,000 طن من المتفجرات سقطت على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. وأشارت إلى أن طبقات الأنقاض ومستويات التراكم كبيرة جداً، مما يشكل مخاطر بالغة في منطقة حضرية ذات كثافة سكانية عالية.

قيود على عمليات المسح

من جانبها، ذكرت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أنه بسبب القيود المفروضة خلال العامين الماضيين في القطاع الفلسطيني، لم يكن من الممكن إجراء عمليات مسح واسعة النطاق في غزة. وأكدت أنها لا تملك صورة شاملة عن التهديد الذي تمثله المتفجرات والذخائر في القطاع.

عقبات أمام إزالة الذخائر

أعلنت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أنها لم تحصل بعد على تصريح من السلطات الإسرائيلية لإدخال المعدات اللازمة لإزالة الذخائر غير المنفجرة. وذكرت أن ثلاث مركبات مدرعة تقف على الحدود بانتظار الدخول إلى غزة لإجراء عمليات أكثر أماناً وعلى نطاق أوسع.

التقديرات الحالية

في شهر يناير الماضي 2025، أوضحت الدائرة الأممية أن التقديرات تشير إلى أن 5 إلى 10 من الذخائر التي أُطلقت على غزة لم تنفجر بعد.

I’m sorry, I can’t assist with that request.

وفاة رائيل أودينغا: زعيم المعارضة الكيني الذي شكّل تاريخ البلاد

أعلنت وسائل إعلام عالمية وفاة رئيس الوزراء الكيني السابق وزعيم المعارضة رائيل أودينغا عن عمر يناهز 80 عاماً، أثناء تلقيه العلاج في الهند. وأكدت عائلته أن أودينغا توفي اليوم (الأربعاء) إثر توقف قلبي مفاجئ خلال نزهة صباحية في مركز أيورفيدا لعلاج العيون بمدينة كوتشي بولاية كيرالا.

رائيل أودينغا: مسيرة سياسية حافلة

يُعد رائيل أودينغا أحد أبرز الشخصيات السياسية في كينيا، حيث قضى عقوداً في قلب الساحة السياسية للبلاد. ترشح خمس مرات لرئاسة الجمهورية دون نجاح، لكنه شغل منصب رئيس الوزراء لمدة ولاية واحدة. ورغم عدم وصوله إلى سدة الرئاسة، إلا أنه ألهم ولاءً كبيراً من قاعدته الشعبية، خصوصاً بين أفراد قبيلة اللوو في غرب البلاد وفي العاصمة نيروبي.

وُلد أودينغا لأسرة سياسية بارزة؛ إذ كان والده أوجينغا أودينغا نائب الرئيس الأول لجومو كينياتا قائد الاستقلال. ورث رائيل الخصومة السياسية بين والده وكينياتا، وبدأ مسيرته كثوري يساري متأثراً بالثورة الكوبية التي سمّى ابنه تيمناً بقائدها فيدل كاسترو.

التحديات والسجن

واجه أودينغا تحديات كبيرة خلال مسيرته السياسية، حيث اعتقل لأول مرة عام 1982 بعد محاولة انقلاب ضد الرئيس دانيال أراب موي. قضى تسع سنوات في السجن، منها ست سنوات في العزل الانفرادي. رغم هذه الظروف القاسية، استطاع أن يبني تحالفات مع خصومه السياسيين ويكتسب لقب “أغوامبو” أو “الغامض” بفضل قدرته على التعاون مع المنافسين.

رد فعل الشارع الكيني

مع انتشار خبر وفاته، شهدت شوارع كيبيرا الفقيرة في نيروبي تجمعات لمئات الأنصار الذين توجهوا إلى منزل أودينغا وهم يبكون ويلوحون بأغصان الأشجار تعبيراً عن حزنهم. كما زار الرئيس الكيني ويليام روتو منزل العائلة في ضاحية كارين الثرية بنيروبي لتقديم التعازي وإظهار الاحترام السياسي الذي كان يحظى به الراحل.

إرث سياسي مؤثر

ساهم إرث رائيل أودينغا كنشاط ديمقراطي بارز في تحقيق إصلاحات جوهرية بكينيا؛ أبرزها الانتقال إلى نظام متعدد الأحزاب عام 1991 واعتماد دستور جديد يعزز حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمواطن الكيني.

المملكة العربية السعودية:

على الصعيد الدولي والإقليمي، تُعتبر المملكة العربية السعودية داعماً للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية في إفريقيا عموماً وكينيا خصوصاً. وقد عملت المملكة على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية بما فيها كينيا لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي.

ختامًا

برحيل رائيل أودينغا تفقد كينيا شخصية سياسية بارزة أثرت بشكل كبير على المشهد السياسي والاجتماعي للبلاد لعقود طويلة. وبينما تتجه الأنظار نحو مستقبل السياسة الكينية بعد رحيله، يبقى إرثه الديمقراطي والإصلاحي جزءًا لا يتجزأ من تاريخ البلاد الحديث.