غموض يكتنف مصير أبو عبيدة: هل نجحت الغارة الإسرائيلية في استهدافه؟

في تطور مثير للأحداث، تداولت وسائل إعلام فلسطينية وعبرية تقارير متضاربة حول مصير أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت بناية سكنية في حي الرمال غرب مدينة غزة مساء السبت أثارت الكثير من التساؤلات والجدل.

عملية عسكرية دقيقة أم حرب نفسية؟

وفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية مثل قناة كان 11 وموقع واي نت، فإن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) نفذا غارة دقيقة استهدفت “شخصية مركزية” في حماس. التقديرات تشير إلى أن المستهدف هو أبو عبيدة. ومع ذلك، لم تؤكد حركة حماس أو كتائب القسام رسميًا وفاته، بل اعتبرت الحركة هذه الشائعات جزءًا من محاولة إسرائيلية للحرب النفسية.

البيان المشترك لجيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك أشار إلى أن العملية نُفذت باستخدام ذخيرة دقيقة واستطلاع جوي لتقليل الأضرار بالمدنيين. لكن مصادر فلسطينية أكدت أن الغارة أسفرت عن مصرع سبعة مدنيين وإصابة آخرين في حي الرمال المكتظ بالسكان.

تصاعد التوترات والخسائر البشرية

لم تقتصر الغارات على البناية السكنية فقط، بل شملت أيضًا شقتين سكانيتين وخيام نازحين في حي الرمال ومخيم الشاطئ، مما أدى إلى مقتل 20 فلسطينيًا وإصابة العشرات. هذه العمليات العسكرية تزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في غزة.

أبو عبيدة: الشخصية المحورية والمستهدفة دائمًا

أبو عبيدة، المعروف بظهوره الملثم وتمثيله لحماس على وسائل التواصل الاجتماعي، كان هدفًا لإسرائيل عدة مرات. آخر محاولة لاستهدافه كانت في مايو 2025 عندما رجحت مقتله مع القيادي محمد السنوار في خان يونس، لكنه ظهر لاحقًا حيًا.

مصادر فلسطينية نقلت لشبكتي العربية والحدث وفاة أبو عبيدة في الغارة الأخيرة. إذ أكد مصدر فلسطيني للعربية أن أفراداً من عائلة أبو عبيدة وقيادات بالقسام أكدوا مقتله بعد معاينة الجثة. لكن هذه المعلومات لم تُثبت رسميًا بعد، مما يثير الشكوك حول دقتها خاصة مع نفي حماس.

التوقعات المستقبلية: ماذا بعد؟

مع استمرار التصعيد العسكري والتوترات السياسية بين إسرائيل وحماس، يبقى السؤال الأهم هو كيف ستؤثر هذه الأحداث على مستقبل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي؟ وهل ستشهد الأيام القادمة إعلانًا رسميًا عن مصير أبو عبيدة كما توقعت إذاعة الجيش الإسرائيلي؟ تبقى الإجابات معلقة حتى إشعار آخر.