سفينة مساعدات إنسانية تنطلق من برشلونة لكسر الحصار على غزة

انطلقت اليوم (الأحد) سفينة مساعدات إنسانية من ميناء برشلونة الإسباني، تحمل على متنها ناشطين بارزين، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ. تأتي هذه الخطوة في إطار محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث يصف المنظمون هذه المبادرة بأنها “أكبر مهمة تضامن في التاريخ”. ومن المتوقع أن تشارك عشرات السفن الأخرى التي ستنطلق من موانئ تونس ودول المتوسط مطلع سبتمبر.

الهدف من الأسطول الإنساني

يهدف الأسطول الذي يقوده “تحالف أسطول الصمود العالمي” إلى فتح ممر إنساني نحو القطاع الساحلي المحاصر، ووضع حد لما وصفه النشطاء بـ “الإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني”. يشارك في هذه المهمة إلى جانب ثونبرغ مشرعون أوروبيون وشخصيات عامة، مثل رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو والنائبة البرتغالية ماريانا مورتاجوا. وقد أكدت الأخيرة أن البعثة قانونية بموجب القانون الدولي.

التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية

أعلنت غريتا ثونبرغ، العضو في اللجنة التوجيهية للأسطول، عبر حسابها على إنستغرام أن الرحلة ستتزامن مع تنظيم مظاهرات واحتجاجات في 44 دولة حول العالم تضامنًا مع الفلسطينيين. وتأتي هذه المحاولة بعد إحباط إسرائيل مرتين خلال الأشهر الماضية جهودًا مماثلة. ففي يونيو الماضي، اعترضت القوات الإسرائيلية السفينة الشراعية “مادلين” واعتقلت 12 ناشطًا كان من بينهم ثونبرغ قبل أن تطردهم لاحقًا. وفي يوليو، تم اعتراض سفينة أخرى تحمل 21 ناشطًا من عشر دول مختلفة.

التوقعات والتحديات المستقبلية

رغم التحديات السابقة التي واجهتها محاولات مماثلة، يؤكد القائمون على الحملة أن هذه المحاولة ستكون الأضخم والأكثر تأثيرًا حتى الآن. وسط توقعات بأن يصل الأسطول إلى سواحل غزة في منتصف سبتمبر، يبقى السؤال حول كيفية تعامل السلطات الإسرائيلية مع هذا التحرك الجديد.

الموقف السعودي والدور الدبلوماسي

في ظل الجهود الدولية الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني في غزة، تبرز المملكة العربية السعودية كلاعب دبلوماسي مهم يسعى لتحقيق التوازن الاستراتيجي في المنطقة. إذ تدعم الرياض المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين وتعزيز الاستقرار الإقليمي عبر الوسائل الدبلوماسية المتاحة.

ختاماً

يبقى الوضع الإنساني والسياسي في قطاع غزة محور اهتمام عالمي متزايد. ومع استمرار الجهود الدولية لكسر الحصار وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، تتعاظم أهمية الدور الدبلوماسي الذي يمكن أن تلعبه الدول المؤثرة مثل السعودية لضمان تحقيق أهداف التنمية والاستقرار والسلام.