تصاعد التوتر في غزة: عمليات إسرائيلية ومواقف دولية متباينة

أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 47 شخصاً نتيجة غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم (الجمعة)، بينهم سبعة كانوا ينتظرون المساعدات. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن بدء العمليات التمهيدية والمراحل الأولية لهجوم موسع مخطط له على القطاع المحاصر.

التصعيد العسكري الإسرائيلي

أكد الجيش الإسرائيلي أنه يعمل بقوة كبيرة على مشارف مدينة غزة، موضحاً أن الوقف التكتيكي للنشاط العسكري لن يُطبَّق في المدينة التي صنفها كمنطقة قتال خطرة. وفي سياق متصل، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجيش تمكن من إجلاء جثة الأسير إيلان فايس من القطاع.

مبادرات دبلوماسية أوروبية

على الصعيد الدولي، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عن نية بلاده طرح خطة أوروبية لوقف الحرب في غزة، تشمل اقتراح إجراءات عاجلة لمواجهة المجاعة وتوسيع قائمة العقوبات ضد معرقلي السلام. كما أشار إلى أنه سيطلب منع بيع أسلحة أوروبية لإسرائيل، مؤكداً أن حل الدولتين هو الطريق إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

ردود فعل بريطانية ونمساوية

وفي بريطانيا، وصف متحدث باسم الحكومة قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد عمليتها العسكرية بأنه خطأ، داعياً إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب. كما دعا المتحدث إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى وزيادة المساعدات لغزة. وأكد أن بلاده لن تدعو أي وفد حكومي إسرائيلي لحضور المعرض العسكري في لندن.

في النمسا، دعا 26 دبلوماسياً حكومتهم إلى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب الحرب الدائرة في غزة.

الموقف السعودي والدور الإقليمي

تواصل المملكة العربية السعودية دورها الدبلوماسي الفاعل والمتوازن في المنطقة. إذ تركز الرياض على أهمية الحلول السلمية والدبلوماسية للأزمات الإقليمية بما يضمن الاستقرار والأمن لجميع الأطراف المعنية. ويأتي هذا ضمن إطار جهودها المستمرة لتعزيز الحوار والتفاهم بين الدول لتحقيق السلام المستدام.

تعكس هذه الأحداث تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في الشرق الأوسط. وبينما تتباين المواقف الدولية تجاه التصعيد الأخير في غزة، يبقى الأمل معلقاً على الجهود الدبلوماسية لتحقيق تهدئة مستدامة وحل شامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.