انفجارات مدوية تهز صنعاء: غارات إسرائيلية تستهدف مواقع حوثية

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم (الخميس)، سلسلة من الانفجارات العنيفة التي هزت المدينة وأثارت حالة من الذعر بين السكان. وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام حوثية، فإن الهجوم تزامن مع خطاب لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، واستهدف مواقع في العاصمة دون تحديد دقيق لها.

استهداف قيادات حوثية بارزة

أوضح شهود عيان أن القصف استهدف منازل يُعتقد بوجود قيادات حوثية بداخلها، حيث سُمع دوي 10 انفجارات متتالية وغير مألوفة في أحد المواقع جنوب صنعاء. وذكر الشهود أنهم شاهدوا سيارات إسعاف تتجه بسرعة من منطقة السبعين نحو جنوب العاصمة، مما يعكس خطورة الوضع هناك.

وأكدت مصادر إعلامية محلية أن القصف طال منزل رجل الأعمال جمال الحثرة، محدثاً أضراراً كبيرة بالمنزل والمنازل المجاورة. ويبدو أن الضربات كانت قوية ومرعبة لدرجة أنها أحدثت ارتجاجات شعر بها سكان المناطق المحيطة.

تصريحات إسرائيلية حول العملية

من جانبه، صرّح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن الهجوم استهدف بدقة هدفاً عسكرياً حوثياً في منطقة صنعاء. وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الغارات نُفذت بموافقة وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان آيال زامير وقيادة الجيش، وتم إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عليها عبر “الخط الأحمر”.

ووصفت هيئة البث الإسرائيلية الهجوم بأنه “استثنائي وذو أهمية”، مشيرة إلى محاولة الجيش الإسرائيلي استهداف قيادات حوثية بارزة خلال العملية التي شارك فيها سلاح البحرية أيضاً. كما ذكرت القناة الـ14 العبرية أن الهجمات كانت تستهدف قيادات رفيعة المستوى داخل الجماعة.

ردود فعل متباينة

في المقابل، نفى مسؤول حوثي صحة هذه التقارير مؤكداً أن الغارات لم تستهدف أي قيادات بارزة لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية عن طبيعة الأهداف التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.

وجاء هذا التصعيد بعد ساعات قليلة من إعلان الاحتلال اعتراضه لصواريخ حوثية كانت قد أطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية. مما يشير إلى تصاعد التوترات بين الجانبين واحتمالية استمرار العمليات العسكرية في المستقبل القريب.

تحليل وتوقعات مستقبلية

التصعيد العسكري الأخير بين الحوثيين وإسرائيل يضع المنطقة على صفيح ساخن. فالهجمات الجوية الدقيقة تشير إلى تحول نوعي في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه التهديدات القادمة من اليمن. ومع استمرار التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير هذه العمليات على مستقبل الصراع ومدى قدرة الأطراف المعنية على احتواء الوضع قبل تفاقمه بشكل أكبر.