تعزيز العلاقات السعودية الإيطالية: لقاء دبلوماسي في روما

في إطار الجهود الدبلوماسية لتعزيز العلاقات الثنائية، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إيطاليا أنتونيو تاجاني في العاصمة الإيطالية روما. تأتي هذه الزيارة الرسمية لتؤكد على أهمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتفتح آفاقًا جديدة للتنسيق المشترك حول القضايا الإقليمية والدولية.

التعاون الثنائي والقضايا الدولية

خلال جلسة المباحثات الرسمية، ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات السعودية الإيطالية، مؤكدين على أهمية مواصلة العمل والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية. وقد تم التركيز بشكل خاص على دعم الحلول السلمية وإنهاء النزاعات في منطقة الشرق الأوسط، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالتعاون مع الآليات الدولية.

وفي سياق الأزمة الأوكرانية، شدد الطرفان على أهمية الحلول السلمية لإنهاء الصراع. وأشاد وزير الخارجية الإيطالي بجهود المملكة العربية السعودية في تقريب وجهات النظر بين روسيا والولايات المتحدة، مما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه الرياض في تعزيز الاستقرار الدولي.

العلاقات الاقتصادية المتطورة

تعد العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا من الركائز الأساسية للشراكة الثنائية. حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 12 مليار دولار في عام 2024. ويعكس هذا الرقم الطموحات المشتركة لمزيد من التعاون الاقتصادي خلال الفترة المقبلة، مما يعزز النمو والتنمية المستدامة لكلا البلدين.

حضور دبلوماسي رفيع المستوى

شهد اللقاء حضور عدد من المسؤولين السعوديين البارزين، منهم مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ومستشار الوزير محمد اليحيى، والوزير المفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان، ونائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إيطاليا طارق الفايز. هذا الحضور يعكس مدى الاهتمام الذي توليه المملكة لتعزيز علاقاتها الدولية ودورها الفاعل في الساحة العالمية.

تأتي هذه التحركات الدبلوماسية ضمن استراتيجية المملكة لتعزيز علاقاتها مع الدول الأوروبية الكبرى مثل إيطاليا، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز السلام والاستقرار العالمي.