تصاعد الغضب الشعبي ضد السياسات الإسرائيلية في غزة

في ظل تزايد الغضب الشعبي في عدد من الدول الغربية إزاء ما يُعتبر جرائم إبادة ترتكبها إسرائيل في غزة، دعت هولندا والسويد الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف حازم عبر تعليق اتفاق التجارة مع إسرائيل. تأتي هذه الدعوة عشية اجتماع وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين في الدنمارك، حيث شددت الدولتان على ضرورة فرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين الذين يدعمون النشاطات الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربية.

التحذير من مشروع “E1” الاستيطاني

حذرت هولندا والسويد من العواقب المحتملة لتنفيذ إسرائيل لمشروعها الاستيطاني المعروف بـ”إي 1″، والذي يُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويهدد بإعدام أفق حل الدولتين. وأكدت الرسالة المشتركة التي وجهتها الدولتان إلى الاتحاد الأوروبي أن الوضع الإنساني في غزة بلغ حداً لا يمكن تحمله، حيث تعجز الكلمات عن وصف المعاناة المستمرة هناك.

موقف الولايات المتحدة وتغيرات داخلية

في الولايات المتحدة، دعا جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس جو بايدن، الديمقراطيين إلى التصويت ضد تصدير الأسلحة لإسرائيل. وأكد سوليفان أن دعم حظر الأسلحة يعتبر موقفاً منطقياً تماماً بالنظر إلى الظروف الحالية. كما أشار إلى أن مستقبل العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية يعتمد بشكل كبير على التغيير السياسي داخل إسرائيل وطبيعة حكومتها الديمقراطية.

تراجع الدعم الشعبي الأمريكي لإسرائيل

تشير التقارير إلى تراجع غير مسبوق في الدعم الشعبي الأمريكي للتحالف العسكري مع إسرائيل منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في غزة. ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته جامعة “كوينيبياك”، فإن 60 من الناخبين الأمريكيين يعارضون إرسال مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، بينما يؤيد 32 فقط تقديم مثل هذه المساعدات.

دعوات دولية لوقف إطلاق النار

على الصعيد الدولي، دعا جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة. يأتي ذلك وسط جهود دبلوماسية مكثفة لتهدئة الأوضاع المتوترة وإيجاد حلول سياسية طويلة الأمد للصراع المستمر.

الموقف السعودي والدور الدبلوماسي

تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا ومؤثرًا على الساحة الدولية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والعالمية الحساسة. وفي هذا السياق، تسعى المملكة لتعزيز الاستقرار والسلام من خلال دعم الجهود الدبلوماسية الرامية لحل النزاعات بطرق سلمية ومتوازنة.

إن موقف السعودية يعكس التزامها بالعمل ضمن إطار القانون الدولي وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.