في بيان رسمي صدر اليوم (الأربعاء)، كشفت السفارة السعودية في الجمهورية التركية ملابسات حادثة سقوط طفل سعودي في نهر «هالديزان» الواقع في بلدة «أوزونغول» التابعة لمحافظة طرابزون شمالي تركيا، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

وأكدت السفارة عبر حسابها الرسمي بمنصة «X»، أنها ومنذ اللحظات الأولى لوقوع الحادث، باشرت بالتنسيق الفوري مع عائلة الطفل، كما تواصلت مباشرة مع الجهات التركية المختصة التي أبدت تعاوناً كبيراً، وشرعت فوراً في تنفيذ عمليات بحث مكثفة في محيط المنطقة والنهر.

وأعربت السفارة عن خالص شكرها وتقديرها للسلطات التركية على تجاوبها السريع والجهود الكبيرة المبذولة للعثور على الطفل، مشيرة إلى أن عمليات البحث لا تزال مستمرة بمشاركة فرق إنقاذ مختصة.

واختتمت السفارة بيانها بالتضرع إلى الله بأن تتكلل الجهود بالنجاح في العثور على الطفل، مؤكدة حرصها على متابعة مجريات الحادثة أولاً بأول، والتواصل مع الجهات المعنية لضمان تقديم كل ما يلزم من دعم ومساندة.

وتعد منطقة أوزونغول من الوجهات السياحية الشهيرة التي يرتادها الكثير من السعوديين والخليجيين، خصوصاً خلال فصل الصيف، لما تتمتع به من طبيعة خلابة ومناخ معتدل.

زار وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، يرافقه وفد رفيع من مسؤولي الوزارة والصحة القابضة، مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة للاطلاع على جاهزيتها خلال موسم الحج، وتدشين عدد من المشاريع النوعية والوقوف ميدانياً على سير العمل في أهم أقسامها التخصصية.

وكان في استقباله رئيس تجمع مكة المكرمة الدكتور حاتم العمري، والمدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور عادل طاش، وبدأت الجولة بزيارة العيادات الافتراضية المرتبطة بمستشفى صحة الافتراضي، التي تُعد من المبادرات الرقمية الرائدة التي تسهم في تسهيل الوصول للخدمة الطبية المتخصصة وتسريع قرارات العلاج، كما اطلع على الاعتماد الذي حصلت عليه المدينة من المعهد الوطني لأبحاث الصحة لبرنامج حماية المشتركين في الأبحاث الذي يعد الأول في المملكة.

وانتقل بعد ذلك إلى منطقة خروج المرضى (Discharge Lounge)، وهي منطقة مخصصة لاستقبال المرضى الذين تم تسجيل خروجهم، وتتيح لهم الراحة المؤقتة حتى يتم تجهيز وسيلة النقل أو تفريغ الأسرّة، بما يساهم في رفع كفاءة التشغيل وتحقيق رضى المستفيد.

كما اطلع على جهاز الأشعة المتقدمة PET-CT، أحد أهم الأجهزة في التشخيص المبكر والدقيق، ويستخدم في مجالات علاج الأورام وأمراض القلب والعلوم العصبية، ويُعد الأول من نوعه في المنطقة الغربية ضمن القطاعات التابعة لوزارة الصحة.

ووقف على مشاريع التطوير في استخدامات الذكاء الاصطناعي Iselfie، خصوصاً في قراءة العلامات الحيوية وتخطيط القلب، في قسم الطوارئ ما يعزز سرعة التشخيص ودقة التدخل الطبي في الحالات الحرجة كما اطلع على الجاهزة في التعامل مع حالات الإجهاد الحراري.

وشملت الجولة تدشين مشروع الروبوت الجراحي في تخصصات (جراحة الصدر – جراحة الأورام في المسالك البولية وأورام الرحم – أورام الأمعاء والمستقيم)، الذي يُعد إضافة نوعية تسهم في إجراء العمليات الدقيقة بكفاءة أعلى وتقليل المضاعفات وتسريع التعافي وبأيدي جراحين سعوديين.

كرم أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، مساء اليوم، بحضور نائب أمير المنطقة الأمير خالد بن سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز، الفائزين بجائزته للمزرعة النموذجية في موسمها الـ34، البالغ عددهم 30 مزارعاً.

وخلال الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة ألقى أنس بن حسن العلي كلمة المزارعين الفائزين عبَّر فيها عن شكره وتقديره لأمير منطقة تبوك على رعايته حفل الجائزة، منوّهاً بما يقدمه من دعم وتشجيع لأبناء المنطقة.

وقال: «اليوم نعيش مسيرة أخرى للتطور والنماء في هذه الجائزة، دعماً للمزارعين، وشحذاً للهمم، لما يخدم هذا الوطن الغالي والمواطن، وضماناً للغذاء، وتنمية ورخاء»، مشيراً إلى أن دعم أمير تبوك أسهم في رفع الجائزة كفاءة استخدام النظم الإلكترونية للري، وترشيد الاستهلاك، والتخطيط السليم للمزارع، ومواكبة المعايير العالمية للإنتاج والسلامة، ضمان الأمن الغذائي، ودعم الاقتصاد، وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي بمشيئة الله.

عقب ذلك ألقى رئيس اللجنة الإشرافية على الجائزة المهندس سعد بن محمد السواط كلمة قدّم في مستهلها الشكر والامتنان لأمير منطقة تبوك، على دعمه ورعايته للمزارعين بالمنطقة، حتى أضحت الجائزة مجالاً للتنافس، واستفاد منها منذ تأسيسها وحتى اليوم أكثر من 1000 مزرعة، وكان لها بالغ الأثر في رفع مستوى الوعي لدى المزارعين، وتوجيههم نحو استخدام الأساليب الحديثة والنظم المتقدمة لتشغيل مزارعهم، منوّهاً بالدعم غير المحدود الذي أولته القيادة للزراعة والمزارعين.

بعد ذلك سلَّم أمير منطقة تبوك الشهادات والجوائز النقدية للفائزين بالجائزة.

وفي الختام أكد أمير منطقة تبوك في تصريح صحفي أن التنافس بين المزارعين أمر محمود، يهدف في جوهره إلى تطوير القطاع الزراعي ورفع مستوى الأداء والخدمة، مشيراً إلى أن ما تشهده منطقة تبوك اليوم من تطور في الزراعة بمختلف محافظاتها، يُعد ثمرة من ثمار الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لهذا القطاع الحيوي.

وقال: «التنافس موجود في كل المجالات، لكن الغاية الحقيقية منه هي الارتقاء بمستوى الزراعة وخدمة المزارعين والعاملين في هذا المجال، والحمد لله نرى الآن مزارع ناجحة ومتميزة تنتشر في جميع أنحاء منطقة تبوك، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية 2030».

وأشار إلى أن رؤية 2030 أكدت أهمية تنويع المصادر في شتى المجالات، وكان للزراعة نصيب وافر من هذا التوجه، بوصفها ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة، والمملكة -ولله الحمد- تملك كل المقومات التي تجعل منها بيئة مثالية للزراعة على مدار العام، من تنوع في التضاريس والمناخ إلى توافر الموارد والدعم.

وأعرب في ختام تصريحه عن سعادته بما تحقق من إنجازات في مجال الزراعة بالمنطقة، مؤكداً أن الطموح لا يزال كبيراً، والتطور مستمر -بإذن الله- بدعم القيادة وتفاني أبناء المنطقة، سائلاً الله تعالى أن يمن على هذا الوطن الغالي بمزيد من الخير والنماء.