إحباط مخطط في إيران: اتهامات للموساد وتوترات إقليمية

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، عن إحباط مخطط لاستهداف مركز حيوي في محافظة سيستان وبلوشستان شرقي البلاد. وأشارت التقارير إلى اتهام جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بالوقوف خلف العملية. ووفقًا لوكالة مهر الإيرانية للأنباء، تم تدمير الفريق المنفذ للمخطط بالكامل.

تفاصيل العملية الأمنية

ذكرت الوكالة أن الخلية كانت مكوّنة من سبعة مسلحين غير إيرانيين، تسللوا إلى البلاد عبر الحدود الشرقية خلال الأيام الماضية بهدف تنفيذ عملية خطيرة. وقد صادرت قوات الأمن أسلحة كانت بحوزة أفراد الخلية، من بينها قاذفات RPG-7 وقنابل وسترات ناسفة وأجهزة اتصال وأسلحة رشاشة.

استمرت الاشتباكات مع المجموعة المسلحة لساعات، وأسفرت عن مقتل ستة من عناصر الخلية وإلقاء القبض على اثنين آخرين. كما أُصيب اثنان من أفراد المديرية العامة للمخابرات في المحافظة خلال العملية.

التوترات النووية: محادثات إيرانية روسية

في سياق منفصل، بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره الروسي سيرغي لافروف تطورات الملف النووي الإيراني والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تناولت المحادثات أيضًا تحركات الدول الأوروبية الثلاث لإعادة فرض العقوبات على طهران عبر تفعيل “آلية الزناد”.

الانتقادات الإيرانية للترويكا الأوروبية

أفادت وكالة مهر أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن ما وصفوه بـ”الانتهاكات الأوروبية للاتفاق النووي لعام 2015″. اعتبر الوزيران أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا انتهكت القرار 2231 بشكل صارخ نتيجة تقصيرها في الالتزام بتعهداتها وتعاونها مع الولايات المتحدة في استهداف المنشآت النووية السلمية الإيرانية.

شدد الوزيران على أهمية إنهاء العمل بالقرار 2231 في موعده المحدد دون تأخير أو تلاعب. يُشار إلى أن “الترويكا الأوروبية” هددت مؤخرًا بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران بموجب ما يُعرف بـ”آلية سناب باك”، المنصوص عليها ضمن بنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

السياق الإقليمي والدولي

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول البرنامج النووي الإيراني والاتهامات المتبادلة بين طهران وعدة دول غربية بشأن الالتزامات المتفق عليها ضمن الاتفاق النووي لعام 2015. وفي هذا السياق، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا دبلوماسيًا مهمًا يسعى لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز الحوار البناء بين الأطراف المعنية.

تحليل الموقف السعودي:

• الدبلوماسية الهادئة: تتبنى المملكة نهجًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى لتعزيز الاستقرار الإقليمي والحفاظ على الأمن الدولي.
• التنسيق الدولي: تعمل السعودية بالتنسيق مع شركائها الدوليين لضمان التزام جميع الأطراف بالمعايير الدولية المتعلقة بالأسلحة النووية وعدم الانتشار.
• الحوار البناء: تشجع المملكة على الحوار المباشر والبناء بين الأطراف المختلفة لحل النزاعات بطرق سلمية ودبلوماسية.

ملاحظة: المعلومات الواردة أعلاه مستندة إلى تقارير إعلامية وتحليلات سياسية ولا تعكس بالضرورة المواقف الرسمية لأي دولة.