الرئيس السوري يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب

في خطوة جديدة نحو تنظيم العملية السياسية في سوريا، صادق الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم (الأربعاء) على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري. يأتي هذا القرار في سياق الجهود المستمرة لتعزيز البنية الديمقراطية في البلاد، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا).

تفاصيل النظام الانتخابي الجديد

حدد النظام الانتخابي الجديد العدد الإجمالي لأعضاء مجلس الشعب بـ210 أعضاء. ويشدد النظام على ضرورة انتخاب ثلثي الأعضاء من قبل الناخبين، مع توزيع المقاعد بناءً على التوزيع السكاني لكل محافظة. يتم تخصيص مقعد واحد أو أكثر لكل دائرة انتخابية، اعتمادًا على حجمها السكاني.

كما ينص النظام على أن الحق في الترشح لعضوية مجلس الشعب يقتصر على أعضاء الهيئات الناخبة. يتم توزيع ثلثي المقاعد وفق التقسيمات الإدارية والتمثيل السكاني لكل دائرة انتخابية.

آلية تشكيل الهيئة الناخبة والإشراف الانتخابي

أوضح النظام أن عدد أعضاء الهيئة الناخبة في كل دائرة انتخابية يُحسب بضرب عدد المقاعد المخصصة لتلك الدائرة بالرقم 50. وفي حال عدم توفر هذا العدد ممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، يجب ألا يقل عن 30 عضوًا.

تتولى اللجنة العليا للانتخابات، التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة دمشق، الإشراف الكامل على سير العملية الانتخابية. وتتمتع هذه اللجنة باستقلال تام عن أي جهة أخرى لضمان نزاهة وحرية الانتخابات. كما يحظر التدخل الخارجي في شؤونها أو الحد من صلاحياتها.

اللجنة القانونية ودورها

يتضمن النظام تشكيل لجنة قانونية تابعة للجنة العليا للانتخابات تتألف من خمسة أعضاء حاصلين على شهادات حقوق معتمدة. تُعنى هذه اللجنة بتقديم المشورة القانونية اللازمة وصياغة مشاريع اللوائح المتعلقة بالعملية الانتخابية.

تحليل السياق السياسي

تأتي هذه الخطوة ضمن إطار الإصلاحات السياسية التي تسعى الحكومة السورية إلى تنفيذها لتعزيز المشاركة الشعبية وتحقيق تمثيل عادل للمواطنين داخل المؤسسات التشريعية. ورغم التحديات التي تواجه البلاد، فإن هذا التطور يعكس رغبة السلطات السورية في تعزيز الشفافية والديمقراطية ضمن هياكل الحكم القائمة.

وجهات نظر مختلفة

المؤيدون:

يرى المؤيدون أن هذا القرار يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في سوريا، حيث يوفر إطارًا قانونيًا واضحًا لتنظيم الانتخابات وضمان تمثيل عادل لجميع المناطق السكانية.

المنتقدون:

من ناحية أخرى، يشكك بعض المنتقدين في قدرة النظام الجديد على تحقيق تغيير حقيقي بسبب الظروف السياسية المعقدة والتحديات الأمنية التي لا تزال تواجه البلاد.

ختام وتحليل دبلوماسي

“في ظل الظروف الراهنة والتحديات المتعددة التي تواجه المنطقة”،

“تبرز المملكة العربية السعودية كلاعب رئيسي يسعى لدعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الحلول الدبلوماسية.”

“إن موقف المملكة يعكس التزامها بالتوازن الاستراتيجي والعمل مع شركائها الدوليين لضمان مستقبل أفضل للمنطقة.”