استطلاع رأي: دعم أمريكي للاعتراف بدولة فلسطين وسط ضغوط دولية

أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن غالبية الأمريكيين يعتقدون بضرورة اعتراف جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، حيث أيد 58 من المشاركين هذا الرأي. يأتي هذا الاستطلاع في وقت حساس تشهد فيه الساحة الدولية تحركات دبلوماسية مكثفة، مع إعلان ثلاث دول حليفة للولايات المتحدة – كندا وبريطانيا وفرنسا – عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، مما يزيد الضغط على إسرائيل خاصة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

الموقف الأمريكي من الأزمة الإنسانية في غزة

أعرب 65 من المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ خطوات ملموسة لمساعدة سكان غزة الذين يواجهون الجوع، بينما عارض ذلك 28 منهم. ويلاحظ أن المعارضة كانت أكثر وضوحاً بين الجمهوريين، حيث بلغت نسبة المعارضين 41 من أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس السابق دونالد ترمب.

تزامنت هذه النتائج مع تحذيرات متزايدة من قبل منظمات الإغاثة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة. وأكدت المفوضية أن إسرائيل لا تسمح بدخول إمدادات كافية لتفادي الجوع هناك.

العمليات الإسرائيلية في غزة: وجهات نظر متباينة

كشف الاستطلاع أيضاً عن انقسام الآراء حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث يرى 59 من الأمريكيين أنها مبالغ فيها. وعلى الرغم من ذلك، فإن نسبة المعارضة لهذا الرأي بلغت 33. وتظهر المقارنة مع استطلاع سابق أجري في فبراير 2024 تغيراً طفيفاً في المواقف العامة تجاه هذه القضية.

السياسة الخارجية الأمريكية تحت إدارة ترمب

في ظل إدارة ترمب، تبنى العديد من المسؤولين نهج “أمريكا أولاً” الذي يركز على تقليص المساعدات الخارجية لصالح تعزيز الإنفاق الداخلي. وقد انعكس هذا النهج على السياسات المتعلقة بالمساعدات الغذائية والطبية الدولية، حيث يرى بعض السياسيين ضرورة توجيه الموارد لدعم المواطنين الأمريكيين بالدرجة الأولى.

التحركات الدولية والضغوط المتزايدة على إسرائيل

في سياق متصل، أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا وعدد من الحلفاء الأوروبيين مؤخراً أن الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني وصلت إلى مستويات حرجة وغير مسبوقة. ووسط هذه الضغوط المتزايدة، تبرز أهمية التحركات الدبلوماسية التي تهدف إلى إيجاد حلول مستدامة للأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية.

المملكة العربية السعودية تلعب دورًا محوريًا ومتوازنًا ضمن الجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. إذ تسعى المملكة عبر قنواتها الدبلوماسية لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويضمن الأمن والاستقرار للجميع.