زيارة المشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم إلى المشاعر المقدسة

في إطار البرامج الثقافية المصاحبة لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، قام المشاركون بزيارة المشاعر المقدسة بعد عودتهم من المدينة المنورة. هذه الدورة من المسابقة تشهد مشاركة 179 متسابقاً يمثلون 128 دولة من مختلف قارات العالم، مما يعكس الطابع العالمي للمسابقة وأهميتها في تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين الدول الإسلامية.

جولة في المشاعر المقدسة

شملت الجولة زيارة مشعر عرفات ومزدلفة ومنى، حيث اطلع المشاركون على المعالم البارزة مثل جبل الرحمة ومسجد نمرة ومسجد الخيف وجسر الجمرات. كما تعرفوا على طريق المشاة المطاطي الذي تم تطويره خلال موسم حج العام الماضي، وهو جزء من الجهود المستمرة لتحسين تجربة الحجاج والمعتمرين.

أعرب المشاركون عن انبهارهم الشديد بما شاهدوه من عناية استثنائية وتنظيم متكامل يعكس حجم الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن. وأكدوا أن ما لمسوه من مشاريع نوعية وبنية تحتية متطورة وخدمات متقدمة يجسد صورة مشرقة للتطور الكبير الذي تشهده هذه البقاع الطاهرة.

التنظيم والإمكانات المتقدمة

أشاد الزوار بمستوى التنظيم والإمكانات الضخمة والتقنيات الحديثة التي تعكس رؤية المملكة الرائدة وحرصها الدائم على الارتقاء بخدمة الإسلام والمسلمين. هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تسهيل أداء المناسك للحجاج والمعتمرين والزوار، وتوفير أجواء مفعمة بالسكينة والاطمئنان.

كما ثمّن المشاركون الدور الريادي للمملكة في رعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما من شتى أنحاء العالم، وهو ما يعزز مكانة السعودية كوجهة رئيسية للمسلمين ويبرز التزامها بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.

زيارة حي حراء الثقافي

اختتمت الجولة بزيارة حي حراء الثقافي بجبل النور، حيث اطلع المشاركون على “معرض الوحي” الذي يضم مجسمات طبيعية لغار حراء وشاشات عملاقة تحاكي قصة نزول الوحي على النبي محمد ﷺ. وقد أتيحت لهم الفرصة للتعرف على طريق الصعود إلى قمة الغار والمحتوى العلمي والتقنيات الحديثة التي تأخذ الزائر في رحلة تاريخية مؤثرة إلى بدايات نزول الوحي الشريف.

تأتي هذه الزيارات ضمن جهود المملكة لتعزيز الفهم الديني والثقافي لدى المسلمين حول العالم، وتقديم تجربة تعليمية غنية تساهم في تعزيز الروابط الروحية مع الأماكن المقدسة.