مشروع “مسام” السعودي: إنجازات مبهرة في نزع الألغام من الأراضي اليمنية

في خطوة جديدة نحو تأمين الأرض اليمنية وإعادة الحياة إلى طبيعتها، نجح فريق مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام في إزالة 915 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال الأسبوع الماضي فقط. هذا الإنجاز يأتي ضمن الجهود المستمرة التي يبذلها المشروع منذ انطلاقته، حيث تمكن الفريق من تطهير مساحات شاسعة من الأراضي المحررة في اليمن.

أرقام قياسية وإنجازات مستمرة

منذ بداية شهر أغسطس وحتى منتصفه، استطاع المشروع نزع 2939 لغماً وذخيرة غير منفجرة، منها 90 لغماً مضاداً للدبابات. هذه الأرقام تعكس الجهود الحثيثة التي يبذلها الفريق لتحقيق الأمن والسلامة للمجتمع اليمني. ومنذ انطلاق المشروع، تم انتزاع ما يزيد عن 510,527 لغماً وذخيرة غير منفجرة وتطهير مساحة تقدر بـ69,275,627 متراً مربعاً.

دعم القيادة السعودية وتأثيره الإيجابي

تحظى جهود مشروع “مسام” بدعم قوي من القيادة السعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. هذا الدعم يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لليمن وشعبه، ويؤكد على أهمية حماية الأرواح وتأمين الأرض من مخاطر الألغام.

توعية المجتمع وتدريب الكوادر المحلية

لم يقتصر دور مشروع “مسام” على نزع الألغام فحسب، بل يمتد ليشمل تدريب الكوادر اليمنية على عمليات النزع وتنفيذ حملات توعوية بمخاطر هذه الآفة القاتلة. هذه الجهود أسهمت بشكل كبير في تأمين عودة الملايين من الأسر إلى منازلهم ومزارعهم بأمان.

تحديات مستمرة وضحايا أبرياء

ورغم النجاحات الكبيرة التي حققها المشروع، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. فقد أعلن المرصد اليمني للألغام مؤخراً عن مقتل فتاتين بانفجار لغم زرعه الحوثيون أثناء رعيهما الأغنام في منطقة الغول بمحافظة البيضاء. هذه الحوادث المؤلمة تذكرنا بمدى خطورة الوضع وأهمية استمرار الجهود لتطهير المناطق الملوثة بالألغام.

نحو مستقبل آمن ومستقر لليمن

مع استمرار دعم المملكة العربية السعودية لمشروع “مسام”، يمكننا توقع المزيد من الإنجازات والنجاحات في المستقبل القريب. إن تطهير الأراضي وإعادة الحياة الطبيعية للمجتمعات المتضررة يمثلان خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار والأمان للشعب اليمني.