Connect with us

السياسة

السعودية واليونان.. قيم مشتركة وعلاقات قوية تجارياً واقتصادياً

ترتبط المملكة العربية السعودية وجمهورية اليونان بعلاقات تاريخية وثيقة مبنية على أسس راسخة من الاحترام والقيم

ترتبط المملكة العربية السعودية وجمهورية اليونان بعلاقات تاريخية وثيقة مبنية على أسس راسخة من الاحترام والقيم المشتركة، وتجمع البلدين علاقات اقتصادية وتجارية قوية جعلت اليونان أحد الشركاء التجاريين للمملكة منذ عام 1965.

وشهد عام 2021 تبادلًا غير مسبوق للزيارات رفيعة المستوى للمسؤولين بين الجانبين، كان آخرها زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى المملكة، ومشاركته في مبادرتي الاستثمار وقمة الشرق الأوسط الأخضر، كما زار وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليونان مطلع العام الحالي.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم

شهدت العلاقات السعودية اليونانية تطورًا في العلاقات توج بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متنوعة أبرزها:

اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي على خدمات الطيران 2007، اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل 2008، اتفاقية التعاون في المجال السياحي 2011، اتفاقية التعاون في مجالات الفضاء 2019، اتفاقية التعاون في مجال خدمات النقل الجوي 2020. وأسس البلدان عبر اللجنة السعودية اليونانية المشتركة مجلس الأعمال السعودي اليوناني في عام 2021، لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة ورؤية 2030 للارتقاء بحجم التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وعززت المملكة واليونان التعاون القائم بينهما عبر اللجنة السعودية اليونانية المشتركة، وتأسيس مجلس الأعمال السعودي اليوناني، كما اتفق البلدان على ترتيب عقد منتديات استثمار مشتركة بشكل دوري.

تنسيق وتشاور

تحرص المملكة واليونان على التنسيق والتشاور في القضايا التي تهم البلدين في المحافل الدولية ويتشاركان احترامهما الراسخ للقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ودعم الأمن والاستقرار الدوليين.

ويتفق البلدان على أهمية رفع مستوى وجاهزية قواتهما العسكرية من خلال التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة والقيام بالتنسيق والتعاون وتبادل الخبرات العسكرية لتحقيق أمن البلدين واستقرار المنطقة والعمل على توطين التقنية والصناعات العسكرية. وتدعم المملكة مبادرة الجمهورية اليونانية بشأن حماية التراث الثقافي والطبيعي من آثار تغير المناخ.

تبادل تجاري

وفي المجال الاقتصادي؛ بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية واليونان خلال السنوات الست الماضية (2016 – 2021) 34 ملیار ریال (9 مليارات دولار) وتجاوز حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى اليونان خلال العام الماضي (2021) حاجر 660 مليون ريال (176 مليون دولار) بنو قدره 21%.

وكانت أهم السلع الوطنية المصدرة إلى اليونان المنتجات المعدنية، واللدائن ومصنوعاتها، والنحاس ومصنوعاته، والمنتجات الكيماوية العضوية، والألومنيوم ومصنوعاته، فيما كانت أهم السلع المستوردة منها: المنتجات المعدنية، ومنتجات الصيدلية، ومحضرات الفواكه والخضار، والبخور والأثمار الزيتية والفواكه.

وبلغ صافي إجمالي مبيعات البترول الخام ومشتقاته إلى اليونان 8 ملايين برميل في عام 2021م، بمعدل 22 ألف برميل يوميًا.

ولدى الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بعض الأعمال التجارية لبيع المنتجات البتروكيماوية في جمهورية اليونان بما يقارب 84 مليون دولار سنويًا، وستعمل الشركة على تنمية الصادرات البتروكيماوية وتوسيع دائرة الخدمات في السوق اليونانية.

ويعمل في المملكة 14 شركة يونانية بإجمالي عدد موظفين 265 موظفًا، يشكل السعوديون منهم نسبة 68.7%، في قطاعات المالية والتأمين، والمهنية والعلمية والتقنية، والصناعات التحويلية، والمعلومات والاتصالات، والتشييد.

صندوق استثماري مشترك

يبحث البلدان إمكانية إنشاء صندوق استثماري مشترك، ضمن جهودهما لاستثمار الفرص المستقبلية، وفتح مجالات نوعية للتعاون الاقتصادي، وتسهيل التفاعل المستمر بين قطاعي الأعمال السعودي واليوناني، كما يعملان على تمكين الشراكات التجارية والاستثمارية المتاحة في إطار رؤية 2030، للارتقاء بحجم التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين. ودعم الصندوق الصناعي 4 مشاريع مشتركة مع اليونان، بقيمة تمويل تتجاوز 80 مليون ريال، كما يساهم بنك التصدير والاستيراد السعودي في تمويل الشركات السعودية المصدرة إلى اليونان، وبلغت قيمة تمويلاته 5 ملايين ريال.

مبادرات سياحية

وتعمل المملكة واليونان على إطلاق مبادرات لتنمية الحركة السياحية واستكشاف ما تزخر به كل بلد من مقومات سياحية، إضافة إلى تعزيز التواصل بين مواطني البلدين وتقديم التسهيلات لتحقيق ذلك.

تعاون تقني

وحرصت المملكة واليونان على تعزيز التعاون بينهما في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وبدأ تنفيذ مشروع مشترك لبناء کیبل بحري ليكون خط بيانات للربط بين البلدين، وكذلك تفعيل مبادرة مشتركة لتبني التقنيات الحديثة والخدمات الرقمية والصناعات التقنية، تشمل الجيل الخامس، والفضاء والأقمار الصناعية، والتلفزيون المدفوع، والترفية المنزلي، وفتح المجال لتشجيع الفرص الاستثمارية في تطوير قطاع الاتصالات والبنية الرقمية.

وتعكس زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، لليونان كونها الأولى على مستوى قيادة المملكة حرصه على مد الجسور وبناء العلاقات مع مختلف الدول الأوروبية والتطور الملموس الذي شهدته العلاقات السعودية اليونانية أخيرًا، وما واكبه من حراك مشترك للتعاون في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والأمنية، والثقافية، والسياحية، في ضوء رؤية 2030 وأولويات التنمية في اليونان.

السياسة

«رواد أملج» في رحلة عبر الزمن في متحف الحوراء

اختار رواد كشافة أملج أن تكون خطوتهم باتجاه الزمن الجميل عبر زيارة متحف الحوراء بمركز الشبعان، الذي لا يكتفي بعرض

اختار رواد كشافة أملج أن تكون خطوتهم باتجاه الزمن الجميل عبر زيارة متحف الحوراء بمركز الشبعان، الذي لا يكتفي بعرض القطع التراثية، بل يروي حكاية وطن تزدهر ذاكرته بين جدران الطين وأدوات الأجداد، جاءت هذه الزيارة احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف وتأكيداً على أهمية المتاحف في صون الهوية الثقافية وتعزيز الانتماء الوطني لدى النشء.

وتجوّل أعضاء الكشافة في أروقة المتحف مطلعين على المقتنيات التراثية المتنوعة التي تعكس ملامح الحياة الاجتماعية والاقتصادية في أملج قديما من أدوات الزراعة والصيد إلى الملابس القديمة، كما استمعوا إلى شرح من مؤسس المتحف عبد الحميد دحيلان الحمدي، الذي استعرض أمامهم أبرز المراحل التي مرّ بها في جمع وتوثيق هذه الكنوز التراثية.

وعبّرت مديرة مكتب رواد كشافة أملج فدوى الجهني عن اعتزازها بهذه الزيارة التي وصفتها بأنها رحلة في ذاكرة المكان والإنسان، مشيرة إلى أن مشاركة الكشافة في مثل هذه الفعاليات تعزز من قيم المواطنة وتسهم في ترسيخ مفاهيم الاعتزاز بالتاريخ المحلي.

وأضافت الجهني: «نعمل جاهدين على أن تكون أنشطتنا الجاذبة متكاملة تحمل في طياتها رسالة تربوية ووطنية وثقافية في آن واحد».

من جانبه عبّر الحمدي عن سعادته بزيارة وفد الكشافة، مشيراً إلى أهمية غرس قيم الاعتزاز بالتراث في نفوس الأجيال الجديدة، ودور المتاحف في حفظ التاريخ الشفوي والمادي للمجتمع المحلي

واختتمت زيارة رواد كشافة أملج لمتحف الحوراء بتأكيد أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز الوعي بالتراث الوطني، وربط الأجيال الصاعدة بجذورها الثقافية.

كما تأتي هذه الخطوة امتداداً لدور الكشافة في خدمة المجتمع، والمساهمة في دعم الجهود الرامية إلى صون الموروث الحضاري للمملكة، تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تعزيز الهوية الوطنية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

أمير المدينة: مركز علميات 911 يجسد تقدم وجاهزية المنظومة الأمنية السعودية

أكد أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس لجنة الحج والزيارة بالمنطقة، أن مركز العمليات

image

أكد أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس لجنة الحج والزيارة بالمنطقة، أن مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) يجسد ما وصلت إليه المنظومة الأمنية في المملكة من تقدم وجاهزية عالية، مشيدًا بالإمكانات التقنية والبشرية التي يتمتع بها المركز، ودوره المحوري في دعم الجهود الأمنية والخدمية بالمنطقة. جاء ذلك خلال تفقد أمير المدينة مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بالمنطقة، التابع للمركز الوطني للعمليات الأمنية.

ورفع أمير المدينة شكره وتقديره للقيادة الرشيدة، على ما توليه من دعم متواصل لتطوير المنظومة الأمنية في مختلف مناطق المملكة، كما عبّر عن بالغ شكره وتقديره لوزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على متابعته المستمرة وحرصه على تحقيق أعلى معايير الكفاءة في الأداء الأمني والخدمي، بما يسهم في خدمة ضيوف الرحمن وزوّار المدينة المنورة.

ونوّه أمير المدينة بأهمية تعزيز التكامل بين الجهات المعنية، والعمل المستمر على تطوير آليات العمل ورفع كفاءة الأداء، بما يسهم في تسريع الاستجابة للبلاغات، وضمان أمن وسلامة الزوّار والمواطنين والمقيمين.

واستمع الأمير سلمان بن سلطان إلى شرح عن مرافق المركز التشغيلية، قدّمه العميد عمر بن عيضة الطلحي، قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية، واطّلع أمير المدينة على صالة تلقي البلاغات، وصالة المراقبة التلفزيونية، وصالة ترحيل البلاغات، إضافة إلى صالة الأزمات والكوارث، كما استمع خلال الجولة إلى شرح مفصل عن سير العمل والتقنيات المتقدمة المستخدمة في إدارة البلاغات والتعامل مع الحالات الطارئة.

كما زار أمير منطقة المدينة المنورة، رئيسُ مجلس هيئة تطوير المنطقة، رئيسُ لجنة الحج والزيارة، ميقاتَ ذي الحليفة، وذلك بحضور أمين المنطقة، الرئيس التنفيذي للهيئة، المهندس فهد بن محمد البليهشي.

وتفقّد أعمالَ المرحلة الأولى من مشروع التطوير والتأهيل التي يشهدها المسجد، بهدف تحسين منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن؛ حيث شملت أنسنة الساحات والمرافق على مساحة تتجاوز 50 ألف متر مربع، مما أسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من 5 آلاف مصلٍ إلى أكثر من 15 ألف مصلٍ.

وأكّد أمير منطقة المدينة المنورة أن المواقع الخدمية الواقعة على طرق الحجاج تُعد ركيزةً أساسية في منظومة العناية بضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن مسجد الميقات يُعد من المعالم الحيوية التي تحظى باهتمام القيادة الرشيدة، لما له من مكانة دينية، بصفته أحد المواقيت الرئيسة التي يُحرِم منها الحجاج والمعتمرون.

ونوّه بالجهود المبذولة في تطوير هذه المواقع، ما يجسّد اهتمام مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي أولت خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما أولوية قصوى، من خلال رفع كفاءة البنية التحتية، وتكامل الخدمات، وتحقيق أعلى معايير الجودة والراحة، بما يعكس رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.

وخلال الجولة، استمع الأمير سلمان بن سلطان إلى شرحٍ مفصل حول تطوير منظومة الخدمات في المسجد، والتي تضمنت تركيب 40 مروحة رذاذ مائي لترطيب الأجواء، وتجهيز 100 منصة لسقيا الماء في الساحات الجديدة، إلى جانب تطوير منظومة الإضاءة عبر 7 آلاف وحدة إنارة جديدة، وتحسين الأنظمة الصوتية باستخدام 190 سماعة ومكبر صوت بتقنيات حديثة، إضافة إلى تطوير وتأهيل أكثر من 1300 دورة مياه ونقطة وضوء، ووضع خطط تشغيلية تضمن انسيابية حركة الحافلات في المنطقة المحيطة بالميقات.

كما اطّلع على شرح موجز حول مجالات التطوير والتأهيل في الموقع العام، والتي تأتي ضمن مهمات هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة في الإشراف على مسجد ميقات ذي الحليفة، والعمل التشاركي مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن وكافة الجهات ذات العلاقة، لوضع خطط التطوير والتحسين وإعادة تأهيل كافة مرافق المسجد، بما يضمن تقديم خدمات تنظيمية متكاملة لضيوف الرحمن.

كما استقبل أمير منطقة المدينة المنورة، في مكتبه بالإمارة، مدير مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالمدينة المنورة، الدكتور عماد بن محمد خداوردي، وذلك بمناسبة حصول المستشفى على جائزة «ضمان للتميّز» لعام 2025.

وخلال اللقاء، هنأ أمير المدينة إدارة المستشفى وكوادره الطبية والإدارية على هذا الإنجاز المتميز، مشيداً بما يقدمه المستشفى من خدمات صحية تخصصية عالية الجودة، تُواكب المعايير العالمية وتلبي تطلعات المرضى والمراجعين.

من جهته، أعرب الدكتور خداوردي عن شكره وتقديره لأمير منطقة المدينة المنورة على دعمه المستمر للقطاع الصحي، مؤكداً حرص المستشفى على مواصلة التميز في تقديم الرعاية الطبية المتقدمة وتعزيز دوره كمركز مرجعي متخصص يخدم سكان وزوار المدينة المنورة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

الرئيس اليمني: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي اليوم (الأربعاء) الشعب اليمني بكل مكوناته إلى جعل

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي اليوم (الأربعاء) الشعب اليمني بكل مكوناته إلى جعل ذكرى إعلان تحقيق الوحدة اليمنية 22 مايو 1990، محطة للمبادرات الخلّاقة، وتجديد العهد، وتوحيد الخطاب الإعلامي لكافة مكونات الشرعية، والارتقاء إلى مستوى التهديد الحوثية المحدق بالجميع دون استثناء.

وقال الرئيس اليمني في خطاب بمناسبة الذكرى 35 للعيد الوطني للجمهورية اليمنية: إن الوحدة الوطنية التي ننشدها اليوم ليست شعاراً، بل ممارسة واقعية، تتجسد في مؤسسات عادلة، وسلطات مستقلة، ودولة مدنية تُدار بالحكم الرشيد، وتكافؤ الفرص، مضيفاً: الوحدة الوطنية تقف اليوم نقيضاً لمشاريع وثقافة الموت، والكراهية، والعنصرية، وهي الوحدة التي نؤمن بها من أجل استعادة الدولة والجمهورية والمواطنة والشراكة والتنوع لا الهيمنة، والإقصاء.

واشار إلى أن الاحتفاء بهذا اليوم المجيد هو وفاء لكل من ضحّى من أجل مشروع دولة قوية، كما أنه اعتراف متجدد بالأخطاء، والتزام قاطع بتصحيح المسار، مشدداً بالقول: لقد كانت الروح الجنوبية سبّاقة إلى الحلم الوحدوي، نشأةً وفكراً، وكفاحاً، فكان النشيد جنوبياً، والراية جنوبية، والمبادرة جنوبيّة بامتياز، في مشهد تاريخي يعكس صدق النوايا، ونبل المقاصد.

وجدد الرئيس اليمني التأكيد على أن القضية الجنوبية تمثل جوهر أي تسوية سياسية عادلة، وأن معالجتها لن تتحقق من خلال تسويات شكلية، بل بالإنصاف الكامل، والضمانات الكافية التي تُمكن أبناء الجنوب من صياغة مستقبلهم، وتقرير مركزهم السياسي والاقتصادي، والثقافي، بما يعزز مبدأ الشراكة في السلطة والثروة، وفقاً للمرجعيات الوطنية، والإقليمية، والدولية، مبيناً أن التجارب المريرة أثبتت عقب انقلاب الحوثي أن بناء اليمن الحديث لا يمكن أن يتم إلا بتحقيق ثلاثة شروط رئيسية وهي حماية النظام الجمهوري، وترسيخ التعددية، وبناء وحدة متكافئة تقوم على العدل والمساواة، لا على الهيمنة، والإقصاء.

واضاف: الدولة هي التي تكفل لمواطنيها تكافؤ الفرص وتمنحهم الحق في تقرير مستقبلهم، وتصون هويتهم الوطنية والقومية، وتؤمن بمبادئ حسن الجوار، وتحترم المواثيق والمعاهدات، وقواعد الشرعية الدولية، كعضو فاعل في حاضنتها الخليجية، والعربية، مبيناً أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة قد شرعوا بالفعل في خطوات جادة لتصحيح المسار، بدءاً بتعزيز استقلال السلطات، وتفعيل اجهزة انفاذ القانون، ومعالجة بعض آثار حرب صيف 1994، وتوسيع اللامركزية المالية والإدارية، وفقاً للدستور، ومرجعيات المرحلة الانتقالية.

أخبار ذات صلة

وشدد العليمي بالقول: «نحن اليوم لا نطرح وعوداً، بل نتحدث عن إجراءات ملموسة، وخيارات مفتوحة، نحرص على إدارتها بحكمة ومسؤولية، بعيداً عن ردود الفعل، وبما يحفظ وحدة الصف الوطني، ويعيد الاعتبار للدولة كضامن حقيقي للحقوق، والحريات العامة».

واتهم رئيس مجلس القيادة الحوثيين بمفاقمة الوضع في البلاد عبر عدد من التحديات الهائلة وأزمة الموارد والهجمات على الموانئ وعدم تصدير النفط، مجدداً على التزام الحكومة بعدم قمع أي احتجاجات سلمية، بل النظر إلى اصوات المحتجين وفي مقدمتها تظاهرات النساء الملهمات في عدن وغيرها من المحافظات، كحافز صادق لتسريع وتيرة العمل، وتخفيف المعاناة بالشراكة مع أشقائنا في تحالف دعم الشرعية، وشركائنا الدوليين.

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة بمواصلة الإصلاحات في مجالات الكهرباء، والطاقة، والخدمات الأساسية، استكمالاً لما أُنجز خلال السنوات الأخيرة، بدعم كريم من السعودية التي لم تتردد يوماً في مساندة بلده ودعم استقراره، والوقوف إلى جانب قيادته السياسية، وشعبه الصابر.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .