ألقت الشرطة الأرجنتينية القبض على ديلان سانتياغو فيرغارا، لاعب فريق ريال بيلار المنافس في دوري الدرجة الثانية الأرجنتيني، وذلك على خلفية اتهامه بمحاولة قتل عمد باستخدام سلاح ناري، في قضية تعود إلى يناير الماضي، وفق ما أوردته صحيفة «سبورت» الإسبانية.

وتم توقيف فيرغارا، البالغ من العمر 25 عاماً، أثناء محاولته الدخول إلى ملعب ألفريدو راموس، في العاصمة بوينس آيرس، حيث كان يحضر لمتابعة مباراة فريقه ضد كومونيكاسيونيس كلوب ضمن منافسات الدوري المحلي.

وبحسب التفاصيل، كان اللاعب خاضعاً لمراقبة الشرطة بموجب مذكرة قبض صدرت بحقه في 28 يناير الماضي، بعد الاشتباه في تورطه بحادث عنف خطير يخضع لتحقيقات مستمرة على خلفية استخدام سلاح ناري في محاولة قتل.

ووفقاً لما ذكرته السلطات، فقد تم التعرف على فيرغارا من خلال «المنصة الآمنة» المعتمدة في مراقبة الجماهير داخل الملاعب الأرجنتينية، حيث قام بتمرير بطاقة هويته عند إحدى بوابات الدخول، لتصدر إشارة إنذار فورية، مكّنت الشرطة من تحديد هويته واعتقاله على الفور، دون مقاومة تُذكر.

وتسلّط هذه الواقعة الضوء مجدداً على التحديات الأمنية التي تواجه كرة القدم الأرجنتينية، لا سيما في الدرجات الأدنى، حيث لا تزال صلات بعض اللاعبين بعالم الجريمة تمثل مصدر قلق دائم للسلطات الرياضية والأمنية على حد سواء.

أصدرت محكمة إيطالية، الثلاثاء، أحكاماً بالسجن لمدد تراوح بين عامين وعشر سنوات بحق 16 من مشجعي ناديي ميلان وإنتر ميلان المتعصبين، بعد إدانتهم بارتكاب جرائم جنائية خطيرة شملت القتل، والابتزاز، وتكوين تشكيلات إجرامية على صلة بمافيا «ندرانجيتا» الخطرة.

وجاءت الأحكام في ختام محاكمة سريعة جرت خلف أبواب مغلقة داخل قاعة محكمة شديدة الحراسة تابعة لسجن سان فيتوري في مدينة ميلانو، وذلك في أعقاب تحقيق موسع أجرته النيابة العامة في ميلانو بالتعاون مع المكتب الوطني لمكافحة المافيا، أعقبه توقيف 19 شخصاً في سبتمبر الماضي.

ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها في القضية المنفصلة المتعلقة بثلاثة مشجعين آخرين من ألتراس ميلان في 19 يونيو الجاري.

وأكد الادعاء أن المجموعات المتشددة من المشجعين تصرفت كـ«مليشيات خاصة» ذات تأثير إجرامي يتعدى حدود المدرجات، مشيراً إلى أن جماعات المافيا وبعض التيارات اليمينية المتطرفة تسللت إلى عالم كرة القدم عبر هذه الروابط المنظمة.

وقبل صدور الأحكام، نظم نحو 200 مشجع من جماهير ميلان وقفة تضامنية أمام المحكمة دعما لزملائهم من عناصر الألتراس.

ومن أبرز المتهمين الذين نالوا أقسى الأحكام، أندريا بيريتا، الزعيم السابق لرابطة مشجعي إنتر، والذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 10 سنوات بعد اعترافه بقتل أنطونيو بيلوكو، أحد رموز ندرانجيتا وزميله السابق في ألتراس إنتر. وقد أدى تعاونه مع السلطات بصفته «شاهد دولة» إلى تخفيف عقوبته المحتملة.

كما قضت المحكمة بسجن لوكا لوتشي، الزعيم التاريخي لألتراس ميلان، لمدة 10 سنوات، تليها أربع سنوات من المراقبة القضائية، بتهم تكوين تشكيل إجرامي والشروع في القتل. ويخضع لوتشي أيضاً لتحقيق منفصل بتهمة تهريب المخدرات دولياً.

وفي سياق الأحكام، ألزمت المحكمة المدانين بدفع تعويضات فورية بقيمة 50 ألف يورو لكل من ناديي ميلان وإنتر، و20 ألف يورو لرابطة الدوري الإيطالي، نظير الأضرار المعنوية والمادية التي لحقت بهم.

وأشار ممثلو الادعاء إلى أن زعماء الألتراس، بالتعاون مع مافيا ندرانجيتا، استغلوا محيط ملعب سان سيرو في إدارة أنشطة غير قانونية، شملت بيع التذاكر بصورة احتيالية، وفرض الإتاوات على الأكشاك ومواقف السيارات.

ووفقاً للمحققين، فإن ما كشف في ميلانو يمثل نموذجاً لظاهرة آخذة في الانتشار عبر الملاعب الإيطالية، حيث تتقاطع مصالح الجريمة المنظمة مع الروابط المتشددة لجماهير كرة القدم، ما يفرض تحدياً جديداً للجهات الأمنية والقضائية في البلاد.

شهدت المنافسات المحلية للفئات السنية على مستوى الشباب والناشئين تطورًا لافتًا في الموسم الرياضي الماضي 2024-2025 بعد زيادة عدد المباريات في الدوريات المحلية بمختلف درجاتها «الممتاز – الدرجة الأولى – الدرجة الثانية».

واستهدف الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد المباريات للفئات السنية لضمان مشاركة اللاعبين في أكبر عدد ممكن من المباريات، وذلك ضمن إستراتيجيته لصقل مهارات وخبرات اللاعبين وإعداد جيل جديد قادر على تمثيل المنتخبات الوطنية إقليميًا وقاريًا وعالميًا.

وأثمرت جهود الاتحاد السعودي في هذا الصدد عن إنجازات ملموسة لمنتخبات الفئات السنية، حيث تمكن المنتخب الوطني تحت 20 عامًا من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2025 بعد إنجازه الآسيوي بالتأهل إلى النهائي القاري، وعلى خطاه سار المنتخب الوطني تحت 17 عامًا الذي تأهل إلى نهائي آسيا ومنه إلى نهائيات كأس العالم للناشئين «قطر 2025» لأول مرة منذ عام 1989.

وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ الكرة السعودية التي يتأهل فيها منتخبا الشباب والناشئين في نفس العام إلى نهائيات كأس العالم لفئة كل منهما، الأمر الذي يؤكد نجاح إستراتيجية الاتحاد السعودي التي تسير على الطريق الصحيح نحو مستقبل مشرق للكرة السعودية.

وتعكس العديد من الأرقام حجم التطور الذي شهدته مسابقات الفئات السنية خلال موسم 2024-2025، حيث شهدت أغلب الدوريات لفئات الشباب والناشئين مشاركة 18 فريقًا، لتقام في كل مسابقة 306 مباريات في المتوسط، فيما تراوح عدد الأهداف المسجلة في كل مسابقة من 878-1023 هدفًا.

وجاء عدد المباريات في كل مسابقة ليمنح الفرصة للكثير من اللاعبين للمشاركة، حيث شهد الدوري الممتاز تحت 18 عامًا مشاركة 724 لاعبًا، بينما شهد الدوري الممتاز تحت 17 عامًا مشاركة 785 لاعبًا، في حين شهد الدوري الممتاز تحت 16 عامًا مشاركة 631 لاعبًا، وشارك في الدوري الممتاز تحت 15 عامًا 632 لاعبًا.

وساهم العدد الكبير من المباريات في مسابقات الفئات السنية في اكتشاف العديد من المواهب «الهدافين»، والذين اكتسبوا الخبرات وتم صقل مهاراتهم مع كثرة الاحتكاك، إذ سجل لاعب المنتخب الوطني تحت 17 عامًا عبدالرحمن سفياني رقمًا قياسيًا على مستوى الأهداف في الدوري الممتاز تحت 17 عامًا، بتسجيله 45 هدفًا مع فريقه أكاديمية مهد، وتوج لاعب الأهلي عدنان البشري هدافًا للدوري الممتاز تحت 18 عامًا برصيد 26 هدفًا، فيما حصد يوسف السالم لاعب التعاون لقب هداف الدوري الممتاز تحت 16 عامًا برصيد 28 هدفًا، في حين جاء فارس بوشقراء لاعب الفتح هدافًا للدوري الممتاز تحت 15 عامًا برصيد 37 هدفًا.

وتبشر هذه الإحصائيات وغيرها في مسابقات الفئات السنية، بمستقبل أفضل لمواهب كرة القدم السعودية، لاسيما في ظل الاستحقاقات القارية والدولية التي تنتظر المنتخبات الوطنية خلال الفترة القادمة، والتي ستكون خير إعداد لجيل جديد من اللاعبين سيقود الكرة السعودية في المستقبل.