Connect with us

السياسة

«المدائن» تزف أشواقها حنيناً لأمّ القُرى

انبثق نور الهُدى والحق من مكة المكرمة، وأوضحت آيات القرآن أن مهمة النبي صلى الله عليه وسلم، تبدأ بالبشارة والنذارة

انبثق نور الهُدى والحق من مكة المكرمة، وأوضحت آيات القرآن أن مهمة النبي صلى الله عليه وسلم، تبدأ بالبشارة والنذارة (وَهذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ). وأم القُرى، ببركة الوحي شعّت أنوارها في الآفاق، وتسامع بالرسالة والرسول كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وفود يبايعونه من كل حدب وصوب، وبلّغ الرسالة على أتم وأكمل وجه.

وانطلقت قوافل الإيمان في هجرات متعاقبة، وفتوحات متصلة، فبلغت الروم والفرس والأحباش والأقباط، ودخل الناسُ ببركة (أم القرى) في دين الله أفواجاً، ولم يبلغ النداء الخالد ناحيةً أو جهةً إلا ولبّت النداء، وكان الحج همزة وصل بين الديار القصيّة، وعاصمة الإسلام الفتيّة، وعبر تفاعل موسمي، وقع التفاعل الحضاري والإنساني.

وكان السطوع الأول لنور الحق، متجهاً إلى المدينة، ثم إلى الشام، ومصر، والعراق، وتونس، والمغرب، ولبنان، وليبيا، وموريتانيا، وبقية العواصم والحواضر في الشرق، والغرب، وهاجر الصحابة، لكل أقطار العالم، وماتوا في بلدان خارج جزيرة العرب، ودُفنوا بها، لتتعلق بالديار المقدسة أفئدة أتباعهم، وتنطلق هجرة معاكسة من خارج الحرمين إلى داخلها فعرفت مكة والمدينة العلماء المجاورين الذين خدموا العلم في المسجد الحرام والمسجد النبوي لعشرات الأعوام وآثروا أن تنتهي حياتهم في أطهر البقاع.

وتظل القرى شغوفة بالمدن، إلا أم القرى، فإن مدن العالم تحنّ إليها وتترقب موسم الحج، لتمد وشائج الإخاء والتعاون، وتمثّل مكة الاستثناء من القاعدة، والخاص من العام، والمقيّد من المطلق، فكل عواصم الدنيا تتشوّق وتتشرف بالحنين إليها، واللحاق بها، والانتساب لمواسمها العامرة بالثواب الكريم والعطاء غير المجذوذ.

وأطلق القرآن الكريم على مكة المكرمة (أم القُرى) تشريفاً لها ولكل قرية ومدينة، أضاءت في طرقها وميادينها أنوار الهدى، وذاع صوت الأذان من منائرها، وشع في ربوعها وأرجائها من رحم هذا الوادي غير ذي الزرع نور الرسالة السماوية فأحيت قلوباً وبصّرت أعيناً وفتّحت أسماعاً.

وكم مدينة من مدن العالم سعِدت بأن حاجاً أو حجاجاً مثّلوها في حج عام من الأعوام، فكل المدائن من جميع بقاع الأرض لا تخلو من مسلمين يؤزهم الشوق للديار الشريفة أزاً، وتعتلج الرغبة والطموح تطلّعا للظفر بفرصة أداء الركن الخامس من أركان الإسلام.

ولم تكن دمشق وبغداد والبصرة والقيروان والسند والهند والأندلس وبلاد ما وراء النهرين إلا منطلق حضارات ومفتتح مسارات العلم والمعرفة والصلة الوثيقة برب الأرض والسماوات عبر توحيد الفطرة، والتشبث بثيمة الأديان الإبراهيمية (إياك نعبد وإياك نستعين) استناداً لأركان البيت وجهاته الأصلية والفرعية.

وكان الحجاج يسلكون لأداء فريضة الحج؛ 7 طرق رئيسية، هي طريق الحج الكوفي، والبصري، والشامي والمصري، واليمني الساحلي، واليمني الداخلي، والعماني، وتتصل الطرق ببعضها البعض، أو بواسطة طرق فرعية، وحظيت طرق الحج بعناية الخلفاء المسلمين والأمراء، والوزراء والأعيان، ومحبي الخير من التجار والوجهاء على مر العصور، ودام سلك بعض الطرق إلى عهد قريب، فيما اندثر البعض بسبب الظروف المناخية والاقتصادية والهجرات السكانية.

وأقيمت على طرق الحج منشآت عدة منها المحطات والمنازل والمرافق الأساسية من برك وآبار وعيون وسدود وخانات ومساجد وأسواق، وركزت الأعلام والمنارات والأميال لتحدد مسار الدروب وتفرعاتها.

ووثّقت المصادر التاريخية والجغرافية طرق الحج في الجزيرة العربية، ومن أبرز المصادر ما كتبه الطبري وابن الأثير، وابن كثير، وابن رستة وابن خرداذيه والمقدسي والهمداني والبكري وياقوت الحموي وابن جبير وابن بطوطة والجزيري.

وعدّ الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد؛ طريق الكوفة مكة: أبرز طرق التجارة والحج في العصر الإسلامي، وعرف باسم (درب زبيدة)، وشيدت عليه بعض المنشآت، وحفرت عين زبيدة التي لا تزال آثارها باقية إلى اليوم. ويرجح الراشد أن القوافل التجارية من مكة والمدينة تتجه إلى الحيرة عبر هذا الطريق، وعليه مناهل للمياه قبل الإسلام توقف في بعضها الجيش الإسلامي بقيادة سعد بن أبي وقاص قبل دخوله العراق، ومن هذه المناهل زرود والثعلبية وشرف والعذيب والقادسية، وانتظم استطراقه إثر فتح العراق وانتشار الإسلام في المشرق الإسلامي فتحولت مناهل المياه وأماكن الرعي والتعدين على الطريق إلى محطات رئيسية، وبدأ الطريق يزدهر بالتدريج منذ عصر الخلافة الراشدة مروراً بالعصر الأموي، وبانتقال مركز الخلافة من الشام إلى العراق في العصر العباسي غدا الطريق حلقة اتصال مهمة بين عاصمة الخلافة في بغداد والحرمين الشريفين. ويؤكد الراشد أن الطريق رُسم مساره بطريقة علمية وهندسية مميزة، إذ حُددت اتجاهاته وأقيمت على امتداده المحطات والمنازل والاستراحات ورصفت أرضية الطريق بالحجارة في المناطق الرملية والموحلة ونظف الطريق من الجلاميد الصخرية والعوائق في المناطق الوعرة والصخرية وزود الطريق بالمشاعل والصوى والمواقيد ليهتدي بها المسافرون ليلا ونهارا. وممن سافر على هذا الطريق أبو جعفر المنصور والمهدي وهارون الرشيد، ورصد الجغرافيون 27 محطة رئيسية على الطريق من الكوفة إلى مكة، و27 محطة ثانوية تسمى كل واحدة منها متعشى، وهي محطة استراحة تقام بين كل محطتين رئيسيتين.

ويذهب الراشد إلى أن طريق البصرة من الطرق المهمة في العصر الإسلامي المبكر؛ خصوصاً في القرون الثلاثة الأولى للهجرة، ويلتقي طريق البصرة مع طريق الكوفة في ذات عرق، ويلتقي الطريقان أيضا في معدن النقرة الذي يرتبط في هذه المحطة منطلقا من النباج.

ويرى أن طريق الحج الشامي يصل دمشق بالمدينة المنورة، وبلغ عدد محطاته بين المدينتين 23 محطة يقع معظمها داخل الأراضي السعودية، وتغيرت أحوال الطريق عبر العصور الإسلامية بسبب تغير الظروف السياسية، ومن آثاره قلعة ذات الحاج وقلعة تبوك وآثار الأخضر وفيها مدينة إسلامية مبكرة و3 برك وقلعة وآثار المعظم وفيه قلعة وبركة وآثار البريكة وكانت تسمى قديما بالدار الحمراء وفيها بقايا قلعة وبركة.

فيما يسلك حجاج مصر وشمال أفريقيا والمغرب شبه جزيرة سيناء ليصل بهم الطريق إلى ايلة على رأس خليج العقبة ثم يتجه جنوبا ويمر على حقل وشرف البعل ومدين. ومن مدين يتفرع طريقان، الطريق الداخلي ويتجه إلى الجنوب الشرقي إلى المدينة المنورة، ويمر بـ10 محطات رئيسية، فيما يسير الطريق الساحلي بمحاذاة ساحل البحر الأحمر وتقع عليه 13 محطة رئيسية، كما يتصل الطريقان مع بعضهما بطرق فرعية.

وينطلق طريق الحج اليمني الساحلي من صنعاء ويتجه بمحاذاة ساحل البحر الأحمر إلى مكة، مروراً بنحو 21 محطة، ومن أبرز الآثار التي يمر بها؛ سهى وعثر وعشم والسرين، فيما يبدأ الطريق الداخلي من صنعاء مرورا بصعدة ويسلك المناطق الجبلية مروراً بعسير والحجاز ماراً بالقرب من موقع جرش ثم يتجمع إلى بيشة وتبالة وتربة حتى يصل قرن المنازل إلى المكرمة، وبه 25 محطة رئيسية.

وللحاج العماني إلى مكة طريقان أحدهما ينطلق من عمان إلى يبرين ثم إلى البحرين فالساحل الشرقي للمملكة ومنها إلى اليمامة ثم إلى ضرية، وآخر من عمان إلى فرق ثم عوكلان ثم إلى ساحل هباة وإلى شحر، ثم يلتقي بطريق الحاج اليمني، ولعل بعض حجاج الهند والسند القادمين إلى عدن يتمون سيرهم على الأقدام عبر جبال السراة في مجموعات كان يعتني بها سكان جبال السراة من عسير إلى الطائف مروراً بالباحة.

السياسة

الخارجية اللبنانية تستدعي السفير الإيراني

أفادت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية أن وزير الخارجية يوسف رجي استدعى السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني،

أفادت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية أن وزير الخارجية يوسف رجي استدعى السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، الذي سيحضر خلال 24 ساعة إلى مقر الخارجية، على خلفية تصريحات أدلى بها عبر منصة «أكس» تتعلق بموضوع حصرية السلاح في لبنان.

وفي منشوره، وصف مجتبي أماني مشروع نزع السلاح بأنه «مؤامرة واضحة ضد الدول»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تواصل تزويد إسرائيل بأحدث الأسلحة، بينما تضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها.

وأضاف أن حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال، ولا ينبغي المساومة عليه.

وحتى الآن لم يصدر عن وزارة الخارجية اللبنانية أي بيان رسمي بشأن هذه المسألة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

الكرادلة يقررون ترتيبات جنازة بابا الفاتيكان

من المقرر أن يجتمع عدد من الكرادلة، اليوم (الثلاثاء)، في روما لمناقشة الترتيبات الخاصة بجنازة بابا الفاتيكان فرنسيس،

من المقرر أن يجتمع عدد من الكرادلة، اليوم (الثلاثاء)، في روما لمناقشة الترتيبات الخاصة بجنازة بابا الفاتيكان فرنسيس، الذي توفي أمس (الإثنين) عن عمر ناهز 88 عاماً.

وسيقرر الكرادلة موعد دفن رأس الكنيسة الكاثوليكية الراحل، الذي يتم عادة بعد الوفاة بفترة تراوح بين 4 و6 أيام.

وكان من المعتاد أن يدفن البابا المتوفى في كاتدرائية القديس بطرس، إلا أن فرنسيس سيدفن خارج أسوار الفاتيكان، في كنيسة القديسة مريم الكبرى في روما، وهو ما سيكون سابقة منذ أكثر من 3 قرون.

ووضع البابا الراحل قواعد جديدة لمراسم جنازة أكثر تواضعا قبل وفاته، وأصدر الفاتيكان في شهر نوفمبر الماضي طقوساً مبسّطة للجنازات البابوية، من أبرزها استخدام تابوت بسيط من الخشب والزنك، بدلاً من التوابيت الثلاثة المتداخلة المصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط.

ويتوقع أن يحضر رؤساء دول وحكومات من جميع أنحاء العالم مراسم الجنازة، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وتوفي البابا إثر سكتة دماغية بعد معاناة امتدت لأكثر من شهرين؛ بسبب تداعيات التهاب رئوي حاد، ويوجَد جثمانه في كنيسة دار الضيافة سانتا مارتا، مقر إقامته في الفاتيكان، ومن المتوقع أن ينقل إلى كاتدرائية القديس بطرس غداً الأربعاء، لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، وفقاً لما أعلنه الفاتيكان.

وسبقَ للبابا أن أمضى فترتين في المستشفى عام 2023، أُجريَت له خلال إحداهما عملية جراحية كبرى في الأمعاء، واضطر في الأشهر الأخيرة إلى صرف النظر عن مجموعة من الارتباطات. وقد تم استئصال جزء من رئته اليمنى بعدما أصيب بالتهاب حاد عندما كان عمره 21 عاماً.

ويقر دستور الفاتيكان حداداً رسمياً على البابا لمدة 9 أيام، ويُعقد عادة اجتماعاً سريّاً لانتخاب بابا جديد للفاتيكان بعد فترة تراوح بين 15 و20 يوماً من الوفاة. ويحق لنحو 135 من الكرادلة المشاركة في هذا الاقتراع السري للغاية، الذي قد يمتد لأيام.

وعيّن فرنسيس نحو 80% من الكرادلة الذين سيختارون البابا القادم، ما زاد من احتمالية استمرار خليفته في سياساته التقدمية رغم المعارضة الشديدة من المحافظين.

ولا يوجد مرشح بارز في الوقت الحالي لخلافة البابا الذي قاد الكنيسة الكاثوليكية لمدة 12 عاماً.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

الرياض والقاهرة ترسمان خارطة طريق جديدة للتعاون العربي

في خضم متغيرات إقليمية دقيقة، تعزز السعودية ومصر تعاونهما السياسي والاقتصادي، في إطار رؤية مشتركة تهدف إلى ترسيخ

في خضم متغيرات إقليمية دقيقة، تعزز السعودية ومصر تعاونهما السياسي والاقتصادي، في إطار رؤية مشتركة تهدف إلى ترسيخ الاستقرار وتحقيق التوازن في منطقة الشرق الأوسط.

وقد جاء اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين، الذي انعقد في العاصمة الرياض على مستوى وزراء الخارجية؛ ليجسد عمق العلاقات بين الجانبين، ويؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الرياض والقاهرة، في مواجهة التحديات الإقليمية.

الاجتماع، الذي ترأسه وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود،، ونظيره المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل يمثل حلقة جديدة في سلسلة من المشاورات المستمرة، التي تبرز التفاهم العميق حول قضايا المنطقة، فضلاً عن تطلعات البلدين لتعزيز أوجه التعاون الثنائي، بما يتماشى مع توجهات القيادة السياسية في كلا البلدين.

«فلسطين» في قلب المشاورات

بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية تصدرت تطورات الأوضاع في قطاع غزة أجندة الاجتماع، إذ شدد الوزيران على ضرورة وقف إطلاق النار، ورفضا بشكل قاطع كافة أشكال التهجير القسري، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

وأكد الوزيران، وفق ما أوردته الخارجية المصرية، أهمية الحفاظ على الحقوق التاريخية للفلسطينيين، والعمل على دعم الخطة العربية – الإسلامية لإعادة إعمار القطاع.

كما ناقش الجانبان الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر الدولي للتعافي المبكر في غزة، المقرر عقده في القاهرة، بدعم من الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، كخطوة ضرورية لإعادة بناء القطاع وتعزيز صمود سكانه.

رؤية موحدة للأزمات

وفي سياق التحديات الإقليمية، أبرز الاجتماع توافقاً واضحاً في الرؤى حول الأزمات في السودان، سورية، لبنان، واليمن. وأوضح الوزيران، بحسب البيان المشترك الصادر عن الخارجية السعودية والمصرية، أن استمرار النزاع في السودان يهدد الأمن الإقليمي، داعين إلى تفعيل الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الصراع.

وفي الشأن السوري واللبناني، تم تأكيد أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة البلدين، ودعم الحلول السياسية التي تحقق تطلعات شعوب المنطقة. كما جدد الوزيران دعوتهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية يضمن أمن السعودية واستقرار المنطقة.

وفي ما يخص أمن الملاحة في البحر الأحمر، وهو أحد أبرز الممرات الحيوية للتجارة العالمية، شدد الجانبان على ضرورة التنسيق الأمني، المستمر لضمان سلامة الملاحة والتصدي للتهديدات التي تطال هذا الممر الاستراتيجي.

أخبار ذات صلة

من السياسة إلى الاقتصاد

وفي الجانب الثنائي، أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية، أن العلاقات مع السعودية تشهد تطوراً متسارعاً، يتجاوز الجوانب السياسية ليشمل الاقتصاد والاستثمار.

وأشار إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الأطر المؤسسية بين البلدين، داعياً إلى تأسيس منتدى استثماري سعودي – مصري دائم، ليكون منصة لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتبادل الفرص.

وأوضح الوزير المصري أن بلاده تقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين السعوديين، ضمن جهودها لجذب الاستثمارات الأجنبية، معتبراً أن مثل هذه الخطوات ستدفع بالعلاقات إلى مرحلة جديدة من التعاون البناء.

القيادة السياسية توجيه مشترك ورؤية موحدة

اللقاء الوزاري يأتي استجابة لتوجيهات القيادة في البلدين، إذ أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، أن اللقاء يعكس التطلع المشترك لتنفيذ رؤى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتعميق العلاقات الثنائية والتنسيق الفعّال حيال القضايا الإقليمية والدولية”.

تحالف استراتيجي يواجه التحديات

ويُنظر إلى نتائج هذا الاجتماع، كمنطلق لمرحلة جديدة في العلاقات السعودية المصرية، تقوم على شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، تشمل التعاون في الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وتؤكد تصريحات الجانبين أن البلدين يسعيان لتشكيل تحالف عربي قوي، قادر على التعامل مع التحديات الراهنة، وقيادة المنطقة نحو استقرار دائم.

وفي ظل هذه التحركات، تبقى العلاقات بين السعودية ومصر نموذجاً للتكامل العربي، القائم على المصالح المشتركة والرؤية الموحدة، من أجل مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً في الشرق الأوسط.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .