Connect with us

السياسة

ترمب في الرياض مجدّداً.. زيارة تعيد ترتيب الأولويات

تستعد المملكة لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في أول جولة خارجية له منذ توليه الرئاسة مجددًا. وتأتي الزيارة

تستعد المملكة لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في أول جولة خارجية له منذ توليه الرئاسة مجددًا. وتأتي الزيارة في ظل متغيرات دولية وإقليمية تفرض نفسها على المشهد السياسي، وسط توقعات بأن تتصدر ملفات الشراكة الاقتصادية، والتعاون الأمني، واستقرار أسواق الطاقة، أجندة اللقاءات المرتقبة بين الجانبين.

ومنذ اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت 1945م، شكّلت العلاقات السعودية – الأمريكية، محورًا رئيسيًا في التوازنات الدولية وعلى مدار العقود الماضية، شهدت هذه العلاقة محطات بارزة، إذ زار عدد من الرؤساء الأمريكيين المملكة في إطار ترسيخ التعاون الإستراتيجي بين البلدين.

أزمة النفط

كان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون أول رئيس أمريكي يزور السعودية 1974م، في أعقاب أزمة النفط العالمية، ليؤسس مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة.

وفي 1978م، جاء الرئيس الأمريكي جيمي كارتر إلى الرياض في وقت كانت تتبلور فيه تغيرات إقليمية كبرى، ما عزز من أهمية السعودية كشريك إستراتيجي لواشنطن في منطقة الخليج. وشكل غزو العراق للكويت 1990م، نقطة تحول كبيرة في العلاقات بين البلدين، إذ التقى الملك فهد بن عبدالعزيز، الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، وأسفر اللقاء عن تمركز القوات الأمريكية في المملكة وإطلاق عملية «عاصفة الصحراء». ومنذ ذلك الحين، أصبحت الشراكة الأمنية والعسكرية إحدى الركائز الأساسية للعلاقات الثنائية.

مرحلة أخرى من العلاقات

خلال فترة حكمه، زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما المملكة ثلاث مرات، وناقش مع القيادة السعودية قضايا أمنية واقتصادية، واختار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السعودية كأول وجهة خارجية له بعد توليه الرئاسة 2017م، وشهدت زيارته توقيع اتفاقيات اقتصادية، شملت الدفاع والطاقة والاستثمار، كما حضر قمة عربية إسلامية أمريكية في الرياض، أكد خلالها ضرورة تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وشهدت العلاقات السعودية – الأمريكية، مرحلة أخرى خلال إدارة الرئيس جو بايدن، وجاءت زيارته إلى الرياض 2022م، وسط أزمة طاقة عالمية بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية.

ملف أسعار النفط

كشفت مصادر أمريكية، أن الزيارة قد تتضمن مناقشة استضافة قمة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في الرياض، في خطوة تؤكد الدور المحوري الذي تلعبه المملكة على الساحة الدولية. وفي هذا السياق، رحّبت السعودية رسميًا بفكرة استضافة القمة، حيث قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: «المملكة تدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار العالمي، وتعزز الحوار بين الدول الكبرى بما يخدم السلام والتنمية». وقد احتضنت السعودية أخيرًا اجتماعًا على مستوى وزيري خارجية البلدين يهدف إلى إصلاح العلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو، والتباحث بشأن سبل وقف الحرب في أوكرانيا. من خلال استضافتها لهذا الاجتماع غير المسبوق، وضعت المملكة نفسها في قلب نشاط دبلوماسي عالمي يعزز مكانتها ويمنحها زخمًا دبلوماسيًا قويًا.

وفي ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، وتصاعد التنافس بين الولايات المتحدة والصين، تأتي زيارة ترمب في توقيت حساس. وتشير مصادر إلى أن ملف أسعار النفط سيكون حاضرًا في المباحثات، حيث تسعى واشنطن إلى إقناع الرياض بزيادة الإنتاج للمساهمة في استقرار الأسواق العالمية. كما تتجه الأنظار إلى الدور السعودي في الشرق الأوسط، خصوصا في ظل المتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، من الملف الإيراني إلى تطورات الأوضاع في اليمن.

وتتجه كل الأنظار نحو الرياض، حيث من المتوقع أن تكون زيارة ترمب محطة مفصلية في العلاقات السعودية – الأمريكية، خصوصًا في ظل ما تشهده الساحة الدولية من تحولات كبرى. وبينما يبقى الاقتصاد والأمن الركيزتين الأساسيتين للعلاقات بين البلدين، فإن الأجندة الجديدة تحمل معها ملفات تتجاوز المصالح الثنائية، لتمتد إلى رسم ملامح النظام العالمي الجديد.

أخبار ذات صلة

السياسة

«لوموند» تحذر من تزايد احتمالات تقسيم السودان

حذرت صحيفة «لوموند» من أن السودان يواجه خطر التقسيم والانهيار، مؤكدة أن الحرب التي تدمر البلاد منذ أكثر من عامين

حذرت صحيفة «لوموند» من أن السودان يواجه خطر التقسيم والانهيار، مؤكدة أن الحرب التي تدمر البلاد منذ أكثر من عامين تتغذى على لعبة التأثير الإقليمي، ما يعني ضرورة التأثير على الجهات الخارجية الفاعلة مع تزايد احتمال التقسيم.

وأفادت الصحيفة الفرنسية في افتتاحيتها بأن الهجمات المتكررة بطائرات مسيرة التي تضرب بورتسودان شرقي السودان منذ بداية مايو الجاري تذكّر بأن هذه الحرب شبه المنسية التي دخلت عامها الثالث ما زالت تزداد تدميرا بعد أن قتل فيها أكثر من 150 ألف شخص ونزح أكثر من 13 مليونا. وأكدت أن كل الدول لها مصلحة في رؤية البنادق تصمت في السودان.

ولفتت إلى أن بورتسودان ليست فقط عاصمة للحكومة الفعلية التي انسحبت إليها عندما كانت الخرطوم مسرحا لمعارك دامية، ولكنها تشكل نقطة دخول المساعدات الحيوية إلى بلد يعاني من أزمة إنسانية دفعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى القول إن السودان محاصر في «كابوس من العنف والجوع والمرض والنزوح».

وحذرت من أن تدمير البنية التحتية الحيوية هناك، مثل آخر مطار مدني عامل في البلاد، بهجمات الطائرات المسيرة لن يؤدي إلا إلى تعقيد عملية إيصال المساعدات، خصوصا أن استعادة الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان السيطرة على الخرطوم نهاية مارس الماضي لم تؤد إلى تغيير في مسار الحرب، كما كان متوقعا.

أخبار ذات صلة

وتحدثت الصحيفة أن قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) أظهرت في هجمات بورتسودان أن قوتها النارية ظلت سليمة، واستغلت الذكرى الثانية لبدء الحرب يوم 15 أبريل للإعلان عن تشكيل حكومة موازية، ما يشير إلى تزايد احتمال تقسيم السودان مع عواقب إقليمية لا يمكن التنبؤ بها.

ووفق الصحيفة، فإن المأساة السودانية تغذيها لعبة من التأثيرات الإقليمية كما يشير إلى ذلك تنديد الأمم المتحدة بـ«تدفق الأسلحة والمقاتلين».

وخلصت «لوموند» إلى أن إخراج السودان من الدوامة التي قد يضيع فيها يتطلب الضغط على هؤلاء الفاعلين الخارجيين المحرضين على الحرب والمجازر بالوكالة، واعتبرت أن الولايات المتحدة هي التي تمتلك إمكانيات لتحقيق ذلك.

Continue Reading

السياسة

هل تنهي «الصفقة الشاملة» حرب غزة ؟

كشفت مصادر إسرائيلية أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عرض مقترحا جديدا بشأن صفقة تبادل أسرى قد تمهد

كشفت مصادر إسرائيلية أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عرض مقترحا جديدا بشأن صفقة تبادل أسرى قد تمهد الطريق لوقف إطلاق النار في غزة، وسط ضغوط أمريكية على إسرائيل لوقف الحرب.

ونقلت صحيفة «معاريف»، اليوم (الثلاثاء)، عن المصادر قولها: إن ويتكوف طرح خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحا جديدا لصفقة التبادل، بمسار يقدم أفقا لإنهاء الحرب. وأفصحت أن المقترح ينطلق من أن صفقة شاملة تقود لوقف إطلاق نار دائم وطويل الأمد قد تجعل حركة حماس أكثر مرونة.

ويتضمن المقترح الجديد إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والمحتجزين في غزة، مقابل وقف النار لمدة تزيد على 40 يوماً، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات على المرحلة المتعلقة بإنهاء الحرب.

وأعربت المصادر عن أملها بحصول اختراق والتوصل إلى مفاوضات بين الجانبين مع نهاية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المنطقة.

وأفادت بأنه في حال لم توافق حماس على مقترح ويتكوف، فإن إسرائيل سوف تبدأ في تعميق العملية العسكرية بشكل كبير.

الكشف عن هذا المقترح يجيء غداة إفراج كتائب القسام الجناح العسكري لحماس عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر الذي كان محتجزا لديها منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال إن نتنياهو التقى، أمس (الإثنين)، مع ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هكابي، وبحث معهما جهود تنفيذ الخطة الأمريكية لإطلاق سراح الأسرى المتبقين، ووجّه بإرسال وفد مفاوض إلى الدوحة اليوم (الثلاثاء).

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يعقد نتنياهو مساء اليوم مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية وعدد من الوزراء لإطلاعهم على مباحثاته مع المبعوث الأمريكي.

في غضون ذلك، تحدثت تقارير أن الولايات المتحدة تضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للدخول في مفاوضات تفضي إلى وقف الحرب على غزة، وسط تزايد الهوة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي بدأ جولة في المنطقة لا تشمل إسرائيل.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن ستيف ويتكوف حث خلال لقاءاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي على استغلال ما سماها نافذة الفرص في الأيام القادمة للتوصل إلى صفقة.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين أن ضغط ويتكوف أفضى إلى إرسال الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، إذ يتوقع أن يمكث عدة أيام، ولفتت إلى أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا أقر بأن فرص توسيع الحملة العسكرية في غزة في الأيام القادمة قد تضاءلت.

فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر تأكيدها أن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على الدخول في محادثات مع حماس لإنهاء الحرب. وقالت إن هذه هي الرسالة التي يسعى ويتكوف لنقلها خلال اجتماعاته في إسرائيل. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مصدر مطلع أن إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر سيؤدي إلى مفاوضات سلام فورية. وأضاف أنه إذا كان الاتفاق مع حماس لإعادة مزيد من الرهائن ممكناً فإن واشنطن ستزيد الضغط على إسرائيل لقبوله. وكشف أن مسؤولين إسرائيليين استفسروا عن إمكانية توقف الرئيس الأمريكي في القدس أو تل أبيب خلال رحلته للشرق الأوسط، لكنه أوضح أن ترمب لن يأتي إلى إسرائيل دون تحقيق نتائج.

وكانت صحيفة «يسرائيل هيوم» نقلت عن مسؤول أمريكي قوله: إن ترمب قد يفكر بزيارة إسرائيل إذا أُنجِز اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تصل إلى الرياض

في أول زيارة خارجية رسمية له خلال ولايته الثانية، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى مطار الملك خالد الدولي في

في أول زيارة خارجية رسمية له خلال ولايته الثانية، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وتهدف لتعميق الشراكة الاستراتيجية.

فيما تحمل الجولة دلالات سياسية، واقتصادية واسعة، بالنظر إلى توقيتها في خضم تحديات إقليمية متسارعة، بجانب مكانة الرياض كشريك استراتيجي لواشنطن في ملفات الأمن والطاقة ومكافحة الإرهاب.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .