الثقافة و الفن
المصادفة
لم يخطر يوماً في بال أيٍّ منّا أن نسير في الطريق كخطين متوازيين؛ لأننا ببساطة لم نكن يوماً لنفترق، كنت كالظل الذي
لم يخطر يوماً في بال أيٍّ منّا أن نسير في الطريق كخطين متوازيين؛ لأننا ببساطة لم نكن يوماً لنفترق، كنت كالظل الذي يرافق خطواته، وكثيراً ما كان الظل يسبق صاحبه لهفة وشوقاً، هكذا تربينا معاً، لم يكن في تفكير أيٍّ منّا أنه غير الآخر، وأنه على الرغم من فارق التكوين بين جسدينا بأنوثتي وذكورته ندرك أنه يتوجب علينا أن نراعي عادات المجتمع، أن يكون لقاؤنا ضمن إطار العائلة، كان تكوين تفكيرنا يأخذنا إلى أبعد من حدود الجسد، وتلك الفواصل الموضوعة فيما بيننا، هكذا مرَّتْ سنوات العمر، وأصبحت أنا سمر الطالبة في الثانوية، وعمر الذي أصبح شاباً، وبدأت تظهر على وجهه علامات النضج، فصوته الذي كان يزقزق مثل العصفور أمام قفص شباكي، لأخرج للعب معه في الشارع تغيرت نبراته أصبح أكثر خشونة وجاذبية، وكان يتوجب علينا أن نفترق في المدرسة، وأن يصبح لكل منا أصدقاؤه، وهكذا بدأت تتباعد المسافة فيما بيننا، وتعلو جدران ابتعادنا، وزادت بانتقال والد عمر إلى مدينة أخرى بعدما تقاسمت العائلة إرث الجد وافترق الأبناء، وبذلك كانت القطيعة بيني وبين عمر، ومرت الأيام، وتعاقبت السنوات، وأنستني انشغالاتي تلك المرحلة من عمري، وابتعدنا كل في طريق، وعندما أنهيت دراستي الجامعية، وتمَّ تعييني مدرسة لمادة اللغة العربية التي أحببتها بسبب عمر الذي كان يحبُّها، على الرغم من ميله إلى الرياضيات، فهو كما كان يردّد دائماً: أحب أن أحسبها جيداً…
وكنت أقول له: سأكون جدول الضرب الذي يقسم ظهرك، إن لم تتابع تحصيلك الدراسي، وانتهت الأخبار فيما بيننا، ولم نعد نلتقي، كبرنا وتخرج كل منّا..
أصبحت مدرسة، كان يقتضي مني ذلك أن أتوجه إلى الوزارة؛ لأعرف مكان تعييني، وفي أي مدرسة سيكون دوامي، كنت أسابق الريح فرحةً بأنني سأبدأ حياتي العملية وسأصبح مستقلة بقراراتي، وسأعلم طلابي الاعتماد على أنفسهم، وبدأت أفكار التدريس تمرُّ على مخيلتي، وكيف سأقف للمرة الأولى مدرسة أعلم اللغة العربية، وقد استغرق تفكيري كل الوقت الذي لم أشعر فيه بمسافة الطريق، لولا زمور صاحب الحافلة، ينبهني إلى أنه قد وصل إلى آخر خط في مساره…
ضحكت من نفسي، وأنا أتمتم هل هذا وقت التأخير؟ وأردفت عسى في كل تأخير خير.
إن استغراقي في حلم التدريس اضطرني أن أعود سيراً على الأقدام ما يساوي ربع ساعة من الزمن حتى وجدتني أمام باب الوزارة، وثمَّة جموع ممن يدخلون لمعرفة أسمائهم في التعيين والأماكن التي سيباشرون العمل فيها، اقتربت من لوحة الإعلانات كانت الأسماء تبرق، وقد غشى عيوني الدمع فرحاً باسمي الذي لم أشعر بجماله من قبلُ كما في هذه اللحظة، وبدأت أكرر اسم المدرسة، وأفرك عيني لا أصدّق، وقلت لعلها تشابه أسماء دخلت إلى الموظف:
– مرحبا أستاذ.
– أهلاً وسهلاً: ردَّ الرجل الخمسيني وابتسامة تعلو شفتيه.
– وأردفت: أنا مدرسة، تعينت في مدرسة، أود معرفة اسمها بدقة.
– استدار إلى الكمبيوتر وهو يردّد: ما اسم الآنسة؟
– قلت: سمر
ورحت أراقب أصابعه، وهو يكتب اسمي، ها هو يضرب حروف اسمي: س م ر العامري.
التفت إلي وهو يقول: مبارك أنت يا آنسة معينة في مدرسة الشهيد: عمر أحمد رابح، لم يتضح حرف الحاء، كأنه لم يصل إلى سمعي، علت غشاوة عيني أصبح المكتب يدور، والموظف الخمسيني يدور على كرسيه، وقد تحوَّل إلى ثلاثة أخيلة، ولم أستيقظ إلا في غرفة الإنعاش، كان هو عمر الذي أبعدتنا الأيام، ومن ثمَّ أرجعتنا لنلتقي من جديد كل يوم، ولكن باختلاف المواقع والحالات، وما زلت أذكر كلامه: «أحب أن أحسبْها جيّداً».
أخبار ذات صلة
الثقافة و الفن
إصدار كتاب يوثق مسيرة دنيا بكر يونس
إصدار كتاب يوثق مسيرة إعلامية بارزة
أطلقت الكاتبة وفاء حسين الرايح كتابها الوثائقي الجديد بعنوان دنيا بكر يونس: أيقونة الإذاعة والتلفزيون، حيث تم توقيع الكتاب في الرياض بحضور عدد من الصحفيين، الكتاب، والفنانين.
حضور مميز وتقدير للإنجازات
شهد حفل التوقيع حضوراً لافتاً من شخصيات بارزة في المجتمع الإعلامي والفني، مما يعكس أهمية الكتاب والمكانة التي تحتلها دنيا بكر يونس في تاريخ الإعلام السعودي.
تأكيد على أهمية التوثيق
أكدت الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل على أن توثيق مسيرة شخصية إعلامية بارزة مثل دنيا بكر يونس يُعتبر احتفاءً بذاكرة الوطن، ويبرز الاحترافية الرائدة، ويروي قصة ملهمة تعكس النضج والتأثير والقيادة التي حققها الإعلام السعودي.
إسهامات في الوعي المجتمعي
أشادت الأميرة بدور الإعلاميين في رفع مستوى الوعي وتشكيل الذوق العام في المجتمع، مشيرة إلى أن الكتاب يُعد تكريماً لهؤلاء الذين ساهموا في هذه الجهود.
يُعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة للمكتبة الثقافية والفنية، حيث يُسلط الضوء على مسيرة إعلامية غنية بالتجارب والإنجازات، ويُحفز الأجيال القادمة على الاقتداء بنماذج النجاح والتفوق في مجال الإعلام.
الثقافة و الفن
الأمير بدر: رائد الثقافة والفنون السعودية
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود: وجه الثقافة السعودية
يُعتبر الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تعزيز الثقافة والفنون في المملكة العربية السعودية. بفضل جهوده، أصبحت الثقافة والفنون جزءاً لا يتجزأ من الهوية السعودية الحديثة.
التعليم والثقافة: رؤية مستقبلية
الأمير بدر ليس فقط مهتماً بالثقافة السعودية، بل يسعى أيضاً إلى تعزيز التعليم الثقافي والفني في المملكة. من خلال مبادراته، تم تعزيز الفنون والتعليم الأكاديمي ليشمل مجالات جديدة ومبتكرة، مما يساهم في تطوير الجيل القادم من الفنانين والمثقفين.
الابتكار في الفنون
تحت قيادة الأمير بدر، شهدت المملكة طفرة في الفنون البصرية والموسيقية والأدائية. تم تنظيم معارض فنية وفعاليات موسيقية مبتكرة، مما أتاح للفنانين السعوديين عرض مواهبهم على الساحة العالمية.
التعاون الدولي
لم يقتصر دور الأمير بدر على تعزيز الثقافة المحلية فقط، بل سعى أيضاً إلى بناء جسور ثقافية مع دول العالم. من خلال التعاون مع مؤسسات ثقافية عالمية، تم تبادل الخبرات والمعرفة، مما ساهم في إثراء المشهد الثقافي السعودي.
التأثير على المجتمع
بفضل مبادراته، أصبح للفنون والثقافة دور كبير في حياة السعوديين اليومية. تم إنشاء مراكز ثقافية في مختلف أنحاء المملكة، مما أتاح للجميع فرصة الاستمتاع بالفنون والمشاركة في الأنشطة الثقافية.
الختام
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود هو رمز للثقافة السعودية الحديثة. بفضل رؤيته وقيادته، أصبحت المملكة مركزاً ثقافياً عالمياً، مما يعكس التنوع والثراء الثقافي الذي تتمتع به السعودية.
الثقافة و الفن
الأمير محمد بن سلمان: تمكين المواهب الثقافية
الأمير محمد بن سلمان: رائد الثقافة والإبداع
أكد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين قطاعي الثقافة والتعليم، باعتبارها نموذجًا وطنيًا شاملاً لتمكين المواهب الشابة. هذه الشراكة ليست مجرد تعاون عادي، بل هي خطوة نحو بناء جيل مبدع قادر على قيادة المملكة نحو مستقبل مشرق.
إطلاق أكاديمية آفاق للفنون والثقافة
تزامن إطلاق أكاديمية آفاق للفنون والثقافة مع ختام النسخة الثالثة من مسابقة المهارات الثقافية، وهو ما يمثل عنصرًا أساسيًا في رحلة وزارة الثقافة لبناء القدرات وتطوير المهارات الإبداعية لدى الطلاب. هذه الأكاديمية ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي بيئة محفزة للتعلم والممارسة والإتقان، مما يعزز من قدرة المملكة على قيادة الإبداع.
الاستثمار في المواهب: البداية الحقيقية
أوضح الأمير محمد بن سلمان أن الاستثمار الحقيقي يبدأ باكتشاف المواهب وتمكينها وتدريبها لتعزيز مكانة المملكة في قيادة الإبداع. وأشار إلى أن الأكاديمية تمثل استراتيجية ثقافية وتعليمية شاملة تقدم للطلاب بيئة محفزة للتعلم والممارسة والإتقان وتحمل المسؤولية.
تكامل الجهود الحكومية لخدمة المجتمع
وأضاف سموه أن هذه المبادرة تعكس تكامل الجهود الحكومية في خدمة المجتمع وتطوير قدراته الإبداعية، مشددًا على أن دعم الثقافة والتعليم يمثل ركيزة أساسية لبناء الفرد المبدع الذي يساهم في تحقيق أهداف الوطن.
تهنئة الفائزين ودور وزارة التعليم
هنأ الأمير محمد بن سلمان الفائزين في مسابقة المهارات الثقافية، مشيدًا بدور وزارة التعليم في هذه الشراكة التكاملية التي تخدم أهداف التنمية الثقافية والتعليمية في المملكة. هذه الجهود المشتركة تعكس رؤية المملكة نحو مستقبل يعتمد على الإبداع والابتكار.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية