Connect with us

ثقافة وفن

مقبول العلوي يمنح المهمَلين صوتاً في «تدريبات شاقة على الاستغناء»

برع الكاتب السعودي مقبول العلوي في مجموعته الأخيرة «تدريبات شاقة على الاستغناء»، الصادرة حديثاً عن دار نوفل/‏هاشيت

برع الكاتب السعودي مقبول العلوي في مجموعته الأخيرة «تدريبات شاقة على الاستغناء»، الصادرة حديثاً عن دار نوفل/‏هاشيت أنطوان، وعلى مدى 120 صفحة فقط، في اختزال مواقف تكاد تتكرر في كل بيئة من مجتمعنا العربي، مانحاً مساحة سردية لشخصيات يمكن وصفها بأنها «فئران رمادية»، أي تراها مرة وتنساها على الفور لأن لا شيء مميزاً بها، سوى أنها نماذج مكررة في الحياة. إلا أن العلوي، بقدرته البلاغية والحسية المرهفة نفض عنها غبار الهامش، ليضعها في المتن.

ليست شخصيات العلوي في «تدريبات شاقة على الاستغناء» كلها طيبة، منها الشرير ومنها المحتال ومنها المدّعي. ولكنها شخصيات قد تصادف أيّاً منا: في الحارة، في المدينة، في مكان العمل.. هي حياة كاملة إذن اختزلها العلوي في 14 قصة، تتفاوت في حجمها. بأسلوب سردي ممتع ولغة الحكّاء اللمّاح القابض على التفاصيل، يجوب بنا العلوي من الأحياء البسيطة المحافظة، الى المدرسة إلى المستشفى وصولاً إلى المقبرة. هناك وللمفارقة نقرأ عن العشق الأزلي، وعن معنى الوفاء.

منح العلوي لمجموعته القصصية الأحدث عنوان القصة السادسة. وفيها يسلّم مهمة الحكي لمراهق يروي قصة تعلّقه (وأترابه الآخرين) بامرأة أرملة «ليست من قريتنا». هي غريبة عن القرية وغريبة بأسلوب حياتها وطريقة كلامها وملبسها. ومن هنا كانت محط اهتمام المراهقين المتلصصين على حياتها. الراوي، كمثل غالبية المراهقين في مجتمعنا العربي، يجنح في خياله ولكنه «قابع داخل سجن فرديتي». لقد أتقن الكاتب ببراعة رسم شخصية المراهقين، بجموحهم وفضولهم وتخبّطاتهم، بطلنا يقول «ما زلت أمارس وبإصرار غريب تدريباتي الشاقة على الاستغناء، الاستغناء عن كل شيء، ومن أجل لا شيء.. أعيش على هامش الحياة.. أشيّد بتؤدة جدار أحلامي المحفّزة».

في «ديستوبيا القرى المعزولة»، يكشف الكاتب، هكذا، من دون مواربة، عن مخاوفه. فمن المعروف عن العلوي، تعلّقه بالقرية، في تناقض مع المسار العام المتمثل في ظاهرة النزوح الى المدينة. وفي اختياره لكلمة «ديستوبيا» يجنح العلوي الى أسوأ كوابيسه، حيث تُنزَع عن القرية هويتها البسيطة المتوكّلة الفطرية. في هذه القصة، وهي من جزءين، لا يحيل الكاتب هذه القرى المعزولة الى خراب ولا إلى عالم يتجرّد فيه الإنسان من إنسانيته، وإنما فقط يجعل الطفرة المالية تجتاحها. وهذا كفيل بالنسبة للكاتب، على ما يبدو، أن ينزع عن القرية هويتها، وتتحول من قرية الولي الصالح.. الى قرية الولي.

في قصة «كلمات محذوفة من حديث قصير»، لا شيء كثيراً يحدث. فقط شاب يكتشف في يوم عرسه أن حميه استبدل الفتاة الصغرى التي خطبها بالأخت الكبرى. متوقع طبعاً أن تكون أقل جمالاً. تلك هي القصة باختصار! ولكن العلوي أبدع في توصيف التحوّلات التي طرأت على مشاعر الشاب من غضب جراء وقوعه في الفخ، ثم الخذلان والحزن، ثم تفطّنه إلى «الضعف المستكين خلف توتّرها»؛ أي العروس، ليكتشف بسهولة أن «هذه الفتاة الجالسة أمامي امرأة مُهمَلة تعيش على هامش الحياة مثل روح مهشّمة ملقاة في مستنقع الحياة الموحلة، مجرّد ضحية مثلي».

هي هذه الشخصيات المهملة، ما يمنحها العلوي شأناً، فيفرد مثلاً قصة للأستاذ مجيد، المدرّس البديل الذي يدخل حصة ويعزف الكمان لطلابه قبل أن يطرد من المدرسة. في هذه القصة التي تحمل عنوان «الواقفون على عتبات البهجة» يحكي لنا العلوي الأثر الذي تخلّفه حصة يتيمة وأستاذ مرهف في الطلاب لسنوات تلت.

أما قصة «سردية قصيرة لوداع مبكر»، فيكرّسها العلوي لعمّ الراوي، الغارق في الكتب، والزاهد في الدنيا والمال والجاه، وكان اسمه زاهداً. بينما في «المؤتمر الأدبي»، ينتصر العلوي لـ«كاتب مغمور»، في معركته ضد أفّاق مدّعٍ للثقافة. في حين تحكي قصة «يوم عصيب في حياة الآنسة ريم» غربة هذه الفتاة عن منزلها، فقط بسبب «حنينها» لكتبها. وهكذا يغدو البيت الجديد بارداً خاوياً.. وقبراً.

تُظهر مجموعة «تدريبات شاقة على الاستغناء» تنوعاً في الأساليب السردية والمواضيع، ما يعكس قدرة العلوي على استكشاف عوالم مختلفة وتقديمها بأسلوب جذاب. ولهذا تُعد «تدريبات شاقة على الاستغناء» إضافة قيمة إلى الأدب السعودي المعاصر، إذ تقدم نظرة عميقة ومتنوعة إلى المجتمع السعودي من خلال قصص قصيرة تحمل في طياتها رسائل ومعاني متعددة، تعكس تباين التجارب الإنسانية وتسلط الضوء على قضايا اجتماعية وثقافية مهمة، بينها أيضاً:

أهمّيّة الكتب والهروب إلى القراءة. والليل وما يكشفه السهر من قصص خفيّة. ومهووسٌ يجمع تقارير سرّية عن فتيات الحارة. إضافة إلى مقالة بليغة وبديعة تحاكي لغة القرن التاسع الهجري على طريقة المؤرخ المقريزي.

كلّ هذا وأكثر بين دفّتَي كتابٍ صغير لكن غنيٌّ بما فيه.

وجاء في نبذة الناشر:

– هل سمعتَ من قبل بحصان طروادة؟ فكّرتُ قليلاً وقلتُ:

– لا، وش حصان طروادة ذا؟

بدا متأفِّفاً ونافدَ الصبر من سؤالي. زفرَ الهواءَ من فِيْه بقوّةٍ ثمّ قال بهدوءٍ:

– في الواقع هناك الكثيرُ من أحصنةِ طروادة. هناك حصانُ طروادة خشبيٌّ هائلُ الحجم استخدمه الإغريقُ للاستيلاء على مدينة طروادة، بعدما أخفوا بداخله مجموعةً من الجنود الأشدّاء. أدخلَ سكّان المدينة، من باب الفضول، الحصانَ الخشبيّ داخل أسوار مدينتهم الحصينة، فخرج الجنود المختَبئون منه، واستولوا عليها بهذه الحيلة. وهناك حصان طروادة بشريّ من لحمٍ ودمٍ، يمكنكَ برمجته عقليّاً عن طريق الترهيب أو الترغيب ليكون رهنَ إشارتك. وهناك حصان طروادة إلكترونيّ يمكنكَ زرْعه في الهواتف وأجهزة الكمبيوتر ليمنحكَ كلّ الأسرار.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

وصفهم بمروّجي الإسفاف والانحطاط.. مصطفى كامل يتوعد مَن؟

نشر الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية المصرية، منشوراً مطولاً عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، حمل رسالة

نشر الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية المصرية، منشوراً مطولاً عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، حمل رسالة قوية موجهة لمن وصفهم بـ«العاصين والمنحرفين» عن السلوك القويم.

وأكد مصطفى كامل في منشوره على سياسة النقابة في منح الفرص لتصحيح المسار، لكنه حذر من استمرار التجاوزات التي تهدد الثوابت المجتمعية، مشيراً إلى أن بعض الفنانين، من خلال فيديوهاتهم «الملوثة بالخزي والعار»، يسيؤون لأنفسهم وأسرهم أكثر مما يسيؤون للنقابة أو المجتمع، متعهداً بمواصلة التصعيد ضد هذه الظواهر عبر التعاون مع الجهات الرسمية والرقابية.

وقال نقيب المهن الموسيقية في مصر، في منشوره: «أنا كإنسان بسيط، أحاول دائماً ألا أقطع الأرزاق وألا أكون غليظ القلب، لكن بشرط احترام القيم والسلوك القويم»، مؤكداً أن «هناك من التزم واستجاب، وهناك من اختار الطريق الآخر، وضرب بالقيم المجتمعية عرض الحائط من أجل المال، حتى أصبحت فيديوهاتهم المنتشرة تسيء لهم ولأسرهم قبل أن تسيء للنقابة».

أزمة طاحنة بالنقابة

وجاء المنشور، الذي حظي بتفاعل واسع، في سياق أزمة حديثة تتعلق بإيقاف مطرب المهرجانات حمو بيكا والمطرب الشعبي رضا البحراوي، بسبب أغنية تضمنت عبارات اعتُبرت مسيئة لمؤسسات الدولة المصرية، مما أثار جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أكد عليه نقيب المهن الموسيقية من أن «النقابة لن تتهاون مع التجاوزات»، مشيراً إلى جهودها خلال عامين لضبط الأوضاع، ورفض اتهامات جمع المال كغاية، مؤكداً أن الإيرادات جاءت من مكافحة الفساد وتحصيل الرسوم من الحفلات الكبرى.

أزمة حمو بيكا ورضا البحراوي

أخبار ذات صلة

وفي أبريل، اندلعت أزمة كبيرة بعد تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر حمو بيكا ورضا البحراوي وهما يؤديان أغنية تحتوي على عبارات اعتُبرت مسيئة لإحدى مؤسسات الدولة المصرية، وتحديداً الجيش المصري، وهي أغنية يعود تسجيلها إلى 25 عاماً وتمتلكها شركة إنتاج فنية، كانت تُقدم من قبل مطرب آخر لا يزال يؤديها، لكن أداء بيكا والبحراوي أثار استياءً واسعاً بسبب الكلمات التي اعتُبرت غير لائقة.

وردت نقابة المهن الموسيقية، برئاسة مصطفى كامل، بسرعة، حيث أصدرت قراراً في 26 أبريل بإيقاف حمو بيكا عن الغناء واستدعائه للتحقيق، معتبرة أن الفيديو يمثل تجاوزاً للثوابت المجتمعية، وفي 28 أبريل، أُحيل رضا البحراوي إلى لجنة التحقيق لنفس السبب، بعد ظهوره في الفيديو ذاته.

لاحقاً، في مايو 2025، قررت النقابة إيقاف بيكا لمدة شهرين والبحراوي لمدة شهر، مع إحالتهما إلى مجلس التأديب، بسبب مخالفة تعهدات سابقة بعدم استخدام عبارات خارجة عن آداب المهنة.

هذه الأزمة ليست الأولى بين النقابة ومطربي المهرجانات، ومنذ تولي كامل منصب النقيب في أكتوبر 2022، اتخذ قرارات صارمة لتنظيم المشهد الفني، بما في ذلك إيقاف تصاريح مطربي المهرجانات مؤقتاً في 2022 لحين توقيعهم على شروط جديدة، كما واجه كامل اتهامات من بعض الفنانين، بتجاوزات إدارية، لكنه دافع عن إنجازاته، مشيراً إلى زيادة إيرادات النقابة من 26 مليون جنيه في 2023 إلى 144 مليون جنيه في عهده، نتيجة مكافحة الفساد.

Continue Reading

ثقافة وفن

سهر الصايغ في مرمى الانتقادات بسبب اللهجة الصعيدية.. وتعليق مفاجئ منها

أثارت الفنانة المصرية سهر الصايغ جدلاً واسعاً بعدما تعرضت لموجة انتقادات من الجمهور بسبب لهجتها الصعيدية، التي

أثارت الفنانة المصرية سهر الصايغ جدلاً واسعاً بعدما تعرضت لموجة انتقادات من الجمهور بسبب لهجتها الصعيدية، التي تحدثت بها خلال أحداث مسلسل «حكيم باشا»، بطولة الفنان المصري مصطفى شعبان، الذي عرض في موسم دراما رمضان الماضي لعام 2025.

وردت سهر الصايغ على تلك الانتقادات خلال لقائها في برنامج «معكم»، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، حيث قالت إنها تحترم آراء الجمهور سواء بالنقد أو الإشادة.

وقالت سهر الصايغ في لقائها: «الجمهور من حقه يقول اللي هو عايزه على راسي، إحنا بنعمل أعمال تعرض للجمهور ومنتظرين تقييمهم، وكتر خيرهم إنهم شافوا المسلسل».

كما وجهت سهر الصايغ الشكر لمصحح اللغة محمود عفت، الذي ساعدها في التحدث باللهجة الصعيدية، مشيرة إلى أنها استغرقت وقتاً طويلاً في التدريب والبروفات على اللهجة، مشيرة إلى أن جودة السيناريو، الذي تمت كتابته باحترافية عالية، ساعدتها كثيراً.

أخبار ذات صلة

وعن تعاونها مع مصطفى شعبان أوضحت أنه ليس أول تعاون يجمعهما، مؤكدة أنه فنان متعاون مع الجميع في اللوكيشن وذو أخلاق عالية ويختار أعماله بعناية، لذلك كان متواجداً في مواسم رمضان على مدار 15 عاماً متتالية.

يذكر أن مسلسل «حكيم باشا» من إنتاج شركة سينرجي للمنتج تامر مرسي، ومن بطولة الفنان مصطفى شعبان، ويشاركه في بطولته كوكبة ونخبة كبيرة من النجوم وعلي رأسهم النجمة سهر الصايغ، دينا فؤاد، رياض الخولي، سلوى خطاب، منذر رياحنة، سارة نور، محمد نجاتي وآخرون، وهو من قصة وسيناريو وحوار محمد الشواف، وإخراج أحمد خالد أمين.

Continue Reading

ثقافة وفن

«كتاب أبوظبي» يحصي 50 علامة فارقة في الرواية العربية

شهدت منصة المجتمع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان «خمسون علامة فارقة في رواية القرن 21 العربية»،

شهدت منصة المجتمع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان «خمسون علامة فارقة في رواية القرن 21 العربية»، استعرضت أبرز التحديات في اختيار أفضل الروايات العربية الحديثة، ضمن مشروع مشترك بين مركز أبوظبي للغة العربية وصحيفة «ذا ناشيونال»، يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز التجارب الروائية العربية في القرن الحادي والعشرين.

وشارك في الجلسة كل من سعيد حمدان الطنيجي، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور هيثم الحاج علي، أستاذ الأدب العربي الحديث والنقد، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، الناقد والأكاديمي المعروف، فيما أدار الحوار الصحفي سعيد سعيد من صحيفة «ذا ناشيونال».

وفي كلمته الافتتاحية، شدّد الطنيجي على أن الكتاب العربي يحظى بحضور متزايد في اللغات الأخرى، وأن العالم العربي يشهد اليوم اهتماماً متنامياً بالأدب والثقافة، وهو ما يجعل من إطلاق هذا المشروع من معرض أبوظبي الدولي للكتاب حدثاً استثنائياً يجمع مختلف الثقافات والأفكار، ويعكس تطلع المركز إلى تقديم خريطة نوعية للمشهد الروائي العربي الحديث.

وأضاف أن تحديد أفضل الروايات العربية المعاصرة يمثل تحدياً كبيراً، في ظل غياب مرجعية نقدية واضحة تقيّم وتُبرز الأعمال الأهم، لافتاً إلى أن الجوائز، على الرغم من أهميتها، تبقى مؤشراً محدوداً في عملية الفرز بين الأعمال الروائية، وأن المشروع يتطلّب جهداً نوعياً لاستقراء الأثر الثقافي والأدبي لتلك الأعمال بعيداً عن الضجيج الإعلامي.

من جهته، أوضح الدكتور محمد أبو الفضل بدران أن الرواية تمثّل اليوم أكثر الأجناس الأدبية جذباً للجمهور العربي، وأن ما يحدد أهمية الرواية في نهاية المطاف هو القارئ، باعتباره الحكم الحقيقي والنهائي على جودة العمل. وأشار إلى أن صعود المدونات والكتابات الرقمية أسهم في توسيع قاعدة القراء، وخلق اهتمام جديد بالروايات القريبة من واقع الناس وتجاربهم. كما أكد أن الشعر، على الرغم من مكانته، لم يعد يواكب نبض الشارع، ما جعل الرواية أكثر قدرة على التعبير عن التحولات الاجتماعية، مشيرا إلى أن الجوائز الأدبية ساعدت في إبراز عدد من الأصوات الجديدة وجذب الانتباه إلى إنتاجها.

أخبار ذات صلة

من جهته، رأى الدكتور هيثم الحاج علي أن المشروع خطوة مهمة لرصد المؤشرات الكبرى في تطور الرواية العربية، مشيدا بمبادرة مركز أبوظبي للغة العربية في هذا السياق. ولفت إلى أن الجوائز لعبت دورًا مركزيًا في تطور الرواية منذ بداياتها، مستشهدًا بتجربة نجيب محفوظ الذي كان فوزه المبكر بجائزة «قوت القلوب الدمرداشية» دافعًا مهمًا في مسيرته الأدبية.

وأشار إلى أن التحول الرقمي الهائل وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي خلقا بيئة جديدة ساعدت على ولادة نوع جديد من الرواية، وذكر مثالا على ذلك رواية «بنات الرياض»، التي انطلقت من مدونة إلكترونية وحققت انتشارا لافتا. وخلص إلى أن الجوائز الأدبية اليوم ليست فقط محفزا للإنتاج، بل أداة لرصد التحولات في الذائقة الثقافية والتوجهات الجديدة في الكتابة السردية.

وفي ختام الجلسة، أكد الطنيجي أن مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، له دور كبير في تعزيز التبادل الثقافي، إذ ترجم المركز أعمالاً من أكثر من 23 لغة إلى العربية، كما بدأ في التوجه العكسي بترجمة الأعمال العربية إلى لغات العالم، بما في ذلك الروايات العربية المعاصرة. وشدّد على أن اختيار 50 رواية فارقة من القرن الحادي والعشرين مهمة بالغة التعقيد، مقارنة باختيار الكلاسيكيات التي فرضت نفسها تاريخيا، موضحاً أن المشهد الأدبي الراهن لا يزال في حاجة إلى تراكم نقدي يفرز الأعمال الأهم ويضعها في إطارها الصحيح.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .