تشهد منصات عروض الأزياء ومجموعات المصممين لصيف 2025 عودة لافتة للكشكشة، كأحد أبرز عناصر التصميم التي تعبّر عن الأنوثة والرقة، ولكن بأسلوب أكثر جرأة وعصرية من السابق. هذه التفاصيل التي لطالما ارتبطت بالأزياء الكلاسيكية والرومانسية تعود اليوم لتتصدّر مشهد الموضة من جديد، بإطلالات تتراوح بين البساطة الفاخرة والتصاميم المفعمة بالحركة والطابع المسرحي.

وتظهر الكشكشة هذا الموسم بأحجام متنوعة واستخدامات متعددة، فتارةً تزيّن الأكمام والياقات بأسلوب ناعم، وتارةً تتخذ شكل طبقات درامية تغمر الفساتين والتنانير لتعكس حضوراً قوياً ومميزاً. كما عمد عدد من المصممين إلى تقديمها ضمن تصاميم عملية ومريحة، ما أخرجها من الإطار الكلاسيكي الضيق إلى استخدامات أكثر شمولاً تناسب الحياة اليومية.

وما يميز موضة الكشكشة هذا العام هو القدرة على توظيفها بطرق مدروسة تبرز جمال القوام دون أن تسبّب مبالغة، حيث تم توزيعها بعناية على مناطق معيّنة من القطعة لإبراز الشكل الأنثوي وإضفاء لمسة من الحيوية والحركة على الإطلالة. وقد ظهرت الكشكشة بوضوح في العبايات الصيفية، والبلوزات القطنية، وحتى الفساتين اليومية، ما يعكس مرونة استخدامها وتكيفها مع مختلف الأساليب.

من جانب آخر، تفاعل عدد كبير من المؤثرات وصانعات المحتوى مع هذا الترند، حيث ظهرت الكشكشة في إطلالاتهن الصيفية سواء على الشاطئ أو في المناسبات، ما ساعد على تعزيز انتشارها بسرعة بين أوساط المتابعين، خصوصاً أن هذه التفاصيل تبرز بشكل مثالي أمام عدسات الكاميرا.

اللافت أيضاً هو توجّه عدد من المصممات السعوديات لتبني هذه الصيحة ضمن مجموعات العبايات والملابس الجاهزة بأسلوب يعكس الطابع المحلي مع لمسات أوروبية، في دمج ذكي بين الكلاسيكية والحداثة. ويُتوقّع أن تستمر هذه الصيحة خلال المواسم القادمة، لاسيما مع تنامي الطلب على القطع الفريدة ذات الطابع الفني.

يشهد صيف 2025 عودة قوية لموضة النظارات الشمسية بتصاميم تجمع بين الطابع الكلاسيكي والابتكار العصري، حيث برزت صيحات مستوحاة من حقبتي التسعينات والثمانينات، مع لمسات لونية وخامات تضفي على الإطلالة لمسة من الجرأة والتميّز.

وتأتي النظارات هذا الموسم بعدسات شفافة ملوّنة بدرجات مثل الوردي الفاتح، الأزرق السماوي والعنّابي، في حين تتنوّع الإطارات بين المعدنية الرفيعة والضخمة المصمّمة بأسلوب جريء يلفت الأنظار. كما تواصل النظارات ذات الطابع الرياضي والمعروفة بـ«الشيلد» حضورها القوي، لا سيما في الإطلالات اليومية ذات الطابع العملي أو الكاجوال.

وفي ظل تنوّع الخيارات، تبرز الحاجة لاختيار النظارة المناسبة وفقاً لشكل الوجه، حيث تلعب الموازنة البصرية دوراً أساسياً في تحقيق الانسجام بين الملامح والإكسسوار. فالوجوه المستديرة تتناسب معها الإطارات المربعة أو المستطيلة، بينما تلائم الوجوه البيضاوية معظم الأشكال نظراً لتوازن ملامحها الطبيعي. أما الوجوه ذات الزوايا الحادة كالمربعة، فيُنصح لها بالإطارات البيضاوية أو الدائرية التي تضفي نعومة على الشكل العام. في حين تحتاج الوجوه ذات الجبهة العريضة والذقن الرفيع، إلى نظارات خفيفة أو بدون إطار لتحقيق التوازن، فيما تناسب الإطارات العريضة الوجوه الطويلة أو المستطيلة.

ويُنصح عند اختيار النظارات الشمسية بمراعاة جانب الراحة وجودة العدسة، إلى جانب الشكل. فالحماية من الأشعة فوق البنفسجية ضرورة لا غنى عنها، لا سيما خلال فترات الذروة في فصل الصيف. كما أن التصميم يجب أن يراعي سهولة الاستخدام، دون أن يتسبّب في ضغط على منطقة الأنف أو خلف الأذنين.

اللافت في موضة هذا العام هو اهتمام عدد من العلامات المحلية السعودية بتقديم نظارات شمسية تجمع بين الذوق المعاصر والجودة العالية، بأسعار تنافسية. ويُلاحظ دخول أسماء سعودية شابة إلى هذا المجال، ما يعكس تطور الذائقة البصرية في السوق المحلية، وسعي المستهلك السعودي لاقتناء قطع أنيقة تحمل هوية ثقافية مبتكرة.

مع بداية موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تبرز شنط الخيش كأحد أبرز صيحات الإكسسوارات هذا العام، لتجمع بين البساطة، العملية، والأناقة الطبيعية التي تعكس روح الموسم.

شنط الخيش، أو ما يُعرف بـ«الرافيا» في بعض الأحيان، تعود بجذورها إلى الحرف اليدوية التقليدية، لكنها تظهر اليوم بتصاميم عصرية تلائم مختلف الأذواق. وتأتي هذه الشنط بخامات طبيعية مثل الجوت أو القطن الخام، ما يجعلها صديقة للبيئة، وخفيفة الحمل، ومثالية للأيام الحارة والنزهات الصيفية.

بعيداً عن المظهر الجذاب، تتميز شنط الخيش بكونها عملية جداً. فهي واسعة بما يكفي لحمل مستلزمات البحر أو التسوق اليومي، ومع ذلك تحافظ على طابع أنثوي راقٍ. كما أن نسيجها الطبيعي يسمح بمرور الهواء، ما يجعلها مناسبة للتنقلات في الأجواء الرطبة.

تتوفر شنط الخيش بأشكال متعددة، من الكروس باك الصغيرة، إلى الشنط الكبيرة ذات اليدين الطويلتين. وتزيّنها تفاصيل مثل التطريز اليدوي، الحبال، أو حتى الأحجار والأصداف البحرية. يمكن تنسيقها بسهولة مع فساتين الكتان، الجينز الواسع، أو حتى أطقم الشاطئ.

هذا الصيف، تتجه معظم التصاميم نحو الألوان الترابية الهادئة مثل البيج، الرملي، والزيتي، مع لمسات من الجلد أو المعدن الذهبي لإضفاء لمسة فخامة. كما ظهرت بعض التصاميم التي تمزج بين الخيش والقماش الملوّن أو الجلد الطبيعي، لتناسب الإطلالات المسائية أيضاً.

اللافت أن بعض العلامات التجارية المحلية بدأت تقدم خدمات تفصيل شنط الخيش حسب الطلب، مع إمكانية التطريز بالأحرف الأولى أو الإكسسوارات المخصصة، لتصبح الشنطة قطعة فريدة تعبّر عن شخصية صاحبتها.