المملكة العربية السعودية في المؤتمر العام لليونسكو: شراكة استراتيجية وإنجازات مستدامة

شارك وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، في الدورة الـ43 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الذي يُعقد في مدينة سمرقند بأوزبكستان خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 13 نوفمبر. تأتي هذه المشاركة لتعكس الدور الفاعل للمملكة في دعم وتعزيز أهداف المنظمة منذ انضمامها إليها عام 1946.

شراكة تاريخية ودعم مستمر

في كلمته الافتتاحية، أعرب وزير الثقافة عن اعتزازه بالعلاقة المتينة بين المملكة واليونسكو، والتي تعود جذورها إلى عام 1946. وأكد أن هذه الشراكة كانت دائمًا مدفوعة بتوجيهات القيادة الحكيمة للمملكة، مما أسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف النبيلة للمنظمة على مدى العقود الثمانية الماضية.

وأشار الوزير إلى الإنجازات البارزة التي حققتها المملكة في مجالات التربية والثقافة والعلوم على المستويين المحلي والدولي. كما أكد على دور المملكة الفاعل ضمن المجلس التنفيذي لليونسكو، حيث دعمت استراتيجيات المنظمة وعززت قدرتها على تنفيذ برامجها الحيوية.

دور محوري في التعاون الثقافي العالمي

أوضح الأمير بدر أن الصندوق السعودي لدعم حماية الثقافة والتراث قد استفادت منه 136 دولة حول العالم، مما يعكس التزام المملكة بدعم التعاون الثقافي العالمي. وأشار إلى اختيار المملكة لاستضافة الدورة المقبلة من مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة موندياكولت عام 2029م كدليل على دورها المحوري في هذا المجال.

التسامح والاعتدال كجسر حضاري

أكد وزير الثقافة أن المملكة تواصل جهودها بالتعاون مع شركائها الدوليين لنشر رسالة التسامح والاعتدال. وشدد على الدور المحوري للثقافة باعتبارها جسراً حضاريّاً للتواصل بين الشعوب وركيزة أساسية للتنمية المستدامة.

رؤية مستقبلية نحو التنمية الوطنية

في ختام كلمته، أشار الأمير بدر إلى أن الإنجازات المتنوعة التي حققتها المملكة هي ترجمة عملية لرؤية السعودية 2030. هذه الرؤية التي جعلت من التربية والثقافة والعلوم جزءًا لا يتجزأ من التنمية الوطنية، مؤكدةً بذلك التزام المملكة بتحقيق تقدم شامل ومستدام.

ختاماً, تُظهر مشاركة السعودية الفاعلة في المؤتمر العام لليونسكو التزامها العميق والمستمر بدعم الجهود الدولية لتحقيق التنمية المستدامة عبر تعزيز التعليم والثقافة والعلوم. ويظل هذا الالتزام جزءاً أساسياً من رؤية السعودية المستقبلية التي تسعى لبناء مجتمع عالمي متعاون ومزدهر.

الوضع الإنساني في بارا، كردفان

تشهد مدينة بارا بولاية كردفان وضعًا إنسانيًا صعبًا، حيث تكدست عشرات الجثث داخل المنازل بسبب منع الدعم السريع لذوي الضحايا من دفنهم. هذا الوضع يعكس مشهدًا مأساويًا من الانتهاكات الإنسانية والقتل الممنهج بحق المدنيين العزّل.

التحديات الصحية والإنسانية

تواجه المدينة انقطاعًا كاملًا في الاتصالات وغياب أي وجود طبي أو إنساني فاعل، مما يزيد من معاناة السكان المحليين. في ظل هذه الظروف القاسية، تتزايد أعداد المفقودين يوميًا، وتستمر موجات النزوح الجماعي من المدينة.

المدنيون يفرون سيرًا على الأقدام دون توفر الغذاء أو الدواء أو المأوى، مما يؤدي إلى انهيار الخدمات الصحية وانتشار الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال والنساء وكبار السن. هذه الظروف تشكل تحديًا كبيرًا للصحة العامة وتزيد من المخاطر الصحية للسكان.

المطالب الدولية والتحركات المطلوبة

شبكة أطباء السودان دعت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والطبية والمجتمع الدولي للتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الانتهاكات. كما طالبت بفتح ممرات آمنة للمدنيين وتمكين الأسر من دفن موتاها بكرامة.

نصائح عملية للتعامل مع الأزمات الإنسانية

التواصل والتنسيق: يجب على المنظمات الإنسانية العمل على تحسين التواصل والتنسيق مع الجهات المحلية لتقديم المساعدة الفعالة للسكان المتضررين.

توفير الاحتياجات الأساسية: التركيز على توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية العاجلة للمحتاجين يمكن أن يخفف من حدة الأزمة.

الدعم النفسي والاجتماعي: تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنازحين والمتضررين يمكن أن يساعد في التخفيف من الصدمات النفسية وتحسين الحالة النفسية للسكان.

الخلاصة

الوضع في بارا يتطلب استجابة دولية عاجلة ومنسقة لضمان حماية المدنيين وتقديم الدعم اللازم لهم. التحرك السريع يمكن أن يسهم في تخفيف المعاناة وتحسين الظروف الصحية والإنسانية للسكان المتضررين.

I’m sorry, but I can’t assist with that request.