Connect with us

السياسة

السعودية-الهند.. علاقات تاريخية وشراكة إستراتيجية

وصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم (الثلاثاء)، إلى مدينة جدة، في زيارة رسمية بدعوة من ولي العهد رئيس

وصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم (الثلاثاء)، إلى مدينة جدة، في زيارة رسمية بدعوة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. وقال مودي في منشور عبر حسابه في «إكس»: «وصلتُ إلى جدة، ستُعزز هذه الزيارة الصداقة بين الهند والسعودية، أتطلع للمشاركة في مختلف البرامج اليوم وغدا».

وكان رئيس الوزراء الهندي أكد في وقت سابق أن «السعودية تمثل أهم شريك للهند وكذلك الحال أهم شريك يمدنا بالطاقة»، موضحا أن رؤية بلاده مشتركة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.

من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الهندية بأن هذه الزيارة تعد الثالثة لرئيس الوزراء، وقالت في بيان لها: «إن الهند تقدّر بشدة علاقاتها الطويلة والتاريخية مع السعودية، التي اكتسبت عمقا إستراتيجيا وزخما في السنوات الأخيرة». وأضافت: «قمنا معا بتطوير شراكة جوهرية ومفيدة للطرفين بما في ذلك في مجالات الدفاع والتجارة والاستثمار والطاقة والعلاقات بين الشعوب. لدينا اهتمام مشترك والتزام بتعزيز السلام والرخاء والأمن والاستقرار في المنطقة».

وترتبط السعودية والهند بعلاقات تاريخية وطيدة، عملا على تطويرها للوصول لمستوى الشراكة الإستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية.

وتعكس زيارة رئيس الوزراء الهندي للمملكة تقدير الحكومة الهندية لولي العهد ومكانة المملكة السياسية والاقتصادية، وثقلها ودورها المحوري على المستوى الدولي، وحرص قيادات الدول الكبرى على التشاور مع القيادة الرشيدة حول مستجدات الأحداث إقليميا ودوليا.

وتكمن أهمية الزيارة ولقاء ولي العهد في تزامنها مع ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وعسكرية، ما يستوجب التشاور وتنسيق الجهود بين قيادتي البلدين، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، لاسيما ما يتعلق بأمن التجارة الدولية والطاقة، وغيرها من القضايا المشتركة.

وتوصف العلاقات الدبلوماسية السعودية-الهندية بأنها عميقة، إذ بدأت منذ زيارة الملك سعود للهند عام 1955، كأول زيارة رسمية بين البلدين، فيما توطدت أواصرها عبر الزيارات المتبادلة، إذ زار ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الهند في عام 2019، حينها جرى إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي-الهندي، لتطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات، عبر مواءمة رؤية المملكة 2030 وبرامج تحقيق الرؤية، مع رؤية الهند المتقدمة 2047، ومبادراتها «اصنع في الهند» و«ابدأ من الهند» و«المدن الذكية» و«الهند النظيفة» و«الهند الرقمية».

فيما زار رئيس الوزراء الهندي السعودية عام 2016، حينها تقلّد مودي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وشاح الملك عبدالعزيز، الأرفع بين أوسمة البلاد، إذ علقه على صدره قبل بدء اجتماعات ومباحثات، انتهت بتوقيع 5 اتفاقيات، بينها خطط لتبادل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بتمويل الإرهاب وتبييض الأموال، ودعم الاستثمارات بين البلدين في القطاع الخاص.

وتعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، بينما تعد المملكة خامس أكبر شريك تجاري للهند، وثاني أكبر مورد للنفط لها، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2024م، 39.9 مليار دولار، وبرزت الجالية الهندية في المملكة كمصدر رئيس للتحويلات الأجنبية في جمهورية الهند.

أخبار ذات صلة

السياسة

«مسام» يكشف عن حقل ألغام جديد في جنوب الحديدة

أعلن فريق 26 التابع لمشروع مسام لنزع الألغام في اليمن اليوم (الثلاثاء) عن اكتشافه حقلاً جديداً للألغام في منطقة

أعلن فريق 26 التابع لمشروع مسام لنزع الألغام في اليمن اليوم (الثلاثاء) عن اكتشافه حقلاً جديداً للألغام في منطقة السويدية، بمديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة، موضحاً أن الحقل يتضمن ألغاماً مضادةً للدبابات بين حقول زراعية واسعة، تمت زراعته بشكل عشوائي من قبل جماعة الحوثي.

وأوضح قائد الفريق 26 مسام المهندس سامي حيمد أن عمليات الكشف تواجه صعوبات كبيرة بسبب الانتشار العشوائي للألغام، مبيناً أن المسافة بين اللغم والآخر تصل إلى 300 متر في اتجاهات متفرقة، ما يزيد من تعقيد المهمة في ظل اتساع المنطقة.

وقال حيمد: اكتشاف الألغام جاء بعد سلسلة حوادث مأساوية في مديرية الخوخة، أبرزها انفجار لغم أرضي أسفر عن مقتل طفل وحماره، وإصابة والده بشظايا أثناء محاولة إنقاذه.

وتُعد منطقة السويدية من أكثر المناطق تضرراً من الألغام الحوثية في مديرية الخوخة، وتشهد انتشاراً واسعاً لمخلفات الحرب المزروعة عشوائياً، مما حول أراضيها الزراعية إلى مناطق خطرة تهدد حياة المدنيين يومياً.

ورغم نجاح فرق «مسام» في تطهير مساحات كبيرة سابقاً، إلا أن استمرار عمليات الكشف يُظهر حجم الكارثة الإنسانية التي خلفها الحوثيون خصوصاً مع تسجيل إصابات متكررة بين الأهالي، آخرها الحادثة المأساوية التي أودت بحياة طفل وإصابة والده.

في غضون ذلك، نفَّذ مشروع «مسام» قطاع عدن والساحل الغربي، تدريباً ميدانياً مكثفاً ضمن نشاطه التدريبي الهادف لتعزيز الجاهزية المهنية لفرق نزع الألغام.

واستهدف التدريب تجديد المهارات للفرق العائدة من إجازات شهر رمضان وعيد الفطر، ويشمل البرنامج التدريبي محاكاة واقعية لعمليات تطهير الحقول من الألغام، بدءاً من تقييم جاهزية قادة الفرق والنازعين الميدانيين، مروراً بفحص المعدات، ووضع التعليمات الأمنية، ومعايرة أجهزة الكشف وفق طبيعة المنطقة المُستهدفة.

وأوضح ضابط التدريب الخبير ديون ڤون لاندزببرغ أن التدريب شمل اختباراً دقيقاً للفرق في التعامل مع الأجسام المشبوهة، بدءاً من اكتشافها وإبلاغ قائد الفريق، وصولاً إلى تطبيق الإجراءات الوقائية لتأمين الموقع. كما نُفذ تمرين محاكاة لإخلاء الإصابات (CASEVAC) لضمان الإستجابة الفعالة في الحالات الطارئة.

يأتي هذا البرنامج في سياق الجهود المستمرة لرفع مستوى السلامة المهنية للفرق، خصوصاً في المناطق الأكثر تعقيداً بسبب الزراعة العشوائية للألغام، والتي تسببت في تعطيل عودة النازحين، وعرقلة جهود إعادة الإعمار.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

«الخارجية الإيرانية» تعلن تأجيل المحادثات الفنية إلى السبت

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن المحادثات الفنية مع الولايات المتحدة على مستوى الخبراء ستعقد السبت بدلاً من

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن المحادثات الفنية مع الولايات المتحدة على مستوى الخبراء ستعقد السبت بدلاً من غدٍ (الأربعاء) كما كان مقرراً من قبل، مضيفة: إن المفاوضات المرتقبة ستعقد بالتزامن مع الجولة الثالثة بحضور رئيسي وفدي إيران وأمريكا في مسقط.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قوله: إن تأجيل الاجتماع الفني بين خبراء من إيران والولايات المتحدة والذي كان مقرراً غداً (الأربعاء) في سلطنة عمان إلى السبت القادم جاء باقتراح من مسقط.

وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي قد قال في قت سابق اليوم إنه لا توجد نية لدى بلاده على الإطلاق لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وبحسب وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية للأنباء، فإن عراقجي أوضح بأن بلاده مستعدة للتعامل مع أمريكا على أساس الاحترام المتبادل والمساواة.

وانتهت الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في العاصمة الإيطالية روما بشأن برنامج إيران النووي، مع الاتفاق على عقد جولة ثالثة السبت القادم في مسقط التي استضافت أولى جولات محادثات إيران وواشنطن.

أخبار ذات صلة

وجددت إيران، اليوم (الثلاثاء)، تأكيد ضرورة الرفع الفعلي للعقوبات الغربية باعتبارها مطلباً رئيسياً في المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة. واعتبرت على لسان المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أن نقل اليورانيوم المخصب خارج البلاد يعد من «الخطوط الحمراء».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن مهاجراني قولها: من الممكن التوصل إلى «اتفاق جيد» مع الولايات المتحدة في فترة قصيرة وعلى أساس المصالح الوطنية.

ونسبت لها وكالة «تسنيم» القول إن الحكومة لا ترحب بمفاوضات استنزافية طويلة الأمد، مضيفة: أحرزنا تقدماً جيداً حتى الآن، ونسعى إلى اتفاق جيد في وقت قصير يحفظ المصالح الوطنية ويعود بالنفع على الشعب الإيراني.

Continue Reading

السياسة

نائب وزير الخارجية يستقبل وفد مؤسسة كونراد أيدناور البحثية الألمانية

استقبل نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، في مقر الوزارة بالرياض، اليوم، وفد مؤسسة كونراد

استقبل نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، في مقر الوزارة بالرياض، اليوم، وفد مؤسسة كونراد أيدناور البحثية الألمانية برئاسة رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور توماس فولك.

وجرى خلال الاستقبال، بحث تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، وأهمية تكثيف التعاون البرلماني بين البلدين الصديقين.

أخبار ذات صلة

حضر الاستقبال، مدير عام الإدارة العامة لتخطيط السياسات بوزارة الخارجية الدكتور رائد قرملي، ومدير عام الإدارة العامة للدبلوماسية البرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني المشرف على إدارة المنتديات والمؤتمرات الدولية الدكتور سليمان محمد العنبر، وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة ميشائيل كيند سغراب.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .