استطاع باريس سان جيرمان الفرنسي أن يطير لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا رغم خسارته 2/ 3 من مضيّفه أستون فيلا الإنجليزي في اللقاء الذي جمع بينهما على استاد فيلا بارك، مستفيداً من فوزه في لقاء الذهاب 3/ 1 ليكون مجموع اللقاءين 5/ 4 لمصلحة الفريق الباريسي الذي ضرب موعداً في نصف النهائي مع المتأهل من لقاء ريال مدريد الإسباني وأرسنال الإنجليزي.

دخل أستون فيلا اللقاء برغبة كبيرة لتجاوز ضيفه والتأهل لنصف النهائي مستفيداً من عاملَي الأرض والجمهور، ولكنه فوجئ بالهدف المبكر من باريس سان جيرمان عن طريق اللاعب المغربي أشرف حكيمي الذي تابع الكرة المرتدة من الحارس الأرجنتيني مارتينيز ليسددها مباشرةً في المرمى هدفاً أول لباريس (د:11)، ومن ثم تمكن الفريق الفرنسي من مضاعفة النتيجة عن طريق لاعبه نونو مينديش بعد هجمة مرتدة مثالية بدأها أشرف حكيمي ليلعبها لعثمان ديمبلي، ليمررها بدوره لمينديش الذي سددها بقدمه اليسرى قوية على يمين مارتينيز (د:27)، لينتفض أستون فيلا الإنجليزي ويتمكن من تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول عن طريق يوري تيليماس بعد هجمة مرتدة بدأت منه وانتهت إليه ليسددها قوية وترتطم بالمدافع ويليام باشو وتخدع الحارس الإيطالي دوناروما وتسكن الشباك هدفاً أول لأستون فيلا (د:34).

وفي الشوط الثاني واصل الإنجليز ضغطهم وتمكنوا من إدراك التعادل والتقدم بالنتيجة إذ أحرز جون مكجين هدف التعادل بعد مجهود فردي أكثر من رائع، إذ انطلق بالكرة من منتصف ملعب فريقه إلى أن وصل لخط الـ18 وسددها قوية على يسار دوناروما هدف تعادل لأستون فيلا (د:55)، وبعده بدقيقة أحرز إرزي كونسا الهدف الثالث لأستون فيلا بعد أن تلقى تمريرة من زميله ماركوس راشفورد ليسددها كونسا أرضية قوية تسكن الشباك الباريسية (د:57)، ليتقدم أستون فيلا 3/ 2 وتستمر النتيجة على حالها إلى أن أعلن الحكم نهاية اللقاء.

وبهذه النتيجة يتخطى باريس سان جيرمان فريقاً إنجليزياً آخر في الأدوار الإقصائية، فبعد أن تخطى ليفربول في دور ثمن النهائي تمكن من تجاوز أستون فيلا في ربع النهائي بمجموع اللقاءين 5/ 4، وسيلاقي المتأهل من لقاء ريال مدريد الإسباني وأرسنال الإنجليزي الذي تمكن من الفوز في لقاء الذهاب بثلاثية نظيفة.

في لحظة حاسمة من الموسم، وقبيل الدخول في سلسلة مباريات مفصلية في دوري روشن السعودي ومنافسات نخبة آسيا، أطلق قائد النصر كريستيانو رونالدو رسالة جماهيرية قوية أعادت ضبط إيقاع المرحلة وأشعلت جذوة الطموح مجدداً.

عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»، كتب النجم البرتغالي ببساطةٍ لافتة: «Keep Pushing»، مرفقاً التغريدة بألوان النصر، في تلميح مباشر إلى مواصلة القتال حتى صافرة النهاية، وعدم الالتفات للتشويش أو الضغوطات التي تسبق المواجهات الكبيرة.

التغريدة وجدت صداها على الفور بين جماهير النصر، التي تلقّت الرسالة كجرعة تحفيز قبل مرحلة لا تقبل أنصاف الحلول. فالفريق مقبل على مواجهات مصيرية ستحدد ملامح موسمه محلياً وقارياً، وسط طموح لا يهدأ لتحقيق البطولات وكتابة فصل جديد في تاريخ العالمي.

رسالة «Keep Pushing» لم تكن مجرد عبارة، بل كانت «خارطة طريق» من قائد اعتاد أن يسبق الجميع بخطوة، ويواجه اللحظات الكبرى بنفس الروح التي قاد بها منتخبه وأنديته إلى المجد. واليوم، يكرر الرسالة ذاتها داخل أسوار النصر: لا تراجع.. لا تهاون.. لا خط للنهاية إلا المجد.

واجه النادي الأهلي المصري، حامل لقب دوري أبطال أفريقيا، أزمة لوجستية مفاجئة أعاقت سفر بعثته إلى جنوب أفريقيا لخوض مباراة الذهاب في نصف نهائي البطولة أمام ماميلودي صن داونز، المقررة (السبت) القادم، في بريتوريا، وتسبب تأخر تصريح هبوط الطائرة الخاصة بالفريق في مطار أو آر تامبو الدولي بجوهانسبرغ في إرباك خطط السفر، قبل أن تُحل الأزمة بعد تدخلات مكثفة من السلطات المعنية.

كان من المقرر أن تقلع طائرة خاصة تقل بعثة الأهلي من مطار القاهرة الدولي (الثلاثاء)، لكن الرحلة تأخرت لساعات بسبب عدم صدور تصريح الهبوط من سلطات الطيران الجنوب أفريقية، وبحسب مصادر مقربة من النادي، استمرت المفاوضات مع السلطات لعدة ساعات، إذ أُبلغت إدارة الأهلي بأن التصريح لم يُمنح في الوقت المناسب بسبب إجراءات إدارية.

وفي محاولة لتجنب التأخير الطويل، وضع النادي خطة بديلة تتضمن السفر عبر رحلة تجارية في وقت لاحق من اليوم، لكن الجهود المكثفة أثمرت عن حل الأزمة بحلول الساعة 10:30 مساءً بتوقيت القاهرة، وأعلن الأهلي عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»: «بعثة الفريق تحصل على تصريح هبوط الطائرة الخاصة في جنوب أفريقيا، وستغادر القاهرة بعد قليل متجهة إلى جوهانسبرغ لمواجهة صن داونز».

تضمنت البعثة اللاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، إلى جانب طاهٍ خاص لإعداد وجبات متوافقة مع البرنامج الغذائي للفريق، وكان الأهلي قد قرر السفر مبكراً (الثلاثاء) بدلاً من (الأربعاء)، كما كان مخططاً في الأصل، لضمان راحة اللاعبين قبل المباراة، وهو قرار اتُخذ بعد صعوبات في تأمين طائرة خاصة في الموعد الأولي.

وتُعد مواجهة الأهلي وصن داونز واحدة من أقوى المباريات في دوري أبطال أفريقيا، إذ يسعى الأهلي للحفاظ على لقبه القاري للمرة الـ12 في تاريخه، بينما يطمح صن داونز للوصول إلى النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه في 2016، والتقى الفريقان 12 مرة منذ 2001، فاز صن داونز في خمس مباريات مقابل ثلاثة انتصارات للأهلي، وانتهت أربع مباريات بالتعادل. وكان آخر لقاء بينهما في ربع نهائي 2023 قد شهد تأهل الأهلي بنتيجة إجمالية 3-2.

ليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها الأهلي تحديات لوجستية أثناء السفر لخوض مباريات أفريقية، ففي فبراير 2024، واجه الفريق مشكلة مماثلة عندما تعطلت طائرته أثناء توجهه إلى غانا لمواجهة ميدياما في دور المجموعات بدوري الأبطال، اضطُر الفريق حينها إلى التوقف في مطار أكرا لأكثر من ثلاث ساعات قبل استكمال الرحلة، ما دفع النادي إلى طلب تأجيل المباراة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF)، وهو طلب قُبل لاحقاً.

أثارت الأزمة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وعبرت جماهير الأهلي عن قلقها من تأثير التأخير على أداء الفريق، وكتب أحد المشجعين على منصة «إكس» قائلاً: «كيف يحدث هذا لنادٍ بحجم الأهلي؟ يجب أن تكون هناك خطة مسبقة لتجنب مثل هذه المشاكل»، بينما علق آخر مازحاً: «صن داونز خايفين من الأهلي لدرجة إنهم يعطلون الطيارة».