أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم (الإثنين)، أن المحادثات في سانت بطرسبرغ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وفرت قناة ضرورية يمكن من خلالها لبوتين وترمب تبادل المعلومات.

وقال بيسكوف: هذه الاتصالات كانت مجدية إلى حد كبير، موضحاً أن بوتين لم يناقش بالتفصيل مع ويتكوف الاستعدادات لعقد قمة مع ترمب خلال الفترة القادمة لأن أي اجتماع، بالطبع، يجب أن يُحضّر له جيداً.

واعتبر أن تمديد ترمب للعقوبات على روسيا التي فرضها سلفه جو بايدن إجراء تلقائي، ولم يكن هناك قرار آخر يمكن توقعه من واشنطن في هذا الشأن، قائلاً: «من الصعب أن نتوقع قراراً معاكساً، خصوصاً أن هذه الإجراءات تلقائية إلى حد ما».

وانتقد المتحدث باسم الكرملين عدم توجه دول الاتحاد الأوروبي إلى السلام واستمرار تأييدها للحرب قائلاً: للأسف العواصم الأوروبية لا تميل إلى البحث عن أي مسارات لمفاوضات السلام، بل تميل إلى المزيد من الاستفزاز لاستمرار الحرب.

ولفت إلى أن تصريحات المستشار الألماني المرتقب، فريدريش ميرتس، مؤيد لموقف متشدد وداعم لخطوات من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من تصعيد الوضع في أوكرانيا، مضيفاً: «نرى موقفاً مماثلاً في عواصم أوروبية أخرى».

ورفض بيسكوف الحديث عن ما سيجري في أنقرة من مفاوضات غد (الثلاثاء) بين بمشاركة روسيا وأوكرانيا حول الأمن في البحر الأسود قائلاً: «لا يمكنني التعليق بأي شكل من الأشكال على ذلك، لا أعلم بالضبط ما الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام التركية، لا أستطيع تأكيد ذلك».

ونفى أن يكون الجيش الروسي في أوكرانيا يستهدف مواقع مدنية قائلاً: «جيشنا لا يستهدف إلا الأهداف العسكرية وشبه االعسكرية».

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في وقت سابق اليوم إنها استهدفت اجتماعا لقادة الجيش الأوكراني بصاروخين باليستيين في سومي، متهمة أوكرانيا باستخدام المدنيين دروعا بشرية، بعد إعلان كييف مقتل 34 شخصا على الأقل.