Connect with us

الثقافة و الفن

مطلق الذيابي «سمير الوادي».. قبيلة من الحناجر والمواهب

من يتأمل سيرة مطلق الذيابي، الشهير بـ(سمير الوادي)، لا يقرأ تاريخ رجل فنيّ فحسب، بل يستعرض نشيداً من ذهبٍ خالص،

Published

on

من يتأمل سيرة مطلق الذيابي، الشهير بـ(سمير الوادي)، لا يقرأ تاريخ رجل فنيّ فحسب، بل يستعرض نشيداً من ذهبٍ خالص، نُقشت حروفه بأوتار من شعور، وصيغت جمله بصوتٍ ينتمي إلى الزمن النقيّ، ذلك الزمن الذي كانت فيه الموهبة وحدها كافية لصنع الخلود.

لا تأتي فرادة هذا الرجل من موهبة مفردة يمكن الإمساك بها أو تقييدها في تصنيف، بل من طاقةٍ إبداعية مشبعة بالثقافة والذائقة والصدق، تنبض في كل اتجاه. فهو لا يُختصر في صفة، ولا يُؤطر في مجال، لأنه حالة تجاوزت مفردات المهنة لتلامس جوهر الفن. الشاعر المرهف، المذيع الجهوري، الملحن الشفيف، المطرب العذب، والكاتب الناقد.. كلها وجوه لرجل واحد، لكن كل وجه فيها كان يبدو وكأنه فنّ مستقلّ بحد ذاته.

حين أطلّ مطلق الذيابي، على الأثير، بدا وكأنّ الإذاعة تكتشف صوتها الحقيقي. خامته الصوتية لم تكن استعراضاً للطبقات، بل معبراً لحكايةٍ أكبر من الصوت ذاته. وحين غنّى، بدا كمن ينسج لحناً من ذاكرة البادية، ومن لهفة العاشق، ومن جمال الموروث الذي قرأه بوعي الشاعر وأدّاه بروح الفنان.

في مسرح التأثير، لا يطال المجد أولئك الذين يكتفون بأن يكونوا مكرّرين لصدى، أو ظلًّا لشهرة، بل أولئك الذين يخلقون حضورهم من مادة ذاتهم، وينحتون أثرهم بأسلوب لا يتقنه سواهم. ومطلق الذيابي، أو (سمير الوادي) كما اختار أن يُعرف في الساحة الفنية، لم يكن مجرد اسم عابر في دفاتر الغناء أو دفاتر الإذاعة أو دفاتر الشعر، بل كان حالة نادرة يتعذر اختزالها في عنوان واحد.

كان التأثير عنده لا يُصطنع، ولا يُستجدى، بل ينبثق من فرادة الموهبة واتساع المدارك. لم يأتِ التألق من احتراف الغناء وحده، ولا من براعة الكتابة فقط، ولا من تميزه الإذاعي، بل من هذه الفسيفساء التي تكوّنت في داخله؛ إذ اجتمع الأديب والموسيقي والمطرب والمذيع في جسد رجلٍ واحد، لكنه ظلّ يُغني وكأنه قبيلة من الحناجر، ويكتب وكأن الحرف لم يُخلق إلا ليستجيب له، ويتحدث كأن صوته هو المدى.

ولد في عمّان، لكنه حمل صوته إلى مكة المكرمة، ومنها إلى أثير المملكة كلها، ومن ثم إلى ذاكرة الخليج.

تأثر بمحمد عبدالوهاب، لكنه لم يكن صدى له، بل طوّر حسه الموسيقي بمنطق الباحث عن هوية، لا بمنطق المقلد لأثر. حين سُئل عبدالوهاب عن صوته قال: «أحب أن ألحّن له… صوته فيه حرارة ونبرة جديدة»، وهي شهادة كافية لنعرف كم كان مطلق استثناءً في زمنٍ لم يكن التميز فيه ترفًا، بل معركة وجود.

ولم يكن حضوره الإعلامي أقل بريقاً من حضوره الفني، ففي إذاعة جدة التي كانت آنذاك مصنعاً للأصوات والخطاب، كان صوت الذيابي أشبه بماءٍ يتدفق عبر الأثير. رخامة صوته لم تكن مجرد خامة، بل كانت أداة للإقناع، وشاعريته لم تكن زينة لغوية، بل مدخلاً للنفاذ إلى الوجدان.

أما أثره اليوم، فإنه لا يُقاس بعدد الأغاني المتداولة، بل بعمق الاسم في الذاكرة الثقافية. في زمن كثرت فيه الأصوات وتباينت فيه المقامات، يظل اسم “سمير الوادي” يُذكر بهيبة الرائد، وبدفء المبتكر، وبدقّة الفنان الذي لم يترك في عمله مكانًا للصدفة.

أخبار ذات صلة

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading

الثقافة و الفن

عجوز تقتحم المسرح لتقبيل يد عمرو دياب في حفل مباشر

عجوز تقتحم المسرح بحماس لتقبيل يد عمرو دياب في لحظة غير متوقعة تشعل مواقع التواصل وتثير دهشة الجمهور في حفل لا يُنسى!

Published

on

عجوز تقتحم المسرح لتقبيل يد عمرو دياب في حفل مباشر

لقاء غير متوقع يشعل مواقع التواصل

في ليلة لا تُنسى، وبينما كانت الأضواء تلمع والأصوات تتعالى في حفل الفنان الأسطوري عمرو دياب، حدث ما لم يكن في الحسبان.

فجأة، اقتحمت سيدة مسنّة المشهد بحماس لا يمكن تجاهله، متجهة نحو “الهضبة” كما لو كانت تعرفه منذ زمن بعيد.

وبينما كان الجمهور يترقب اللحظة التالية من أغنيته الشهيرة شَايف قمر، فوجئ الجميع بالسيدة تمسك بيده وتقبّلها بكل حب وامتنان أمام مئات الحضور.

لحظة طريفة ولقطة لا تُنسى

رغم محاولات ابنتها لإبعادها بلطف، إلا أن السيدة بدت مصممة على لقاء نجمها المفضل.

وفي لحظة عفوية مليئة بالدفء والإنسانية، قالت بصوت عالٍ: إزاي تدهالي عيونك وأقدر أقولها لا؟.

كان رد فعل عمرو دياب سريعاً وبسيطاً؛ ابتسم برقة ورفع يدها تقديراً واحتراماً، ثم وضع يدها على ذراعه في لقطة وثّقتها عدسات الحاضرين.

خفة ظل الهضبة وتأثيره الساحر

بخفة ظل لافتة وروح مرحة، قبّل النجم المصري يد السيدة احتراماً لها ولتعبيرها الصادق عن محبتها.

ثم أكمل الغناء وكأن شيئاً لم يحدث، متفاعلاً مع الجمهور الذي تعالت ضحكاته وتصفيقه إعجاباً بتصرفه المهذب والراقي.

الفيديو الذي أشعل الإنترنت

لم يمر هذا الموقف دون أن يترك أثراً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي.

سرعان ما انتشر الفيديو كالنار في الهشيم، محققاً آلاف المشاهدات والتعليقات التي أشادت بتصرف عمرو دياب وهدوئه الرائع.

“الهضبة” أثبت مرة أخرى أنه ليس فقط فنان موهوب بل أيضاً إنسان يمتلك قلباً كبيراً يتسع لمحبة الناس من جميع الأعمار.

محبة عبر الأجيال

“عمرو دياب”, رمز للأغنية العربية الحديثة, يظهر لنا كيف يمكن للفن أن يجمع بين الأجيال ويخلق لحظات جميلة كهذه.

“السيدة المسنّة”, رغم تقدم عمرها, أظهرت لنا أن الحب والإعجاب بالفن لا يعرفان حدود الزمن أو العمر.

Continue Reading

الثقافة و الفن

تسريب أغاني محمد فؤاد يشعل الوسط الفني

تسريب أغاني محمد فؤاد يثير زلزالاً في الوسط الفني ويشعل مواقع التواصل، اكتشف التفاصيل المثيرة حول هذا الاختراق الجريء ومن يقف وراءه.

Published

on

تسريب أغاني محمد فؤاد يشعل الوسط الفني

عاصفة التسريبات تهز عالم الفن: محمد فؤاد في قلب الحدث

في الأيام الأخيرة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم بعد تسريب أغنيتين جديدتين بصوت الفنان المحبوب محمد فؤاد. هذه الواقعة لم تكن مجرد خبر عابر، بل كانت بمثابة زلزال هز الوسط الفني وأثار موجة من التساؤلات حول المسؤول عن هذا الاختراق الجريء.

البداية: إعلان مدين المفاجئ

الأزمة انطلقت عندما خرج الملحن الشهير محمد مدين عبر حسابه الرسمي ليعلن أن الأغنيتين المسربتين هيفضل حبيبي وحليم هما من كلماته وألحانه. لكن المفاجأة كانت أن النسخ التي تم نشرها ليست سوى نسخ تجريبية، وليست النسخة النهائية التي كان يطمح لها فريق العمل.

مدين عبّر عن غضبه قائلاً إن ما حدث يُعد اعتداءً صريحًا على حقوق صُنّاع الموسيقى، مشيراً إلى أن التسريب تم دون علمه أو علم الفنان، وأن الحادثة ليست مجرد خطأ تقني بل تعدٍّ واضح على جهود فريق العمل.

مشروع ضخم يتعثر

مصادر فنية كشفت أن الأغنيتين كانتا جزءاً من ألبوم ضخم يعمل عليه محمد فؤاد منذ فترة طويلة بمشاركة نخبة من الشعراء والملحنين مثل تامر حسين وأحمد إبراهيم وعزيز الشافعي. لكن المشروع تعثر بسبب خلافات إنتاجية مع الشركة المنفذة، مما أدى إلى تجميده وعدم طرحه رسمياً.

مدين شدد على احترامه الكامل للفنان محمد فؤاد، مؤكداً أن الخلاف لم يكن شخصياً بينهما بل مع الشركة المنتجة التي لم تراعِ حقوق المشاركين في العمل الفني.

ردود فعل متباينة وتصريحات نارية

الشاعر تامر حسين علّق على الأزمة موضحاً أن الأغاني لم يتم التنازل عنها رسمياً لأي جهة إنتاجية. وأضاف بحزن: الفنان محمد فؤاد فوق راسي، وأنا زعلان من اللي حصل مش منه، لكن من فكرة التسريب اللي بتأذي الكل.

الجدل تصاعد بعدما ترددت شائعات بأن بعض أغاني الألبوم قد تُقدم لاحقاً للمطرب عمر كمال ضمن مشروع جديد. كمال بدوره نفى أي علاقة له بالتسريب في مداخلة تلفزيونية، مؤكداً أن الألبوم المسرب مملوك للمنتج نفسه الذي يتعاون معه حالياً.

هل ستنتهي العاصفة قريباً؟

بينما تتواصل التحقيقات لمعرفة الجهة المسؤولة عن هذا التسريب المثير للجدل، يبقى السؤال المطروح هو كيف سيؤثر ذلك على مستقبل الألبوم والفنانين المشاركين فيه؟ وهل ستتمكن الأطراف المعنية من تجاوز هذه الأزمة واستعادة الثقة فيما بينها؟

في انتظار الإجابات والحلول الممكنة لهذه الأزمة الفنية الكبيرة، يبقى الجمهور متلهفاً لسماع النسخ النهائية للأغاني والاستمتاع بإبداعات الفنانين الذين طالما أمتعونا بأعمالهم الرائعة.

Continue Reading

الثقافة و الفن

أمسيات شعرية متعددة اللغات في معرض الشارقة للكتاب

اكتشف تنوع الثقافات في أمسيات شعرية متعددة اللغات بمعرض الشارقة للكتاب، حيث يلتقي الأدب العالمي في أجواء حوارية فريدة.

Published

on

أمسيات شعرية متعددة اللغات في معرض الشارقة للكتاب

مقدمة

يُعد معرض الشارقة الدولي للكتاب حدثًا ثقافيًا بارزًا يجمع بين الثقافات المتنوعة من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز الحوار الثقافي والتبادل الأدبي بين الشعوب. في دورته الـ44، يقدم المعرض “مقهى الشعر” كمنصة تجمع أمسيات شعرية بـ8 لغات مختلفة، مما يتيح للزوار تجربة أدبية متعددة الأصوات واللغات.

تحليل المؤشرات الثقافية والاقتصادية

تُظهر مشاركة 2350 ناشرًا من 118 دولة في معرض الشارقة الدولي للكتاب مدى الجاذبية العالمية لهذا الحدث الثقافي. يُعتبر هذا الرقم مؤشرًا قويًا على مكانة المعرض كواحد من أكبر الأحداث الأدبية في العالم، حيث يعكس التنوع اللغوي والثقافي الواسع الذي يشهده.

من الناحية الاقتصادية، يُسهم مثل هذا الحدث في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال جذب الزوار الدوليين والمحليين، مما يؤدي إلى زيادة الإنفاق السياحي وتحفيز قطاع الضيافة والخدمات. كما أن استضافة 250 مبدعًا من 66 دولة تُسهم في تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين الدول المشاركة.

التنوع اللغوي وتأثيره على الثقافة العالمية

يُبرز “مقهى الشعر” التنوع اللغوي والثقافي من خلال تقديم أمسيات شعرية بلغات متعددة مثل العربية واليونانية والإنجليزية والأردية والبنجابية والمالايالامية والروسية والتاغالوغية. يُعد هذا التنوع مؤشرًا على الانفتاح الثقافي ويعزز التفاهم بين الشعوب المختلفة.

على سبيل المثال، مشاركة الشاعرة اليونانية داناي سيوزيو بأعمال تُرجمت إلى أكثر من 15 لغة تعكس التأثير العالمي للأدب اليوناني وقدرته على التواصل مع جمهور واسع. كما أن مشاركة شعراء مثل الكندية سارة علي والإماراتي زبير فاروق تُظهر كيف يمكن للأدب أن يكون جسرًا للتواصل عبر الحدود.

التوقعات المستقبلية والسياق الاقتصادي العام

في ظل النمو المستمر لقطاع النشر والأدب العالمي، يتوقع أن يستمر معرض الشارقة الدولي للكتاب في جذب المزيد من الناشرين والمبدعين الدوليين. قد يؤدي ذلك إلى زيادة الاستثمارات في القطاع الثقافي وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للأدب والفنون.

على الصعيد العالمي، يُمكن لمثل هذه الفعاليات أن تُسهم في تعزيز الاقتصاد الإبداعي الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من الاقتصادات الحديثة. إن التركيز على الثقافة والمعرفة كموارد اقتصادية يمكن أن يدعم التنمية المستدامة ويعزز الابتكار والإبداع.

الخلاصة

يمثل معرض الشارقة الدولي للكتاب مثالاً حيّاً على كيفية دمج الثقافة مع الاقتصاد لتعزيز التنمية المحلية والعالمية. إن الأرقام والمؤشرات المرتبطة بهذا الحدث تؤكد دوره المحوري في تعزيز الحوار الثقافي وتوسيع نطاق التأثير الأدبي عالميًا. بالنظر إلى المستقبل، يبدو أن هناك إمكانيات كبيرة للنمو والاستدامة بفضل هذا النوع من الفعاليات التي تجمع بين الفن والثقافة والاقتصاد.

Continue Reading

Trending