Connect with us

السياسة

استحداث منهجين للتربية الإعلامية وفقه الاختلاف لتحصين الشباب وتطوير فكرهم

حلّ الرئيس التنفيذي لمركز تعارفوا للإرشاد الأسري الدكتور سعود المصيبيح ضيفاً على برنامج «تعزيز»، والذي تتبناه

Published

on

حلّ الرئيس التنفيذي لمركز تعارفوا للإرشاد الأسري الدكتور سعود المصيبيح ضيفاً على برنامج «تعزيز»، والذي تتبناه جامعة تبوك ممثلة في كرسي الأمير فهد بن سلطان لدراسة قضايا الشباب وتنميتهم.

وافتتح المصيبيح حديثه للطلاب عن تأثير الغزو الفكري والإعلامي على النشء، وكيفية استغلال الألعاب الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي من الأعداء والحاقدين لبث سمومهم وأفكارهم المنحرفة مستغلين سهولة الوصول من بوابة هذه المنصات.

واقترح المصيبيح بإقرار منهج للثقافة أو التربية الإعلامية يبدأ من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثالث ثانوي، يقدم من خلاله جرعات تثقيفية وتوعوية بأسلوب متزن للطلاب عن طريق التعاطي والتعامل مع هذه المنصات وما تبثه من محتوى ومواد، وكيفية التعاطي مع الشائعات.

وأشار الرئيس التنفيذي لمركز تعارفوا للإرشاد الأسري لوجود استهداف للمملكة وشبابها من جهات معايدة عبر منصات التواصل وغرف الدردشة تريد بث الشائعات وخلق الفتنة، ولابد من مواجهتها برفع الوعي، وهذا دور المدرسة والمعلم بالمقام الأول حتى يستطيع التعامل معها والرد عليها بشكل أمثل ويكون حائط صد ضد هذه الشائعات وانتشارها وينعكس هذا على الأمن النفسي للمجتمع.

ودعا الدكتور سعود لإقرار منهج عن فقه الاختلاف في ظل تعاطي الأجيال الجديدة مع متغيرات كثيرة من حولهم وهذا يستلزم أن يكونوا إيجابيين في التعاطي مع الآخر دون إقصاء، ولا شك أن فقه الاختلاف يجعل الشاب والفتاة ينظران لما حولهما نظرة إيجابية ووسطية وتجعلهما أكثر تفهما لما يدور حولهما.

وشدد على أن إعداد النشء بشكل جيد وتحصينه بما يجعله قادراً على التعايش دون التأثر السلبي بما حوله سينعكس على أسر المستقبل إيجابياً، والتي سيكون عمادها هذه الأجيال من شباب وفتيات.

ولفت المصيبيح إلى أن إعداد المعلم الصالح هو المحور الأساسي في تطوير التعليم، لأننا نريد أن نحول المعلم للتعامل مع مهنته كرسالة وليس كوظيفة، مثنياً على التوجه الجديد لتطوير المعلم من خلال (رخصة المعلم) وإدخال الأنشطة التي تعزز من نبوغ الطلاب بإشراف المعلمين، وتغير نظام الجامعات من خلال ربط تقييم الأكاديميين بالإنتاج والبحث العلمي والإبداع.

وفرق الدكتور سعود بين الانطواء الاختياري والمرضي، مبينا أن النوع الأول يكون اختيارياً بدافع التعليم والتطوير والبحث العلمي، والنوع الآخر الذي يؤثر على الفكر والسلوك ويحول الشاب لدروب الانحراف والسقوط في براثن الإرهاب.

واستدل بتحول الكثير نحو الإرهاب في فترات سابقة بسبب حالة الانطواء ليستغل من جهات معادية عبر غرف الدردشة وتغسل أدمغتهم ويتحولون لإرهابيين.

ونفى العلاقة بين الإرهاب والفقر والبطالة بقوله: «من واقع تجربة عملية في ميادين المناصحة من خلال عملي مستشاراً في وزارة الداخلية ولجان المناصحة في وقت سابق وجدت أن أغلب من تأثروا بالفكر الضال هم من أسر مقتدرة ماليا وكثير منهم لديهم وظائف وبعضهم في جهات مرموقة».

ودعا لأهمية احتواء النشء من خلال التنبه لهم وإظهار الاهتمام بهم وإشراكهم في الأنشطة حتى لا يقعوا ضحية الانطواء المفضي للتأثر بالفكر الضال.

وعد المستشار الاجتماعي المعلم أباً آخر للطالب؛ لذلك لابد من تطويره، مع الاهتمام بالإرشاد الطلابي، مشدداً على أن إحدى المشاكل التي نعاني منها في وقت سابق تولي وظائف الإرشاد الطلابي في مدراسنا من قبل أناس غير مؤهلين ما انعكس على اختلال في أهداف مهامهم في المؤسسات التربوية وانعكس سلباً على الطلاب، معللاً ذلك بأن أحد مهام الإرشاد الطلابي اكتشاف مشاكل وانحرافات الطلبة والعمل على إصلاحها وتقويمها بمساعدة المعلم من جهة والأسرة من جهة أخرى.

ووضع المصيبيح يده على إحدى المشاكل التي ساهمت في انتشار الفكر الضال والعمليات الإرهابية من خلال عدم زرع الولاء والمحبة للوطن وولاة الأمر بقوله: «لا يمكن لشاب يحب وطنه أن يفجر فيه».

وامتدح الخطوات التي حدثت في السنوات الأخيرة بقيادة ولي العهد وعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، بالاهتمام بالمواطن وتعزيز قيم المواطنة من خلال البرامج المختلفة داخل وخارج المدارس، ما أسهم في رفع الوعي والإدراك بقيمة الوطن وهو ما نلمسه من الأمن والأمان الذي نعيشه.

واستدل بحصول المملكة على المركز الأول عالمياً على الأمان في السير ليلاً دون حدوث أي مشاكل أو جرائم أو قضايا تسجل ضد مجهول، مؤكداً أن ارتفاع الوعي من المجتمع خصوصاً الشباب رغم الانفتاح الكبير الذي نشهده وزيادة الولاء والحب للوطن أسهم في رفع مستوى الأمن.

وأثنى الرئيس التنفيذي لمركز تعارفوا للإرشاد الأسري في نهاية حديثه على الخطوة الإيجابية لجامعة تبوك متمثلة في كرسي الأمير فهد بن سلطان لدراسة قضايا الشباب من خلال إطلاق هذا البرنامج الذي سيكون له أكبر الأثر على الطلاب والطالبات، مقدماً شكره لأمير المنطقة على ما يوليه من اهتمام بالشباب وقضاياهم والعمل على إصلاحهم وتقويمهم علميا من خلال كرسي قضايا الشباب.

وتعد مبادرة «تعزيز» هي الأولى من نوعها التي تناقش قضايا الشباب وتعزز من شخصيتهم عبر مبادرات إعلامية وفعاليات متنوعة تبدأ ببرنامج إذاعي لـ8 لقاءات تبث خلال العام الحالي، وتقوم على عدة ركائز وطنية واجتماعية وثقافية وفكرية ونفسية وإعلامية ووظيفية.

وتهدف إلى تعزيز شخصية المواطن الشاب من خلال منظومة تكاملية تستهدف تعميق الانتماء الوطني، وتعزيز قيم الوسطية والتسامح والإيجابية والمثابرة، وتعزيز الشراكات مع الجهات ذات العلاقة من خلال المشاركة الفاعلة مع البرنامج.

وتقوم المبادرة على عمل لقاءات وملتقيات ومساهمات إعلامية خلال العام الحالي مع شخصيات سعودية بارزة والمساهمة إعلامية وإلكترونياً وعبر منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق أهداف المبادرة.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading

السياسة

السعودية و7 دول: رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين من غزة

وزراء خارجية السعودية و7 دول عربية يؤكدون رفضهم التام لتهجير الفلسطينيين قسرياً، محذرين من تصفية القضية ومطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق القانون الدولي.

Published

on

في موقف دبلوماسي موحد يعكس خطورة المرحلة الراهنة، أصدر وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وسبع دول عربية أخرى بياناً شددوا فيه على الرفض القاطع والتام لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، سواء كان ذلك تهجيراً داخلياً في قطاع غزة أو خارجياً إلى دول الجوار. واعتبر الوزراء أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب لا يمكن للمجتمع الدولي السكوت عنها.

أبعاد الموقف العربي الموحد وخطورة المرحلة

يأتي هذا الإعلان الحاسم في توقيت بالغ الحساسية تشهده منطقة الشرق الأوسط، حيث تتصاعد العمليات العسكرية وتتفاقم الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد الوزراء في بيانهم أن سياسة العقاب الجماعي، والحصار المطبق، ومحاولات التهجير القسري لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف، وتغذية التطرف، وزعزعة الاستقرار في الإقليم بأسره. ويستند هذا الموقف الصلب إلى مبادئ الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة التي تحظر بشكل صريح نقل السكان المدنيين قسراً من مناطق النزاع المسلح.

السياق التاريخي: مخاوف من تكرار "النكبة"

ينبع هذا الرفض الصارم من الذاكرة التاريخية العميقة للمنطقة، وتحديداً أحداث عام 1948 وما عرف بـ "النكبة"، حيث يخشى القادة العرب والشعب الفلسطيني من تكرار سيناريو اللجوء الذي لا عودة منه. وتنظر الدول العربية، وفي مقدمتها دول الطوق مثل مصر والأردن، إلى أن أي محاولة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين هي بمثابة تصفية فعلية للقضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وهو ما يهدد الأمن القومي العربي بشكل مباشر ويقوض أي فرص مستقبلية لتحقيق السلام العادل والشامل.

المسؤولية الدولية والدعوة لوقف إطلاق النار

لم يكتفِ البيان الدبلوماسي بمجرد الرفض والشجب، بل انتقل إلى دعوة المجتمع الدولي، وتحديداً مجلس الأمن الدولي والدول الفاعلة، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية. وطالب الوزراء بضرورة العمل الفوري على وقف إطلاق النار، وضمان فتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة لوصول المساعدات الطبية والغذائية والوقود إلى المدنيين المحاصرين دون عوائق. وأشاروا إلى أن الصمت الدولي أو الاكتفاء بمراقبة المشهد يعطي ضوءاً أخضر لاستمرار المعاناة الإنسانية الكارثية.

التمسك بحل الدولتين ومبادرة السلام العربية

ختاماً، جددت المملكة العربية السعودية والدول المشاركة تمسكها الراسخ بخيار السلام الاستراتيجي القائم على حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكدوا أن الحلول الأمنية والعسكرية لن تجلب السلام لإسرائيل أو للمنطقة، وأن الاستقرار الحقيقي والمستدام يكمن فقط في حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

Continue Reading

السياسة

الرئيس الإندونيسي يستقبل أمين رابطة العالم الإسلامي في جاكرتا

تفاصيل استقبال الرئيس الإندونيسي للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لبحث تعزيز قيم الوسطية. قراءة في أهمية اللقاء ودور إندونيسيا في العالم الإسلامي.

Published

on

استقبل فخامة الرئيس الإندونيسي في القصر الرئاسي بالعاصمة جاكرتا، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى. ويأتي هذا اللقاء الرفيع في إطار تعزيز أواصر التعاون المشترك بين الجمهورية الإندونيسية ورابطة العالم الإسلامي، وتأكيداً على عمق العلاقات التي تربط إندونيسيا بالعالم الإسلامي ومؤسساته الكبرى.

وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها سبل تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال في المجتمعات الإسلامية، ومكافحة خطابات الكراهية والتطرف. وقد أشاد الرئيس الإندونيسي بالجهود الحثيثة التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي على الساحة الدولية لتوضيح حقيقة الدين الإسلامي الحنيف، ونشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، مثمناً الدور المحوري الذي يضطلع به الدكتور العيسى في هذا السياق.

إندونيسيا.. الثقل الإسلامي والنموذج الحضاري

يكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة بالنظر إلى المكانة الاستراتيجية التي تتمتع بها إندونيسيا، حيث تُعد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم. وتمثل إندونيسيا نموذجاً فريداً للتعايش السلمي بين مختلف الأعراق والأديان تحت شعارها الوطني “الوحدة في التنوع”. وتاريخياً، لعبت جاكرتا دوراً بارزاً في منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، مما يجعل التنسيق معها أمراً حيوياً لأي حراك إسلامي عالمي يهدف إلى توحيد الصف وتنسيق المواقف تجاه القضايا المصيرية للأمة.

رابطة العالم الإسلامي والدبلوماسية الدينية

من جانبها، تعمل رابطة العالم الإسلامي، التي تتخذ من مكة المكرمة مقراً لها، وفق رؤية متجددة تهدف إلى مد جسور التواصل الحضاري. وتُعد زيارة الأمين العام لإندونيسيا جزءاً من سلسلة جولات عالمية تهدف إلى تفعيل مضامين “وثيقة مكة المكرمة”، التي أقرها علماء الأمة لتكون دستوراً للتعايش الإنساني. ويعكس هذا اللقاء حرص الرابطة على التواصل المباشر مع القيادات السياسية والدينية في الدول الإسلامية الكبرى لضمان تطبيق برامج عملية تخدم الشباب المسلم وتحصنهم فكرياً.

الأبعاد الاستراتيجية والتأثير المتوقع

لا تنحصر أهمية هذا اللقاء في الشق البروتوكولي فحسب، بل تمتد لتشمل تأثيرات إقليمية ودولية واسعة. فعلى الصعيد المحلي، يعزز اللقاء من دعم المؤسسات التعليمية والدينية في إندونيسيا عبر برامج الرابطة. إقليمياً، يرسل اللقاء رسالة قوية لدول جنوب شرق آسيا حول أهمية تبني الخطاب الديني المعتدل كركيزة للاستقرار الأمني والاجتماعي. أما دولياً، فإن التوافق بين القيادة الإندونيسية ورابطة العالم الإسلامي يساهم في تقديم صورة إيجابية عن الإسلام للعالم الغربي، ويؤكد أن العالم الإسلامي يمتلك أدواته الفاعلة لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

Continue Reading

السياسة

التنسيق السعودي القطري: آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية

تعرف على تفاصيل التنسيق السعودي القطري وجهود مجلس التنسيق المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي بين الرياض والدوحة.

Published

on

شهدت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر تطوراً ملحوظاً ومتسارعاً في الآونة الأخيرة، حيث يواصل الجانبان العمل دؤوباً عبر «مجلس التنسيق السعودي القطري» للبحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية والانطلاق بها نحو آفاق أرحب. وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة تأكيداً على الرغبة المشتركة لدى قيادتي البلدين في تعزيز أواصر الأخوة وترسيخ التعاون المشترك في مختلف المجالات.

ركيزة أساسية للعمل الخليجي المشترك

يمثل التنسيق السعودي القطري نموذجاً حياً لمتانة العلاقات الخليجية، حيث يعمل مجلس التنسيق المشترك كمنصة استراتيجية تهدف إلى مأسسة التعاون بين الرياض والدوحة. ولا تقتصر هذه المباحثات على الجوانب البروتوكولية فحسب، بل تتعداها لتشمل مبادرات تنفيذية تخدم مصالح الشعبين الشقيقين. ويأتي هذا الحراك في إطار تعزيز منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مما يسهم في توحيد الصف الخليجي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.

ما بعد قمة العُلا: مرحلة جديدة من الازدهار

لا يمكن الحديث عن تطور العلاقات الحالية دون العودة إلى السياق التاريخي المتمثل في «قمة العُلا» التي عقدت في يناير 2021، والتي شكلت نقطة تحول مفصلية أعادت الدفء للعلاقات الدبلوماسية. منذ ذلك الحين، شهدت العلاقات قفزات نوعية، حيث تبادل قادة البلدين الزيارات الرسمية، وتم تفعيل اللجان المشتركة التي تعمل على تذليل العقبات أمام الاستثمار والتنقل والتبادل التجاري. هذا الزخم السياسي يعكس إرادة صلبة لطي صفحات الماضي والتركيز على مستقبل واعد يقوم على المصالح المشتركة والمصير الواحد.

تكامل الرؤى الاقتصادية: رؤية 2030

من أهم ركائز هذا التنسيق هو التناغم الكبير بين «رؤية المملكة 2030» و«رؤية قطر الوطنية 2030». يسعى الجانبان من خلال المباحثات المستمرة إلى خلق فرص استثمارية تكاملية بدلاً من التنافسية، لا سيما في قطاعات الطاقة، والسياحة، والبنية التحتية، والتحول الرقمي. إن التعاون الاقتصادي بين أكبر اقتصاد في المنطقة (السعودية) وأحد أسرع الاقتصادات نمواً (قطر) من شأنه أن يخلق تكتلاً اقتصادياً قوياً يعود بالنفع على المنطقة بأسرها، ويوفر فرص عمل واعدة لشباب البلدين.

أهمية استراتيجية إقليمياً ودولياً

على الصعيدين الإقليمي والدولي، يحمل التنسيق السعودي القطري أهمية بالغة في تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. فالتوافق في وجهات النظر السياسية تجاه الملفات الساخنة يسهم في حلحلة الأزمات ودعم الأمن والسلم الدوليين. إن استمرار هذه اللقاءات وتطوير آليات العمل المشترك يؤكد أن الرياض والدوحة عازمتان على بناء شراكة استراتيجية مستدامة تتجاوز التحديات الآنية لتصنع مستقبلاً أكثر إشراقاً واستقراراً لشعوب المنطقة.

Continue Reading

Trending