يسعى المنتخب الأرجنتيني بطل العالم إلى حسم تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم، عندما يواجه غريمه التقليدي البرازيل فجر غد (الأربعاء) في العاصمة بوينوس أيرس، ضمن الجولة الـ14 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى المونديال.

وتتصدر الأرجنتين ترتيب المجموعة الموحدة برصيد 28 نقطة، ويكفيها التعادل فقط أمام البرازيل التي تحتل المركز الثالث بـ 21 نقطة، ولكنها تنشد تعزيز سلسلة مبارياتها بلا خسارة أمام خصمها بعد الفوز عليه في ثلاث من آخر أربع مباريات جمعتهما، مقابل تعادل واحد.

من جهتها، تأمل البرازيل في مواصلة الفوز والنتائج الجيدة تحت قيادة المدرب دوريفال جونيور، إذ لم تخسر في مبارياتها الخمس الأخيرة (3 انتصارات وتعادلين)، حيث حققت فوزًا مهمًا على كولومبيا عن طريق مهاجم ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور الذي سجل هدف الفوز (2 ـ 1) في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الجولة الماضية.

ويأتي فوز أبطال العالم خمس مرات بعد استهلال التصفيات بصورة هشة، حيث تعرضوا لثلاث خسائر متتالية في أكتوبر ونوفمبر 2023، ما دفع بالاتحاد البرازيلي للعبة لإطاحة المدرب فرناندو دينيز وتعيين دوريفال جونيور ليستعيد المنتخب البرازيلي بعضًا من هيبته في الجولات الأخيرة، محققًا انتصارين متتاليين أمام تشيلي وبيرو قبل أن يتعادل مع فنزويلا والأوروغواي في النافذة السابقة، وصولًا إلى تحقيق الفوز على كولومبيا.

وتبحث الإكوادور عن مواصلة عروضها القوية في التصفيات عندما تحل ضيفة على تشيلي متذيلة الترتيب.

ولم يخسر المنتخب الإكوادوري في مبارياته الست الأخيرة منذ خسارته أمام البرازيل 0-1 في الجولة السابعة، ليحتل المركز الثاني برصيد 22 نقطة من 7 انتصارات و4 تعادلات وخسارتين، فيما تأمل الأوروغواي الرابعة (20 نقطة) في استعادة نغمة الفوز عندما تحل ضيفة على بوليفيا السابعة (13 نقطة)، كما تلتقي الباراغواي الخامسة (20 نقطة) مع كولومبيا السادسة والمتخلفة عنها بنقطة واحدة، وتتواجه فنزويلا الثامنة (12 نقطة) بالبيرو التاسعة (10 نقاط).

البرازيل والأرجنتين تاريخيًا:

• 43 انتصارًا للبرازيل

• 41 انتصارًا للأرجنتين

• 26 تعادلًا بينهما

تأهلت نيوزيلندا إلى نهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخها، بعد فوزها على كاليدونيا الجديدة 3-0 في أوكلاند في نهائي منطقة أوقيانيا.

وانضمت نيوزيلندا إلى اليابان أول المتأهلين، في النهائيات المقررة العام القادم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لتشارك في النهائيات للمرة الثالثة في تاريخها، بعد نسخة عام 1982 عندما خسرت ثلاث مرات و2010 عندما تعادلت بمثلها.

وغالبًا ما كانت نيوزيلندا تقف عند حاجز الملحق الأخير للتأهل، حيث خسرت أمام المكسيك، كوستاريكا والبيرو في النسخ الأخيرة.

وفيما تأهل منتخب أوقياني مباشرة إلى النهائيات للمرة الأولى، نظرًا لارتفاع عدد المنتخبات إلى 48، تأمل كاليدونيا الجديدة بفرصة أخيرة من خلال ملحق قاري من ستة منتخبات يوصل منتخبين أخيرين إلى النهائيات.

تسعى منتخبات لبنان وسورية واليمن لتحقيق انطلاقة واعدة في تصفيات كأس آسيا 2027 لكرة القدم التي تستضيفها المملكة، بعد خروجها من الدور الثاني للتصفيات المزدوجة المؤهلة أيضًا إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وتُقسم المنتخبات الـ24 إلى ست مجموعات يتأهل متصدروها فقط لحجز المقاعد الستة المُتبقية، من أجل الانضمام إلى 18 منتخبًا آخر حجزوا مقاعدهم بالفعل في النسخة التاسعة عشرة من البطولة القارية.

ويأمل منتخب لبنان أن لا يواجه عقبات للتأهل إلى النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه، والثالثة تواليًا من خلال التصفيات بعد استضافة نسخة عام 2000، حيث يستهل مبارياته في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بمواجهة «ضيفه» بروناي دار السلام على ملعب الوكرة في العاصمة القطرية الدوحة.

وتضم التشكيلة اللبنانية الحالية مزيجًا من عناصر الخبرة الضرورية في مخطط الإحلال وبناء المنتخب المستقبلي بقيادة المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش، حيث أبقى على المخضرم محمد حيدر (35 عامًا و101 مباراة دولية) وقاسم الزين (34 عامًا و54 مباراة دولية) والحارس مصطفى مطر، فضلًا عن أبرز اللاعبين المحليين.

وفي المجموعة عينها، يطمح المنتخب اليمني إلى استهلال التصفيات على أفضل نحو عندما يحل ضيفا على نظيره البوتاني على ملعب تشانغليميثانغ في تيمفو.

وتملك اليمن (مصنفة 158 عالميًا) أفضلية نسبية نظرًا للفوارق مع منافسه الذي يحتل التصنيف (182)، إضافة إلى ظهوره الجيد في بطولة كأس الخليج الأخيرة «خليجي 26» في الكويت، بقيادة المدرب الجزائري نور الدين ولد علي الذي يتطلع لقيادة المنتخب للتأهل الثاني في تاريخه بعد 2019.

من ناحيته، يفتتح المنتخب السوري الطامح إلى مشاركة ثامنة في النهائيات الآسيوية مشواره بمواجهة نظيره الباكستاني على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء ضمن منافسات المجموعة الخامسة.

وشهدت تشكيلة سورية التي اختارها المدرب الإسباني خوسيه لانا عودة عدد من اللاعبين بعد غياب طويل، أبرزهم مهاجم العروبة السعودي عمر السومة والوحدة الإماراتي عمر خريبين، فيما يغيب عدد من اللاعبين، ولا سيما المحترفين في دوريات أمريكا الجنوبية.