Connect with us

السياسة

«وادي مشار».. بصمات 3,000 سنة

في قلب جبال أجا، تتعانق السماء مع الأرض، يمتد وادي مشار كلوحة طبيعية رائعة، ترتسم فيه تفاصيل الحياة في تناغم مع

في قلب جبال أجا، تتعانق السماء مع الأرض، يمتد وادي مشار كلوحة طبيعية رائعة، ترتسم فيه تفاصيل الحياة في تناغم مع طقوس شهر رمضان المبارك. يحتضن الوادي ماءً وخضرةً، وعيونًا جبلية جارية تغذي سواقيه وتضفي حياة على نباتاته، حيث تنمو النخيل في أعاليه، مشهدٌ ينطق بالهدوء والسكينة بعيدًا عن صخب المدن.

يتراءى هذا الوادي كملاذ آمن للمسافرين والمقيمين على حد سواء، خصوصا في ليالي رمضان، حين تزدحم جوانبه بجلسات الإفطار والسحور، حيث تملأ الأصوات البعيدة زقزوق الطيور، في تآزرٍ مع الأرجاء الخضراء. هنا، يُزهر الفرح وتُعقد الذكريات، حيث تجتمع الأسر والأصدقاء لتناول الإفطار تحت سماء مليئة بالنجوم، مع نسائم الهواء العليل.

لكن وادي مشار ليس مجرد وجهة طبيعية فحسب، فهو يحمل في ثناياه تاريخًا عريقًا ومذهلًا. ففي هذا الوادي، الذي يُعتبر موقعًا لأحد أولى الحضارات الفلكية في السعودية، تركت الآثار بصماتها عبر أكثر من 3 آلاف سنة. وقد شهدت جدرانه أعظم الاكتشافات الفلكية. في عام 2006، تم الإعلان عن اكتشافات جديدة للمقابر التي تحدق في النجوم في البرتغال، مما أعاد الحياة إلى فلك وادي مشار الذي يعد مهدًا للحضارات الإنسانية.

وكم هو مدهش أن نجد أن هذا الوادي يضم أكبر تلسكوب راديوي في الشرق الأوسط، تحت إشراف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. يعود دور هذا التلسكوب لفتح أبواب جديدة أمام البحث العلمي ومواصلة استكشاف الفضاء، مما يضيف بُعدًا جديدًا للتراث الثقافي والعلمي في المنطقة.

وعندما يجتمع الفطور في وادي مشار، يتجاوز طعمه أي شيء آخر، حيث تتداخل النكهات مع الأجواء الروحانية والمشاعر الجميلة. هذا هو المكان الذي يتجمع فيه الناس، لا لتناول الطعام فحسب، بل لتناول القصص والحكايات والذكريات، ليصبح وادي مشار روح القيم والتراث العربي الأصيل.

في كل مناسبة، يتحول وادي مشار إلى لوحة فنية تتجلى فيها ألوان الفرح والاندماج مع الطبيعة، لتبقى ذكرياتها محفورة في قلوب زائريها، حيث يُعيد كل فطور أواصر الحب والود الذي يجمع بين الناس. وبهذا، يظل وادي مشار هو الخيار الأول لكل من يبحث عن لحظات هادئة ومميزة تحت قبة السماء.

أخبار ذات صلة

السياسة

فرنسا: «الإخوان الإرهابية» خطر متنامٍ يهدد التماسك الوطني

ناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الأربعاء) مع مجلس الدفاع تقريراً حول قيام «جماعة الإخوان» الإرهابية

ناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الأربعاء) مع مجلس الدفاع تقريراً حول قيام «جماعة الإخوان» الإرهابية بحملة سرية عبر وكلاء محليين، لتقويض القيم والمؤسسات العلمانية في فرنسا. وبحسب التقرير فإن هناك تنامي نفوذ لجماعة الإخوان في الضواحي الفرنسية، وهو يشكّل تهديداً للتماسك الوطني ويدفع نحو ضرورة اتخاذ إجراءات للحد من انتشاره. ودعا التقرير الذي أُعد بتكليف من الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات لوقف ما أسماه «الانتشار البطيء للإسلام السياسي»، الذي اعتبر خطراً على التماسك الاجتماعي.

وفي الاجتماع الذي حضرته شخصيات بارزة، بينها رئيس الوزراء فرنسوا بايرو وعدد من الوزراء المعنيين بالشؤون الخارجية والمالية والتعليم العالي والرياضة، أكدت قطاعات الإليزيه إنها مستهدفة بشكل خاص من هذا التغلغل.

وقال الإليزيه: نظراً لأهمية الموضوع وخطورة الوقائع المثبتة، طلب الرئيس ماكرون من الحكومة صياغة مقترحات جديدة سيتم بحثها في مجلس الدفاع القادم مطلع يونيو، موضحاً أن الرئيس قرر نشر التقرير بحلول نهاية الأسبوع، وهي خطوة نادرة بالنسبة لاجتماعات مجلس الدفاع، بحسب ما أوردت صحيفة «لوموند» الفرنسية.

وشرع ماكرون في حملة صارمة على ما يسميه «الانفصالية الإسلاموية» من خلال السعي إلى الحد من النفوذ الأجنبي على المؤسسات والمجتمعات الإسلامية.

وقال مستشارو الرئيس: ماكرون يريد معالجة ما يعتبرونه خطة إسلاموية طويلة الأمد للتسلل إلى مؤسسات الدولة، وتغييرها من الداخل.

ويستعرض التقرير حقيقة خطر «الإخوان» حتى لو كان على الأمد البعيد، ولا ينطوي على عمل عنيف، يسلط الضوء على مخاطر الإضرار بنسيج المجتمع والمؤسسات الجمهورية، موضحاً أن جماعة «الإخوان» تركز على المدارس والمساجد والمنظمات غير الحكومية المحلية، بهدف التأثير على عملية صنع القرار على المستويين المحلي والوطني، وخصوصاً في ما يتعلق بالعلمانية والمساواة بين الجنسين.

يصف التقرير جمعية «مسلمو فرنسا» بأنها «الفرع الوطني لجماعة الإخوان»، لكن الجمعية وفي ردها على التقرير نددت بما وصفته «الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة».

وطرح وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو أمام مجلس الشيوخ خطوطاً أولية للتعامل مع هذه القضية، من بينها تنظيم أفضل للدولة عبر تعيين قائد فعلي لجهاز الاستخبارات، وإنشاء نيابة إدارية ضمن وزارة الداخلية لتفعيل حلّ الجمعيات وفرض عوائق إدارية، وفق صحيفة «لوموند»، مشدداً على ضرورة تكوين الموظفين العموميين والمنتخبين المحليين، ووضع إستراتيجية توعية عامة، مسلطاً الضوء على ثغرات في ما يتعلق بـ«المسارات المالية» المرتبطة بـ«التيار الإسلاموي».

وذكر التقرير التقرير أن تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي فقد الكثير من نفوذه في العالم العربي، فبدأ يركّز نشاطه على أوروبا، ويقترح معدّو الوثيقة إطلاق حملة توعية وطنية متزامنة مع تعزيز الخطاب العلماني.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

شرطة الرياض تقبض على أشخاص اعتدوا على آخرين في محل تجاري

قبضت شرطة منطقة الرياض على أشخاص ظهروا في محتوى مرئي متداول يعتدون على آخرين في محل تجاري لخلاف سابق بينهم، وتبين

قبضت شرطة منطقة الرياض على أشخاص ظهروا في محتوى مرئي متداول يعتدون على آخرين في محل تجاري لخلاف سابق بينهم، وتبين من إجراءات الاستدلال عدم تقدم أطرافها ببلاغ، والقبض على من نشر ذلك لمخالفته أحكام نظام استخدام كاميرات المراقبة الأمنية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

وزير الخارجية العماني: الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية الأمريكية ستعقد في روما الجمعة

وسط تصاعد الخلافات بين طهران وواشنطن حول قضية تخصيب اليورانيوم، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اليوم

وسط تصاعد الخلافات بين طهران وواشنطن حول قضية تخصيب اليورانيوم، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اليوم (الأربعاء)، أن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستعقد بالعاصمة الإيطالية روما (الجمعة).

وأعرب البوسعيدي في تغريدات على حسابه في «إكس» عن أمله في أن تُسفر الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية ـ الأمريكية في روما عن نتائج بناءة تعزز الاستقرار الإقليمي، موضحاً إن بلاده تدعم الحوار والحل السلمي للنزاعات.

وأجرت الولايات المتحدة وإيران 4 جولات من التفاوض في كل من روما ومسقط، بهدف كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، ولكن لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد قال في وقت سابق اليوم إن هناك خلافات جوهرية، مع الأمريكيين لا تزال قائمة بشأن تخصيب اليورانيوم، موضحاً لقناة «الشرق» أن التخصيب بالنسبة لإيران قضية أساسية والتنازل عنه مستحيل.

وقال وزير الخارجية الإيراني: «تخصيب اليورانيوم إنجاز علمي كبير في مجال معقد للغاية، جرى تحقيقه بفضل العلماء الإيرانيين، ولم يتم الحصول عليه من أي دولة خارجية، بل هو إنتاج محلي خالص، ولهذا السبب فهو ذو قيمة عالية جداً للشعب الإيراني، خصوصاً وأننا تعرضنا لعقوبات الحصار طويلة الأمد بسببه، وعانى الشعب كثيراً منها، والأهم من ذلك أن عدداً من العلماء قد تم اغتيالهم، ولذلك لا يمكن التخلي عنه بأي حال من الأحوال».

بالمقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني دون تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق لن يكون سهلاً.

وأضاف روبيو خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: الإدارة تقدم مخرجاً لإيران يساعدها على تحقيق الرخاء والسلام، مشيراً إلى أن الأمر لن يكون سهلاً، لكن هذه هي العملية التي ننخرط فيها الآن.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .