شهدت ثاني أيام منافسات الجولة الـ 25 «جولة يوم العلم» من الدوري السعودي للمحترفين «دوري روشن 2024 – 2025»، إقامة ثلاث مواجهات مساء الجمعة في الرياض والدمام وخميس مشيط.

في الرياض استطاع النصر تحقيق فوزٍ مهم على ضيفه الخلود 3 – 1، أسهم في استعادته للمركز الثالث في سلم الترتيب، بوصوله للنقطة 51، خلف الاتحاد المتصدر بـ 61 نقطة، ووصيفه الهلال بـ 54 نقطة، لاسيما بعد خسارة منافسه القادسية أمام مضيفه ضمك في خميس مشيط بنتيجة 0 – 1، جعلته يتراجع إلى المركز الرابع في جدول ترتيب فرق المسابقة، بعد النصر الذي يتساوى معه في ذات الرصيد النقطي ويتفوق عليه بفارق الأهداف.

هدف النصر جاء مبكراً، عند الدقيقة الرابعة بواسطة قائده البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي منحه التقدم، حتى الوقت الذي أضاف فيه زميله السنغالي ساديو ماني الهدف الثاني في الدقيقة 26، قبل أن يكمل الكولمبي جون دوران ثلاثية النصر عند الدقيقة 41، حتّى قلّص الضيوف النتيجة بهدف وحيد في الدقيقة 73 من عمر المباراة، ليبقى الخلود على ذات الرصيد النقطي بـ 31 في المركز العاشر.

وشهدت الدمام، مواجهة جمعت الخليج بضيفه الوحدة، والتي خسر فيها أصحاب الأرض بنتيجة 0 – 2، ليرتفع فريق الوحدة للمركز الـ 16 برصيد نقطي بلغ 20 نقطة.

هدفا الوحدة جاءت عن طريق جولينينو باكونا في الدقيقة الثانية من زمن المباراة، ويوسف الأمين عند الدقيقة 63، فيما عجز الخليج عن استغلال بعض الفرص التي سنحت له طوال شوطي المباراة إلى أهداف، الأمر الذي أبقاه عند النقطة 30 في المركز الـ 11.

أعلن المركز الاعلامي لنادي الهلال، غياب لاعب الوسط البرتغالي روبن نيفيز، عن مران الفريق الأخير قبل مواجهة التعاون اليوم في الجولة الـ 25 من دوري روشن السعودي للمحترفين، بسبب خضوعه لإجراء طبي في أسنانه، ما أثار بعض المخاوف بشأن جاهزيته للمباراة القادمة، وهي الأخيرة قبل فترة التوقف الدولي.

واحتاج نيفيز لإجراء طبي لأسنانه، وهو ما دفع الجهاز الفني إلى منحه راحة من التدريبات اليوم، وعلى الرغم من أن الإجراء الطبي لم يكن معقداً، فإن مشاركته أمام التعاون ستعتمد على مدى جاهزيته خلال الساعات القادمة، حيث سيخضع لتقييم طبي نهائي قبل اتخاذ القرار بشأن وجوده في التشكيلة الأساسية.

و في حال عدم جاهزية نيفيز، يمتلك المدرب عدة خيارات لتعويض غيابه. ويُعد محمد كنو أحد أبرز الأسماء المرشحة لشغل مركزه في وسط الملعب، نظراً لقدرته على القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية والذي يقدم مستويات مميزة في المباريات الأخيرة، كما يمكن أن يحصل ناصر الدوسري على فرصة للمشاركة ليشكل ثنائية مع كنو بسبب الغياب المسبق للصربي سيرجي سافيتش الذي سيكون جاهزاً بعد التوقف الدولي.

يبدو أن المنتخب السعودي يدخل مرحلة جديدة فعلياً في اختيارات القائمة المستدعاة لتصفيات كأس العالم 2026 بعد سلسلة من التعثرات الأخيرة، التي دفعت الفرنسي هيرفي رينارد إلى البحث عن تنوع أكبر في خيارات لاعبيه.

ورغم الخلاف الدائر منذ سنتين حول محدودية مشاركة اللاعبين السعوديين في الدوري السعودي للمحترفين نظرا لزيادة عدد اللاعبين الأجانب، إلا أنه ما زال هناك العديد من اللاعبين الذين يحظون بعدد جيد في أندية الوسط.

وتكونت قائمة الأخضر الأخيرة لأول مرة من خمسة دوريات مختلفة، إذ شهدت تواجد لاعبين من الدوري الإيطالي والبلجيكي والفرنسي ودوري الدرجة الأولى (دوري يلو) والدوري السعودي للمحترفين (دوري روشن).

ورغم أن قائمة الأخضر السعودي لطالما كانت حكرا على اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين وبشكل أكبر على أربعة أو خمسة فرق من بينها الأربعة الكبار. إلا أن قائمة مارس 2025 كسرت التقليد ولوّحت بمرحلة جديدة في مستقبل الأخضر الذي تنتظره منافسات كبيرة منها كأس آسيا 2027 والأهم التأهل لمونديال 2026.

الأخضر الذي تنتظره مواجهتان مهمتان في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أمام الصين واليابان بعد أيام، ضمت قائمته تنوعا لافتا في خيارات اللاعبين والمعدل العمري لهم. إذ شهدت القائمة استدعاء لاعبين من أندية الفتح والرائد والقادسية والخليج، على رأسهم المهاجم المتألق عبدالله السالم وتركي العمار وجهاد ذكري من القادسية وغيرهم. ومن أوروبا، استدعى رينارد سعود عبدالحميد من روما الإيطالي، وفيصل الغامدي ومروان الصحفي من بيرشكوت البلجيكي، إضافة إلى مهند آل سعد المحترف في دانكيرك الفرنسي. كما ضمت القائمة مفاجأة بوجود أحمد الغامدي من دوري يلو مع نادي نيوم، في خطوة تعكس فلسفة رينارد في البحث عن الجودة بغض النظر عن مستوى المسابقة.

يدخل الأخضر مواجهتي الصين واليابان بطموح كبير لمواصلة المشوار نحو كأس العالم، وسط ترقب جماهيري لرؤية هذه التوليفة المتجددة تقدم أداءً يعكس مرحلة التطور التي تعيشها الكرة السعودية.