في تطور مثير لأزمة مباراة ديربي القاهرة، بين الأهلي والزمالك، دافع رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم السابق أحمد مجاهد، بكل قوة لتبرئة نفسه من الاتهامات التي وجهتها له أصوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، زاعمة أنه العقل المدبر وراء أزمة مباراة القمة 130 بين الأهلي والزمالك، التي كان من المقرر أن تُقام يوم الثلاثاء 11 مارس في استاد القاهرة الدولي، والتي تحولت إلى لغز رياضي بعد انسحاب الأهلي احتجاجًا على قرار الاتحاد المصري بتعيين طاقم تحكيم مصري بدلاً من أجنبي.

خرج مجاهد برد حاسم عبر منشور على حسابه الرسمي في «فيسبوك» قائلاً: «البينة على من ادعى. بينما كنت منشغلاً بأعمال الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بحضور رئيس الفيفا ورئيس الكاف وكبار الضيوف، نما إلى علمي الزج باسمي في أزمة مباراة الزمالك والأهلي، رغم عدم تدخلي في هذا الأمر من قريب أو بعيد».

وأضاف رئيس الاتحاد المصري السابق لكرة القدم: «بالرغم من عدم تدخلي في هذا الأمر تماماً، على من ادعى أن يأتي ببينة أو حتى شبه دليل على تدخلي من قريب أو بعيد أو عليه أن يعيد صيام رمضان».

الأزمة بدأت قبل أيام من الموعد المقرر للمباراة، عندما أعلن النادي الأهلي رفضه خوض اللقاء تحت قيادة طاقم تحكيم مصري بقيادة محمود بسيوني، متمسكًا بمطالبته بحكام أجانب كجزء من اتفاق سابق مع رابطة الأندية المحترفة، وفي بيان رسمي، هدد الأهلي بالانسحاب من الدوري بالكامل إذا لم تُحترم مطالبه، مشيرًا إلى «أخطاء تحكيمية متكررة» تهدد نزاهة المنافسة.

من جانبه، أصر الاتحاد المصري على موقفه، متجاهلاً الاحتجاجات، مما دفع الأهلي إلى مقاطعة المباراة بالكامل. وبعد 20 دقيقة من الانتظار في الملعب، أعلن الحكم بسيوني انتهاء اللقاء، ليُمنح الزمالك الفوز بنتيجة 3-0 إداريًا، مع خصم نقطتين إضافيتين من رصيد الأهلي كعقوبة.

لم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، فسرعان ما وجهت أصابع الاتهام إلى أحمد مجاهد في وصف على أنه «المحرك الخفي» وراء قرار الاتحاد، مستندين إلى نفوذه السابق أثناء رئاسته للجنة الثلاثية التي أدارت الكرة المصرية بين 2020 و2022، والتي أعادت إلى الواجهة سجل مجاهد المثير للجدل، حيث سبق أن واجه انتقادات حادة بسبب قرارات إدارية أثناء فترته، مما جعل اسمه هدفًا سهلاً للنقد في أزمة بهذا الحجم.

استعاد فريق الاتحاد نغمة الانتصارات بعد تعثره في الثلاث جولات الماضية وذلك بعد فوزه الصعب على ضيفه الرياض بهدفين لهدف، في اللقاء الذي جمع بينهما على استاد مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية بجدة ضمن لقاءات الجولة 25 (جولة يوم العلم) لدوري روشن السعودي للمحترفين.

بدأ الاتحاد اللقاء بسيطرة كاملة على مجريات اللقاء، وهدد مرمى الرياض مبكراً بتسديدة من ستيفن بيرجوين تصدى لها الحارس ميلان بوريان بصعوبة لتتحول لركلة زاوية، وتمكن كريم بنزيما من إحراز هدف لفريقه ولكن بعد العودة لتقنية الفيديو تم إلغاء الهدف لوجود بيرجوين متسللاً ومشاركته في اللعبة، وضربت الإصابات لاعبي الاتحاد إذ خرج بيرجوين مصاباً ومن بعده حسام عوار.

وفي الشوط الثاني واصل الاتحاد ضغطه ومن هجمة منظمة انطلق موسى ديابي من جهة اليسار وسدد كرة قوية سكنت شباك الرياض كهدف أول للاتحاد (د: 55)، ومن ثم أحرز كريم بنزيما هدفاً آخر وبالعودة لتقنية الفار تم إلغاؤه، وفاجأ الرياض مضيفه الاتحاد بهجمة مرتدة ليسدد إبراهيم بايش كرة قوية تسكن الشباك كهدف تعادل للرياض (د: 81)، وفي الوقت القاتل احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للاتحاد بعد العودة لتقنية الفيديو تقدم لها البديل صالح الشهري وسددها بنجاح كهدف ثانٍ للاتحاد (د: 90+11)، لينتهي اللقاء بفوز الاتحاد بهدفين لهدف.

وبهذه النتيجة يحقق الاتحاد فوزه الـ19 ويصل للنقطة 61 محافظاً على صدارته لدوري المحترفين، فيما تلقى الرياض الخسارة الـ10 وتجمد رصيده عند 33 نقطة وفي المركز التاسع.

انتصر فريق الفتح على ضيفه الرائد بثلاثة أهداف لهدف، في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب نادي الفتح بالأحساء، ضمن لقاءات الجولة 25 (جولة يوم العلم) لدوري روشن السعودي للمحترفين.

دخل فريق الفتح اللقاء سعياً للعودة لنغمة الانتصارات وتمكن من إحراز الهدف الأول عن طريق لاعبه ماتياس فارغاس (د: 27)، وفي الشوط الثاني أضاف اللاعب نفسه الهدف الشخصي الثاني له ولفريقه الفتح (د: 60)، ومن ركلة الجزاء أضاف مراد باتنا الهدف الثالث (د: 65)، وفي الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء قلص لاعب الرائد عمر جونزاليس النتيجة بإحرازه الهدف الوحيد لفريقه (د: 82)، لينتهي اللقاء بفوز الفتح بنتيجة 3/ 1.

وبهذه النتيجة يحقق الفتح فوزه السادس ويصل للنقطة 22 وفي المركز الـ15، فيما تلقى الرائد الخسارة الـ17 وتجمد رصيده عند 18 نقطة وفي المركز الـ16.