استطاعت المخترعة السعودية ود بدري الدلبحي أن تحول معاناتها الشخصية مع مرض الربو المزمن إلى دافع للابتكار، إذ طورت مضخة طبية للكورتيزون عبر الوريد، تهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى وتقديم حلول أكثر فاعلية لعلاج الأعراض التنفسية الحادة، وتخفيف المعاناة الناتجة عن أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.

وجاء هذا الاختراع نتيجة تجربة شخصية عميقة دفعتها إلى البحث عن وسائل علاجية متطورة تسهم في تسريع الاستجابة الطبية وتقليل مضاعفات العلاجات التقليدية، مما يفتح آفاقاً جديدة في الرعاية الصحية الموجهة لمرضى الربو الحاد والانسداد الرئوي المزمن (COPD). وتميز الابتكار بقدرته على تحسين جودة الرعاية الصحية عبر توفير علاج دقيق وسريع، وتقليل الحاجة إلى دخول المستشفيات بشكل متكرر، مما يسهم في تخفيف العبء على المرافق الطبية.

ويقدم هذا الاختراع حلاً آمناً غير جراحي يقلل من المخاطر الطبية التقليدية، مع تعزيز راحة المرضى وسلامتهم. كما يمثل هذا الابتكار امتداداً لجهود المملكة في تعزيز منظومة البحث والتطوير في القطاع الصحي، انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تدعم تمكين الكفاءات الوطنية وتحفيز الابتكار في المجالات الطبية والتكنولوجية.

ناقش التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء، التحديات الإستراتيجية لتحقيق مستهدفات الأمن الغذائي في المملكة؛ بما لا يخل باستدامة الموارد الوطنية، إضافةً إلى تسليط الضوء على مجمل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي.

جاء ذلك خلال الاجتماع ربع السنوي للتحالف، والذي عقد في مقر الشركة العربية للخدمات الزراعية (أراسكو) بالرياض، بمشاركة عددٍ من الأعضاء.

وأعرب الأمين العام للتحالف المهندس راكان العتيبي، عن ترحيبه بالأعضاء الجدد المنضمين للتحالف، مشيرًا إلى وصول عدد أعضاء التحالف إلى (٩٦) عضوًا من داخل المملكة وخارجها، من المهتمين بتقنيات القطاع الزراعي.

بدوره، استعرض الرئيس التنفيذي لـ «أراسكو» زياد بن عبد اللطيف آل الشيخ، جهود الشركة، ومساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي منذ تأسيسها وحتى الآن، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، مرحبا بأعضاء التحالف في مقر الشركة.

وبحث الاجتماع، تحديات القطاع الزراعي التي تتطلب حلولًا تقنية ناجحة، مثل الانبعاثات الكربونية الصادرة عن العمليات التقنية الزراعية، إلى جانب محدودية الأراضي الزراعية، ومناقشة الحلول لمعالجتها؛ تحقيقًا للاستدامة في القطاع الزراعي، بما يحافظ على الموارد الطبيعية.

واستعرض الاجتماع، الجهود الحالية للقطاع الزراعي، ومواءمتها مع المستهدفات الوطنية، لدعم أهداف التحالف في تعزيز الأمن الغذائي، إضافةً إلى تناول مساهمة التقنيات الزراعية، في دعم الإنتاج المستدام، ورفع نسبة المحتوى المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

يُشار إلى أن التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء، هو إحدى مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة، ضمن خطتها التنفيذية للبحث والابتكار، ومساعيها المتواصلة لدعم المهتمين بتفعيل الأدوات التقنية والابتكار في قطاع الزراعة، ويشكّل التحالف مظلة لخلق الشراكات والتعاون بين الجهات الفاعلة في القطاع الزراعي، والتي تشمل الجهات الحكومية، والشركات التجارية، والمؤسسات الأكاديمية، وغير الربحية، من داخل المملكة وخارجها.

كشفت وزارة الرياضة أن 46% من النساء في السعودية يمارسن الرياضة بشكل أسبوعي، في مؤشر لافت يعكس حجم التحول المجتمعي نحو تبنّي أنماط الحياة الصحية، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وفي سياق متصل، أوضحت الوزارة أن نسبة ممارسي النشاط البدني في المجتمع السعودي قد ارتفعت لتصل إلى 58.5%، مما يؤكد نجاح المبادرات المجتمعية التي أطلقتها خلال السنوات الماضية لدعم الرياضة والنشاط البدني لكل فئات المجتمع.

وعلى المستوى الدولي، حققت المملكة إنجازًا نوعيًا بحصولها على حق استضافة كأس العالم 2034، بعد حصول ملف الترشيح على أعلى تقييم فني بلغ 419.8 نقطة. كما استضافت السعودية بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وتوج الفريق السعودي «فالكونز» باللقب، مما عزز الحضور العالمي للرياضة السعودية في مجالات متنوعة.

فيما سجلت الرياضة السعودية نموًا كبيرًا في منظومتها المؤسسية، حيث ارتفع عدد الاتحادات واللجان والروابط الرياضية إلى 97 كيانًا رياضيًا، إضافة إلى تفعيل أكثر من 128 ناديًا رياضيًا في مختلف الألعاب والتخصصات.

وعلى صعيد تطوير المواهب الشابة، أنشأت وزارة الرياضة 16 مركز تدريب متخصص، وأطلقت 11 برنامجًا جديدًا لتطوير المهارات الرياضية، بينما خضع أكثر من 84 ألف طفل لبرامج اكتشاف ورعاية المواهب، بهدف صناعة جيل رياضي واعد قادر على تمثيل المملكة في المحافل الإقليمية والعالمية.

أرقام الرياضة السعودية في عام 2024 تجسد قصة صعود متكامل نحو العالمية؛ حيث تتقدم المملكة بخطى ثابتة، مدمجة بين الحضور المجتمعي الواسع والإنجازات الدولية، في ترجمة عملية لأهداف رؤية السعودية 2030.