نددت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم اليوم (الثلاثاء) بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على الواردات المكسيكة والبالغة 25%، مؤكدة أنه لا مسوغ لتلك الرسوم.

وتوعدت شينباوم في مؤتمر صحافي برد حكومتها بإجراءات جمركية وغير جمركية، مشددة بالقول: «لا يوجد سبب أو منطق أو مسوغ لدعم هذا القرار الذي سيؤثر على شعبنا ودولتنا، ولا رابح من هذا القرار».

وأوضحت أن المكسيك تعاونت مع الولايات المتحدة في قضايا الهجرة والأمن ومكافحة تهريب المخدرات، مضيفة: «في هذه الأيام الثلاثين، تم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجريمة المنظمة والاتجار بالفنتانيل، بالإضافة إلى عقد اجتماعات ثنائية بشأن الأمن والتجارة».

وأشارت شينباوم إلى أنها ستقدم تفاصيل حول رد المكسيك، تتضمن الرسوم الجمركية المضادة، في فعالية ستقام في ساحة زوكالو الشهيرة في العاصمة (الأحد) القادم.

ودخلت إجراءات التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب حيز التنفيذ في الساعة 12:01 صباحاً في واشنطن بعد توقف مبدئي لمدة 30 يوما انخرط خلالها المسؤولون المكسيكيون في محادثات مع واشنطن وتعزيز الأمن على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وعقب دخولها حيز التنفيذ انخفض البيزو المكسيكي نحو 1% أمام الدولار.

وكان ترمب قد أعلن أمس أن المكسيك وكندا والصين لم تبذل جهوداً كافية لوقف تدفق مادة الفنتانيل المخدرة القاتلة والمواد الكيميائية المستخدمة في إنتاجها إلى الولايات المتحدة.

من جهته قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن كندا ستفرض رسوماً جمركية 25% على سلع أمريكية قيمتها 155 مليار دولار كندي (107 مليارات دولار) اعتباراً من اليوم إذا مضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قدماً في فرض رسومها الجمركية على السلع الكندية.

وقال ترودو: ستظل رسومنا الجمركية سارية لحين سحب التدابير التجارية الأمريكية، وإذا لم تتوقف الرسوم الجمركية الأمريكية فنحن في مناقشات نشطة ومستمرة مع المقاطعات والأقاليم لمتابعة العديد من الإجراءات غير الجمركية.

بالمقابل أبدت وزارة التجارة الصينية معارضتها لقرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على المنتجات الصينية؛ بسبب الفنتانيل وقضايا أخرى، وتعهدت باتخاذ إجراءات مضادة قالت إنها تهدف إلى حماية حقوقها ومصالحها.

وأعلنت وزارة المالية الصينية فرض رسوم جمركية 10% على فول الصويا والذرة الرفيعة ولحوم الخنزير ولحوم البقر والمنتجات المائية والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان الأمريكية.

بعد 40 يوماً من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً بتصنيف الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، أعلنت وزارة الخارجية، اليوم (الثلاثاء) دخول القرار حيز التنفيذ بعد وعود أطلقها ترمب بذلك.

وقالت الوزارة في بيان: اليوم تفي وزارة الخارجية الأمريكية بأحد الوعود الأولى للرئيس ترمب عند توليه المنصب، وتعلن الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، موضحة أن الرئيس ترمب بموجب الأمر التنفيذي رقم 14175 ، أكد أن أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين الأمريكيين والموظفين في الشرق الأوسط، وسلامة الشركاء الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية.

واتهمت الخارجية الأمريكية الحوثيين بشن مئات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ عام 2023، وعلى الجنود الأمريكيين الذين يدافعون عن حرية الملاحة وشركائها الإقليميين.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين تحت ذريعة ممارسة الأعمال التجارية الدولية المشروعة، معتبرة أن الإجراء الذي اتخذته الخارجية يُظهر التزام إدارة ترمب بحماية مصالح أمننا القومي، وسلامة الشعب الأمريكي، وأمن الولايات المتحدة.

وذكرت الوزارة أن تصنيفات الإرهاب تلعب دوراً حاسماً في الحرب الأمريكية ضد الإرهاب، وهي وسيلة فعالة للحد من الدعم المقدم للأنشطة الإرهابية، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ هذا الإجراء اليوم بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، بصيغته المعدلة.

وأوضحت أن تصنيفات المنظمات الإرهابية الأجنبية، تصبح سارية المفعول عند نشرها في السجل الفيدرالي.

من جانبه، أعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة، التابع للوزارة عن مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار، مقابل معلومات تؤدي إلى تعطيل المصادر المالية للحوثيين.

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم (الثلاثاء)، إن حروب لبنان علّمته أن البُعد الفلسطيني لقضية فلسطين يقتضي أن نكون دائماً مع شعبها أصلاً وفعلاً، مؤكداً أنه لا سلام من دون دولة فلسطينية، ولا سلام من دون استعادة الحقوق المشروعة والكاملة للفلسطينيين.

وقال عون في كلمته أمام القمة العربية الطارئة: «في بلدي، تماماً كما في فلسطين، ما زالت هناك أرض محتلة من قِبَل إسرائيل، وأسرى لبنانيون في سجونها، ونحن لا نتخلى عن أرضنا، ولا ننسى أسرانا ولا نتركهم، لا سلام من دون تحريرِ آخر شبر من حدود أرضنا، المعترف بها دولياً، والموثقة والمثبتة والمرسمة أممياً»، مشدداً على أن لبنان تعلّم ألا يكون مستباحاً لحروب الآخرين، وألا يسمح لبعضه بالاستقواء بالخارج ضد أبناء وطنه.

وقال عون: «إن مصالحة لبنان الوجودية هي مع محيطه العربي. وأن مصالحه الحياتية هي مع العالم الحر كله».

من جهة أخرى، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، دعم بلاده لخطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، مشدداً على الرفض التام لكل محاولات تهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة وضم الأراضي.

وأكد الملك عبدالله الثاني، في كلمته أمام القمة العربية الطارئة في القاهرة، أهمية استدامة وقف إطلاق النار في غزة وضمان تنفيذ جميع مراحله، إضافة إلى رفض الأردن للقرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، داعياً إلى إعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ حول إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية، إضافة إلى الدعوة إلى إطلاق جهد إقليمي ودولي فوري ومؤثر وفاعل لمعالجة ما خلفته الحرب على غزة.