السياسة
يصوم ويفطر على« سيجارة»!
نفثة السجائر بعد الإفطار.. عند البعض عادة و«مزاج» لكنها مضرة وقاتلة. يقول اختصاصيو الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية
نفثة السجائر بعد الإفطار.. عند البعض عادة و«مزاج» لكنها مضرة وقاتلة. يقول اختصاصيو الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية إن التدخين بعد الإفطار مباشرة قد يتسبب في مشاكل صحية خطيرة، خصوصاً بعد ساعات طويلة من الصيام وجفاف الحلق، ما يزيد من احتمال حدوث تهيج في الأغشية المخاطية للفم، والإصابة بالفطريات الفموية.
التحذير يأتي على خلفية إصرار بعض المدخنين على كسر صيامهم بسيجارة قبل تناول أي طعام أو شراب، ما يؤدي إلى احتمال حدوث أضرار كبيرة ومضاعفات قد تشكل خطراً حقيقياً يهدد حياتهم. ويرى استشاري أمراض الحساسية والربو والمناعة الإكلينيكية الدكتور عبدالله أبو رزيزة أن التدخين بعد فترة طويلة من الصيام يمكن أن يسبب تهيجاً في المعدة والأمعاء، ما قد يؤدي إلى عسر الهضم أو حرقة المعدة، كما أن الجسم يكون أكثر حساسية، ما يزيد من امتصاص النيكوتين والمواد الكيميائية الضارة في السجائر بسرعة أكبر، ما يؤدي الى تهيج الجهاز التنفسي، خصوصاً إذا كان الصائم يعاني من مشاكل مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائية.
انتظروا
ساعة بعد الإفطار
يشير الدكتور عبدالله أبو رزيزة الى أن التدخين يمكن أن يزيد من خطر نوبات الربو، إذا كان الشخص يعاني بالفعل من مشاكل في الجهاز التنفسي، كما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض انسداد الرئة المزمنة (COPD)؛ التي تشمل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة. كما أن التدخين أحد أكبر مسببات سرطان الرئة، ورغم أن التدخين بعد الأكل لا يزيد بشكل مباشر من خطر الإصابة بسرطان الرئة، لكنه يساهم في تراكم المواد المسرطنة في الرئتين، والتدخين يسبب ارتفاعاً فورياً في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ما يزيد من العبء على القلب فالنيكوتين يسبب تضيّق الأوعية الدموية، ما يقلل من تدفق الدم إلى القلب ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
وينصح الدكتور أبو رزيزة المدخنين بمحاولة تأخير التدخين بعد الإفطار لمدة ساعة على الأقل لتقليل الآثار السلبية على الجسم، فشهر رمضان فرصة لتقليل عدد السجائر التي تُدخن يومياً، ومحاولة استبدال التدخين بعادات صحية مثل شرب الماء أو تناول الفواكه، وممارسة الرياضة بعد الإفطار لتحسين صحة القلب والرئتين وتقليل الرغبة في التدخين.
تشمُّع دهني وسرطان
من جانب آخر، أشار استشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد والمناظير الدكتور حماد شجاع إلى أن تأثير التدخين على الجهاز الهضمي كبير ويبدأ تأثيره من الفم والبلعوم وصولاً إلى الأمعاء وفتحة الشرج، فيمكن أن يسبب تقرحات في الفم ورائحة كريهة يصعب التخلص منها، ليصل إلى المريء ويسبب ارتجاعاً شديداً ويمكن أن يؤدي إلى التهابات وتغيّرات في نهاية المريء قد تصل إلى السرطان، ويمكن أن يسبب التدخين التهابات وتقرحات في المعدة والاثني عشري، وفي حال وجود قرحة فالتدخين يؤخر من شفائها بشكل كبير. وأضاف الدكتور شجاع أن التدخين يعمل على زيادة نسبة الحموضة في المعدة ويزيد الاضطرابات الهضمية التي تسبب الإسهال والانتفاخات.
وأضاف: مكوّنات الدخان يمكن أن تسبب تغيّرات في الجينات وتغير المركب الجيني ما يسبب السرطان، ويؤثر على الأعضاء بشكل عام، إذ يعمل على زيادة نسبة التشمع الدهني على الكبد.
وأوضح أنه في حال كسر الصيام بالتدخين مباشرة يمكن أن يسبب كسلاً في المعدة وارتخاء في فتحة المعدة، إضافة لعسر الهضم والغازات.
أخبار ذات صلة
وينصح الدكتور حماد شجاع المدخنين بالمحاولة بشكل جاد للإقلاع عن التدخين، ويمكن التواصل مع عيادات وقف التدخين والالتزام بالتعليمات الصحية الموجهة من قبلها، ويتم التعامل مع كل حالة بشكل منفصل فيبدأ المدخن بالتخفيف من عدد السجائر المستهلكة يومياً بالتدريج، ويفضل البدء بذلك قبل شهر رمضان لتدريب الجسم على الامتناع عنه دون مواجهة المضاعفات الأخرى، إضافة لبعض الأدوية التي يمكن أن تساعد على ترك التدخين.
رُضَّع.. لكن مدخنون!
استشاري طب الأسرة الدكتور بدر مدني يرى أن التدخين يؤدي إلى السعال المزمن والتهاب الشعب الهوائية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة مثل السرطان والتهاب الرئة، كما يزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية، وانسداد الشرايين، وارتفاع ضغط الدم. وهناك تأثير كبير على الأسرة كمدخنين سلبيين حول الشخص المدخن، فمن الممكن أن يزيد من خطر الإصابة بنفس المشاكل الصحية التي يعاني منها المدخنون، بما في ذلك أمراض القلب والرئة خصوصاً في الأطفال والرضَّع ويقلل من نظام المناعة، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والأمراض.
ونوّه مدني إلى وجود عدد من الأطعمة والفيتامينات التي تساعد في التخفيف من تأثير التدخين مثل فيتامين C الذي يمكن أن يساعد في تعويض النقص الناتج عن التدخين، وفيتامين E الذي يعمل كمضاد أكسدة قوي، ونصح الدكتور مدني باستهلاك الكاروتينويدات مثل بيتا-كاروتين الموجود في الجزر والخضروات الخضراء الداكنة، وأحماض الأوميغا-3 من الأسماك الزيتية التي تساعد في تقليل الالتهاب.
ويشارك الدكتور بدر مدني في وضع الخطوات اللازمة لوقف التدخين بداية من التخطيط باختيار تاريخ الإقلاع للتوقف وإعداد خطة، والبحث عن دعم اجتماعي أو مجموعات توقف عن التدخين، كما يمكن استخدام النيكوتين في أشكال أخرى لتخفيف أعراض الانسحاب، ومن الضروري ممارسة الرياضة.
الغاضبون قبل الإفطار
للتدخين تأثير نفسي سلبي كبير طبقاً لمستشار السلوك المعرفي والتنمية البشرية الدكتور ياسر سندي، فهي عادة سلبية مؤثرة وهي بطبيعة الحال نوع من أنواع الإدمان المعطل لحياة الإنسان، خصوصاً مع رمضان الذي يعتبر شهراً يجدد فيه الإنسان جوانبه الفسيولوجية والسيكولوجية. ويرى سندي أن سلوك كسر الصيام أو الإفطار باليسير ثم الدخول عقب ذلك في سلسلة متتابعة من إشعال السجائر يعتبر حالة من الإدمان على النيكوتين التي يتشبعها الجسم بعد ساعات من التوقف، ما يشعر معه المدخن بحالة من الفتور وعدم الرغبة في الحراك لأكثر من نصف ساعة، ناهيك عن الشعور بالتوتر والقلق والغضب في أول أيام الصيام، وبعض المدخنين يصلون إلى أقصى درجات الانفعال والغضب والتوتر أثناء الصوم، ومن المفترض أن كل مدخن يقيس هذه الحدة والدرجة ويتعامل معها كمقياس ومؤشر يتجنب فيها ساعات الخروج من المنزل أو الاحتكاك بمواقع الاستثارة أو أخذ فترة إجازات متقطعة من العمل أو الانشغال بهوايات محببة مثل القراءة والرسم والطبخ أو الاستماع والمشاهدة لكل ما يثري المعرفة من برامج.
نصف سيجارة تكفي
يعتقد الدكتور ياسر سندي أن هناك آليات يمكن أن يلجأ إليها المدخن للبعد عن الانفعال والغضب والتوتر في ساعات النهار بإنقاص عدد حبات السجائر في النهار وتجربة الصيام المسبق في شهر شعبان مثلاً يوماً أو يومين في كل أسبوع حتى يألف الجسم ويتعود المخّ على فترات انقطاع النيكوتين والتدخين، ومحاولة عدم إشعال السجارة فوراً بعد الإفطار وترك المجال لنصف ساعة بعد تناول الماء وأكل حبات من التمر حتى يتوازن الجسم، والمطلوب أيضاً عدم تعاطي كامل السيجارة وتجزئتها في أوقات متباعدة كل 20 دقيقة.
التخلص من التدخين -كما يرى الدكتور سندي- يحتاج إلى إرادة وإصرار وصبر وعقد نية صادقة للإقلاع أولاً ثم اليقين ثم البدء الفعلي بالتخلص من العادة المدمرة وعدم التسويف، وجعل رمضان فرصة ذهبية للتطبيق الفعلي مع الدعاء المستمر، وطلب المعونة من العيادات التي تساعد على الإقلاع والتقنيات الحديثة الداعمة لذلك، ومساندة المقربين كالزوجة أو الأبناء، والابتعاد عن أماكن التدخين والأصدقاء والمعارف المدخنين.
السياسة
عبدالله بشارة يكشف 3 محظورات في إدارة القمم السياسية
تعرف على رؤية الدبلوماسي عبدالله بشارة حول إدارة القمم، والمحظورات الثلاثة التي تضمن نجاح العمل الدبلوماسي الخليجي والعربي في ظل التحديات الراهنة.
في سياق الحديث عن أروقة الدبلوماسية الخليجية والعربية، يبرز اسم الدبلوماسي الكويتي المخضرم عبدالله بشارة، الأمين العام الأسبق لمجلس التعاون الخليجي، كأحد أبرز المنظرين لآليات العمل المشترك. وقد سلط بشارة الضوء مؤخراً على ما يمكن تسميته بـ «دستور إدارة القمم»، مشيراً إلى وجود ثلاثة محظورات أساسية يجب تجنبها لضمان نجاح أي قمة سياسية، وهي قواعد نابعة من خبرة تمتد لعقود في العمل الدبلوماسي الرفيع.
العمق التاريخي والخبرة الدبلوماسية
لا تأتي تصريحات عبدالله بشارة من فراغ، بل تستند إلى إرث طويل من العمل في أصعب الظروف الإقليمية. فقد كان بشارة أول أمين عام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عند تأسيسه في عام 1981، وهي فترة شهدت المنطقة فيها توترات جيوسياسية هائلة، أبرزها الحرب العراقية الإيرانية. خلال تلك الفترة، لعب بشارة دوراً محورياً في صياغة الهوية الدبلوماسية للمجلس، والتي اعتمدت على التروي، والسرية، وحل الخلافات داخل البيت الخليجي بعيداً عن الإعلام. هذه الخلفية التاريخية تمنح رؤيته حول "المحظورات الثلاثة" وزناً استراتيجياً، حيث تعتبر خلاصة تجارب عملية في إدارة الأزمات وتوحيد الصفوف.
فلسفة المحظورات في إدارة القمم
تشير القراءات التحليلية لنهج بشارة إلى أن إدارة القمم ليست مجرد تنظيم لوجستي، بل هي عملية سياسية معقدة تحكمها خطوط حمراء. وتتمحور هذه المحظورات عادة حول تجنب كل ما من شأنه تعكير صفو التوافق العام، ومنها:
- تجنب الارتجال: حيث تتطلب القمم إعداداً مسبقاً دقيقاً لكل كلمة وملف، فالارتجال قد يؤدي إلى سوء فهم دبلوماسي لا تحمد عقباه.
- إبعاد الخلافات الثنائية: يعتبر طرح القضايا الخلافية الثنائية في القمم الجماعية أحد أكبر المعوقات التي قد تفشل المؤتمرات، لذا يشدد النهج الدبلوماسي الرصين على حلها في الغرف المغلقة.
- الابتعاد عن التصعيد الإعلامي: الحفاظ على سرية المداولات وعدم تحويل القاعات إلى منابر للتراشق الإعلامي هو ركيزة أساسية لنجاح أي تجمع قادة.
الأهمية الاستراتيجية في الوقت الراهن
تكتسب هذه الرؤية أهمية مضاعفة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الشرق الأوسط والعالم. فمع تزايد التحديات الاقتصادية والأمنية، تصبح الحاجة إلى قمم ناجحة وفعالة أمراً مصيرياً وليس ترفاً بروتوكولياً. إن الالتزام بهذه المعايير التي يطرحها الخبراء أمثال عبدالله بشارة يضمن خروج القمم بقرارات قابلة للتنفيذ، تعزز من الاستقرار الإقليمي وتدعم مسيرة التنمية. إن نجاح إدارة القمة يعني بالضرورة نجاحاً في توجيه البوصلة السياسية نحو المصالح العليا للدول والشعوب، وتجنيب المنطقة ويلات الانقسام.
ختاماً، تظل مدرسة عبدالله بشارة الدبلوماسية مرجعاً أساسياً لفهم آليات العمل العربي والخليجي المشترك، وتذكير دائم بأن النجاح الدبلوماسي يكمن في التفاصيل وفي احترام القواعد غير المكتوبة التي تحكم العلاقات بين الدول.
السياسة
العلاقات السعودية الإماراتية: 54 عاماً من الأخوة والشراكة
اكتشف عمق العلاقات السعودية الإماراتية عبر 54 عاماً من التاريخ المشترك، والشراكة الاستراتيجية التي توحد البلدين في رؤية مستقبلية طموحة لتعزيز الاستقرار.
تمثل العلاقات السعودية الإماراتية نموذجاً استثنائياً وفريداً في خارطة العلاقات الدولية، حيث تتجاوز مفاهيم الدبلوماسية التقليدية لتصل إلى مستوى التلاحم الكامل ووحدة المصير. ومع مرور 54 عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، تزداد هذه الروابط رسوخاً ومتانة، مستندة إلى إرث تاريخي عميق ورؤية مستقبلية طموحة تقودها قيادتا البلدين الشقيقين.
جذور تاريخية راسخة منذ التأسيس
تعود جذور هذه العلاقة المتينة إلى اللحظات الأولى لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، حيث كانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف بالاتحاد ودعمه. وقد أرسى دعائم هذه الأخوة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك فيصل بن عبدالعزيز -طيب الله ثراهما-، اللذان آمنا بأن قوة الخليج تكمن في وحدته وتكاتفه. ومنذ ذلك الحين، سار ملوك المملكة وحكام الإمارات على هذا النهج، ليعززوا من أواصر القربى والدم والمصير المشترك الذي يجمع الشعبين.
مجلس التنسيق السعودي الإماراتي: نقلة نوعية
في إطار مأسسة هذه العلاقات والدفع بها نحو آفاق أرحب، جاء تأسيس “مجلس التنسيق السعودي الإماراتي” ليمثل نقطة تحول محورية في مسار التعاون الثنائي. يعمل المجلس تحت مظلة قيادة البلدين لضمان تنفيذ الرؤى الاستراتيجية المشتركة، حيث أطلق حزمة من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وتطوير التعاون في المجالات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى التنمية البشرية والمعرفية.
تكامل الرؤى الاقتصادية والمستقبلية
لا تقتصر العلاقات على الجانب السياسي فحسب، بل تمتد لتشمل تكاملاً اقتصادياً ضخماً، حيث تُعد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات القوتين الاقتصاديتين الأكبر في المنطقة. وتتلاقى “رؤية المملكة 2030” مع خطط الإمارات المستقبلية مثل “مئوية الإمارات 2071” في العديد من النقاط الجوهرية، أبرزها تنويع مصادر الدخل، والاعتماد على الاقتصاد المعرفي، والاستثمار في التكنولوجيا والطاقة النظيفة. هذا التناغم الاقتصادي يعزز من مكانة البلدين كمركز ثقل مالي واستثماري عالمي.
ركيزة للاستقرار الإقليمي
على الصعيدين الإقليمي والدولي، يشكل التحالف السعودي الإماراتي صمام أمان للمنطقة العربية. تتطابق وجهات نظر البلدين تجاه مختلف القضايا الراهنة، حيث يعملان جنباً إلى جنب لمواجهة التحديات الأمنية، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز فرص السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. إن شعار “السعودي إماراتي.. والإماراتي سعودي” ليس مجرد عبارة عابرة، بل هو واقع ملموس يعكس 54 عاماً من الأخوة الصادقة والشراكة التي لا تنفصم.
السياسة
مشروع مسام ينتزع 961 لغماً في اليمن خلال أسبوع واحد
واصل مشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن جهوده الإنسانية، حيث تمكنت الفرق الميدانية من انتزاع 961 لغماً وذخيرة غير منفجرة خلال الأسبوع الماضي.
في إطار الجهود الإنسانية المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، أعلن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، عن تمكن فرقه الميدانية من انتزاع 961 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال أسبوع واحد فقط، مما يعكس حجم التحديات والمخاطر التي تواجه المدنيين في المناطق المحررة.
وأفادت غرفة عمليات المشروع في بيانها الأسبوعي بأن المواد التي تم نزعها تنوعت بين ألغام مضادة للدبابات وأخرى مضادة للأفراد، بالإضافة إلى كميات من الذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة المبتكرة. وتأتي هذه العملية ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تأمين المناطق السكنية والزراعية والطرقات العامة التي لوثتها الميليشيات بالألغام العشوائية، مما يشكل تهديداً مباشراً لحياة الآلاف من الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال.
سياق الأزمة وخلفية المشروع
يُعد اليمن واحداً من أكثر الدول تلوثاً بالألغام في العالم نتيجة الصراع الدائر منذ سنوات. وقد عمدت الميليشيات إلى زراعة الألغام بطرق عشوائية ومموهة في المزارع والمدارس ومنابع المياه، مما حول مساحات شاسعة من الأراضي اليمنية إلى حقول موت محققة. واستجابة لهذه الكارثة الإنسانية، أطلقت المملكة العربية السعودية مشروع «مسام» في منتصف عام 2018، بهدف تطهير الأراضي اليمنية وتمكين المواطنين من العودة إلى ديارهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي وآمن.
الأهمية الاستراتيجية والإنسانية
لا تقتصر أهمية ما يقوم به مشروع «مسام» على الجانب الأمني فقط، بل تمتد لتشمل أبعاداً تنموية واقتصادية بالغة الأهمية. فوجود الألغام يعيق وصول المساعدات الإنسانية، ويمنع المزارعين من استصلاح أراضيهم، ويعطل مشاريع البنية التحتية وإعادة الإعمار. وبالتالي، فإن كل لغم يتم نزعه يمثل خطوة نحو استعادة الحياة الطبيعية ودفع عجلة التنمية في المناطق المتضررة.
إنجازات تراكمية
منذ انطلاق المشروع وحتى الآن، تمكنت فرق «مسام» من انتزاع مئات الآلاف من الألغام والذخائر، مطهرة بذلك ملايين الأمتار المربعة من الأراضي اليمنية. ويحظى المشروع بتقدير دولي وإقليمي واسع نظراً لدوره المحوري في حماية المدنيين وتقليص عدد الضحايا، حيث يعمل المشروع وفقاً لأعلى المعايير الدولية في مجال نزع الألغام، مستعيناً بخبرات تقنية وبشرية متقدمة لضمان الكفاءة والسلامة في آن واحد.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية